بوابة الوفد:
2025-12-04@08:29:07 GMT

ما المتوقع لسوق الأسهم في 2026؟

تاريخ النشر: 3rd, December 2025 GMT

مع بقاء أقل من شهرين على نهاية عام 2025 يقترب مؤشر ستاندرد آند بورز 500 من تحقيق مكاسب تزيد عن 20% للعام الثالث على التوالي، وهي سلسلة مكاسب لم تحدث منذ أواخر التسعينيات أي قبل انفجار فقاعة الإنترنت، ومع تفوق الأسعار على الأرباح، قد يتساءل بعض المستثمرين عما إذا كان عليهم الاستمرار في شراء الأسهم عند أعلى مستوياتها على الإطلاق أو تغيير استراتيجيتهم الاستثمارية.

في الربيع الماضي انتاب المستثمرين قلقٌ من الرسوم الجمركية، وخشي السوق الأسوأ وتراجع بشدة بسبب مخاوف من أن حربًا تجارية شاملة ستؤدي إلى تآكل أرباح الشركات، لكن لم يدم البيع طويلًا، وفي غضون بضعة أشهر، عادت المؤشرات الرئيسية إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق، وواصلت منذ ذلك الحين البناء على تلك المكاسب، حيث قادت قطاعات مثل التكنولوجيا والاتصالات والصناعات الطريق.

توقعات جي بي مورغان تفاؤل بحذر 

وتتابع الأسواق من خلال تطبيق التداول تحركات الأسعار حيث تشير توقعات جي بي مورغان لسوق الأسهم لعام 2026 إلى اتجاه صعودي أبطأ ولكنه أقوى، ويتوقع البنك عوائد سنوية تتراوح بين 6% و 7% للأسهم العالمية، ويرى أن الذكاء الاصطناعي والأتمتة والقومية الاقتصادية ستقود موجة النمو القادمة، قد تحقق الشركات الأمريكية ذات القيمة السوقية الكبيرة عوائد بنسبة 6.7%، بينما قد تصل عوائد الأسواق الناشئة إلى 7.8%، ويتوقع جي بي مورغان أن يقترب مؤشر ستاندرد آند بورز 500 من مستوى 7000 نقطة مدعومًا بأرباح قوية وتباطؤ التضخم.

ويُظهر التقرير أن الاقتصاد العالمي يدخل مرحلة من النمو المعتدل والأرباح المرنة، فلا يزال الاقتصاد الأمريكي قويًا بشكل مفاجئ والتضخم مستقر وبدأت مكاسب الإنتاجية المدعومة بالذكاء الاصطناعي بالظهور، وعلى الرغم من التقييمات المرتفعة، يعتقد جي بي مورغان أن أرباح الشركات يمكن أن تحافظ على ثباتها مع تولي الابتكار والأتمتة والاستثمار المحلي زمام الأمور كمحركات النمو التالية.

يثق محللو البنك بأن الذكاء الاصطناعي والأتمتة المتقدمة سيظلان محفزين قويين على المدى الطويل، فهم لا يرون الذكاء الاصطناعي مجرد سمة سوقية قصيرة الأجل بل ثورة إنتاجية تمتد لعقود تعزز الكفاءة والأرباح والابتكار في مختلف القطاعات، ومن المتوقع أن تقود الشركات القادرة على توسيع نطاق تبني الذكاء الاصطناعي وتحويله إلى نتائج أعمال حقيقية الموجة القادمة من الأداء المتفوق، لكن جي بي مورغان يحذر من ضرورة اختيار المستثمرين للجودة على المبالغة، إذ لن ينجح كل سهم في مجال الذكاء الاصطناعي بمجرد أن يلبي التوقعات.

وبعيدًا عن التكنولوجيا، تُشكل القومية الاقتصادية خارطة استثمارية جديدة، يقول جي بي مورغان إن الحكومات تبذل جهودًا أكبر من أجل التصنيع المحلي ومرونة سلاسل التوريد والابتكار الوطني، وقد يفيد هذا التوجه الصناعات الأمريكية وشركات البنية التحتية وشركات الطاقة النظيفة، مع تحول الإنفاق نحو الداخل، قد ينتقل العالم من العولمة إلى التوطين الاستراتيجي، حيث تُعطي الدول الأولوية للأمن والاكتفاء الذاتي، وبالنسبة للمستثمرين، يعني هذا إمكانات نمو في مشاريع البنية التحتية وشبكات الطاقة المحلية والتكنولوجيا الصناعية.

