نزوى والحمراء تستقبلان آلاف الزوار خلال إجازة اليوم الوطني
تاريخ النشر: 28th, November 2025 GMT
نزوى – أحمد الكندي الحمراء - طالب الخياري
شهدت ولايتا نزوى والحمراء بمحافظة الداخلية خلال إجازة اليوم الوطني حركة سياحية نشطة، حيث تدفقت عشرات الآلاف من الزوار من داخل سلطنة عُمان وخارجها للاستمتاع بالفعاليات الوطنية المبهجة، والاطلاع على المواقع التراثية العريقة والطبيعة الخلابة التي تزخر بها الولايتان.
شهدت حارة العقر في ولاية نزوى إقبالًا كبيرًا من الزوار خلال إجازة اليوم الوطني، حيث امتلأت أزقتها المعتقة بجمال الطين وروعة هندستها التقليدية، فيما يتألق سورها العريق الممتد لحوالي كيلومترين والمزود بأبراج دفاعية متقنة التصميم، إضافة إلى بواباته التاريخية التي تحكي عبق الماضي. وتزينت الحارة بالأضواء والممرات المزخرفة، كما جذبت مقاهي القهوة التراثية الزوار لتجربة المشروبات العمانية الأصيلة وسط أجواء نابضة بالحياة، ما جعل كل زاوية فيها تنبض بالتاريخ والثقافة.
وتتميز الحارة بمساجدها العريقة، مثل مسجد المزارعة ومسجد الشواذنة، التي تجسد الفن المعماري العماني الأصيل، وتعكس أصالة المكان وروح الأجيال السابقة. وقد حرص وكلاء الحارة على تطويرها بطريقة تحافظ على هذه الأصالة، مع تجهيز مرافقها لاستقبال الزوار وتوفير بيئة غنية بالأنشطة الترفيهية والثقافية، بما في ذلك فعاليات للأطفال ومسابقات تراثية وفنية، لتصبح زيارة الحارة تجربة شاملة تمزج بين التاريخ العريق وروح الفرح الوطنية والطابع الاجتماعي الاحتفالي، مؤكدة مكانة حارة العقر كنموذج حي يربط بين الماضي والحاضر بطريقة مبهجة وخلابة.
وعمل وكلاء أوقاف الحارة والسور، ناصر بن عبدالله العبادي وسليمان بن محمد السليماني، على تنسيق برنامج متكامل يلبي رغبات الزوار وميولهم المختلفة، مع تجهيز مرافق الحارة بعناية فائقة، ومتابعة الأعمال الميدانية والتفاصيل الدقيقة لضمان نجاح الفعاليات، واستقبال الزوار بطريقة مشرفة تعكس المكانة التاريخية العريقة للعقر وروحها الأصيلة.
كما أسهم الوكلاء في تعزيز حضور الحارة كوجهة تراثية وسياحية من خلال الاهتمام المستمر بالسور والممرات والمواقع القديمة وتهيئة البيئة الملائمة للزوار، فيما حرص وكيل الأوقاف سليمان بن محمد السليماني على دعم الجانب الاقتصادي والتنموي لأبناء المجتمع عبر إقامة معرض الأسرة المنتجة في نزل البستان، الذي شهد مشاركة واسعة وأسهم في إبراز مشاريع الأسر وتشجيع المنتجات المحلية في أجواء احتفالية مميزة.
كما قامت شركة بوارق نزوى الدولية للاستثمار بجهود كبيرة من خلال تنظيم مجموعة من الفعاليات الوطنية المتنوّعة التي استقطبت الأهالي والزوار، وشكّلت لوحة فرح واعتزاز امتزج فيها التراث بروح اليوم الوطني، وتنوّعت فعاليات بوارق نزوى بين مسابقات للأطفال وأركان تراثية وفنية وعروض وطنية جسدت قيم الولاء والانتماء، وأبرزت مكانة العقر بسورها وميدانها كواحدة من أهم وجهات نزوى التاريخية والسياحية.
بينما أعدّت شركة بوادر العالمية جملة من الأنشطة والمعارض والملتقيات، حيث تفاعل الجمهور الزائر مع هذه البرامج التي تم إعدادها وانتقاؤها لتلبي رغبات الزائرين، كما شهدت الأركان التراثية تنوعًا غنيًا من الفعاليات التي أضفت على تجربة الزوار بعدًا ثقافيًا ممتعًا، حيث تميّز ركن الصناعات التقليدية العُمانية بعرض حي للحرفيين وهم يستعرضون مهاراتهم أمام الجمهور، ما أتاح للزائرين فرصة التعرف على مكنونات هذه الصناعات وحرص العُمانيين على الحفاظ عليها عبر عقود من الزمن. وشملت الحرف التقليدية صناعة السعفيات والفخار، إلى جانب صناعة الحلوى العُمانية والمخبوزات المحلية والمأكولات الأصيلة، فيما أضافت فرق الفنون الشعبية أجواءً مبهجة من خلال الأهازيج والفنون المغنّاة التي ركّزت على القيم الوطنية وما حققته البلاد من منجزات.
