خبير: أعداد الكلاب الضالة في مصر تصل إلى مستويات غير مسبوقة وسط غياب بيانات دقيقة
تاريخ النشر: 3rd, December 2025 GMT
حذّر الدكتور علاء الدين مرتضى، عضو جمعيات الرفق بالحيوان، من تفاقم أزمة الكلاب الضالة في مصر، مؤكدًا أن الظاهرة باتت عند مستويات غير مسبوقة في ظل غياب إحصاءات دقيقة، رغم التقديرات التي تشير إلى وجود ما بين 20 إلى 40 مليون كلب شارع على مستوى الجمهورية.
. والخدمات البيطرية تكشف تفاصيل التنفيذ
وخلال لقائه ببرنامج كلمة أخيرة على قناة ON، أوضح مرتضى أن عدد الكلاب المرخصة بين عامي 2021 و2024 لم يتجاوز 276 ألفًا فقط، وهو رقم قال إنه لا يعكس الواقع، مقارنة بالانتشار الكبير للكلاب في الشوارع. وأضاف أن وزارة الزراعة قدّرت “التوازن البيئي” بما بين 5 و6 ملايين كلب فقط، بينما الأعداد الحالية تفوق هذا الحد بأضعاف، نتيجة غياب آليات فعالة للتواصل والإبلاغ، بالإضافة إلى توقف تصدير الكلاب للخارج خلال السنوات الماضية.
وأشار مرتضى إلى أن الولايات المتحدة تقدم نموذجًا واضحًا في إدارة ملف الكلاب الضالة؛ إذ يتم جمعها من الشوارع ووضعها في مراكز مخصصة قبل عرضها للتبني. وفي حال عدم تبنيها خلال عام، يتم اللجوء إلى "القتل الرحيم" للحيلولة دون تكاثرها المفرط أو حدوث تهديدات للمواطنين.
وأكد عضو جمعيات الرفق بالحيوان أن التعقيم يُعد أحد الحلول الرئيسية لخفض أعداد الكلاب الضالة، لكنه غير قابل للتطبيق على نطاق واسع في الوقت الراهن، بسبب ارتفاع التكلفة ونقص الكوادر البيطرية المؤهلة، إذ لا يتجاوز عدد الأطباء البيطريين العاملين في الهيئة نحو 6 آلاف طبيب فقط.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرفق بالحيوان الكلاب الضالة الكلاب المرخصة الکلاب الضالة
إقرأ أيضاً:
لنقتفي أثر المانيا .. في إبادة الخنازير .. للتخلص من الكلاب الضالة
صراحة نيوز – عوض ضيف الله الملاحمة
الكلاب الضالة اصبحت كابوساً يؤرق الأردنيين ، بل يرعبهم . وهذا الرعب يمكن اعتباره رعباً ممتداً او مركباً ، لأن الأردني اصبح يخاف ليس على نفسه فقط ، بل على عائلته ، وخاصة أطفاله . ولأن الرجل البالغ الذي يتمتع بالصحة والعافية والقوة يحتار ويرتبك عند مهاجمة الكلاب الضالة له ولا يقوى على مواجهتها لاسباب عديدة منها : —
١ )) ان الكلاب الضالة تهاجم في اغلب الأحيان كقطعان ، قد تصل اعدادها الى العشرات ، فلا يقوى الإنسان على مواجهة قطيع كهذا ، خاصة ان اعدادها بدأت بالتزايد بشكل كبير ، حيث سبق لي ان شاهدت احد الفيديوهات لشباب اردنيين صوروا قطيعاً قالوا ان العدد يزيد عن ( ٩٠ ) كلباً ضالاً ، وارسل لي صديق من إربد الحبيبة — عروس الشمال — فيديو يصوّر قطيعاً وصل عدده الى ( ٣٢ ) كلباً ضالاً .
٢ )) ان الكلاب الضالة تكون جائعة فلذلك تكون مستميته اثناء المهاجمة حيث تقوم بالإفتراس لإشباع نهمها ، فتترك آثاراً وتشويهاً خطيراً .
٣ )) الشخص الذي تهاجمه الكلاب الضالة في اغلب الاحيان يكون أعزلاً ، ولا يحمل ما يمكن ان يساعده في إيذائها ليجعلها تتركه ، وهذا يزيدها شراسة .
٤ )) بمجرد مهاجمة الكلب الضال للشخص ، يكون قد احدث خدوشاً إما بأنيابه او بمخالبه ، عندها يكون المحظور قد وقع ، ويستلزم الخضوع للعلاج لتجنب الإصابة بداء الكَلَبْ وهي رحلة عذاب إضافة الى الكُلفة العالية التي تتكبدها الخزينة .
