أبوظبي- وام

وقّع تحالف الإمارات للكربون، برئاسة الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيس والمدير التنفيذي لهيئة «المسرعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغير المناخي»، على هامش «أسبوع لندن للعمل المناخي»، خطاب نوايا غير ملزم مع تعهد مبادرة أسواق الكربون الإفريقية لشراء أرصدة كربون إفريقية بقيمة مرجعية تبلغ 450 مليون دولار أمريكي بحلول عام 2030.

وتعد مبادرة أسواق الكربون الإفريقية إطار عمل تشاركي يجمع كلاً من.. الطاقة المستدامة للجميع (SEforALL)، وتحالف الطاقة العالمي من أجل الشعوب والكوكب (GEAPP)، ومؤسسة روكفلر، تم إطلاقها خلال مؤتمر الأطراف (COP27)، بالشراكة مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا وقادة الأمم المتحدة رفيعي المستوى لتغير المناخ.

وتهدف المبادرة إلى بناء ودعم أرصدة الكربون التي تمتاز بمستوى عالٍ من النزاهة في أفريقيا، مع تطلعات للحد من الانبعاثات الكربونية وزيادة الشفافية والنزاهة في أسواق الكربون الطوعية بالمنطقة.

ويمثل الموقّعون على التعهد الخاص بمبادرة أسواق الكربون الإفريقية المشترين والمستثمرين في سوق الكربون، والراغبين بشراء أرصدة الكربون الإفريقية لدعم تطوير هذه الأسواق في أفريقيا.

وقالت الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيس والمدير التنفيذي لهيئة «المسرعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغير المناخي»: في ظلّ سعينا لمواجهة تحديات أزمة المناخ، تشكّل أسواق الكربون أداة محورية تدعم مسيرتنا نحو إزالة الكربون؛ ويتطلع تحالف الإمارات للكربون إلى حشد الطلب على أرصدة الكربون عالية الجودة من دولة الإمارات العربية المتحدة والذي تجاوز حالياً حجم العرض المحلي، ومن خلال تعاوننا مع مبادرة أسواق الكربون الإفريقية سنوفر للمشترين في سوق الكربون في دولة الإمارات والمنطقة عموماً إمكانية الوصول إلى أرصدة الكربون عالية الجودة في إفريقيا.

وأضافت أن هذه الخطوة، لن تساعدنا فقط على إطلاق العنان لإمكانات بناء أرصدة الكربون في أفريقيا، ولكنها أيضاً ستدعم فرص الاستثمار المستدام وإحداث تأثير إيجابي طويل الأمد من أجل المناخ؛ ونصبو من خلال هذا التعهد إلى دعم وبناء آليات أكثر تكاملاً وكفاءة لأسواق الكربون في الشرق الأوسط وإفريقيا.

من جهته، قال بول موثورا، الرئيس التنفيذي لمبادرة أسواق الكربون الأفريقية: يسرّنا أن نعلن عن هذا التعهد البارز من هيئة المسرعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغير المناخي، والذي من شأنه دعم رسالة مبادرة أسواق الكربون الإفريقية لتعزيز النزاهة من خلال زيادة مستويات الشفافية والمساءلة فيما يتعلق بأرصدة الكربون الأفريقية؛ ونتطلع إلى تهيئة بيئة مناسبة عبر مختلف المناطق والقارات، وبما يساهم في تلبية الطلب القادم من منطقة الشرق الأوسط وغيرها من خلال ما تمتلكه إفريقيا من إمكانيات عالية وإمدادات وفيرة من أرصدة الكربون عالية النزاهة.

وأضاف: يشكل تعهد المسرعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغير المناخي شهادة قوية على الفرصة التي يتيحها التعاون الدولي في معالجة قضية التغير المناخي؛ معاً يمكننا أن نعمل لبناء منظومة مستدامة لأسواق الكربون في إفريقيا تتسم بالشفافية والإنصاف لنحقق تأثيراً إيجابياً واسع النطاق على قارتنا والعالم.

وحتى الآن، تضم قائمة الموقعين على تعهد مبادرة أسواق الكربون الإفريقية كلاً من.. بنك ستاندرد تشارترد، و«فيرتري»، و«إي تي جي»، و«ناندوز»، حيث تم جمع ما يقدر بنحو 200 مليون دولار أمريكي لشراء أرصدة كربون إفريقية بحلول عام 2030.

وتتوافق مساعي مبادرة أسواق الكربون الأفريقية مع المبادئ الأساسية لمجلس النزاهة لسوق الكربون التطوعي، ومبادرة الأهداف المستندة إلى العلم (SBTi)، وتوصيات مبادرة نزاهة أسواق الكربون الطوعية.

