الحرية والتغيير تخادع الشعب وتكذب كما تتنفس
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
السيد خالد عمر يوسف من بدأت الحرب بتكلم لينا عن انهم اول من طرح قضية توحيد الجيوش، طبعًا غير انه دي جملة غير صحيحة تاريخيًا، فهي برضو اشكالية بصورة كبيرة مفاهيميا، حيث إنه جملتهم دي بستعملوها تمهيد ومدخل خبيث للتعامل مع باقي الجيوش بذات شرعية القوات المسلحة، يعني جملتهم دي ما بتعني مسألة بروتوكولات نزع السلاح والتسريح واعادة الدمج المعروفة دوليًا.
الجماعة ديل قالو في كم منبر انهم وقعوا ورقة اسمها “مبادئ الإصلاح الأمني والعسكري” يوم ١٥ مارس مع قائد الجيش وحميدتي، وواضح انه لو ما الحرب حصلت ما كنا حنسمع عنها، ودي الفيها الدمج بتاع الديسكاونت ابو عشرة سنوات، واللي اتضح انه مش دمج كما نفهم ولكن محاولة خبيثة لانتاج جيش جديد نواته هذه المليشيا التي رأينا مدى انضباطها العسكري، وتفكيك القوات المسلحة الحالية في الطريق تحت دعاوى “اجتثاث الضباط الاسلاميين”، وانه حميدتي كان رافض انه خلال العشرة سنوات دي -مفروض انها دورتين انتخابيات بجيشين او زيادة وهم الكانو بقولو كيف الحركات تنزل انتخابات بدون دمج جوشها- تكون في هيئة قيادة مشتركة رئيسها القائد العام للجيش. دي كلها معلومات قالوها هم بالقطارة.
اليوم طه عثمان -بالمناسبة لأي حزب ينتمي هذا الطه؟- ورانا كلام جديد لنج انه في ورقة تانية اتوقعت بين القائد العام للجيش وحميدتي برضو حول دمج الدعم السريع في الجيش، وفي نفس الوقت اتكلم طه عن انه يجب انتاج جيش جديد، بدون ما يكون في اي كلام عنها قبل كدة، ولا حتى في زول عارف، وأكاد اجزم انه في قحاتة كبار بطلعو في القنوات اول مرة يسمعو عنها معانا.
القضية ما هي انه جيش جديد كلام كويس ولا كعب، زي ما انه الاستقطاب حقيقة ما بين وقف الحرب او عدمه، القضية هي انه الجماعة ديل بيكذبو على السودانيين، وبيستغلو انهم اختطفوا تمثيل ثورة عظيمة وحولوها لمكاسب شخصية بائسة، وبقو بحبو حلاوة “اول زول” دي، يقولو انهم اول ناس اتكلمو عن دمج الدعم السريع في الجيش، في حين انه بكلامهم هم كانو عاوزين يدمجو القوات المسلحة والمليشيا ويعملو جيش جديد يحرس استبدادهم الجديد العاوزين يعملو، ويقولو انه نحن ضد الحرب وعاوزين نوقفها، وهو ماف زول واقف مع الحرب، وكلنا عاوزين نوقفها، نوقفها بموقف صفري من اي وجود عسكري او سياسي للدعم السريع، وهم دايرين يوقفوها بإضعاف الجيش وإعادة انتاج مشروعهم السلطوي بنفخ الحياة في جيفة الدعم السريع.
امبارح برضو الأستاذ الواثق البرير مارس ذات النوع من الاستهبال اللفظي لما سألو احمد طه قاليو “الدعم السريع ارتكب جرائم حرب؟” طوالي رد عليو “قاليو فعلًا ارتكب انتهاكات”، يعني حريصين الناس ديل انهم ما يزعلو منهم البعاتي وعبدالرحيم ولو بالخطاب والكلام، لكن نكبة الشعب السوداني ما مهمة، ويجو يكذبو تاني يقولو قمنا بادانة الانتهاكات، ودي كذبة تانية.
