مأرب برس:
2025-10-15@14:58:20 GMT

تقرير حقوقي يوثق( 2997) حالة انتهاك في اليمن

تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT

تقرير حقوقي يوثق( 2997) حالة انتهاك في اليمن

أطلقت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، تقريرها الدوري الحادي عشر عن أعمالها في الرصد والتوثيق والتحقيق خلال الفترة من أغسطس 2022 وحتى يوليو 2023.

ووثق التقرير الدوري (2997) حالة ادعاء بالانتهاك في مختلف محافظات الجمهورية اليمنية موزعة على أكثر من (31) نوعاً من انتهاكات حقوق الإنسان، سقط فيها (3287) ضحية من الجنسين.

وأشار التقرير إلى أنه بهذه الاحصائيات الواردة فيه يكون قد بلغ إجمالي الانتهاكات التي قامت اللجنة برصدها وتوثيقها خلال فترة عملها ابتداء من يناير 2016م وحتى تاريخ صدور هذا التقرير عدد (25511) واقعة انتهاك، بلغ اجمالي عدد الضحايا فيها (48866) ضحية.

وأوضحت اللجنة أنها خلال فترة التقرير الجديد، استمعت إلى ما يزيد عن (11988) شاهداً ومبلغاً وضحية، واطلعت على حوالي (17982) وثيقة، فضلاً عن مراجعة وتحليل المئات من الصور الفوتوغرافية ومقاطع الفيديو المتعلقة بالانتهاكات، والتي تم العمل عليها وحفظها ضمن قاعدة بيانات اللجنة.

وأورد التقرير الدوري للجنة الوطنية نتائج التحقيقات التي أجرتها والمتعلقة بالقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

وخلال الفترة التي يغطيها التقرير، بلغ إجمالي الحالات التي تم رصدها والتحقيق فيها من قبل اللجنة (782) واقعة قتل وإصابة لمدنيين، سقط فيها (288) قتيلاً منهم (21) امرأة، و(48) طفلاً، و(657) جريحاً منهم (151) طفلاً و(52) امرأة. وتوزعت المسؤولية في هذا الانتهاك بين أطراف النزاع المسلح، بواقع (217) قتيلاً وعدد (502) جريحًا منسوبة لجماعة الحوثي، فيما سقط (55) قتيلاً، وعدد (96) جريحاً نتيجة لضربات طيران التحالف العربي والقوات الحكومية.

وخلال الفترة ذاتها، تمكنت اللجنة من رصد (117) حالة ادعاء بتجنيد أطفال ما دون سن (18) عاماً، منها (116) حالة تقع المسؤولية فيها على جماعة الحوثي، وحالة واحدة تقع المسئولية فيها على الحكومة والجهات المحسوبة عليها. وانتهت اللجنة خلال ذلك من الرصد والتحقيق في (161) حالة انفجار ألغام فردية، نتج عنها سقوط (55) قتيلاً، بينهم (3) نساء، و(11) طفلاً، إضافة إلى سقوط (124) جريحاً، بينهم (6) نساء و(26) طفلاً، وجميع هذه الحالات انفردت بها جماعة الحوثي

التقرير الدوري، أوضح قيام اللجنة بالرصد والتحقيق في عدد (23) واقعة ادعاء بالاعتداء والإضرار بأعيان وممتلكات ثقافية وتاريخية في عدد من المناطق بينها الحديدة، منها (18) واقعة ثبتت المسؤولية فيها على جماعة الحوثي، فيما ثبتت المسؤولية على قوات الجيش الوطني التابع للحكومة وطيران التحالف العربي عن (3)وقائع، وواقعتين ثبتت فيها المسئولية المشتركة بين جماعة الحوثي والقوات الحكومية.

كما أوضح أيضا انتهاءها من الرصد والتحقيق في (6) حالات ادعاء باستهداف الأعيان والطواقم الطبية في مناطق عدة، منها (4) ثبتت المسؤولية فيها على جماعة الحوثي، بينما ثبتت المسؤولية المشتركة لقوات الجيش الوطني التابع للحكومة وطيران التحالف العربي عن واقعيتن. وانتهت اللجنة خلال الفترة المشمولة في التقرير، من التحقيق في (66) واقعة تهجير قسري جماعية وفردية في مناطق مختلفة من اليمن، منها (52) واقعة ثبت فيها مسئولية جماعة الحوثي، و( 14) واقعة كانت فيها المسئولية مشتركة بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي.

وأورد تقرير اللجنة الوطنية نتائج التحقيق في الانتهاكات المتعلقة بالقانون الدولي لحقوق الإنسان، حيث أنهت التحقيق في (76) حالة ادعاء بالقتل خارج إطار القانون قامت بها الأطراف في مختلف مناطق الجمهورية اليمنية، وثبتت مسؤولية جماعة الحوثي عن (35) حالة، فيما ثبتت مسؤولية قوات الجيش والجهات الأمنية التابعة للحكومة عن (15) حالة. كما تمكنت اللجنة خلال فترة التقرير من الرصد والتحقيق في (689) حالة اعتقال تعسفي واختفاء قسري قامت بها مختلف الأطراف في جميع مناطق الجمهورية اليمنية، ثبتت مسؤولية جماعة الحوثي عن (516) حالة، فيما ثبتت مسؤولية القوات الحكومية والجهات الأمنية التابعة للحكومة عن (152) حالة.

