عواصم " وكالات": قال مسؤولون أوكرانيون إن روسيا شنت هجوما بطائرات مسيرة استهدف بنية تحتية لميناء على نهر الدانوب في جنوب منطقة أوديسا اليوم الأحد مما أدى لإصابة شخصين على الأقل.

وأصبح الدانوب سبيل أوكرانيا الرئيسي لتصدير الحبوب منذ انهيار اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة في يوليو وكان يسمح لكييف بالشحن الآمن لحبوبها، وكذلك البذور الزيتية والزيوت النباتية، عبر البحر الأسود.

ووقع الهجوم الأحدث قبل يوم من محادثات مقررة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان في منتجع سوتشي الروسي المطل على البحر الأسود اليوم الاثنين. وتضغط تركيا من أجل إحياء اتفاق توريد الحبوب.

من جهتها ، قالت القيادة الجنوبية العسكرية لأوكرانيا على وسائل التواصل الاجتماعي إن مدنيين على الأقل أصيبا في هجوم في الساعات الأولى من صباح اليوم الاحد، وأضافت أن هدفه "البنية التحتية المدنية للدانوب".

وقالت القوات الجوية الأوكرانية إن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت 22 طائرة مسيرة من أصل 25 أطلقتها روسيا على أوديسا.

ولم يحدد المسؤولون المنشأة التي تم استهدافها بالميناء لكن بعض وسائل الإعلام الأوكرانية ذكرت أن انفجارات وقعت في ميناء ريني وهو أحد ميناءين رئيسيين على نهر الدانوب تشغلهما أوكرانيا. وقال الجيش إن حريقا نشب بسبب الهجوم في المنشأة وتم إخماده بسرعة.

ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية قولها إن مجموعة من الطائرات الروسية المسيرة ضربت بنجاح مستودعات الوقود في ميناء ريني الذي يستخدمه الجيش الأوكراني.

واستهدفت طائرات مسيرة روسية مرارا في الأسابيع القليلة الماضية ميناءي ريني وإسماعيل على نهر الدانوب.

وكتب أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني على تيليجرام يقول " الروس يواصلون مهاجمة البنية التحتية للموانئ على أمل التسبب في أزمة غذاء ومجاعة في العالم".

ونشر صورة لرجل إطفاء وهو يوجه المياه إلى حطام محترق من بناية.

وفي تطور لافت ، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان اليوم الأحد، أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية أسقطت طائرة هجومية أوكرانية من طراز "ميج29-"، و34 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الساعات الـ24 الماضية.

وقال البيان "أسقطت أنظمة الدفاع الجوي الروسية 5 صورايخ من طراز "هيمارس"، وقنبلة موجهة من طراز "جدام"، بحسب ما أوردته وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية.

توقيف ملياردير أوكراني بتهمة الاحتيال

وفي الشأن الاوكراني، أمرت محكمة في كييف بتوقيف الملياردير الأوكراني إيغور كولومويسكي، المعروف بأنه كان قريبا من الرئيس فولوديمير زيلينسكي، لشهرين للاشتباه في تورطه في قضايا احتيال وغسل أموال، على ما ذكرت وسائل إعلام محلية اليوم الأحد.

وظهر رجل الأعمال البالغ 60 عاما، وهو أحد الأكثر ثراء في البلاد، مساء امس مرتديا قميصا صفراء وسترة زرقاء، هما لونا العلم الأوكراني، بحسب مصور وكالة فرانس برس.

وذكرت إذاعة سفوبودا أن المحكمة قررت في نهاية الجلسة سجن كولومويسكي لشهرين "كإجراء احترازي" وحددت كفالته بما يتجاوز 509 ملايين هريفنيا (نحو 12.7 مليون يورو).

يشتبه في أن الملياردير النافذ متورط في قضايا احتيال واستحواذ على ممتلكات بشكل غير قانوني، وفقاً لجهاز الأمن الأوكراني.

رتب كولومويسكي ترشيح فولوديمير زيلينسكي في عام 2019 ويملك القناة التلفزيونية التي حصد فيها الرئيس الأوكراني شهرته كممثل.