أول امبارح برضو الأستاذ بابكر فيصل قال انه مجموعة البراء بن مالك مجموعة ارهابيين، رغم انها لا سرقت لا مرقت الناس من بيوتها لا اغتصبت -ولا حتى هم زاتهم في بياناتهم الكاذبة ما اتهموها بكدة- في حين انه بابكر ما شايف انه الدعم السريع القام بدة كله وزايد بارتكاب ابادة جماعية وابادة على اساس العرق، وهجر المواطنين من قراهم بشهادة القاصي والداني، ليس مجموعة ارهابية! هو الإرهاب دة كيف يا بابكر فيصل؟ الحمد لله انه الشلاقي ما خلى عميان!
واضح انه مطلب العدالة والعدالة الانتقالية صار أوسع من أن يشمل النظام السابق فقط، ويجب ان تشمل عملية المحاسبة هؤلاء الناس العبثو بحاضرنا وحيواتنا، وارادوا لأجل مكاسب تافهة ان يعبثو بمستقبل السودان.
الناس ديل سيئين لحدود بعيدة!
ولله الأمر
#الدولة_باقية
#جنجويد_قحاتة
أحمد شموخ Ahmad Shomokh
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الدعم السریع جیش جدید
إقرأ أيضاً:
هجمات انتقامية وحصار ومجاعة.. النزاع في السودان يزداد حدة
في وقت ينشغل العالم بتطورات عدوان الاحتلال الإسرائيلي على إيران، تستمر الأزمة السودانية في التفاقم، وسط تحذيرات أممية من أن الحرب في السودان "تزداد دموية يوما بعد يوم" مخلفة آلاف القتلى، وملايين النازحين.
فقد حذرت بعثة الأمم المتحدة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق بشأن السودان من تصاعد حدّة الحرب الأهلية في السودان، مضيفة أن تصاعد حدة الحرب أدى إلى "عواقب مميتة لعدد لا يحُصى من المدنيين العالقين في النزاع".
جاء ذلك خلال عرض قدمته اللجنة أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف، أكدت فيه أن قوات "الدعم السريع" قامت بهجمات انتقامية في السودان وقتلت عشرات المدنيين، خصوصا في حي الصالحة بأم درمان.
أسلحة ثقيلة وسط السكان
وقالت اللجنة، إنها وثقّت تصاعدا في استخدام الأسلحة الثقيلة في المناطق المأهولة بالسكان، مشيرة إلى أن المساعدات الإنسانية تسُتخدم كسلاح وأن المستشفيات والمرافق الطبية تتعرض للحصار.
وأشارت اللجنة إلى أن طرفي النزاع قد كثفا من استخدام الأسلحة الثقيلة في المناطق المأهولة بالسكان "حيث تعرض المدنيون في محيط الفاشر للاعتداء والاحتجاز والقتل كما تمت مهاجمة وإحراق قرى ونهب ممتلكات من قبل قوات الدعم السريع".
ولفتت اللجنة إلى أنه "وخلال هجوم واحد من 10 إلى 13 نيسان/أبريل الماضي، قتل أكثر من 100 مدني في حين أسفر قصف آخر لقوات الدعم السريع على الكومة عن مقتل ما لا يقل عن 15 مدنيا".
النزاع لم يقترب من نهايته
وبخصوص جهود حل الأزمة وإنهاء الحرب في السودان، قال رئيس بعثة تقصي الحقائق، محمد شاندي عثمان: "لنكن واضحين: النزاع في السودان لم يقترب من نهايته بعد".
وشدد على أن حجم المعاناة الإنسانية لا يزال يتفاقم، وأيضا تفكّك الحكم وعسكرة المجتمع وتدخل جهات أجنبية، كلّها عوامل تغُذي أزمة تزداد دموية يوما بعد يوم".
ونبه المسؤول الأممي إلى أن الحرب - التي اندلعت في نيسان/أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع – أدت إلى مقتل آلاف السودانيين حتى الآن وإلى نزوح 13 مليون سوداني معرضة إياهم إلى العنف والنهب وتدمير المنازل والمرافق الصحية والأسواق وغيرها من البنى التحتية.
