أكدت الدكتورة عبلة الألفي، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب والمشرف العام على مبادرة «الألف يوم الذهبية» لتنمية الأسرة المصرية، أهمية المناقشات التي دارت خلال الجلسة الافتتاحية اليوم للمؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية 2023، والتي تستهدف وضع حلول جذرية لمشكلة الزيادة السكانية في مصر.

تكليفات رئاسية لمواجهة الزيادة السكانية

وقالت الدكتورة عبلة الألفي، عقب مشاركتها في الجلسة الافتتاحية اليوم للمؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية 2023 لـ«الوطن»، إنّ هناك تكليفات رئاسية مهمة بشأن ملف الزيادة السكانية، وفي مقدمتها تكليف الرئيس عبدالفتاح السيسي، لرئيس الوزراء، برئاسة المجلس القومي للسكان خلال الفترة المقبلة، في إطار متابعة الاستراتيجية الوطنية للسكان 2023 والتي جرى إطلاقها اليوم.

ولفتت الدكتورة عبلة الألفي، إلى مشاركتها في إعداد الاستراتيجية الوطنية للسكان والتي سيتم مناقشة أهدافها في اجتماعات لجنة الصحة بمجلس النواب، مع بداية دور الانعقاد الرابع للمجلس والمزمع عقده الأول من أكتوبر المقبل، موضحة أنّ الاستراتيجية تتضمن ضرورة تمكين المرأة ورفع مستوى التعليم للإناث قبل الزواج وتحقيق حقوق الطفل في ضرورة المباعدة في الحمل بين الطفل الأول والثاني، والعمل بنظام المشورة بهدف الإقناع بضرورة تنظيم الأسرة.

برامج تنظيم الأسرة للحد من الزيادة السكانية

وقالت الألفي، إنّ هناك اتجاها قويا خلال المرحلة المقبلة لتضمنين برامج تنظيم الأسرة ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل، بهدف تحقيق خدمة متميزة، والعمل على تحقيق أهداف مبادرة الألف يوم الذهبية للأسرة المصرية.

يذكر أنّ الرئيس عبد الفتاح السيسي، كلّف خلال المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية 2023، والذي انعقد في العاصمة الإدارية الجديدة، تحت رعايته وبحضوره، الدكتور مصطفي مدبولي رئيس الوزراء برئاسة المجلس القومي للسكان.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الزيادة السكانية القضية السكانية مبادرة الألف يوم الذهبية وزارة الصحة المجلس القومي للسكان مجلس النواب الزیادة السکانیة

إقرأ أيضاً:

خواطر اجتماعية.. الدكتورة سعاد العزازي: لا بد من الصحوة الأسرية وإعادة التفكير في مفاهيم التعليم والنجاح

استكمالًا لموضوع الثانوية العامة، وحديثي هنا موجَّه إلى الأسرة: أعزائي الآباء والأمهات، أَلَم يَأنِ الأوان لتغيير المفاهيم الخاطئة التي تشوب ثقافة التعليم والشهادة الجامعية؟


ألم يَأنِ الأوان أن نرحم أبناءنا من الوقوع فريسةً للأمراض النفسية والاجتماعية، فقط لأنهم لم يحققوا “أحلامكم” في الالتحاق بكلية “مرموقة”؟

من الذي قرر ما هي “الكلية المرموقة”؟

مصطلح “كلية مرموقة” مصطلح واسع وفضفاض…
لكن من الذي حدد هذه “المرموقية”؟

 من وجهة نظر الدين؟
 أم من نظرة المجتمع المحلي؟
 أو من منظور الاقتصاد وسوق العمل؟
أم مجرد قناعات موروثة عن أن “الناس لا تحترم إلا الدكاترة والمهندسين”؟

لماذا لم نتوقف لحظةً لمراجعة هذا المفهوم؟


لماذا لم نُجْرِ تصحيحًا لهذه الثقافة التي حوّلت حياة الكثير من الأسر إلى قلق وضغط دائمين؟

أين ذهب دفء الأسرة؟

لقد افتقدنا، وبدون مبالغة، قيمًا ومعاني عميقة:

جلسات العائلة الهادئة
 الأحاديث العفوية عن الذكريات


 النقاش حول تطلعات الحياة بعيدًا عن الدرجات والامتحانات

تحوّل البيت إلى مركز دروس مكثفة:
درس داخل المنزل وآخر خارجه لنفس المادة!
بل أحيانًا مع أكثر من مدرس…
هل أصبح هذا هو “الطبيعي” الجديد؟
يا الله، لطفك بنا.