كما احتوت الفعاليات على فقرات ترفيهية للأطفال تضمنت ألعاب الخفة والرسم على الوجوه وممارسة المسابقات الثقافية والفنية المتنوعة، بالإضافة إلى حلقات تدريبية تقنية حول الألعاب الإلكترونية، وورش لصناعة المجسّمات والتشكيل بالرمل في ساحة البستان، وعروض للرسم على الوجوه، وعروض النار، وعروض كرة القدم المهارية الحرة، إلى جانب تخصيص منافذ لبيع المنتجات الفنية المصنوعة ضمن الورش التطبيقية.
وأبدى الزوار إعجابهم بالتنظيم المحكم والتعاون الواضح بين الوكلاء والمنظمين، مؤكدين أن التجربة كانت متكاملة وفريدة، وعكست روح المجتمع العُماني وكرم أهله.
وفي أجواء مفعمة بالفخر والانتماء، احتفلت حارة العقر بزوارها الذين شاركوها فرحة اليوم الوطني، في مشهد يجمع بين الأصالة والتاريخ وروح الحياة العُمانية المتجددة، مع إضفاء أجواء مبهجة تخلّد في ذاكرة كل من زارها.
وقال الدكتور محمد بن عبدالله بن عمر العامري من ولاية إزكي: سمعت الكثير عن حارة العقر من الأهل والأصدقاء ومن خلال وسائل التواصل التي تنشر عن جمال التراث في نزوى، فقررت تخصيص جزء من الإجازة للتعرّف عليها عن كثب، إذ أسرتني تفاصيلها وأعجبني السور القديم والمسارات الضيقة بين البيوت؛ لأنها تمنح شعورًا أصيلًا يعيد الزائر إلى حياة الآباء والأجداد.
وقال عن تجربته في التعرّف على الحارة: كانت تجربة ممتعة تحكي تراثًا عريقًا وتجمع بين الهدوء والأصالة وروح المكان القديمة، وشعرت بالأمان أثناء التجول في أرجاء الحارة، خاصة مع جهود الأهالي في التنظيم والحفاظ على نظافة المسارات، وكذلك النظافة بوجه عام فهي ممتازة، والممرات مرتبة وتشعر أن المكان يحظى بعناية مستمرة واهتمام من القائمين عليه؛ مضيفًا: سأنقل تجربتي للآخرين وأنصح الجميع بزيارتها فهي مكان يحمل روح التاريخ ويقدم تجربة سياحية فريدة، ونأمل من القائمين على الحارة إضافة لوحات إرشادية أكثر وتعزيز الإضاءة الليلية في بعض الممرات لإضفاء المزيد من الجاذبية، فهي بالتأكيد من الأماكن التي لا يمل الزائر من تكرارها؛ وختامًا وجه الشكر لوكلاء وأهالي الحارة والقائمين على تطويرها على جهودهم الكبيرة في المحافظة على التراث وإعادة إحياء ملامح الحارة، وأدعوهم للاستمرار على هذا النهج الذي يعكس أصالة المكان وكرم أهله.
وفي ولاية الحمراء، شهدت الولاية حركة سياحية نشطة خلال الإجازة، حيث استقطبت مواقعها الطبيعية والأثرية أعدادًا كبيرة من الزوار من داخل سلطنة عمان وخارجها، وتصدرت مواقع الزيارة وسط الولاية ووادي وقرية النخر ومسفاة العبريين وكهف الهوتة وجبل شمس والجبل الشرقي قائمة الوجهات الأكثر زيارة. وقد رُصد الإقبال السياحي بالولاية وسُجلت انطباعات الزوار الذين أشادوا بالجمال الطبيعي للمواقع.
وعبّرت سلوى الوهيبية عن إعجابها بوادي النخر ومياهه الجارية وممراته الجبلية، وما تتميز به مسفاة العبريين ببيوتها الأثرية، وأشادت بجمال كهف الهوتة وتشرفت بزيارة جبل شمس، ونقلت إعجاب الزوار بأجوائه المعتدلة ومناظره الخلابة.
