موقع 24:
2025-07-05@13:50:44 GMT

حقق حُلم الوالد المؤسس.. عودة الابن البار

تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT

حقق حُلم الوالد المؤسس.. عودة الابن البار

6 أشهر، 186 يوماً، عشرات التجارب العلمية، ومئات الاختبارات والبرامج، وإنجازات مذهلة، احتضنتها محطة الفضاء الدولية، بإمضاء رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي.

وبهذا الإنجاز، وصل سُلطان المركبة دراغون بالمكوك أبولو، فحقق الحلم الذي راود يوماً الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في واقعة لا تزال حاضرة في أذهان أبناء الإمارات الذين شاهدوا استقباله للرواد الذين شاركوا في رحلة المكوك أبولو، وحديثه معهم ذات يوم من 1976 عن استكشاف الفضاء، وسبل تحقيق هذا الحلم، وحرصه منذ ذلك الوقت على الاقتداء بهذه التجربة في الإمارات.

وبعد أكثر من 45 عاماً، ورغم أنه لم يعاصر ذلك الحدث، وربما تابعه مثل غيره من أبناء الإمارات لاحقاً عندما شب وكبر وظهرت ميوله لخوض مغامرة الوصول إلى الفضاء، أصبح سلطان النيادي، نموذجاً فريداً للابن البار، الذي حقق حلم والده، ولو بعد نصف قرن من الزمن، فحطم الرقم القياسي تلو الآخر، وخاض التجربة تلو الأخرى، وسار في الفضاء، وحلّق فيه مثل الكويكب، أو الشهاب، وعاد اليوم إلى الأرض، ولسان حاله يقول، أُنجزت المهمة وتحقق الحُلم، نم يا أبانا هانئاً قرير العين.

واليوم، لا شك أن كثيرين يذكرون لقاء الشيخ زايد التاريخي بفريق أبولو17، وسيتذكر كثيرون ولا شك أن أبولو17 كانت آخر رحلة مأهولة نقلت رواد فضاء من الأرض إلى القمر، أما دراغون فهي أول مركبة تنقل أول رائد فضاء من الإمارات إلى محطة الفضاء الدولية في مهمة مطولة، بعد أول رائد فضاء إماراتي ينتقل إليها من الأرض، في دلالة على تنامي نسق تطور برامج الفضاء في الإمارات، التي أطلقت هزاع المنصوري أول رائد فضاء عربي إلى محطة الفضاء الدولية في 2019، ثم مسبار الأمل لاستكشاف المريخ في 2020، وقبلهما أطلقت البرنامج الوطني للفضاء في 2017، الذي يتضمن مشاريع علمية ضخمة، أبرزها مشروع المريخ 2117 ، لاستكشاف هذا الكوكب، وبناء أول مستوطنة بشرية على المريخ في مائة عام، إلى جانب عشرات البرامج العلمية الفرعية الأخرى المهمة، مثل المجلس العالمي لاستيطان الفضاء، والبرنامج العربي لاستكشاف الفضاء، وأول مدينة علمية لمحاكاة الحياة على كوكب المريخ، وغير ذلك من المبادرات والمشاريع العلمية التي تشكل مجتمعة بعض مكونات برنامج الفضاء الإماراتي الطموح، الذي يقوم على استثمارات تبلغ نحو 20 مليار درهم، جعلت الإمارات بين أكبر 10 دول في العالم استثماراً في قطاع الفضاء، وصناعاته المختلفة.
إن عودة سلطان، اليوم إلى الأرض بعد هذا الإنجاز غير المسبوق، لن تكون نهاية الرحلة مع الفضاء، أو آخر المغامرات المذهلة التي يخوضها أبناء الشيخ زايد في أعماقه، بعد نجاحهم في رفع التحديات التي صادفتهم على امتداد عمر الدولة على الأرض، بل ستكون منطلقاً لرحلات أخرى أكثر طموحاً، ولكنها أيضاً تعقيداً وتطوراً، بعد ارتفاع سقف التحديات، بفضل هذا الإنجاز، وبمثل سلطان، ليظل حلم المؤسس الراحل حياً في أذهان أبنائه وقلوبهم، ودافعاً لهم ليكسبوا رهانه على شباب الإمارات، وثقته في قدرتهم على تحدي المستحيلات، وهو الذي قال يوماً: "يجب التزود بالعلوم الحديثة والمعارف الواسعة والإقبال عليها بروح عالية، ورغبة صادقة على طرق مجالات العمل كافة، حتى تتمكّن دولة الإمارات خلال الألفية الثالثة من تحقيق نقلة حضارية واسعة".
منذ ستة أشهر انطلق سلطان في مغامرته الفضائية، واليوم عاد إلى الأرض بعد إنجاز مهمته التاريخية، وتحقيق حلم الراحل الكبير، ليكون النموذج المشرف للابن البار.. وإنه لنعم البِر.  

