المهرجان العلمي في المركز الدولي للتعليم النووي (صور)
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن بدء عشرية العلوم والتكنولوجيا في البلاد، وهو برنامج تم إطلاقه لزيادة اهتمام المجتمع بتطوير العلوم وجذب الشباب للانخراط في الأنشطة العلمية.
ومن أجل تحقيق هذا الهدف يتم تنظيم العديد من الفعاليات في جميع أرجاء البلاد للترويج للعلوم، وإحدى هذه الفعاليات – مهرجان الترويج للعلوم "فيكتور.
تعد جامعة MEPHI المؤسسة الرئيسية (ولكن ليست الوحيدة) المتخصصة في تأهيل متخصصين في الصناعة النووية والطاقة النووية – وتعد كذلك إحدى الجامعات الروسية الرائدة وأكبر مركز دولي للتعليم في المجال النووي. جامعة MEPHI لوحدها تضم أكثر من 1000 طالب أجنبي من الدارسين في هذا المجال، بما في ذلك الطلاب القادمين من الدول الافريقية (الأغلبية من روندا، وزامبيا، ومصر) الذين يبلغ عددهم أكثر من 100 طالب.
تعمل جامعة MEPHI على تأهيل المتخصصين الذين سيعملون في إعداد المشاريع، وتنفيذها، والعمل في مؤسسات الطاقة النووية.
علاوة على ذلك، فإن جامعة MEPHI تؤهل متخصصين في مجال التخطيط وإنشاء البنية التحتية لاستخدام الطاقة النووية وبناء التعاون على المستويين الإقليمي والدولي. منذ 25 سنة يعمل معهد العلاقات الدولية التابع لجامعة MEPHI على تأهيل متخصصين في هذا المجال. يُعد خِرِّجُوا هذه الجامعة رُوَّادًا في التعاون التكنولوجي الدولي وبناء الشراكات الجديدة ونشر التكنولوجيا النووية في أسواق جديدة.
ترجع الحاجة لتأهيل الطلاب الأفارقة في التخصصات النووية المختلفة، لدور روسيا الذي تدريجيا يتحول لدور الدافع الرئيسي في تطوير الطاقة النووية في القارة الافريقية. افريقيا – قارة تعاني نقصا في الطاقة، حيث أن عدد الأفارقة قد بلغ خُمس العالم إلا أن حصتهم من الطاقة المُولّدة بلغ تريليون كيلو واط/ساعة فقط من إجمالي 30 تريليون كيلو واط/ساعة التي تم توليدها في العالم. القارة الافريقية تمتلك محطة طاقة نووية واحدة فقط (في افريقيا الجنوبية)، ولكن روسيا تعمل على بناء 4 مفاعلات نووية في مصر.
خلال قمة "روسيا-افريقيا" الأخيرة، وقعت الجهات الروسية وثائق مختلفة للتعاون في المجال النووي مع بروندي، وزيمبابوي، وإثيوبيا، والمغرب، بما في ذلك اتفاقا مع بروندي بخصوص تأهيل الكوادر في مجال الطاقة النووية.
ولهذا فإن مهرجان MEPHI ليس فقط إشارة للشباب الروس، بل وهو فعالية ضمن الترويج الدولي كذلك، والذي يجب أن يعلم به جميع أصدقاء ومعاريف الطلاب الأجانب.
استطاع ضيوف المهرجان من زيارة المعامل العلمية الموجودة في الجامعة، والتعرف على النموذج الأولي لسكة الحديدة "الطائرة" المُستخدم فيها موصلات فائقة، ومتابعة صراع بين الروبوتات وكذلك متابعة تنافس المحاضرين.
حضر المهرجان مرَوِّجوا العلوم المعروفين في روسيا كلها، المعروفين بمنشوراتهم المصورة وصفحاتهم في الانترنت، ومنهم عالم الأنثروبولوجيا ستانيسلاف دروبيشيفسكي. ألقى عميد جامعة MEPHI محاضرة حول فلسفة العلوم.
قدم العلماء المشاركون في المهرجان توقعاتهم ورُؤاهم حول التساؤل عن وجود افاق واعدة لمجال الطاقة الهيدروجينية، ومتى سنستطيع شرب الماء من أنبوب عادم السيارة، وكذلك حول الزمن الذي سيتمكن خلاله الذكاء الاصطناعي من استبدال الأطباء.