وقال خليفة بن سالم بن زايد المزيدي: إن ولاية الحمراء من أبرز الولايات في محافظة الداخلية لما تزخر به من تنوع طبيعي وجيولوجي فريد، يمتد من الجبال الشامخة إلى الواحات الخضراء الغنية بالأشجار والأفلاج والينابيع التي تضفي جمالًا وسحرًا على المكان، ما يجعلها من أهم الواحات في المنطقة العربية. وأضاف أن الولاية لا تقتصر على مسفاة العبريين، بل تحتضن مجموعة من البيوت الأثرية القديمة، والأزقة الضيقة المرصوفة بالحجارة والطين، التي تنقل الزائر إلى عبق الماضي وتكشف عن أصالة الطراز المعماري العماني، بالإضافة إلى المواقع التراثية المنتشرة بين الجبال والوديان. كما يمكن للسائح التجول بين الجبل الشرقي وجبل شمس، والاستمتاع بالمناظر الخلابة، والهواء النقي، والأجواء المبهجة التي تضفي على الزيارة شعورًا بالسكينة والارتباط بالموروث الثقافي العماني. وأكد أن قرب الحمراء من ولايات بهلا ونزوى وعبري والرستاق يجعلها وجهة سياحية متكاملة قادرة على استقبال أعداد كبيرة من الزوار على مدار السنة، حيث تستمر السياحة فيها صيفًا وشتاءً، لتظل تجربة السفر إلى الحمراء رحلة بين الطبيعة الخلابة والتاريخ العريق.
وأشار عصام سلمات من دولة فلسطين إلى أن ولاية الحمراء مكان جميل ورائع، والمنطقة جميلة بتنوعها، وقال: مكثنا فيها يومًا واحدًا وخرجنا بانطباع جميل جدًا عن سكانها وطيب معاملتهم، واستمتعنا بما شاهدناه خصوصًا في مسفاة العبريين، القرية الجبلية الجميلة جدًا، والخدمات فيها مناسبة والاهتمام بالسياحة واضح، حيث يشعر السائح بالراحة مع وجود خدمات وأنشطة وفعاليات متنوعة.
من جهته قال سيف بن علي المعمري من ولاية شناص: إن زيارته لولاية الحمراء، وخصوصًا لمسفاة العبريين، كانت تجربة رائعة، واصفًا المكان بأنه خيالي ويشرف كل سائح أن تكون له زيارة له، مشيرًا إلى أن طبيعة المكان محفزة لقضاء وقت ممتع، داعيًا السياح من داخل عُمان ودول الخليج إلى زيارة هذه الولاية والتعرف على طبيعتها الفريدة التي تنقل الزائر إلى تجربة مميزة تجمع بين الجمال والأصالة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: ولایة الحمراء الیوم الوطنی حارة العقر من الزوار من خلال
إقرأ أيضاً:
فعاليات متنوعة تستقطب الزوار مع تواصل احتفال الولايات باليوم الوطني
شهدت عدد من ولايات سلطنة عمان تنظيم فعاليات ثقافية وتراثية وسياحية احتفاء باليوم الوطني في أجواء جسدت روح الانتماء والولاء الوطني كما استقطبت عددًا كبيرًا من المواطنين والمقيمين والزوار للاستمتاع بالفعاليات المتنوعة.
وقد عبّر المشاركون في هذه الفعاليات عن مشاعر الولاء والانتماء العميق للوطن، مؤكدين اعتزازهم بما تحقق من نهضة وتقدم في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان. كما جسدت الفعاليات ما يحمله كل مواطن من حب صادق لوطنه وتمسك بثوابته وقيمه وتراثه العريق، ليظل اليوم الوطني مناسبة تتجدد فيها معاني المواطنة الصادقة وروح الوحدة والالتفاف حول مسيرة البناء والتنمية.
"عهد عمان"
وانطلقت فعاليات معرض "عهد عمان" الثقافي التراثي تحت رعاية سعادة السيد طارق بن محمود البوسعيدي، والي بركاء، بحضور الشيوخ والأعيان وجمع غفير من أهالي الولاية والزوار، وذلك في ساحة مول المعالم الصينية بولاية بركاء.
ويُعد المهرجان بمثابة محطة ثقافية متكاملة، حيث تضمنت فعالياته ركنا رئيسيا مخصصا للقرية التراثية، التي صُممت لتعكس تفاصيل الحياة العُمانية الأصيلة، وتقدم للجيل الجديد والزوار لمحة حية عن الحرف اليدوية التقليدية، والملابس، والأدوات القديمة التي استخدمها الأجداد، ما يساهم في تعزيز الهوية الوطنية والحفاظ على الذاكرة الجماعية.