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني

إقرأ أيضاً:

ثاني مهمة فضائية من عُمان.. استعدادات لإطلاق "دقم 2" على المركبة "كيا-1"

 

 

 

 

◄ أول ميناء فضائي في عُمان يفتح الباب لإطلاق الصواريخ والمركبات الفضائية

◄ ميناء "إطلاق" سيكون جاهزًا ومُفعّلًا بحلول عام 2027

◄ 4 منصات للإطلاق مجهزة لدعم مختلف فئات المركبات الفضائية

◄ تأجيل مواعيد الإطلاق يُعد أمرًا شائعًا وطبيعيًّا في صناعة الفضاء

◄ الشعيلي: نواصل تنفيذ أبرز مشروعات البرنامج التنفيذي لقطاع الفضاء العُماني

◄ تدريب المهندسين العُمانيين في مجالات الفضاء وميكانيكا تصنيع المركبات الفضائية

◄ المركبة "كيا-1" تمتد لارتفاع 12 مترًا وستصل إلى ارتفاع 500 كيلومتر فوق سطح البحر

 

 

مسقط- العُمانية

 

تتمتع سلطنة عُمان بموقع مثالي لإطلاق المركبات الفضائية فقربها من خط الاستواء يجعل كمية الوقود التي تستهلكها المركبات الفضائية في انطلاقها نحو الفضاء الخارجي أقل كونها تسير في اتجاه حركة دوران الكرة الأرضية حول نفسها.

كما أن إطلالات مناطق الإطلاق الفضائي في سلطنة عُمان على المحيط الهندي، وبعدها عن المناطق المأهولة بالسكان، يجعلها تستقطب اهتمام شركات الفضاء الدولية الباحثة عن أماكن مثالية لإطلاق صواريخها الفضائية.

وقال صاحبُ السُّمو السّيد عزان بن قيس آل سعيد المؤسس والرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للخدمات الفضائية "ناس كوم" وميناء "إطلاق" الفضائي، إن شركة "إطلاق" حققت الريادة في إطلاق أول مركبة فضائية على مستوى الشرق الأوسط باسم "الدقم-1"؛ حيث كانت الخطوة الأولى في سعي الشركة إلى تمكين الوصول إلى الفضاء من سلطنة عُمان على مستوى عالمي وتوفير بنية أساسية متقدمة تدعم المهام التجارية والعلمية والبحثية.


 

وأضاف- في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية- أن ميناء "إطلاق" الفضائي يقع على خط عرض 18 درجة؛ مما يجعله موقعًا مثاليًّا لإطلاق المركبات نحو مدارات متعددة، تشمل المدار الاستوائي، والمداري المتزامن مع الشمس، والمدار القطبي، والمدار الأرضي المتوسط، والمدار الثابت جغرافيًّا.

وأضاف صاحبُ السُّمو السّيد عزان بن قيس إن "إطلاق" عبارة عن ميناء فضائي يوفر البنية الأساسية والمرافق الأرضية اللازمة لمشغّلي خدمات الإطلاق، إلى جانب دعم لوجستي متكامل، موضحًا أن الموقع المناسب يعزز استقطاب الشركات الدولية المتخصصة حول العالم لإطلاق صواريخهم الفضائية من ميناء "إطلاق".

وأشار سُموّهُ إلى أن شركة "إطلاق" عملت على بناء وتطوير مهارات القوى العاملة العُمانية في التخصصات المتقدمة لقطاع الفضاء، وهو ما يعزز التزامها بتعزيز القيمة المحلية المضافة من خلال بناء ودعم الكوادر العُمانية المؤهلة ذات المهارات العالية وبناء خبرتها المهنية المتقدمة وتنفيذ عمليات إطلاق المركبات الفضائية التي تخطط لها الشركة.

