وزيرة الثقافة تصدر قرارا بتعيين تامر عبدالمنعم رئيسا للإدارة المركزية للشئون الفنية
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
أصدرت الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة صباح اليوم قرارا بتعين الفنان تامر عبد المنعم رئيسا للادارة المركزية للشئون الفنية بالهيئة العامة لقصور الثقافة.
وشغل الفنان تامر عبد المنعم عدة مناصب بوزارة الثقافة المصرية منذ تعيينه بها في عام 2005 حيث تولى إدارة قصر ثقافة السينما كما شغل منصب مستشار رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة ورئيس تحرير مجلة أبيض وأسود التي كان قد أنشأها في فبراير 2008.
كما شغل الفنان تامر عبدالمنعم منصب المدير التنفيذي لسينما الشعب بمكتب وزير الثقافة الذي أطلقته الوزارة في مايو 2022 وحقق إيرادات ضخمة للوزارة علما بان تذاكره فئتي 20 و40 جنيه.
كما شغل منصب مدير عام الثقافة السينمائية منذ اكتوبر 2021 إلى الآن هذا فضلا عن تعيينه عضو مجلس إدارة غرفة صناعة السينما بقرار وزير الصناعة منذ ديسمبر 2021 حتي الآن.
وسبق له شغل منصب عضو مجلس إدارة نقابة المهن السينمائية عام 2010.
جدير بالذكر أن الفنان تامر عبد المنعم من مواليد القاهرة في 18 أكتوبر 1976 وقد تخرج من المعهد العالي للسينما قسم السيناريو عام 1999 حيث تتلمذ علي يد أستاذه وحيد حامد لمدة أربعة سنوات وله عدة أفلام ككاتب أبرزها فيلم أمير الظلام 2001 وفيلم المشخصاتي2 2016 وفيلم الشنطة 2021 ومسلسل أغلي من حياتي 2010 ومسلسل المرافعة 2014 ومسلسل الضاهر 2019.
كما أنه له العديد من المقالات حيث كان له بوكس يومي باليوم السابع ومقال أسبوعي بالأهرام المسائي وجريدة 24 وقدم برنامجي 90 دقيقة للمحور وبرنامج العاصمة علي قناة العاصمة، كما صدر له كتابين الأول مذكرات فلول 2018 والثاني مسرحية جمعة سبت حد 2023.
من ناحية أخري تضم الادارة المركزية للشئون الفنية ستة إدارات عامة هم :- الإدارة العامة للثقافة السينمائية والإدارة العامة للمسرح والإدارة العامة للموسيقى والإدارة العامة للفنون التشكيلية والإدارة العامة للمهرجانات ومسرح السامر الذي إفتتحته معالي وزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلاني منذ شهرين بعد أن كان متوقفا لمدة ثلاثين عاما.
وتعد الإدارة المركزية للشئون الفنية بمثابة دينامو الأنشطة الفنية المختلفة بالثقافة الجماهيرية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتورة نيفين الكيلاني الفنان تامر عبدالمنعم تامر عبدالمنعم والإدارة العامة الفنان تامر
إقرأ أيضاً:
أيمن زيدان: الثقافة والمعرفة وقود ضروري للموهبة الإبداعية
فاطمة عطفة (أبوظبي)
أخبار ذات صلةعبر مجموعته القصصية الأخيرة «حواجز عابرة»، يواصل الفنان السوري أيمن زيدان ترسيخ حضوره الأدبي، بعد أن صنع مسيرته الفنية الاستثنائية بعطاء متميز وفريد، وفي إنتاجه القصصي يرسم زيدان عوالم مكثّفة عبر تفاصيل تستمد وهجهها من الواقع، محاولاً العثور على إجابات عما يواجهه الإنسان المعاصر من تحديات ومآسي ومعاناة، ومنذ مجموعته القصصية الأولى «ليلة رمادية»، وصولاً إلى المجموعة الخامسة الأخيرة، يثبت زيدان أن الإبداع يمكن أن تتعدد صوره وأشكاله، طالما امتلك صاحبه الموهبة والقدرة على صياغة أفكاره برؤية فنية مغايرة.