وفي الأشهر الأخيرة، تعهد زيلينسكي تعزيز مكافحة الفساد الذي كان مستشرياُ في أوكرانيا قبل الغزو الروسي، استجابة بشكل خاص للشروط التي وضعها الاتحاد الأوروبي لتحافظ كييف على وضعها كمرشحة للعضوية.

وبرزت مؤخرا العديد من فضائح الفساد في البلاد، استهدفت إحداها وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف وتتعلق بعقد للإمدادات العسكرية موقع مع شركة تركية.

كما تم دهم أكثر من 200 مركز تجنيد عسكري في نهاية أغسطس في أوكرانيا لاجتثاث نظام فساد يسمح للمجندين بالتهرب من الخدمة العسكرية.

تجنيد 280 ألف شخص في الجيش الروسي

وعلى صعيد آخر، أعلن رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفديف اليوم الأحد بأن موسكو جنّدت نحو 280 ألف شخص في الجيش منذ مطلع العام.

ولم تعلن روسيا عن تعبئة جديدة، وهو إجراء لا يحظى بشعبية في أوساط سكانها، لكنها قامت بحملة واسعة لجذب المزيد من الأشخاص للانضمام إلى الجيش في ظل هجومها في أوكرانيا الذي بدأ قبل 19 شهرا.

ونقلت وكالة "تاس" الإخبارية عن ميدفديف قوله "بناء على بيانات وزارة الدفاع، انضم 280 ألف شخص إلى الجيش الروسي بموجب عقود منذ الأول من يناير".

وأضاف أثناء زيارة إلى جزيرة ساخالين في أقصى الشرق الروسي أن "بعضهم كان في قوات الاحتياط وبعضهم متطوعون وفي فئات أخرى".

ومطلع اغسطس، أفاد ميدفديف بأن الجيش جنّد نحو 230 ألف شخص منذ مطلع العام.

ولم تتمكن وكالة فرانس برس من التحقق بشكل مستقل من صحة هذه الأرقام.

يقود الجيش الروسي منذ الربيع حملة ضخمة لتجنيد متطوعين وينشر إعلانات على نطاق واسع على الإنترنت وفي الشوارع الروسية.

كذلك، سعى لجذب الجنود عبر وعود برفع الرواتب.

وفي سبتمبر العام الماضي، تراجع الكرملين عن تعهّداته عدم الإعلان عن حملة تجنيد، وأعلن عن استدعاء جزئي للتعويض عن الخسائر على الجبهة في أوكرانيا، ما أدى إلى تجنيد 300 ألف شخص.

لكن الإعلان أثار موجة هجرة أخرى من روسيا إذ يعتقد بأن مئات الآلاف فروا إلى الخارج.

وبات ميدفديف الذي ترأس روسيا من العام 2008 حتى 2012 من أشد الشخصيات تأييدا للعملية العسكرية في أوكرانيا.

وفي شأن آخر، قال نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي دميتري ميدفيديف، اليوم الأحد، إن اليابان تتورط بشكل متزايد في المواجهة مع روسيا من خلال تقديم المساعدات العسكرية لأوكرانيا.

وأضاف ميدفيديف "من السيئ أيضا أن اليابان التي تقع بالقرب منا تقدم المساعدات بشكل متزايد لنظام كييف وتزج بنفسها في المواجهة العسكرية".

وقال ميدفيديف إن سعي اليابان إلى اتباع مسار نحو عسكرة جديدة يعقد الوضع في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بشكل خطير.

وأضاف ميدفيديف "من المؤسف أن السلطات اليابانية تنتهج مسارا نحو عسكرة جديدة للبلاد..

وقال ميدفيديف ان اليابان تقوم على توسيع بنيتها التحتية العسكرية، وشراء الأسلحة الأجنبية، بما في ذلك الأسلحة الهجومية. ويتم رفع القيود المفروضة على ما يسمى بقوات الدفاع الذاتي والعمليات العسكرية في الخارج، وتجري التدريبات العسكرية بالقرب من جزر الكوريل، مما يعقد الوضع في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بشكل خطير.

