كان يمكن لقوى الحرية والتغيير بصفتها ممثلاً لصوت المجتمع المدني أن تلعب الدور الوطني الصحيح في إنهاء هذه الحرب، بأن تسحب الغطاء السياسي عن الميليشيات وتجردها من شرعية حربها ضد الدولة وتطالبهم صراحةً بوضع السلاح وأن توضح أن موقفها الصارم الذي لن تساوم عليه هو دعم مؤسسات الدولة وإصلاحها لا تدميرها وأن تعمل علي فضح إنتهاكاتها التي طالت أرواح وممتلكات كل مواطني العاصمة بلا إستثناء بل وحتى مقرات أحزاب الحرية والتغيير نفسها والعمل على تصنيفها ميليشيا إرهابية يُعاقَب كل من يمدها بالمال أو السلاح لقطع الطريق على أطماع الدول الإقليمية للتدخل في الشأن الداخلي وإنتهاك السيادة الوطنية للبلاد وفتح قنوات إتصال مع العقلاء من نُظار القبائل التي ينحدر منها مقاتلو الميليشيا بغرض تحييدهم ومنعهم من الموت في سبيل أطماع أسرة دقلو بإقامة مملكتهم الأسرية.

لكن وبدلاً من ذلك أخذت تتتستر على إنتهاكات ” أحد طرفي النزاع” مرة بأن من يرتكب الإنتهاكات ” يزعم إنه من الميليشيا” و مرة “أنه يرتدي زي الميليشيا”، وحينما إشتدت إنتهاكات الميليشيا بحيث أصبح من الصعب التستر عليها أصبحت ” تدين الحرب” ولا تدين الميليشيا

وحينما أدانت جميع الجهات الدولية جرائم التطهير العرقي والتهجير والفظائع التي ترتكبها الميليشيا أصبحت نفس هذه الأحزاب تدين إنتهاكات الميليشيا ولكنها تقرنها بإنتهاكات الجيش التي تختلقها عبر صفحة وزارة الصحة وغيرها قبل أن تتصدى لها لجان المقاومة وتفند أكاذيبها،

وأخذت تروج لتحكم الفلول في الجيش وتعتبره أداة في يدهم مع عدم ذكر كوادر المؤتمر الوطني الذين يعملون مستشارين لقائد الميليشيا بتاتاً ، وتمادت أكثر وأكثر في خيانتها للشعب وقواته المسلحة بأن هرعت إلى آبي أحمد وقوات الإيساف لتحييد سلاح الجو والمدفعية الثقيلة للجيش حتى تعدل ميزان القوى العسكرية على الأرض لصالح حليفها الجنجويدي وتحرضّه علي أخذ بيوت المواطنين رهينة للمساومة بها في التفاوض وتسميها “مناطق سيطرة” وأخذت تطلق أذرعها في الميديا ضد كل من يتبنى موقفاً صفرياً ضد وجو الميليشيا و يتم وصفهم بأنهم ” بلابسة” لا يريدون للحرب أن تنتهي أبداً، وأنهم هم الذين ينفخون كير الحرب ويدعمون إستمرارها وتصوير أنهم لو سكتوا عن دعم القوات المسلحة ستنتهي الحرب ويتجاهلون تماماً الدول التي تدعم الميليشيا بالمال والسلاح وتتعاقد لهم مع شركات المرتزقة للتدريب اللوجستي.

ستدفع هذه النخبة ثمن التحالف السياسي المتمثل في التعتيم علي الجرائم ومحاولة المساواة بين الجيش والميليشيا ومحاولة الإبقاء على جميع إمتيازاتها قبل قيام الحرب بالمحاكمة الشعبية في صندوق الإنتخابات وستدفع ثمن خيانتها للشعب وجيشه بطلبها تحييد سلاح الجو والمدفعية الثقيلة عبر آبي أحمد وقوات الإيساف بالمحاكمات الجنائية ولا تنازل عن ذلك أبداً فالخيانة لا يمكن التعامل معها كوجهة نظر.

Shadi Ali

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

أسطول الحرية يعلن أكبر توسّع في حملات كسر حصار غزة منذ تأسيسه

أعلن تحالف أسطول الحرية عن خطة توسّع هي الأكبر منذ تأسيسه قبل أكثر من 15 عامًا، تشمل مضاعفة مشاريع كسر الحصار البحري المفروض على قطاع غزة خلال عام 2026، وذلك في ختام اجتماعاته السنوية التي احتضنتها العاصمة الإيرلندية دبلن بين 5 و8 ديسمبر/كانون الأول 2025.

وشارك في الاجتماعات مندوبون من الحملات الوطنية الأعضاء، ولجان التحالف المركزية، وممثلو شبكات تضامن دولية من أوروبا وأمريكا الشمالية وأفريقيا وأستراليا ونيوزلندا، بهدف تقييم موسم الإبحار لعام 2025 ووضع رؤية موسّعة للتحركات البحرية والبرية في العام المقبل.

