لتجنب عدوى الانقلابات..أول دول إفريقية تسارع لتعيين قيادات أكثر ولاء
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
بعد الانقلابات التي هزت القارة الإفريقية مؤخراً، آخرها انقلاب الغابون، تخوفت العديد من الدول الإفريقية من امتداد تأثيراتها وبدأت بتغيرات في قيادات الجيش لتجنب عدوى الانقلابات.
فمنذ أغسطس 2020، شهدت إفريقيا سبعة انقلابات عسكرية، قبل الانقلاب الأخير الذي طال الغابون.
إذا ثمانيةُ انقلاباتٍ في ثلاثةِ أعوام لكن كان لآخرِ انقلابين في النيجر والغابون ارتداداتٌ واضحة أقلقت إفريقيا.
واللافت وإن كانت الغابون دولة نفطية غنية، إلا أن القاسم المشترك بينَها وبينَ النيجر الفقيرة وغيرِها يبدو متشابهاً إلا وهو عدمُ الاستقرار والنزعةُ الشعبيةُ للتخلصِ من الإرثِ الفرنسي الاستعماري وللتخلص من "وباء" الانقلابات، سارعت الكاميرون إلى إجراءات احتياطية كإقالات وتعيينات وتغييرات في قيادات الجش وتحديداً بعد يوم واحدٍ من انقلابِ الغابون.
فالرئيس بول بيا الذي يحكمُ الكاميرون منذُ عام 1982أمَرَ بتعديلاتٍ في وزارةِ الدفاع وأقالَ قادة عسكريين وعَيّن آخرين مضموني الولاء.
وحذا الرئيس الرواندي بول كاغامي حذوه وقام بخطوات حظيت بـالتفاتةٍ أكبر. وأقال 950 جنرالاً وضابطاً كبيراً.
وعلى رأسِ المُقالين رئيسُ الأركان الجنرال جيمس كابا ريبي والذي شغل سابقا مهام وزيرَ الدفاعٍ.
وتستهدف التغييرات المراكز الحساسة، فعمر تشياني الذي يرأسُ المجلسَ العسكري النيجري اليوم كان حارسَ كرسيِ الرئاسةِ ومَن عليه محمد بازوم المعزولِ اليوم.
وفي سيراليون، اعتُقلت مجموعةٌ من الرُتبِ العليا بتهمةِ التخطيطِ لقلبِ الحُكم وجُهزت لهم روايةٌ رسمية وهي التخطيطُ لاحتجاجاتٍ سلميةٍ ضدَ نتائجِ انتخاباتٍ جرت أخيرا أمّنَت ولايةً ثانية لجوليوس مادا بايو.
الا أن المشهد تغير في السنغال، حيث اختصَرَ الرئيس ماكي سال العناء وربما من بابِ حقنِ الدماء وأعلن عدمَ ترشُحِه لولايةٍ رئاسيةٍ ثالثة كان أجج ذكرُها اضطراباتٍ رافضة لاستمرارِ حُكمِهِ
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
صدمة.. وفاة أوّل امرأة إفريقية تُشرف على بينالي البندقية عن عمر 57 عامًا
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- توفّيت السبت القيّمة الفنية، كويو كوه، إحدى عمالقة الفن المعاصر التي ناصرت الفنانين الأفارقة، وأصبحت أول امرأة من القارة تُشرف على مهرجان بينالي البندقية، عن عمر يناهز 57 عامًا.
أعلن المهرجان عن وفاتها، في مستشفى بمدينة بازل السويسرية، في بيان.
ورغم عدم الكشف عن السبب الرسمي، إل أنّ زوجها، فيليب مول، صرّح بأنّها توفيت بسبب السرطان بعد تشخيص حالتها أخيرًا، وفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز".
عُيّنت كوه في ديسمبر/ كانون الأول لتُشرف على النسخة التالية من البينالي، المعرض الفني الدولي الأكثر شهرة في العالم.
وكتبت المنظمة في بيان: "عملت كويو كوه بشغف، ودقة فكرية، ورؤية ثاقبة على وضع تصوُّر لمهرجان بينالي للعام 2026 وتطويره. وكان مرتقبًا الكشف عن عنوان المعرض وموضوعه بمدينة البندقية في 20 مايو/ أيار".
وأضافت: "رحيلها يترك فراغًا هائلاً في عالم الفن المعاصر، وفي المجتمع الدولي للفنانين، والأمناء، والباحثين الذين حظيوا بشرف معرفة التزامها الإنساني والفكري الاستثنائي، والإعجاب به".
كما أفادت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، في بيان: "أعرب عن خالص تعازيّ لوفاة كويو كوه المبكرة والمفاجِئة".
ومن المقرر أن يُقام المهرجان بين 9 مايو/ أيار و22 نوفمبر/ تشرين الثاني2026. وكانت المنظمة قد اعتبرت تعيين كوه تعزيزًا لسمعتها الرائدة.
وفي ديسمبر/كانون الأول، أشاد رئيس البينالي، بييترانجيلو بوتافوكو، بـ"ذكائها الراقي، والشاب، والمتمرّد" في بيان صحفي.
وفي البيان عينه، وصفت كوه تعيينها بأنّه "شرف وامتياز لا يتكرر إلا مرة واحدة في العمر"، مؤكدةً أنّ البيينالي "مركز ثقل الفنون لأكثر من قرن".
كما أنّها أعربت عن أملها في أن يحمل معرضها "معنىً للعالم الذي نعيش فيه حاليًا، والأهم من ذلك، للعالم الذي نطمح إلى صناعته".
إعادة كتابة القواعدوُلدت كوه في مدينة دوالا بالكاميرون العام 1967، وانتقلت إلى سويسرا في الثالثة عشرة من عمرها.
بعد دراستها في مجال الإدارة والخدمات المصرفية، عملت كاختصاصية اجتماعية لمساعدة النساء المهاجرات قبل أن تنغمس في عالم الفن وتعود إلى إفريقيا العام 1996.