في ختام المهرجان أُقيم حفل موسيقي "الحفل النووي" والذي شارك فيه العديد من الفرق الموسيقية المشهورة.
تجدر الإشارة إلى أن روسيا تعد أحد الدول الرائدة في مجال العلوم دوليا: زاد التمويل الفدرالي في العلوم بأربعة أضعاف خلال آخر20 سنة ليبلغ أكثر أن 600 مليار روبل، وبلغ عدد الموظفين في مجال البحوث العلمية ما يقارب 700 ألف شخص، وبلغ عدد المؤسسات المنخرطة في النشاط العلمي أكثر من 4000 شركة.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا فلاديمير بوتين مهرجانات موسكو الطاقة النوویة فی مجال
إقرأ أيضاً:
جامعة طنطا تحتل المركز 586 عالميا لعام 2025
أعلن الدكتور محمد حسين رئيس جامعة طنطا عن ترتيب الجامعة في تصنيف UI GreenMetric العالمي لعام 2025، في نسخته ال15، حيث جاءت جامعة طنطا في المركز 586 عالميا ضمن1745 مؤسسة تعليمية من 105 دول حول العالم، كما حققت المركز 13 على مستوى 38 جامعة مصرية مشاركة في التصنيف، والمركز 16 إفريقيا من بين 96 جامعة، وهو ما يعكس التزام الجامعة بتطبيق سياسات داعمة للاستدامة وتحسين البيئة الجامعية.
توجيهات رئيس جامعة طنطاأكد الدكتور محمد حسين رئيس الجامعة أن النتائج التي أعلن عنها التصنيف تعكس الجهود الجادة والمستمرة التي تبذلها الجامعة لتطبيق معايير الاستدامة البيئية وتطوير البنية التحتية الخضراء داخل الحرم الجامعي، مشيراً إلى أن الجامعة تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة، من خلال تطبيق سياسات فعالة تشمل كفاءة استخدام الطاقة والمياه، وإدارة المخلفات، واستخدام وسائل النقل الصديقة للبيئة، وزيادة المساحات الخضراء في مختلف الكليات، مشدداً على مواصلة تفعيل خطط ومبادرات طموحة لدعم الاستدامة، بما يتسق مع رؤية مصر للتنمية المستدامة، الأمر الذي يساهم بفاعلية في تعزيز مكانة الجامعة الريادية محليًا وعالميًا.
وأضاف الدكتور محمود سليم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة أن التصنيف هذا العام ركز على محور جديد تحت عنوان: "تعزيز أهداف التنمية المستدامة في التعليم العالي: قصص من الجامعات والمجتمعات"، بهدف تشجيع مشاركة أوسع من المؤسسات التعليمية وتبادل الخبرات الناجحة بين الجامعات، بما يرسخ مفهوم الحرم الجامعي المستدام في المستقبل. وتعتمد منهجية التصنيف على ستة معايير رئيسية تشمل: الموقع والبنية التحتية، والطاقة والتغير المناخي، والمخلفات، والمياه، والنقل والمواصلات، والتعليم والبحث العلمي، حيث تتضمن هذه المعايير مجموعة واسعة من المؤشرات التفصيلية التي تقيس مدى التزام الجامعات بتطبيق ممارسات الاستدامة داخل الحرم الجامعي.
جدير بالذكر أن تصنيف UI GreenMetric يعد أحد أبرز التصنيفات الدولية المخصصة لقياس الأداء المؤسسي للجامعات في مجالات الاستدامة والبيئة، ويعمل تصنيف GreenMetric على تقييم الجامعات من خلال استبيان دولي يقيس السياسات والإجراءات المتعلقة بالطاقة النظيفة، والحفاظ على المياه، وإعادة تدوير المخلفات، والنقل المستدام، وخفض الانبعاثات الكربونية، والتعليم والبحث العلمي المرتبطين بقضايا البيئة والتنمية المستدامة. ويهدف التصنيف إلى تعزيز الوعي العالمي بقضايا المناخ والطاقة والمياه والنفايات، ودعم الاتجاه العالمي نحو سلوكيات أكثر استدامة داخل مؤسسات التعليم العالي.