كما خصص ركنا متكاملا للأسر المنتجة، الذي يمثل فرصة حقيقية لعرض وتسويق منتجات هذه الأسر من المشغولات اليدوية، والمأكولات التقليدية، والصناعات الصغيرة. ويأتي هذا الدعم انسجاما مع التوجهات الرامية إلى تمكين الكوادر الوطنية وتعزيز دور الأفراد في التنمية الاقتصادية.
كما شهد المسرح المفتوح عروضا فنية وثقافية متنوعة هدفت إلى إثراء المشهد الفني وتعزيز القيم الوطنية. وقد كان أبرزها مسرحية هادفة نالت استحسان الجمهور، إذ حملت رسالة قوية ومؤثرة في حب الوطن والانتماء إليه.
وألقيت فيها قصائد وطنية، أظهرت مدى اهتمام الولاية بالشعر كأحد أبرز مكونات الثقافة العُمانية.
كما احتفى المعرض بالفنون الشعبية التي تشتهر بها سلطنة عمان، حيث قدم فن اليولة وفن الرزحة، إلى جانب مجموعة من الفنون التقليدية الأخرى التي جسدت التنوع الفني لولايات السلطنة.
وفي الختام، أشاد سعادة السيد طارق بن محمود البوسعيدي، والي بركاء بالجهود التنظيمية التي بذلت لإنجاح المهرجان مؤكدا على أهمية استمرار مثل هذه الفعاليات التي تساهم في الحراك الثقافي والاجتماعي وتعمل على دمج التراث بالحداثة.
فعاليات تراثية
وفي قلعة نزوى استقطبت الفعاليات الترفيهية والثقافية أعدادًا كبيرة من قاطني الولاية والزائرين على مدى أربعة أيام، حيث تفاعل الجمهور الزائر مع هذه البرامج التي تم إعدادها وانتقاؤها لتلبي رغبات الزائرين.
وشملت الأركان التراثية فعاليات متنوعة من بينها ركن الصناعات التقليدية العمانية حيث شارك العارضون بصناعاتهم أمام أنظار الجمهور الزائر الذي تعرّف على مكنونات هذه الصناعات ومدى حرص العمانيين على الحفاظ عليها طوال عشرات السنين؛ وقد تنوّعت الحرف لتشمل صناعة السعفيات والفخار وصناعة الحلوى العمانية والخبز والمأكولات؛ كما قدّمت فرق الفنون الشعبية أهازيجها وفنونها المغنّاة التي ركّزت على الأبيات الوطنية وما شهدته البلاد من منجزات.
بالإضافة إلى فقرات ترفيهية للأطفال شملت ألعاب الخفّة والرسم على الوجوه وممارسة بعض المسابقات الثقافية والفنية المتنوعة، كما أقيمت حلقات تدريبية تقنية ركّزت على الألعاب الإلكترونية وإتاحة الفرصة لممارستها وفعاليات صناعة المجسّمات والتشكيل بالرمل في ساحة البستان والرسم على الوجوه وعروض النار وعروض كرة القدم المهارية الحرّة وتخصيص منافذ لبيع منتجات فنية للورش التطبيقية المنفّذة.
الوحدة الوطنية الراسخة
كما احتفلت ولاية بهلا باليوم الوطني المجيد من خلال حزمة واسعة من الفعاليات والبرامج الوطنية التي عمت مختلف مناطقها وقراها، وامتدت إلى معالمها التراثية والسياحية البارزة.
وقد شهدت الولاية خلال الأيام الماضية حضورًا جماهيريًا كبيرًا وحراكا وطنيا لافتا جسد مشاعر الفخر والاعتزاز، شاركت فيه مؤسسات حكومية وخاصة، ومدارس ومراكز اجتماعية، إلى جانب الأهالي والزوار.
واحتضنت قلعة بهلا على مدى ثلاثة أيام، عروضا متنوعة والفنون الشعبية وعروض الحلوى والشخصيات العملاقة والطويلة ومعرض الاسر المنتجة، إضافة إلى عروض النار التي أضفت إثارة خاصة على الأمسيات.
كما شهدت القلعة عروض كرة القدم وعرض التنورة، إلى جانب العروض الترفيهية وعروض الكلاب الاستعراضية وعرض الإضاءة، فيما أقيمت حلقات تدريبية في الرسم والفخار بشكل يومي مقدمة مساحة فنية وتفاعلية للأطفال والمهتمين.