توازن مهم: الصحة النفسية أم شهادة “كبيرة”؟

سؤال صريح لكل أب وأم:
أيهما أهم؟
أن يكون ابنك سويًّا نفسيًّا واجتماعيًّا؟
أم أن ينهار بسبب أعباء لم يخترها، لتحقيق حلم لم يكن حلمه من الأساس؟

حين تسأل بعض الطلاب: “ما هدفك من الثانوية العامة؟”
يُجيبون:

“لا أعرف… أبي وأمي يريدانني في كلية مرموقة.”

هكذا يعيشون لا لأجل أحلامهم، بل من أجل طموحات غيرهم.

خيبة الأمل بعد “النجاح”

بعض الأبناء، بالفعل، يدخلون كليةً “مرموقة”… لكنهم يكتشفون لاحقًا أن هذا التخصص لا يناسبهم، فيتوقفون عن الدراسة أو يفقدون شغفهم تمامًا.


يعيشون في عزلة، بخيبة أمل مريرة.

لابد من صحوة أسرية قبل فوات الأوان، صحوة نعيد بها حساباتنا وتصوراتنا حول التعليم والنجاح.

كيف نُعِد أبناءنا للحياة لا للامتحانات فقط؟

علينا أن نغرس فيهم القيم التالية:

   أن الله كرم الإنسان بالعقل لا بالشهادة
  أن النجاح الحقيقي يبدأ من الإخلاص والنية
  أن مراقبة الله والتقوى هما الأساس
 أن الإنسان قد يكون “مرموقًا” بأخلاقه وتأثيره وليس فقط بلقبه

أبناؤنا قادرون - بإذن الله - على بناء مستقبل مشرق،
لكن بشروطهم هم، وبما يوافق شخصياتهم وقدراتهم الفعلية، وليس بمقاسات اجتماعية مفروضة.

القدوة ليست دائمًا “أصحاب الشهادات”

كم من أشخاص نلتقيهم يوميًا، حاصلين على قدر بسيط من التعليم، لكنهم يمتلكون حكمة ونُضجًا، ويُقنعونك بفلسفة الحياة بكل بساطة وهدوء.
 

صاغوا لأنفسهم حياة كريمة، خالية من الضغط والتوتر، وأصبحوا قدوة حقيقية في مجتمعاتهم الصغيرة.

لنُعد التفكير… بثقافة جديدة، نحن شددنا على أنفسنا، فشدد الله علينا.. لسنا ملومين بالكامل، فثقافتنا تشكلت على عبارات مثل:

    • “اللي بيأكل على ضرسه ينفع نفسه”
    • “شهادتك هي سلاحك”
    • “ما حدش بيحترمك إلا لو بقيت دكتور أو مهندس”

لكن…
الآن حان الوقت لنعيد التفكير.

حان الوقت لتغيير هذه الموروثات، ولخلق بيئة هادئة، متزنة، تسودها الثقة والحب بين الأبناء وآبائهم، وتقوم على الحوار لا الإملاء،
وعلى الدعم لا الضغط.

فلنترك لأبنائنا الفرصة لصناعة ذواتهم، لماذا لا نترك أبناءنا وبناتنا يسعون لتحقيق ذواتهم، وفق مفهومهم هم عن الحياة؟
وفق اهتماماتهم، شغفهم، وطاقاتهم؟

دعونا نؤمن بهم… وندعمهم، لا نوجههم فقط.

أ.د / سعاد العزازي 
أستاذ علم الاجتماع بجامعة الأزهر الشريف 

طباعة شارك كلية مرموقة خواطر اجتماعية الصحوة

مقالات مشابهة

  • محافظ المنيا يفتتح مركز طب الأسرة بالأشمونين لخدمة 40 ألف مواطن
  • عدد شهداء قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023 يتجاوز 60 ألف شهيد
  • الصحة: مع سانوفي لدعم الولادات الطبيعية ضمن مبادرة الألف يوم الذهبية
  • وزير الخارجية القطري يثمن مبادرة ولي العهد وماكرون على تنظيم مؤتمر "حل الدولتين"
  • أسعار السجائر الآن في مصر بعد الزيادة الجديدة.. قائمة كاملة بالتحديثات
  • وزير الخارجية: مصر عازمة على تنظيم مؤتمر لإعادة إعمار غزة
  • وزير الخارجية المصري: عازمون على تنظيم مؤتمر لإعادة إعمار غزة
  • تركيا تطوي صفحة الكفاح المسلح وتبدأ أولى خطواتها نحو حل جذري للأزمة الكردية
  • خواطر اجتماعية.. الدكتورة سعاد العزازي: لا بد من الصحوة الأسرية وإعادة التفكير في مفاهيم التعليم والنجاح
  • خسائرها تصل إلى 90%.. حلول عملية من "الزراعة" لحماية النباتات خلال موجات الحر