كشفت وثيقة عمرها 61 عاما من أرشيف الاحتلال عن قصة يهودي وحيد عاش في تشاد في النصف الأول من القرن الماضي، واندس بين المسلمين منتحلا صفة رجل مسلم، وعمل لسنوات مؤذنا وخطيبا في مسجد العاصمة الكبير.

وبحسب القصة التي توردها الوثيقة، فإن اليهودي وصل إلى الدولة الأفريقية ذات الغالبية المسلمة عام 1937 لكنه أخفى هويته الحقيقية كونه اليهودي الوحيد فيها.



حينها، كان المسجد الكبير في العاصمة أنغمينا حديث العهد، ولم يكن للمسلمين خطيب أو مؤذن، الأمر الذي استغله اليهودي ليعرض خدماته لتولي مهام الخطابة والنداء إلى الصلاة ليصدح صوته منذ ذلك الوقت بشكل يومي بالأذان وخطب الجمعة.



ووفقا للوثيقة التي تطرق لها الإعلام الإسرائيلي، كان اليهودي منحدرا من إيران واسمه جورج حمدان نسبة إلى مدينة حمدان الفارسية.

وكان الدبلوماسي الإسرائيلي المسؤول عن سفارة الاحتلال في أنغمينا، آرييه لافيه، اكتشف هوية اليهودي وأرسل برقية بقصته إلى قسم الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الإسرائيلية بتاريخ 30 أيلول  /سبتمبر 1962.

وبين لافين أن اليهودي الذي يدعي الإسلام استمر في تولي مهام الخطابة والدعوة إلى الصلاة حتى عام 1943، حيث توقف فجأة عن الذهاب إلى المسجد، وبصورة ما جعل المسلمين يفهمون أنه يهودي وأنه احتال عليهم بادعائه الإسلام لسنين طويلة.

وأضاف: "في تلك الأثناء، أصبح هذا اليهودي المتخفي من الأثرياء، وبنى لنفسه عشرات المنازل، وفندقين، ودار سينما وغيرها من المباني".

وتزوج اليهودي خلال تلك السنوات من امرأة تشادية مسلمة، أنجب منها 7 أبناء، ما أحدث ضجة كبيرة، ما لبثت أن هدأت ونُسيت بسبب ثروة حمدان وصلاته القوية بأصحاب مصالح محصنين.



وأشار لافين في برقيته إلى أنه عمل على دفع حمداني بعناية وبطء لمساعدة الاحتلال ماديا عبر بناء مبنى السفارة هناك ومدرسة ثانوية للمهاجرين الإيرانيين في دولة الاحتلال، أو التبرع لشركة "كيرن كييمت" الإسرائيلية.

لكن حمداني برغم كل المباني الفاخرة التي بناها في البلد الأفريقي، كان يعيش في نفس المنزل الطيني الذي سكنه عند وصول تشاد.

وتوضح الوثيقة الإسرائيلية أن دخل حمداني من إيجار منازله وحوانيته، كان يصل في ذلك الوقت إلى 12 مليون فرانك أفريقي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة تشاد اليهودي الوحيد إيران إيران فلسطين أفريقيا تشاد اليهودي الوحيد صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

مراحل عربات جدعون التي أقرها نتنياهو لتهجير سكان غزة

مع بلوغ الحرب الإسرائيلية يومها الـ600، صادقت حكومة بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية- رسميا على عملية "عربات جدعون"، الرامية لاحتلال قطاع غزة بشكل كامل وتهجير سكانه.

وقد أشار تقرير أعده صهيب العصا للجزيرة، إلى أن العصابات الصهيونية أطلقت سنة 1948 عملية حملت الاسم نفسه (عربات جدعون) في الأطراف الشمالية للضفة الغربية -المحاذية للأردن- لتهجير الفلسطينيين منها واحتلالها.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2شهيد في قلقيلية وإصابات واعتقالات في طولكرمlist 2 of 2في غزة الورد يحترق والمدرسة مقبرةend of list

وسيتم تنفيذ العملية الجديدة في غزة على 3 مراحل تستهدف احتلال القطاع وإخضاع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) واستعادة الأسرى وذلك وفقا لمخطط قوات الاحتلال.

وستبدأ العملية بتهجير سكان شمال القطاع إلى مدينة رفح في الجنوب حيث تقول إسرائيل إنها ستقيم "منطقة آمنة"، تمهيدا لتوزيع المساعدات بالتعاون مع شركات مدنية ستفرضها تل أبيب التي تواصل استخدام التجويع سلاحا في هذه الحرب.

تهجير السكان

وفي المرحلة الأخيرة من العملية، ستتوغل قوات الاحتلال تدريجيا في قلب القطاع لتهيئة الأرض لبقاء طويل الأمد وإنهاء المقاومة وتدمير الأنفاق بشكل كامل.

يأتي ذلك، فيما تتصاعد الانتقادات الدولية لهذه العملية التي تستهدف تهجير الفلسطينيين من القطاع من خلال تجويعهم، وهو ما أكده نتنياهو بنفسه في خطابه الأخير، بينما لم تتخذ الدول العربية موقفا من هذه التطورات.

إعلان

في المقابل، تواصل المقاومة تنفيذ عمليات ضد قوات الاحتلال الموجودة في القطاع بين الفينة والأخرى، حيث تم استهداف العديد من الآليات والدبابات والجنود خلال الشهرين الماضيين.

وتقول إنها مستعدة للتفاوض على اتفاق ينهي الحرب ويضمن انسحاب الاحتلال من القطاع وتبادل الأسرى، من دون التفريط في سلاحها، وهو ما ترفضه إسرائيل.

مقالات مشابهة

  • الخارجية الفلسطينية تطالب بآليات دولية فاعلة لوقف مخططات الضم الإسرائيلية
  • أبو علي: مجهودات محافظ بورسعيد لا ينكرها أحد وهو الوحيد الذي دفعني للعدول عن الاستقالة
  • حماس: المقترح الأميركي الذي وافق عليه الاحتلال لا يستجيب لمطالبنا
  • ترامب يوسّع حربه على طلبة الجامعات الأجانب.. ما الذي نعرفه عن قصة التأشيرات؟
  • ماذا نعرف عن مشروع التهويد الأخضر الذي تنفذه إسرائيل؟
  • متحدث فتح: العقلية الإسرائيلية المتطرفة لا تسعى إلا لمواصلة الحرب والقتل
  • مراحل عربات جدعون التي أقرها نتنياهو لتهجير سكان غزة
  • بليحق: الطرف الوحيد الذي يرفض تشكيل حكومة جديدة موحدة هو الدبيبة
  • مسؤول يمني يكشف حجم خسائر الغارة الإسرائيلية علي مطار صنعاء
  • أول دولة أوروبية تحظر منتجات المستوطنات الإسرائيلية.. هكذا تصدّرت إيرلندا الضغط الأوروبي