هيئات مغربية تندد باغتيال صحفيي قناة الجزيرة
تاريخ النشر: 12th, August 2025 GMT
سادت حالة من الحزن أوساط الصحفيين المغاربة وهيئاتهم التمثيلية والمنظمات الحقوقية والمدنية بسبب جريمة اغتيال إسرائيل صحفيي قناة الجزيرة بقطاع غزة المحاصر، وهم المراسلان أنس الشريف ومحمد قريقع والمصوران إبراهيم ظاهر ومحمد نوفل.
وقالت النقابة الوطنية للصحافة المغربية إن آلة "القتل الإسرائيلية عادت لتضرب بعنف وسط الجسم الإعلامي المحاصر في قطاع غزة الذي يعيش أسوأ كارثة إنسانية".
ودانت النقابة في بيان رسمي الاغتيالات الممنهجة التي تقترفها سلطات الاحتلال في حق شهود الحقيقة، وتعتبرها جريمة ضد الإنسانية وانتهاكا صارخا للمواثيق الدولية واستهدافا مقصودا للصحفيين في قطاع غزة.
ودعت نقابة الصحفيين المغاربة كل المنظمات المهنية إلى "استنكار ومناهضة هذه الممارسات والحملة من التصفيات التي تستهدف الصحافيين".
كما طالبت النائب العام للمحكمة الجنائية الدولية بسرعة بدء إجراءات التحقيق في جرائم الاحتلال بحق الصحفيين الفلسطينيين، وأعربت عن مساندتها كل الخطوات التي تقود إلى فضح "المجزرة غير المسبوقة في حق الصحافيات والصحافيين في مناطق النزاع".
من جهتها، دانت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين "الجريمة الصهيونية البشعة بإعدام طاقم قناة الجزيرة في غزة في جريمة جديدة تضاف إلى السجل الأسود للاحتلال الصهيوني المجرم".
ووصفت الهيئة في بيان تنديدي العملية بـ"الغادرة والمقصودة" لحجب الصورة وخنق الحقيقة وتغييب الأدلة الثابتة على ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في حق الشعب الفلسطيني.
وسجلت أن الجريمة تشكل استهدافا مباشرا للحقيقة ولحرية الإعلام، وتكشف عن الطبيعة الإجرامية الكاملة للمشروع الصهيوني، كما عدتها جزءًا من جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية التي تستدعي الملاحقة القضائية أمام المحاكم الدولية.
كما نددت بالصمت "المريب" للأنظمة الرسمية والمنظمات الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة، إزاء الجرائم التي تطال الصحفيين والمؤسسات الإعلامية في وضح النهار، وتؤكد أن استهداف المؤسسات الإعلامية عموما وقناة الجزيرة خاصة "محاولة يائسة لحجب الحقيقة عن شعوب العالم والتغطية على جرائم الإبادة والتطهير العرقي والترويع والتجويع الجارية في غزة".
إعلانودعت القوى الحية في المغرب إلى التعبير عن التضامن الفعلي مع الإعلاميين المستهدفين، ومقاطعة كل أشكال "التطبيع الإعلامي والسياسي مع الكيان المجرم، وأدوات البروباغندا الصهيونية المتواطئة في تبييض وجهه الفاشي البشع".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات حريات
إقرأ أيضاً:
محامٍ لدى "الجنائية الدولية": قائد الجنجويد الأسبق علي كوشيب ارتكب جرائم وفظائع في السودان
علق الدكتور مايكل كارنافاس، محامي لدى المحكمة الجنائية الدولية، على الحكم الصادر بالسجن 20 عامًا ضد علي كوشيب، وهو واحد من أبرز قيادات الجنجويد السابقة في إقليم دارفور.
وقال كارنافاس، خلال مداخلة مع الإعلامية دينا زهرة، على قناة "القاهرة الإخبارية": "إذا نظرت إلى جميع الأحكام، سواء في المحكمة الجنائية الدولية أو غيرها من المحاكمات الدولية، نجد أن هذه العقوبات غالبًا ما تأخذ سنوات طويلة للوصول إلى مرحلة الاعتقال وتوجيه الاتهامات، وقد يطرح هذا تساؤلاً حول مدى قدرتها على الردع".
وأضاف: "في هذه الحالة، الحكم بعشرين عامًا لا يمثل النهاية، ففي بعض القضايا الدولية قد تصل العقوبات إلى 50 عامًا، وقد تُخفف لاحقًا إلى خمس أو سبع سنوات، من وجهة نظري الشخصية، هذه العقوبة ليست بالقدر الكافي لردع من ارتكبوا مثل هذه الفظائع في مجتمعاتهم".
وحول إمكانية تخفيض مدة العقوبة بسبب تعاون المتهم مع المحكمة أو اعترافه بالذنب، أوضح كارنافاس: "القضاة يقيمون هذه الأمور استنادًا إلى الحقائق الموضوعة أمامهم، قد يتم التفاوض على تقليل مدة العقوبة وفقًا لتعاون المتهم، لكن الأمر يظل مرتبطًا بتقييم المحكمة لكل الأدلة والشهود".
اقرأ المزيد..