وخلال الفترة التي يغطيها التقرير قامت اللجنة بالرصد والتحقيق بعدد (20) حالة ادعاء بالتعذيب والمعاملة اللاإنسانية والمهينة قامت بها مختلف الأطراف في عدد من مناطق الجمهورية اليمنية، ثبتت مسؤولية جماعة الحوثي عن (15) حالة تعذيب، فيما ثبتت مسؤولية قوات الجيش والجهات الأمنية التابعة للحكومة عن (3) حالات تعذيب، وواقعتين مسؤولية جهات أخرى.

واستعرض تقرير اللجنة الوطنية الانتهاكات المتعلقة بتفجير المنازل، حيث قامت بالرصد والتحقيق في (20) حالة تفجير منازل، تجدر الإشارة هنا إلى أن هذا النوع من الانتهاكات تنفرد به جماعة الحوثي فقط، وعلى نحو ما هو مبين في نتيجة التحقيقيات الخاصة ببعض النماذج التي أوردتها اللجنة في هذا التقرير.

اللجنة الوطنية انتهت في تقريرها الحالي من التحقيق في (6) حالات اعتداء على حرية الرأي والتعبير، قامت بها مختلف الأطراف في عدد من مناطق الجمهورية اليمنية، ثبتت مسؤولية جماعة الحوثي عن (3) حالات، فيما ثبتت مسؤولية قوات الجيش والجهات الأمنية التابعة للحكومة عن (3) حالات أخرى.

وتطرق التقرير الحادي عشر في ختامه إلى وقائع قصف الطائرات الأمريكية بدون طيار (الدرونز)، حيث تقول اللجنة بأنها تمكنت من الرصد والتحقيق في (4) وقائع ادعاء بانتهاك تتعلق بقيام ما يسمى بالطائرات الأمريكية بدون طيار، باستهداف مدنيين، تم توثيقها وجمع المعلومات بشأنها، والتحقيق فيها من قبل اللجنة، وتشير الإحصاءات إلى سقوط (7) ضحايا، جميعهم من المدنيين.

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: اللجنة الوطنیة المسؤولیة فی خلال الفترة الأطراف فی قوات الجیش التحقیق فی قامت بها فیها على فی عدد

إقرأ أيضاً:

الهروب من الحرب إلى المجهول.. آلاف اليمنيين يفرّون من جحيم الحوثي.. المليشيا تُشعل أكبر مأساة إنسانية في اليمن

 

رغم مرور أكثر من عقد على انقلاب ميليشيا الحوثيين، لا تزال اليمن تشهد موجات نزوح متواصلة، حيث يجد آلاف المدنيين، مع إشراقة كل صباح، أنفسهم أمام خيارٍ قاسٍ، إما البقاء تحت وطأة الصراع وانهيار الأوضاع الأمنية، أو الهروب نحو المجهول بحثًا عن بقعة أكثر أمنًا.

 

وتسعى الأسر اليمنية، في خضم هذا الواقع المأساوي، إلى تأمين حياة كريمة لأطفالها، وسط أوضاع متردية لا تبشّر بمستقبل آمن، ويغدو النزوح اليومي بالنسبة لكثير من اليمنيين، ليس مجرد تحرّك جسدي، بل رحلة مستمرة نحو النجاة، تنشد الحياة وتفرّ من الموت.

 

وبحسب تقرير حديث صادر عن صندوق الأمم المتحدة للسكان، فقد نزح أكثر من 200 ألف يمني مؤخرًا، بفعل النزاعات المسلحة أو الأزمات المناخية، في محاولة للفرار من واقعهم القاتم، وإنقاذ أرواحهم من المخاطر المحدقة.

 

ويرى مراقبون وحقوقيون يمنيون أن هذه الأرقام تكشف حجم الكارثة الإنسانية المتفاقمة، وتُحمّل ميليشيا الحوثي مسؤولية مباشرة، عبر سياساتها الممنهجة التي ساهمت في تدمير بنية الدولة والمجتمع، جاعلة من انقلابها نقطة تحوّل كارثية تتعمّق آثارها عامًا بعد عام.

 

وفي هذا السياق، قال أيمن عطا، المسؤول الإعلامي في الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمحافظة مأرب، في تصريح : "لا تزال موجات النزوح مستمرة حتى يومنا هذا، في مشهد إنساني يعكس عمق المأساة التي تعيشها البلاد، واستمرار التهديدات الأمنية والمعيشية التي تدفع آلاف الأسر لترك منازلها قسرًا بحثًا عن الأمان".