وأضاف ميدفيديف "يجب على اليابان أن تستخلص الدروس من التاريخ، وأن تعترف بشكل كامل بنتائج الحرب العالمية الثانية، وأن تفعل كل ما في وسعها لمنع اندلاع الحرب الثالثة، وأن تتخلى عن خططها العسكرية لصالح شعبها".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الیوم الأحد فی أوکرانیا ألف شخص

إقرأ أيضاً:

مجلس الأمن الروسي: إسطنبول أصبحت منصة للمفاوضات مع أوكرانيا

أنقرة (زمان التركية) – اقترحت روسيا عقد الجولة الثانية من المفاوضات الروسية الأوكرانية في الثاني من يونيو/حزيران القادم في إسطنبول.

وأفاد سكرتير مجلس الأمن الروسي، سيرجي شويغو، خلال لقائه مع  نظيره التركي، أوكتاي مميش، ضمن اجتماع الأمن الدولي في موسكو، أن منصة إسطنبول أصبحت مركز للعديد من المباحثات  بما يشمل مبادرة الحبر الأسود واتفاقية الحبوب والآن المفاوضات بين موسكو وكييف.

وذكر شويغو أن روسيا تقدر الجهود المهمة لأنقرة من أجل خلق أجواء مثمرة لأعمال الوفود وضمان الأمن متقدما بالشكر إلى مميش لمشاركته في مؤتمر الأمن الدولي في موسكو.

وأوضح شويغو أن التأثير بالعلاقات الثنائية بين البلدين ينبع من الحوار المكثف المستند على الثقة بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان مشيرا إلى إجراء الزعيمين اتصالات هاتفية بكثرة والاتصال الهاتفي الشامل الذي أجراه الزعيمين في 11 من مايو/ آيار الجاري.

وأضاف شويغو أن الحوار السياسي بين روسيا وتركيا يتطور بشكل ديناميكي في جميع المجالات مفيدا أن روسيا تتمتع بروابط قوية مع أنقرة بفضل التطبيق الناجح للمشاريع المشتركة الضخمة في مجالات التجارة والاقتصاد والطاقة.

جدير بالذكر أن الوفدين الروسي والأوكراني التقيا في إسطنبول مطلع الشهر الجاري في أول لقاء مباشر منذ مارس/ آذار عام 2022، غير أنه لم يتم التوصل لتوافق بشأن وقف إطلاق النار الذي تطالب به كييف وحلفائها الغربيين خلال ذلك اللقاء الذي أجرى في 16 من الشهر.

وتشدد موسكو على ضرورة تنفيذ بعض الشروط الأولية من أجل إقرار وقفا لإطلاق النار.

ودعا وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، في بيان مكتوب كل من يرغب بصدق في نجاح مفاوضات السلام عقد جولة جديدة من المفاوضات الروسية الأوكرانية المباشرة في إسطنبول.

Tags: إسطنبولالمفاوضات الروسية الأوكرانيةسيرجي لافروفمجلس الأمن الروسي

مقالات مشابهة

  • جنود وذخائر وصواريخ باليستية.. كيف سلحت كوريا الشمالية الجيش الروسي خلال حرب أوكرانيا؟
  • الجيش الأوكراني يفجر الجسور والمعابر في منطقة سومي خوفا من التقدم الروسي
  • الدفاع الروسية تعلن اعتراض وتدمير27 مسيرة أوكرانية
  • مجلس الأمن الروسي: إسطنبول أصبحت منصة للمفاوضات مع أوكرانيا
  • روسيا تنتظر الرد الأوكراني على المقترح الروسي
  • الجيش الروسي يعلن السيطرة على ثلاث بلدات في شرق أوكرانيا
  • المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة
  • عاجل. الجيش الأوكراني يعلن عن خوض 200 اشتباك مع القوات الروسية خلال 24 ساعة
  • خلال الليلة الماضية.. روسيا تعلن إسقاط 48 طائرة مسيرة أوكرانية
  • الدفاع الألمانية: كييف ستسلم أولى أنظمة الصواريخ البعيدة المدى خلال أسابيع قليلة