تحذير من كارثة إنسانية.. “الشتاء يهدد مئات آلاف النازحين"

قال التحالف إن اجتماعات دبلن جاءت في وقت يشهد فيه قطاع غزة ظروفًا إنسانية "بالغة القسوة"، إذ تستمر إسرائيل ـ وفق تعبيره ـ بـ"انتهاك" وقف إطلاق النار، مع استمرار القيود المشددة على دخول المساعدات الأساسية، بما يشمل الخيام والبطانيات والمستلزمات الطبية وحليب الأطفال.

وحذّر المشاركون من أن مئات الآلاف من النازحين يواجهون مخاطر حقيقية في ظل شتاء قارس يفاقم نقص المأوى والمواد الإغاثية، مؤكدين أن الوضع الإنساني “لا يمكن احتماله”.

تحالف من 18 حملة.. وسفن ترفع راية المقاومة المدنية

يضم تحالف أسطول الحرية، الذي انطلق عام 2010، نحو 18 حملة وطنية، أبرزها اللجنة الدولية لكسر الحصار، ومنظمة IHH التركية، ومجموعات تضامن من أوروبا وأمريكا الشمالية وجنوب أفريقيا وأستراليا.

وتمكّن التحالف خلال الأعوام الماضية من إطلاق عشرات القوارب بهدف تحدّي الحصار البحري على غزة، من بينها سفن “مادلين” و”حنظلة” و”الضمير” التي أبحرت خلال موسم 2025.

وقال المجتمعون إن هذه الجهود ستشهد توسعًا "غير مسبوق" في 2026 عبر زيادة عدد السفن المشاركة، وتوسيع الشراكات الدولية، وتنظيم تحركات متزامنة في مختلف دول العالم.

قلق من قرار مجلس الأمن 2803.. "تهديد للقانون الدولي"

وتزامن اجتماع دبلن مع صدور قرار مجلس الأمن رقم 2803، الذي اعتبره التحالف "خطوة خطيرة قد تُضعف القانون الدولي وتعيد إنتاج وصاية دولية على غزة"، محذّرًا من أن القرار لا يعزز الحقوق الفلسطينية ولا يساهم في إنهاء معاناة سكان القطاع.

انضمام مبادرات دولية جديدة وتنسيق موسّع لعام الإبحار 2026

شهد الاجتماع انضمام مبادرتين دوليتين بارزتين إلى جهود التحالف خلال عام 2025، هما مبادرة "أسطول الصمود العالمي" ومبادرة "ألف مادلين إلى غزة"، ما رفع عدد القوارب المشاركة هذا العام إلى مستوى غير مسبوق.

وناقشت المبادرتان مع قيادة التحالف خططًا مشتركة لتوسيع الإبحار عام 2026، بما في ذلك: زيادة عدد السفن المشاركة، توسيع المشاركة الشعبية والدولية، تنسيق فعاليات ضغط وتضامن في مختلف القارات، تعزيز انخراط البرلمانيين والنقابات ومؤسسات المجتمع المدني

وفي تصريح خاص لـ"عربي21"، قال زاهر بيراوي، رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، إن توسيع أنشطة الإبحار في 2026 يأتي استجابة مباشرة لتفاقم المأساة الإنسانية في القطاع.

وأضاف بيراوي: "لن يقف المجتمع المدني الدولي مكتوف الأيدي بينما يُترك أكثر من مليوني إنسان يواجهون الحصار والموت البطيء. التحرك الشعبي الدولي ضرورة أخلاقية وسياسية اليوم".

وأكد أن أسطول الحرية سيستمر حتى رفع الحصار بالكامل واستعادة غزة لحقها في الحياة والحرية، مشددًا: "الإبحار إلى غزة سيظل أداة سلمية للمقاومة المدنية وحشد التضامن العالمي، ولن نتراجع إلى أن يعيش الفلسطينيون بكرامة وعدالة".

واختتم التحالف اجتماعاته بالتأكيد أن غزة "بحاجة إلى جهد عالمي مضاعف"، وأن عام 2026 سيشهد أوسع حملة دولية لكسر الحصار منذ انطلاق أسطول الحرية، بمزيج من التحرك البحري والضغط السياسي والإعلامي، إلى جانب تعبئة جماهيرية عبر العالم.


مقالات مشابهة

  • وزير الحرب الأمريكي: نعيد هيكلة الجيش لضمان الاستعداد لأي صراع
  • تحالف أسطول الحرية يعلن خططًا لتوسيع رحلات كسر حصار غزة عام 2026
  • العراقيون في خطر.. الحرية محاصرة بـالخوف والملاحقات اليومية
  • نتنياهو اقتحم الزنزانة فجرا.. لينا الطبال تروي لـعربي21 ما حدث معها داخل سجون الاحتلال (شاهد)
  • حاصباني: حماية الحرية مسؤوليتنا اليوم
  • آيات أباظة تتصدر تريند جوجل: رحلة شجاعة نحو التعافي من السرطان تتفاعل معها الجماهير
  • أسطول الحرية يعلن أكبر توسّع في حملات كسر حصار غزة منذ تأسيسه
  • النضال من أجل الحرية كل لا يتجزأ
  • الجيش الإيراني يزيح الستار عن منظومة الحرب الإلكترونية “صياد 4”
  • السيّد: هل تكفي الدولارات القليلة التي تحال على القطاع العام ليومين في لبنان ؟