وعلى الرغم من التفاؤل، لا تزال نبرة جي بي مورغان حذرة، حيث تُقرّ الشركة بالمخاطر (من أخطاء السياسات ومفاجآت التضخم إلى التوترات الجيوسياسية) التي قد تُؤثر سلبًا على العوائد، لكنها تُصرّ على أن اتجاه الأسواق على المدى الطويل لا يزال يشير إلى ارتفاع، وذلك مع تحسن الميزانيات العمومية للشركات ومرونة الأرباح وتراجع التضخم، لذلك تبدو البيئة مُشجعة للمستثمرين الصبورين.

بالنسبة للمستثمرين اليوميين، الخلاصة واضحة: لا تُطاردوا الارتفاعات قصيرة الأجل، بل اشتروا عند الانخفاضات عندما تتراجع الأسواق، مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الذي تتوقع جي بي مورغان أن يصل في النهاية إلى مستوى 7000 مدعوم بتحسن العوامل الأساسية وليس بالمضاربة، يمكن لمزيج متوازن من الأسهم الأمريكية والانكشاف العالمي والبدائل أن يُحقق عائدًا مركبًا ثابتًا، حتى في ظل تباطؤ الاقتصاد العالمي.

ترسم أحدث توقعات جي بي مورغان مستقبلاً أقل إثارةً ولكنه أكثر موثوقية، قد لا يكون السوق الصاعد القادم متعلقًا بالمكاسب الهائلة، بل قد يكون متعلقًا ببناء ثروات مستدامة، سيُحدد صعود الذكاء الاصطناعي والاستثمار المحلي والتنويع الذكي ملامح المحافظ الاستثمارية حتى عام 2026 وما بعده.

يعتقد البنك أن أرباح الشركات وإنتاجيتها ستظل قوية، مدعومة بطلب المستهلكين الثابت وتباطؤ التضخم وتطبيع أسعار الفائدة تدريجيًا، وبينما قد تستمر التقلبات، تشير الأساسيات إلى دورة سوق عالمية مرنة بحلول عام 2026، قد لا تكون المرحلة التالية متعلقة بملاحقة الزخم، بل ببناء محافظ ذكية ومتنوعة توازن بين المخاطر والعوائد بكفاءة أكبر.

ما هي القطاعات التي يتوقع جي بي مورغان تفوقها في الأداء حتى عام 2026؟

يتوقع بنك جي بي مورغان تفوق العديد من القطاعات في الأداء حتى عام 2026، مع التركيز بشكل كبير على التكنولوجيا والخدمات المالية والأسهم الخاصة، ويؤكد البنك أن مكاسب الإنتاجية المدعومة بالذكاء الاصطناعي ستشكل دفعة قوية لقطاع التكنولوجيا، وخاصةً للشركات الرائدة في تبني الذكاء الاصطناعي والابتكار فيه، ومن المتوقع أيضًا أن تستفيد القطاعات المالية، بما في ذلك الخدمات المصرفية الاستثمارية وأسواق رأس المال، من ازدياد نشاط الصفقات وقوة إصدار الأسهم والديون وانتعاش بيئة عمليات الدمج والاستحواذ.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی جی بی مورغان

إقرأ أيضاً:

جوجل تختبر عناوين ومُلخصات الذكاء الاصطناعي في Discover

في خطوة جديدة تظهر مدى تغلغل الذكاء الاصطناعي في خدمات جوجل اليومية، بدأت الشركة باختبار معالجة المقالات باستخدام الذكاء الاصطناعي داخل منصة Discover، مما أثار جدلًا بين الناشرين والخبراء حول دقة المعلومات ودور جوجل كوسيط إعلامي. 

لاحظ موقع The Verge أن بعض المقالات المعروضة لمستخدمي Discover تحمل عناوين رئيسية مولدة بالذكاء الاصطناعي تختلف عن العناوين الأصلية المنشورة، وأحيانًا تكون مضللة أو خاطئة تمامًا.

على سبيل المثال، تم عرض عنوان جديد لمقال منشور على Ars Technica باسم "الكشف عن سعر جهاز Steam Machine"، بينما كان العنوان الأصلي يقول: "جهاز Steam Machine من Valve يبدو كجهاز تحكم، لكن لا تتوقع أن يكون سعره كذلك". لا توجد أي معلومات رسمية عن الأسعار، سواء في المقال الأصلي أو في أي منشور آخر من Valve. 

هذه الفجوة بين العنوان المولّد بالذكاء الاصطناعي والمحتوى الأصلي توضح المخاطر التي قد تنجم عن اعتماد الذكاء الاصطناعي في صياغة العناوين، خصوصًا أن المستخدم قد يتلقف معلومات غير دقيقة دون وعي.

