أبوظبي في 4 سبتمبر / وام/ وقعت الظاهرة، الشركة العالمية الرائدة في القطاع الزراعي ومقرها أبوظبي، اتفاقية شراكة مع محمية المرزوم، التي تتميز عن محميات الحياة البرية حول العالم بمساحتها الشاسعة التي تبلغ حوالي 923 كيلومتراً مربعاً، إضافة إلى تركيزها على الحفاظ وتنمية أنواع كبيرة من النباتات والحيوانات المحلية الصحراوية، ودعم التقاليد المتأصلة في التراث الصحراوي الإماراتي والمضي قدماً بها.

حضر توقيع الاتفاقية على هامش فعاليات معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية ، معالي اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي قائد عام شرطة أبوظبي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية ، فيما وقعها أرنود فان دن بيرغ، الرئيس التنفيذي لمجموعة الظاهرة وأحمد بن هياي المنصوري، مدير محمية المرزوم.

وقال أرنود فان دن بيرغ : "تعتبر الاستدامة من القيم الأساسية في الظاهرة، كما أنها في صميم كل قرار وكل إطار عمل وسياسة نعمل عليها، وبما أننا واحدة من الشركات الزراعية الرائدة في العالم، نعمل بكل جد على حماية مواردنا الطبيعية، وقد جاءت شراكتنا وتعاوننا مع محمية المرزوم انطلاقاً من هذا النهج ودعماً لجهودهم في الحفاظ على البيئة، وسعداء جداً بهذا التعاون وفي دعمنا لهم لتحقيق مهمتهم".

من جانبه قال أحمد بن هياي المنصوري،: “مهمتنا هي الحفاظ على تراثنا ونباتاتنا القيّمة وحياتنا البرية، والمساهمة في نموها وتأصيلها والإشراف على تنمية المعرفة والمهارات المرتبطة بأهمية حماية البيئة الصحراوية والزراعية للأجيال الإماراتية القادمة للاستمرار في هذا النهج المتوارث عبر الأجيال، ويسعدنا جداً أن يكون لدينا شريك مثل الظاهرة يؤمن بهذه القيم السامية ويلتزم بدعمنا بكافة الأشكال في مهمتنا القادمة”.

وتركز محمية المرزوم بشكل كبير على الحفاظ على الأنواع المحلية من النباتات والحيوانات، مثل الأرانب والظبي وطائر الحبارى والكروان (طائر صحراوي صغير يُعرف أيضاً باسم الكروان الحجري)، وستعزز هذه الشراكة التزام المحمية بتطوير المبادرات التي تعنى بمعايير الاستدامة البيئية لحماية وتوطين النباتات والحيوانات البرية المعروفة في البيئة الإماراتية، وستستخدم الدعم الذي تقدمه الظاهرة في التركيز على هذه المشاريع، ودعم جهودها الدؤوبة في الحفاظ على النباتات والحيوانات الصحراوية المحلية.

وتعد هذه الشراكة بين الظاهرة ومحمية المرزوم خطوة مهمة في الحفاظ على البيئة الطبيعية في أبوظبي، حيث يلتزم الجانبان بالعمل معاً على حماية الحياة البرية الفريدة في المنطقة والحفاظ على تراثها الطبيعي للأجيال القادمة.

دينا عمر/ أحمد جمال

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: الحفاظ على

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة الأزهر يوضح إعجاز قرآني في ليبلونكم الله بشيء من الصيد

قال الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، إن قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللَّهُ بِشَيْءٍ مِنَ الصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ}، قدّم فيه القرآن الكريم ذكر الأيدي على الرماح، رغم أن الصيد بالرمح هو الأكثر شيوعًا، لبيان خصوصية ظرف النزول، فقد نزلت الآية في عام الحديبية حين كان الصحابة مع النبي في طريقهم إلى مكة، وكان الصيد قريبًا منهم جدًا حتى إن الطير كان يقع على رحالهم، فيمكنهم إمساكه بالأيدي أو بالرماح بسهولة، مما يجعل الابتلاء بتركه أعظم وأصعب.

وكيل الأزهر يتفقد مجمع «أهل القرآن» ومكاتب التحفيظ بالبحيرة.. صورشيخ الأزهر يحكي قصة حفظه القرآن وهو صغير.. ماذا قال؟

وأضاف خلال تصريح تليفزيوني، أن تقديم الأيدي على الرماح يعكس واقع الموقف؛ فالصيد كان في متناول اليد دون جهد، وهو ما يجعل الامتناع عنه في ظل الحاجة والطعام القليل ابتلاءً شديدًا، خاصة أنهم كانوا على سفر.

وأوضح أن ذكر الأيدي والرماح معًا بدل الاكتفاء بذكر الصيد فقط يكشف عن جوانب من أسرار التنزيل، إذ يعبر عن مهارة الصحابة في الصيد والطراد واستعمال أدوات القتال، مما يضاعف من دلالة الاختبار.

وأشار إلى أن قوله تعالى: {لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ} لا يعني حدوث علم جديد لله تعالى، فالعلم الإلهي أزلي لا يتغير، وإنما هو أسلوب قرآني يخاطب الناس بما ألفوه من التعبير، لبيان أن الابتلاء يظهر للخلق ما سبق أن علمه الله في الأزل من حال عباده، وليقوم الحجة عليهم بما يقع منهم فعلًا.

وأكد رئيس جامعة الأزهر أن الآية تحمل درسًا عظيمًا في الانضباط الشرعي أمام الإغراءات، والصبر على أوامر الله حتى فيما يبدو يسيرًا أو في متناول اليد، مبينًا أن الابتلاء الحقيقي يقاس بمدى التزام المؤمن بأمر الله في الغيب والشهادة، والسر والعلن.

طباعة شارك رئيس جامعة الأزهر الصيد القرآن الصحابة النبي الإعجاز القرآني

مقالات مشابهة

  • هيئة أبوظبي للدفاع المدني تعزز منظومتها بالذكاء الاصطناعي عبر شراكة استراتيجية مع مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة
  • تنبيه من شرطة أبوظبي بشأن الأحوال الجوية الماطرة
  • أبوظبي للدفاع المدني تعزز منظومتها بالذكاء الاصطناعي عبر شراكة استراتيجية مع مجلس أبحاث التكنولوجيا
  • اتفاقية بين "شراكة" و"البرواني للأعمال الخيرية" لدعم الأسر المنتجة
  • مستشفيات بلا دواء وأطباء بلا أدوات لايف للإغاثة والتنمية تقدم مبادرات واسعة لدعم الأنظمة الصحية حول العالم
  • "الأمن البيئي" تضبط 3 مواطنين مخالفين لنظام البيئة في محمية الملك سلمان الملكية
  • ضبط 3 مواطنين مخالفين لنظام البيئة في محمية الملك سلمان الملكية
  • أبوراس: شراكة جديدة مع الأمم المتحدة لدعم مسار التنمية في ليبيا
  • رئيس جامعة الأزهر يوضح إعجاز قرآني في ليبلونكم الله بشيء من الصيد
  • اطلاق حملة لنظافة شواطئ الإسكندرية لمواجهة السلوكيات السلبية و الحفاظ على البيئة البحرية