يُشار إلى أنّ تحالف الإمارات للكربون هو مجموعة من الشركاء الذين يكرسون جهودهم لدعم تطوير ونمو منظومة سوق الكربون بدولة الإمارات.

ويضم الأعضاء المؤسسون للتحالف، الذي تترأسه الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، كلاً من.. بورصةAirCarbon Exchange (ACX)، وبنك أبوظبي الأول، وشركة مبادلة للاستثمار «مبادلة»، وشركة أبوظبي الوطنية للطاقة «طاقة»، بالإضافة إلى هيئة المسرعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغير المناخي التي تتولى مهام أمين سر التحالف.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات تحالف الإمارات أرصدة الکربون الکربون فی من خلال

إقرأ أيضاً:

رائدات أعمال: «اصنع في الإمارات» خطوة مهمة في طريق «التمكين»

يوسف العربي (أبوظبي)
أكدت رائدات أعمال أهمية مبادرة «اصنع في الإمارات» التي انطلقت في أبوظبي خلال الفترة من 19 إلى 22 مايو الجاري، معتبرات أنها شكلت محطة مهمة من محطات تمكين شباب المواطنين.
 وقلن لـ «الاتحاد»: إن نمو مساهمة الصناعة المحلية لم تعد خياراً اقتصادياً فحسب، بل أصبح ضرورة استراتيجية ومساراً وطنياً لترسيخ السيادة وتعزيز الاكتفاء الذاتي، ليأتي دور «اصنع في الإمارات» ليفتح آفاقاً واسعة أمام المواطنين في القطاع الصناعي.
وأضفن أن هذا الحدث لم يكن مجرّد تجمع اقتصادي، بل كان مشهداً وطنياً يترجم رؤية القيادة إلى خطوات ملموسة، حيث تحولت النهضة الصناعية إلى واقع يتجسد أمام أعين الشباب الإماراتي الطموح، حيث لم تكتف الرؤية الحكومية بالتحفيز، بل صنعت البيئة التي تتيح لكل فكرة أن تزدهر ولكل طموح أن يتحول إلى مشروع يحمل اسم «صنع في الإمارات».

رائدات أعمال: «اصنع في الإمارات» خطوة مهمة في طريق «التمكين»

الاكتفاء الذاتي 
وقالت رائدة الأعمال والفنانة التشكيلية المهندسة عزيزة الحساني: في ظل القيادة الرشيدة لم يعد نمو الصناعة المحلية خياراً اقتصادياً فحسب، بل أصبح ضرورة استراتيجية ومساراً وطنياً لترسيخ السيادة وتعزيز الاكتفاء الذاتي، ومن هنا جاءت أهمية مبادرة «اصنع في الإمارات» لتكون أكثر من مجرد منصة صناعية، بل رسالة عميقة، تضع بين يدي كل إماراتي مفاتيح المستقبل.
 وأضافت: هذا الحدث لم يكن مجرّد تجمع اقتصادي، بل كان مشهداً وطنياً يترجم رؤية القيادة إلى خطوات ملموسة، حيث تحولت النهضة الصناعة إلى واقع يتجسد أمام أعين الشباب الإماراتي الطموح، حيث لم تكتف الرؤية الحكومية بالتحفيز، بل صنعت البيئة التي تتيح لكل فكرة أن تزدهر ولكل طموح أن يتحول إلى مشروع يحمل اسم «صنع في الإمارات».
 وأشارت إلى أنه لا يمكن لهذه الفعاليات أن تحقق أهدافها دون الرؤية القيادية العميقة التي تؤمن بأن الإماراتي ليس مجرد مستفيد من التنمية، بل هو صانعها الأول، وكان «اصنع في الإمارات» تجسيداً لهذه الرؤية.

أخبار ذات صلة هامبورج تنضم إلى سباق استضافة «الألعاب الأولمبية» في ألمانيا إيفرتون وألكاراز.. «عقد دائم»