لم يقتصر الأمر على العناوين، بل شمل المُلخصات أيضًا. لاحظ فريق Engadget أن Discover قد يعرض العناوين الأصلية مع ملخصات مولدة بالذكاء الاصطناعي، تحمل علامة تشير إلى أنها مولدة بالذكاء الاصطناعي، ما يُنبّه المستخدم لاحتمالية وجود أخطاء، لكنه لا يمنع هذه الأخطاء من الوصول إلى القراء. بعض الخبراء يرون أن الحذر الأفضل كان يتمثل في الامتناع عن استخدام الذكاء الاصطناعي في هذه الحالات حتى تتحقق دقة المعلومات بشكل كامل.

من جانبها، أوضحت مالوري ديليون، ممثلة جوجل، أن هذه الحالات كانت جزءًا من "تجربة صغيرة في واجهة المستخدم لمجموعة فرعية من مستخدمي Discover". وأضافت: "نختبر تصميمًا جديدًا يُغير موضع العناوين الحالية لتسهيل استيعاب تفاصيل الموضوع قبل استكشاف الروابط من جميع أنحاء الويب". 

وعلى الرغم من أن التجربة تبدو غير ضارة من الناحية النظرية، إلا أن جوجل لديها تاريخ طويل من التوتر مع الناشرين الإلكترونيين، حيث سعت الشركات الإعلامية مرارًا للحصول على تعويضات مقابل استخدام محتواها، وفي بعض الحالات قامت جوجل بحذف تلك المصادر من نتائج البحث، ثم بررت ذلك بأنها لا تضيف الكثير إلى أرباحها الإعلانية.

في الوقت نفسه، توسّع جوجل تجربة الذكاء الاصطناعي عبر وضع AI Mode، وهو روبوت دردشة وصفه تحالف وسائل الإعلام الإخبارية بأنه "سرقة" صريحة للمحتوى. نشر روبي ستاين، نائب رئيس المنتجات في بحث جوجل، على منصة X أن الشركة تختبر دمج وضع الذكاء الاصطناعي بشكل أكثر تكاملاً مع البحث على الأجهزة المحمولة، بحيث يظهر على نفس شاشة "نظرة عامة على الذكاء الاصطناعي" بدلاً من وجود خدمتين منفصلتين في علامات تبويب مختلفة. 

هذه الخطوة قد تجعل تجربة البحث أكثر تكاملاً، لكنها أيضًا ترفع التساؤلات حول دقة وموثوقية المعلومات المعروضة للمستخدمين، خصوصًا إذا اعتمدت على الذكاء الاصطناعي في إعادة صياغة الأخبار والمُلخصات.

تظهر هذه التحركات أن جوجل تسعى إلى دمج الذكاء الاصطناعي بشكل أعمق في تجربة المستخدم، لكن التحدي الأكبر يتمثل في ضمان دقة المعلومات والحفاظ على مصداقية المصادر. وبينما يرحب بعض المستخدمين بميزات الذكاء الاصطناعي التي توفر ملخصات سريعة وتسهّل الوصول إلى المعلومات، يحذر خبراء الإعلام من المخاطر المحتملة لتضليل القراء ونشر معلومات غير دقيقة قد تؤثر على الفهم العام للأخبار.

مع استمرار التجارب، يظل السؤال قائمًا: هل سيصبح الذكاء الاصطناعي في Discover أداة لتعزيز المعلومات، أم أنه سيزيد من ضبابية المحتوى ويضع جوجل في مواجهة جديدة مع الناشرين ومستخدمي الأخبار حول العالم؟

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي يحسن رصد مشاكل القلب عند الأجنة
  • عملاق الذكاء الاصطناعي يشتري شركة ناشئة لتطوير أدواته
  • تحقيق أوروبي حول دمج الذكاء الاصطناعي في واتساب
  • جوجل تختبر عناوين ومُلخصات الذكاء الاصطناعي في Discover
  • بنك إنجلترا يحذر من تقييمات مرتفعة لأسهم الذكاء الاصطناعي وتزايد الديون
  • الأمم المتحدة تحذر من الذكاء الاصطناعي
  • تحركات متباينة في الأسواق الدولية.. النفط ينتعش والأسهم تتراجع بفعل مخاطر الإمدادات
  • كيف تكشف التزييف في عصر الذكاء الاصطناعي؟
  • بمزايا احترافية .. شاومي تغزو الأسواق بهاتف جديد إليك أهم مواصفاته