وقال سُموّه إن المخطط الرئيس لميناء "إطلاق" سيكون جاهزًا ومُفعّلًا بحلول عام 2027، خاصة وأن الشركة أطلقت منذ عام 2024 برنامج التكوين الذي يتيح تنفيذ عمليات الإطلاق التجريبية خلال أربعة عشر أسبوعًا فقط من بدء التخطيط، مما يوفّر منصة سريعة لاختبار التقنيات لتأهيل نظام مركبة الإطلاق للعمليات التجارية موضحًا أن برنامج التكوين يعتمد على تقسيم مراحل الإعداد والتنفيذ وضمان الإطلاق الآمن، بالتعاون مع عدد من الشركات التي تعمل على تطوير مركبات شبه مدارية وتجريبية التي تشهد حاليًّا نموًّا متسارعًا في حجم البرنامج ومستوى جاهزيته التشغيلية.

وأشار سُموّه إلى أن هناك توسّعًا في برنامج التكوين خلال العام الجاري يتمثل في بناء ثاني منصة إطلاق مخصصة للإطلاقات التجريبية، وإنشاء مستودع مخصص لتجميع وتهيئة المركبات الفضائية وأن العمل جارٍ على تطوير ميناء "إطلاق" ليكون منشأة بمستوى عالمي تستوعب عمليات الإطلاق المدارية.

وأضاف سُموّه أنه عند اكتمال البرنامج سيضم الموقع 4 منصات للإطلاق مجهزة لدعم مختلف فئات المركبات الفضائية بدءًا من المركبات الصغيرة والمتناهية الصغر ووصولًا إلى الأنظمة الثقيلة القابلة لإعادة الاستخدام.

وأوضح صاحبُ السُّمو السّيد عزان بن قيس أن عملية الإطلاق الفضائي تتطلب تنسيقًا دقيقًا وتجهيزات متعددة لضمان السلامة والنجاح وتتطلب توفير مجموعة من المتطلبات الأساسية التي يجب إتقانها قبل تنفيذ أي عملية إطلاق، أبرزها التأكد من جاهزية المركبة وسلامتها التقنية بعد إجراء اختبارات دقيقة، وتوافق خصائص المهمة مع موقع الإطلاق والمرافق الأرضية المتاحة، وتركيب أنظمة التتبع الأرضية مثل الرادارات لمراقبة مسار المركبة، وتقييم الحالة الجوية، بما يشمل الرياح والبرق والرطوبة والغبار، واتخاذ قرار الإطلاق بناءً على التنبؤات الدقيقة والتنسيق مع الجهات المختصة لتأمين المجالين الجوي والبحري خلال وقت الإطلاق إضافة إلى إخطار الجهات المعنية وإخلاء المناطق المحيطة، وتنفيذ إجراءات خاصة بالسلامة البيئية، مثل تطبيق تقنيات تخفيف الضوضاء، وضمان التعامل الآمن مع الوقود والمؤكسد، واختيار توقيت دقيق ضمن ما يُعرف بـ "نافذة الإطلاق"، وهي فترة زمنية محددة، تمتد عادةً لمدة أسبوعين في ميناء "إطلاق" الفضائي، ويُسمح خلالها بتنفيذ عملية الإطلاق عند توفر الظروف المثالية.

وأشار صاحبُ السُّمو السّيد إلى أن تأجيل مواعيد الإطلاق يُعد أمرًا شائعًا وطبيعيًّا في صناعة الفضاء، ويعكس التزام الشركة الصارم بالسلامة والدقة فقد تؤثر عدة عوامل على قرار الإطلاق، مثل الأحوال الجوية، أو جاهزية الأنظمة، أو حركة المرور الفضائي.

وحول مشروعات الإطلاق المقبلة، قال صاحبُ السُّموّ السّيد عزان بن قيس إن الشركة تستعد الآن لتنفيذ المهمة المقبلة؛ وهي "دقم-2" ثاني مهمة ضمن سلسلة مهمات "الدُقم" التي تجريها شركة "ستالر كنتكس" الدولية، وستُنفَّذ باستخدام مركبة شبه مدارية تُدعى "كيا-1" وهي مصنوعة مع نظام التوجيه وتتكون من مرحلتين، تكون المرحلة الأولى هي الجزء السفلي الذي يقوم برفع الصاروخ عن الأرض، والمرحلة الثانية هي الجزء العلوي الذي يكمل الرحلة إلى الفضاء.