 مشروع وطني 
 وأضافت: هذا الحدث جعلني أتأكد كمواطنة تجمع بين الهندسة والفن وريادة الأعمال، بأن الاكتفاء الذاتي والاستقلال الصناعي لم يعد مجرد حلم، بل أصبح مشروعاً وطنياً مفتوحاً لكل من يمتلك الفكرة والشغف والإرادة ليترسخ التمكين بقرارات وتشريعات وبنى تحتية واستثمارات تمنح كل فرد القدرة على التحول من مستهلك إلى منتج.
ولفتت إلى أن ما رأيته في أروقة المعرض لم يكن مجرد أفكار متناثرة، بل كان تحولاً حقيقياً في طريقة تناول الجيل الجديد لمفهوم الصناعة والتصنيع، حيث بات شباب الإمارات لا يبحثون عن وظيفة، بقدر ما يبحثون عن صناعة في شكل مشروع يحمل هويته ويعبر عن رؤيته.
 واستكملت: تجسّد هذا الطموح في روّاد الأعمال والمبتكرين وفي الحرفيين وفي المهندسين الذين أدركوا أن «اصنع في الإمارات» يعد نقطة انطلاق، وخريطة طريق نحو صناعة محلية مستدامة، وما يبعث على الفخر أن هذا التحوّل كان نتاجاً لرؤية قيادة تؤمن بإمكانيات مواطنيها وتراهن عليهم، وتستثمر فيهم.

دعوة مفتوحة 
 ومن جانبها قالت رائدة الأعمال عشبه الفلاحي: إن مبادرة «اصنع في الإمارات» شكلت دعوة مفتوحة لكل إماراتي وإماراتية ليكونوا جزءاً من بناء المستقبل، لا بالمشاهدة، بل بالفعل والإنتاج، والإبداع.
 وقالت الفلاحي: إن مبادرة «اصنع في الإمارات» فتحت لنا أفقاً واسعاً لرؤية جديدة، حيث بات بإمكان الشباب خلق الفرصة من خلال الابتكار في التصنيع والدخول في شراكات حقيقية تسهم في تنمية اقتصاد وطننا بكل فخر واستحقاق.
 وأضافت أن الشباب هم نبض المجتمع، وهم مؤثرون في كل زاوية بالقطاع الصناعي، سواء من خلال تواجدهم بالمصانع، أو من خلال جهودهم في الترويج للمنتج المحلي، وبث الثقة فيه وتعزيز الوعي بأهميته كمصدر فخر وطني.
 وقالت: باعتباري إماراتية، أشعر أن كل منتج صُنع على أرضي هو جزء من هويتي، وأن اقتناء المنتج المحلي بالنسبة لي ليس خياراً تجارياً، بل موقف وطني أعبر من خلاله عن امتناني لكل يد إماراتية تعمل بإخلاص، ولكل فكرة تحولت إلى إنجاز بأيدي أبناء وبنات الوطن. 
وأضافت: أطمح في المساهمة برفع الوعي، وربط الشباب بالفرص الوطنية، ودفع عجلة الاكتفاء الذاتي بثقافة تؤمن بالاعتماد على النفس.  

 قصص نجاح

وخلال «اصنع في الإمارات» عُقدت جلسة حوارية ضمن فعاليات «اصنع في الإمارات»، حملت عنوان «تمكين رائدات الأعمال: قصص نجاح من الإمارات»، بتنظيم من مبادرة «نساء مبادلة»، سلطت الضوء على تجارب نسائية إماراتية رائدة في مجالي ريادة الأعمال والتكنولوجيا المالية. 
وتناولت علا دودين، أهمية تطوير الكفاءات المحلية في مجالات التكنولوجيا المالية والأمن السيبراني، وضرورة تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص لتأهيل الكوادر الوطنية في هذا المجال، كما تناولت الدور المحوري لدولة الإمارات في تبني التشريعات التنظيمية المتقدمة، مما ساهم في جعلها مركزاً إقليمياً للأصول الرقمية وتقنيات «الويب 3.0».

مقالات مشابهة

  • رائدات أعمال: «اصنع في الإمارات» خطوة مهمة في طريق «التمكين»
  • من التشريع إلى التنفيذ.. الإمارات تسبق المنطقة في معركة التغير المناخي
  • الاتحاد الأوروبي يعلن هدفه المناخي لعام 2040 يوليو القادم
  • عمرها 2.6 مليون سنة.. العثور على “كبسولة زمن” في الصحراء الإفريقية
  • سوريا: توقيع اتفاقية بـ7 مليارات دولار مع تحالف شركات لتوليد الكهرباء
  • الولايات المتحدة تلغي عقدا بقيمة 590 مليون دولار للقاح مضاد لإنفلونزا الطيور
  • الولايات المتحدة تلغي عقدا بقيمة 590 مليون دولار مع موديرنا للقاح مضاد لإنفلونزا الطيور
  • سوريا توقع اتفاقا بـ 7 مليارات دولار مع تحالف شركات لتوليد الكهرباء
  • مبادرة للمحبة.. من هو القمص يؤنس اديب الدى قام بشراء أضحية عيد الأضحى؟
  • السليمانية تغزو أسواق العراق بـ650 مليون بيضة سنوياً وتصدّر 50% من إنتاجها