من جانبه احتضن حصن جبرين فعاليات اتسمت بالجمع بين الطابع التراثي والثقافي والبعد العلمي.
فقد شهد الحصن عروض الفنون الشعبية وركن الحنّاء والمأكولات الشعبية، إلى جانب فعالية فلكية مخصصة لرصد الأجرام السماوية، مما أتاح للزوار فرصة مميزة للتعرف على أسرار السماء.
كما تزين الحصن بلوحة فنية مكونة من 281 منطادًا مضيئًا شكلت مشهدًا بصريًا آسرًا، إضافة إلى فعاليات الرسم على الوجوه، فيما اختتمت البرامج بعروض العزف الحي التي أضفت طابعًا موسيقيًا مميزًا على الفعاليات الختامية.
كما شهد مربط بهلا للخيول العربية الأصيلة احتفالًا وطنيًا واسعًا ، استقطب العائلات ومحبي الخيل، حيث قدم المربط عروضا للخيل التقليدية ومسرحا مفتوحا ومسابقات متنوعة وألعابًا للأطفال، إلى جانب أكثر من 300 جائزة تم تقديمها للحضور، في فعالية استمرت من الخامسة عصرًا وحتى الحادية عشرة ليلًا، وسط أجواء وطنية مشرقة وبمشاركة جماهيرية كبيرة ، كما نفذ المربط لزوار الولاية جولات سياحية بالخيول في مختلف المواقع السياحية بالولاية.
كما شاركت مدارس الولاية ومركز الوفاء وعدد من المؤسسات الحكومية والخاصة في تنظيم برامج احتفالية مختلفة، جاءت لتعزز من مشهد الاحتفاء الوطني وتؤكد على الروح المشتركة بين مختلف جهات المجتمع في التعبير عن الولاء للوطن والاعتزاز بمنجزاته.
وقد أكّد أبناء الولايات المشاركة، من مواطنين ومقيمين، أن هذه الفعاليات الوطنية تمثل فرصة متجددة للتعبير عن عمق الانتماء والولاء والحب لوطنهم العزيز، وتجسيد ما يكنّه كل فرد من محبة صادقة للوطن واعتزاز ثابت بقيادته الحكيمة. كما عبّر المشاركون عن تقديرهم لما تشهده البلاد من نهضة شاملة في ظل الرؤية السديدة لحضرة صاحب الجلالة السلطان، مؤكدين أن مشاركة مختلف فئات المجتمع في هذه الفعاليات إنما تعكس روح المواطنة المسؤولة والوحدة الوطنية الراسخة التي تجمع الجميع تحت راية المجد والبناء.
تراث يحكي حكاية وطن
وفي ولاية الرستاق انطلقت فعاليات ملتقى الحوقين الثاني، تحت شعار "تراث يحكي حكاية وطن"، بتنظيم من مكتب محافظ جنوب الباطنة وبالتعاون مع وزارة التراث والسياحة، وذلك بموقع الشلالات بنيابة الحوقين، وبمشاركة واسعة من الجهات والفرق الشعبية والمؤسسات المجتمعية.
ويهدف الملتقى الذي يستمر أربعة أيام إلى إبراز الموروث الثقافي العُماني وتعزيز الحراك السياحي والترفيهي في الولاية، من خلال عروض الفنون الشعبية والفقرات الترفيهية والاستعراضية منها عروض الطيران الشراعي وفقرة عروض النار، إلى جانب مسابقات للأطفال والألعاب الشعبية، وفقرات شعرية ومسرحية تقدمها فرق شبابية، بالإضافة إلى فقرات إنشادية وعروض طلابية بالتعاون مع الجهات التعليمية. ويختتم الملتقى بفعالية "المسير الوطني على خطى الأمجاد" صباح بعد غد.
وأكدت اللجنة المنظمة أن تنظيم الملتقى يأتي ضمن احتفالات المناسبات الوطنية، واستثمارًا للمقومات الطبيعية التي تزخر بها المنطقة من خلال فعاليات مجتمعية تعزز الهوية الوطنية، وتوفر أجواء ثقافية وترفيهية للأسر والزائرين. كما أوضحت اللجنة أنه تم تخصيص مساحة مخصصة للنساء داخل موقع الفعالية، بما يتيح مشاركة أوسع لمختلف شرائح المجتمع.
ويُتوقع أن يستقطب الملتقى حضورًا كبيرًا من الزوار نظرًا لتنوع برامجه والأنشطة المصاحبة، وما يوفره من مساحة للتفاعل المجتمعي وإحياء الموروث الوطني في بيئة طبيعية جاذبة.