"جرائم دولية"
من جهتها قالت عضو بعثة تقصي الحقائق، منى رشماوي: "أن ما بدأ كأزمة سياسية وأمنية في السودان، قد أصبح الآن حالة طوارئ خطيرة على مستوى حقوق الإنسان والحماية وقد شمل ذلك ارتكاب جرائم دولية تلطخ سمعة جميع المتورطين فيها".
وأضافت: "من الفادح أن تدخل هذه الحرب المدمّرة عامها الثالث دون أي مؤشر على قرب انتهائها، ونحن جميعا نعلم، ولكن ربما يقتضي التذكير، أن المدنيين لا يزالون يتحملون العبء الأكبر من تصاعد العنف والاشتباكات".
وأشارت اللجنة إلى أنها قامت بإجراء 240 مقابلة، وتلقت 110 إجابات مكتوبة، وتحققت من صحة 30 مقطع فيديو، محددّة المواقع الجغرافية لثماني هجمات، وهي تقوم بجمع ملفات تحدّد هوية جناة محتملين.
وذكرت البعثة أنها بدأت بهذا الخصوص تعاونا مع هيئات قضائية معنية، مضيفة أنه "على الرغم من رفض السودان السماح للبعثة بدخول البلاد"، ذهبت البعثة إلى أوغندا وتشاد للتحقيق وأجرت أيضا محادثات رفيعة المستوى مع مسؤولي الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا.
"الإغاثة كسلاح"
اللجنة الأممية كشفت في تقريرها أن الإغاثة الإنسانية "اُستخدمت ولا تزال تستخدم كسلاح، وقد فرضت القوات المسلحة السودانية قيودا بيروقراطية، فيما قامت قوات الدعم السريع بنهب القوافل ومنعت إيصال المساعدات بالكامل".
وحذرت البعثة من أن هذه الأفعال تدفع البلاد نحو المجاعة، خاصة في دارفور، مشيرة إلى أنه في الثاني من حزيران/يونيو الجاري: "قصفت قافلة تابعة للأمم المتحدة بينما كانت في طريقها إلى الفاشر، مما أسفر عن مقتل خمسة من موظفيها".
وأكدت اللجنة أيضا قصف قوات الدعم السريع للمستشفى السعودي في الفاشر عشرات المرّات، كما قصفت طائرة مسيرة تابعة لقوات الدعم السريع مستشفى الأبيض الدولي في شمال كردفان مما أسفر عن مقتل ستة مدنيين وتسبب في إغلاق آخر العيادات الصحية العاملة في المنطقة".
كما تحدثت اللجنة عن ارتفاع كبير في حالات الاغتصاب في مخيمات النازحين القابعة تحت سيطرة قوات الدعم السريع.
وشددت اللجنة على أن غياب المساءلة يغذي النزاع، مطالبة "بتحقيق العدالة وأن تكون قضايا العدالة في جوهر أي اتفاق سلام لمعالجة غياب المحاسبة وهو الذي يشكل أحد الأسباب الجذرية للنزاع في السودان" وفق اللجنة.
أسوأ مستويات الجوع
وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الخرطوم (أوتشا)، قال الاثنين الماضي، إن السودان يشهد أسوأ مستويات الجوع على الإطلاق، مشيرا إلى أن 638 ألف شخص يواجهون خطر المجاعة.
وقال المكتب الأممي في بيان، إن "الجوع في السودان في أسوأ حالاته، حيث يواجه 638 ألفا مجاعة" مشيرا إلى أن خطة الاستجابة للعام 2025 استهدفت إيصال المساعدات الغذائية إلى 16.5 مليون شخص، تم الوصول إلى.47.5 بالمئة منهم فقط.
ومنذ نيسان/أبريل 2023، يخوض الجيش و"الدعم السريع" حربا خلفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون ناوح ولاجئ، حسب الأمم المتحدة.
وفي الآونة الأخيرة تشهد ولايات كردفان الثلاث "شمال وجنوب وغرب" اشتباكات قوية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع للسيطرة عليها.
وبعد تقدم الجيش وسيطرته على الخرطوم وولاية النيل الأبيض (جنوب)، لم تعد "الدعم السريع" تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب 4 ولايات من أصل 5 بإقليم دارفور.