وفي حديثه لـ«الاتحاد» يقول الفنان الكاتب أيمن زيدان حول تجربته الأدبية: «أحياناً أمام المآسي الموجعة تتعدد الإجابات، وأنا وجدت بعض هذه الإجابات على الورق، تركت كل ما يختلج في روحي يرتمي على هذه الصفحات البيضاء، يمكن أن يتحول إلى حروف مطبوعة بدل الصور المرئية، التي اعتدت أن أقدم عبرها أسئلتي. هنا، على الورق، كنت أكثر حرية لأنني وحدي مع الموضوع، كنت أنا صاحب الإجابة الوحيد كما أرى الحياة وكما أحسها، حاولت أن أسطر كل ما أحسست به، وأن أنقله بصدق للآخر عبر مجموعة «حواجز عابرة».
وفي حديثه حول الثقافة ودورها المحوري في الحفاظ على الهوية والانتماء، يقول زيدان: «لا شك أن الثقافة قد لا تكون الطريق الوحيد، لكنها من أهم الطرق، وهي تواجه تحديات»، مشيراً إلى أن الثقافة تثمل قوارب النجاة نحو الوصول إلى شاطئ الأمان الحقيقي لغد أكثر إشراقاً. مؤكداً أن المسؤولية معقدة في الدفاع عن حصون الثقافة، باعتبارها آخر الحصون النبيلة الباقية، ويجب أن يكون الدفاع عنها مستميتاً من المؤسسات المعنية في أي بلد، ومن كل المجتمعات المدنية، ومن كل النخب والمشتغلين بالشأن العام.
ويرى زيدان أن الثقافة يجب أن تتحول إلى قضية استراتيجة جوهرية على غاية من الأهمية، لأننا عبر الثقافة يمكن أن نسهم في بناء جيل مختلف قادر على بناء مشهد مستقبلي وحضاري مختلف، والأوطان تقاس حضاراتها دائماً بالمعيار الثقافي والمعرفي، مضيفاً: «بلادنا العربية ذاخرة بالطاقات وفيها الكثير، وسوف تظل سوريا دائماً بلد القباني وحنا مينة وحيدر حيدر والماغوط وعدوان وسعدالله وكنعان وكثير من الشعراء والكتاب المبدعين، الذين لا تتسع لهم الصفحات، هكذا بلادنا تستطيع أن تنهض وتستمر».
وعن دور القراءة في تجربة أيمن زيدان الفنية والأدبية، يقول: «كل جيلنا كان معنياً بمسألة القراءة، دور النشر كانت متوافرة في دمشق، وكان الكتاب جليساً لنا». مؤكداً أنه كان محظوظاً لأنه من جيل عاصر كثير من المبدعين الروائيين والمسرحيين والسينمائيين السوريين، وقد عاش سنوات الألق للثقافة السورية وأحلامها وكان لذلك تأثير شديد على تكوينه المعرفي.
موهبة الفنان
يوضح زيدان أن الثقافة لا تصنع فناناً لكنها تحمي موهبة الفنان الحقيقي وتمد في عمره الفني، وهو يعتبر أن الثقافة والمعرفة هما خزان وقود أساسي يغذي الموهبة، لا يصنعها لكنه يطيل بعمرها. ويضيف: «منذ دراستنا في المعهد المسرحي وتحصيلنا العلمي كان إدراكنا لأهمية الثقافة والمعرفة في تغيير المشهد الاجتماعي بطرح أسئلة أو إجابات»، مؤكداً على أن التسلح بالمعرفة واحد من الأسلحة الماضية في معركة مقاومة الجهل والتعصب.
ويختتم زيدان بالحديث عن أهم اتجاهاته في القراءة: «في البداية كنت أسيراً للمسرح باعتبار أننا درسنا المسرح والكتب المعنية بالمسرح، بعد ذلك انهمكت في الرواية، خاصة أن الروايات في الأدب الروسي مؤثرة واحتفظت بها حيث كانت تتوافر لنا بثمن قليل وهو ما أتاح لنا نقرأ كل هذا الأدب المهم. وبعد ذلك سحبنا الطموح الحياتي والشخصي والمهني وسرق منّا رغباتنا ونحن ننتزع الوقت أحياناً لكي نقرأ وأحياناً لنتابع مهنتنا العملية».