 

وأوضح عطا أن استمرار الانتهاكات التي تمارسها ميليشيا الحوثي ضد المدنيين، يدفع السكان إلى الفرار من مناطق سيطرتها، لا سيما في الشمال، نحو مناطق أكثر أمنًا في محافظة مأرب أو في المحافظات المحررة الأخرى.

 

وأضاف: "إلى جانب الأوضاع الأمنية المتردية، فإن الألغام المنتشرة، وانهيار الخدمات الأساسية، وتدهور سبل العيش، كلها عوامل تجعل من خيار البقاء شبه مستحيل لكثير من الأسر".

 

وأشار إلى أن مناطق النزوح، رغم التحديات، توفّر للنازحين نوعًا من الأمان النسبي، مقارنة بجحيم الانتهاكات الحوثية التي لا تفرّق بين رجل وامرأة، ولا بين طفل وشيخ.

 

وعن دور المنظمات الإنسانية، أقرّ عطا بأن الجهود الإغاثية المبذولة لا تزال دون المستوى المطلوب، قائلًا: "هناك فجوة كبيرة بين حجم الاحتياج على الأرض، وبين ما يتوفر من تمويل أو آليات حماية، ما يجعل الوضع الإنساني هشًا ومعرّضًا للانفجار في أي لحظة".

 

واختتم عطا حديثه داعيًا المجتمع الدولي إلى لعب دور أكثر فاعلية، لا يقتصر فقط على تقديم المساعدات الطارئة، بل يشمل أيضًا دعم حلول دائمة ومستدامة للنزوح، تضمن الحماية وتوفّر فرصًا للعيش الكريم.

 

وبحسب بيانات رسمية سابقة، يتجاوز عدد النازحين اليمنيين الثلاثة ملايين شخص، يتوزعون على أكثر من 650 مخيمًا وحوالي 900 تجمّع سكني في 13 محافظة تسيطر الحكومة اليمنية عليها بشكل كلي أو جزئي.

 

وتهتز المنازل تحت وطأة الصراع، وتنهار الممتلكات بفعل التغيرات المناخية، التي لا تملك اليمن – الدولة محدودة الموارد – الأدوات الكافية لمواجهتها، فكيف بالأسر والأفراد الذين يعيشون على هامش الأمان؟

 

من جانبه، سلّط الكاتب الصحفي والباحث الحقوقي همدان العليي الضوء على جانب آخر من النزوح الداخلي، لا يرتبط فقط بالحرب، بل أيضًا بالتغيرات المناخية التي بدأت تفرض واقعًا جديدًا في البيئة اليمنية.

 

وقال العليي في حديثه لـ"إرم نيوز" إن "النزوح في اليمن لا يقتصر على مناطق الصراع فحسب، بل هناك آلاف الأسر تُجبر على مغادرة قراها نتيجة الكوارث الطبيعية المتكررة".

 

وبيّن أن الأمطار الموسمية الغزيرة والمنخفضات الجوية باتت تتسبب سنويًا في سيول جارفة، تؤدي إلى خسائر مادية كبيرة في المنازل والمزارع، وتتسبب في نفوق المواشي وتضرر الممتلكات العامة والخاصة.

 

 كما أشار إلى أن الأمطار المتساقطة على المرتفعات الجبلية تؤدي إلى انهيارات أرضية وصخرية تهدد القرى الواقعة عند سفوح الجبال، ما يجعل سكانها عرضة لخطر دائم يُجبرهم على ترك مساكنهم والبحث عن مناطق أكثر أمانًا.

  

مقالات مشابهة

  • مركز حقوقي يرصد 36 انتهاكًا إسرائيليًّا لوقف إطلاق النار في غزة
  • اليمن: المستقبل يبدأ بإسقاط الانقلاب الحوثي
  • دويد: الحوثي رهن اليمن لصالح أجندة طهران مقابل نتائج صفرية
  • هيئة الأركان: الخلاص من مشروع الحوثي وإيران شرط لتحقيق الاستقرار في اليمن
  • من شرارة أكتوبر إلى فجر نوفمبر: ملحمة التحرر الجنوبي.. تقرير يوثق أبرز الاحداث التاريخية لثورة 14 أكتوبر
  • جماعة الحوثي تدعو السعودية إلى السلام وإنهاء العدوان والحصار
  • اليمن: «الحوثي» لا يمكن أن تخضع للسلام أو التعايش
  • الهروب من الحرب إلى المجهول.. آلاف اليمنيين يفرّون من جحيم الحوثي.. المليشيا تُشعل أكبر مأساة إنسانية في اليمن
  • تقرير حقوقي: أكثر من 1,660 شخصاً ينتحرون سنوياً باليمن 78 % منهم بمناطق الحوثيين
  • إعادة اعتقال صحفية مصرية بعد عام على الإفراج عنها.. واستنكار حقوقي