من جانبه قال الدكتور سعود بن حميد الشعيلي مدير عام السياسات والحوكمة ورئيس البرنامج الوطني للفضاء بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات إن مشروع إطلاق المركبات الفضائية من سلطنة عُمان يُعد أبرز مشروعات البرنامج التنفيذي لقطاع الفضاء العُماني بالوزارة التي تسعى إلى جذب استثمارات الشركات العالمية العاملة في قطاع الفضاء للاستفادة من موقع سلطنة عُمان، إضافة إلى بناء القدرات الوطنية، عبر تدريب المهندسين العُمانيين في مجالات الفضاء، وميكانيكا تصنيع المركبات الفضائية، وتنويع مصادر الاقتصاد الوطني ودعم تنفيذ رؤية "عُمان 2040" وتلبية الاحتياجات التجارية والبحثية في مجال الإطلاق الفضائي.


 

وأضاف أن وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات تعمل مع الشركاء المحليين لتوفير المنظومة الداعمة لعمليات إطلاق الصواريخ الفضائية ضمن رؤية الوزارة لجعل سلطنة عُمان بوابة إقليمية لتطبيقات الفضاء، وعلى المستوى الاستراتيجي تستهدف الوزارة نقل وتوطين علوم وتقنيات الفضاء في سلطنة عُمان من خلال ربط المؤسسات بالمزودين الرئيسين في هذا المجال، وتعزيز مكانة سلطنة عُمان الإقليمية في مجال الفضاء والتكنولوجيا والتعاون الدولي الإقليمي في قطاع الفضاء.

من جهتها، صرحت شركة "ستالر كنتكس" الدولية إن مهمة "دقم-2" ستكون الإطلاق الأول لمركبة "كيا-1"؛ ما يوفر فرصة لاختبار أنظمة الإطلاق المدارية مثل آليات فصل المراحل وأنظمة التوجيه في جدول زمني قصير، بهدف الوصول إلى ارتفاع الجاذبية الصغرى لاختبار حمولتين علميتين مقيدتين بالمركبة من قبل شركاء دوليين.

وأشارت الشركة إلى أن ارتفاع مركبة "كيا-1" يبلغ نحو 12 مترًا، وتهدف مهمة "دقم-2" إلى الوصول إلى ارتفاع 500 كيلومتر فوق سطح الأرض؛ حيث تنسجم هذه المهمة مع رؤية "إطلاق" الرامية إلى تعزيز الشراكات الدولية وتوسيع آفاق التعاون البحثي في مجال الفضاء.

وقال ييوان كارني قائد المجموعة الطلابية البريطانية إن برنامج "جوبيتر" يهدف إلى إجراء تجربة علمية عبر قمر صناعي مصغر أو "كيوبسات" وهي اختبار النموذج الأولي لجهاز نشر الكيوبسَات وتجربة التقاط صور الأرض والفضاء.


 

من جانبه، أوضح كيفن تشين مؤسس شركة "سايت سبيس"- الشريك الثاني الذي أسسه طلاب من الجامعة الوطنية المركزية في تايوان- أن الشركة تهدف إلى إجراء تجربة علمية عبر كيوبسات آخر لقياس الضغط الهيكلي في الوقت الفعلي أثناء الإطلاق وجمع البيانات البيئية.


 

مقالات مشابهة

  • انطلاق مخيّم مستكشف الفضاء الصيفي في دبي
  • سفارة رواندا لدى الدولة تحتفل بيومها الوطني
  • المقاصد بين النبوة والخلافة.. قراءة في العقل الاستراتيجي المؤسس.. كتاب جديد
  • رصد إشارات قديمة من مجموعة مجرات بعيدة.. ماذا يعني ذلك؟
  • الإمارات تشارك في منتدى شباب العالم الإسلامي بمراكش
  • سلطان يوجه بإنشاء مرعى الخروس في مدينة الذيد
  • ثروة نجم “المؤسس عثمان” تثير الدهشة.. من شاهد أسطول سيارات بوراك أوزجفيت لم يصدق عينيه
  • المفتي السابق للقاعدة: هكذا خطط بن لادن لأحداث 11 سبتمبر
  • «الإمارات للفلك»: اليوم بدء موسم جمرة القيظ
  • ثاني مهمة فضائية من عُمان.. استعدادات لإطلاق "دقم 2" على المركبة "كيا-1"