قبل أيام قرأت خبراً مفاده ان كلباً ضالاً واحداً قد نهش ( ٥ ) خمسة أطفال . وهذا يدل على ان الكلاب الضالة قد إزدادت شراستها وعدوانيتها وخطورتها . وأعتبر ذلك تحولاً خطيراً ، لانها قبل شهور كانت تهاجم كقطعان ، وتهاجم شخصاً واحداً . اما الآن فان كلباً ضالاً واحداً يهاجم عدة اطفال .
شاهدت عدة فيديوهات لمجموعات — نعم مجموعات — من القناصين المحترفين ، المدربين ، والمجهزين بكافة أدوات القتل ، وهم يبيدون آلاف قطعان الخنازير البرية في إحدى المقاطعات الألمانية ، يبيدونها إبادة بمعنى الإبادة ، لأنهم يطاردون القطيع ولا يتركونه الا بعد ان يبيدون كافة الخنازير صغيرها وكبيرها ، ولا يبقون ولا خنزيراً واحداً حيّاً . وبعد الإستقصاء ، لأعرف السبب ، تبين لي ان سبب ابادة كافة الخنازير في تلك المقاطعة الألمانية لأن الخنازير تهاجم المحاصيل في تلك المقاطعة وتُتلف نسبة كبيرة منها ، مما إضطر الجهات المختصة في المقاطعة لتشكيل عدد من مجموعات القناصين وجهزتهم بادوات صيدٍ متنوعة وحديثة ، وزودتهم بعربات خاصة وصرفت لهم مكافآت مُجزية شريطة ان يبيدوها كاملة .
هذا الإجراء الحازم ، الحاسم ، الشديد إتخذته المقاطعة الألمانية بجرأة ، وبدون تردد ولم تحسب اي حسابٍ لجمعيات الرفق بالحيوان بتاتاً ، وإرتأت انه أجراءاً ضرورياً ، ومبرراً ، ومن الواجب عليها إتخاذه ، مع ان تلك الخنازير البرية تضر بالمزروعات فقط ، ولم تؤذِ إنساناً بتاتاً .
ونحن نتحجج ، ولم نجرؤ على إتخاذ القرار الواجب إتخاذه ، مع ان الكلاب الضالة عندنا لم تؤذِ محاصيل ، بل انها تؤذي الإنسان ، وقد تسببت بعقر ( ٩,٥٠٠ ) أردني خلال عام ٢٠٢٤ لوحده ، كما انها تسببت بقتل عدد من الأردنيين هذا عدا الذين شوهتهم .
علينا ان لا ننسى ان الكلب حيوان بري ، متوحش ، مفترس ، يعتاش على الصيد مثله مثل الكلاب البرية ، والأسود ، والفهود ، والنمور ، والضباع ، والذئاب . ويكون جين التوحش كامناً فيه . لذلك نرى ان الكثير من الكلاب الاليفة تهاجم الناس واحياناً تهاجم حتى أصحابها .
كما ادعو المسؤولين الاردنيين لمشاهدة العديد من الافلام الاجنبية التي تجند فيها دول غربية قناصين محترفين للقضاء على الذئاب ، والثعالب وغيرها من الحيوانات البرية عندما تشكل خطراً على الأغنام ، او الانسان ، يحصدونها حصداً .
علينا ان لا ننسى بعض حالات العقر المؤلمة . علينا ان لا ننسى ان كلباً ضالاً عقر طفلاً وأزال فروة رأسه كاملة . كما علينا ان لا ننسى عندما هاجم ( ٢٠ ) كلباً ضالاً طفلاً واحداً وعقرته ( ٣٠ ) مرة . كما علينا ان لا ننسى حادثة مهاجمة الكلاب الضالة لعدد من الطلاب ومهاجمتها للمدرسة . كما علينا ان نتفكر بإجتراح حلولٍ جادة لنحمي الأردنيين — وخاصة الأطفال — من تزايد حالات العقر التي تزيد عن ( ٢٦ ) حالة عقر يومياً .
عند كتابتي لمقالي هذا ، قرأت خبراً مفاده : ان طفلاً يبلغ من العمر ( ١٥ ) عاماً من جرش ، تعرض لهجوم عنيف من قطيع من الكلاب الضالة ، أسفر عن إصابته بجروح خطيرة في أنحاء متفرقة من جسمه ، وتم نقله الى احد مستشفيات عمان نظراً لخطورة إصابته ، كونه يعاني من جروح عميقة في ساقه التي قد تتطلب عدة عمليات جراحية ، لإستعادة قدرته على الحركة ، وهذا يعني ان الإصابة قد تسبب له إعاقة دائمة ، لا سمح الله.
وأختم بحديث نبوي شريف ، حيث قال صلى الله عليه وسلّم: (( الكلب العقور يُقتل )) .