أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة والمنسق الوزاري ومبعوث مؤتمر المناخ COP27؛ أن التكيف يعد أولوية بالنسبة للدول النامية وبصفة خاصة الافريقية، ويرتبط ذلك بما نشهده جميعًا من آثار للتغيرات المناخية، وتأثيرها المباشر على الحياة البشرية والأنشطة الاقتصادية، والقطاعات الأكثر هشاشة وعلى رأسها الزراعة والمياه وصيد الأسماك والثروة الحيوانية، وكلها أنشطة تعد أعصابًا حيوية للإقتصاد الأفريقي.

جاء ذلك فى كلمة الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة خلال جلسة التكيف ضمن فعاليات القمة الأفريقية للمناخ بنيروبي.

أشارت وزيرة البيئة إلى أن الدول الأفريقية تتحمل ما يُقارب ٥٪ من ناتجها المحلي الإجمالي لتمويل جهود التكيف ودعم المجتمعات والقطاعات المتأثرة، خاصة أن التقارير تشير إلى أن اجمالي تكلفة التكيف مع التغيرات المناخية قد يتجاوز ٣٠٠ مليار دولار سنويًا بحلول عام ٢٠٣٠.

وزير البيئة تلتقى ونظيرتها الإماراتية لبحث تعزيز التعاون الثنائى البيئي وزير البيئة والسياحة المنغولي يلتقي الأمير تركي بن محمد بن فهد

ودعت وزيرة البيئة كافة أصحاب المصلحة من الدول المتأثرة بتغير المناخ والمجتمع الدولي وبخاصة الدول المُتقدمة، للتعاون والعمل على توفير الدعم والحلول والتقنيات التي لتعزيز بناء القدرة على الصمود والتعامل مع التغيرات المناخية، فى ظل ما أكد عليه التقرير السادس للجنة الحكومية للتغيرات المناخية IPCC من آثار حالية ومستقبلية نتيجة الارتفاع المُستمر في درجة حرارة الكوكب واقترابها تدريجيًا من الدرجة ونصف مئويًا، مما يستوجب العمل بجدية للخروج من مؤتمر المناخ القادم COP28 بهدف عالمي للتكيف قابل للقياس ومؤشرات واضحة للتقييم، والذي يساهم بصورة مباشرة في عملية رصد للتكيف في المجتمعات الاكثر هشاشة ورفع قدرة هذه المجتمعات على الصمود وضمان استدامة سبل العيش.

ولفتت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة إلى أن مؤتمر المناخ COP27 الذي استضافته إفريقيا بمصر، حرصت الرئاسة المصرية له على الدفع بأجندة التكيف على المستويين الدولي والإقليمي، وادراج موضوعات الهجرة الناتجة عن العوامل المُناخية، وتأثر انتاج الغذاء والزراعة والموارد المائية، وبالعلاقة بين استدامة واستقرار المُجتمعات وتغير المُناخ، ضمن مخرجات المؤتمر سواء في المسار التفاوضي، أو عبر مُبادرة الرئاسة المصرية بالتعاون مع رائد المناخ المصري تحت اسم أجندة شرم الشيخ للتكيف؛ والتي تهدف إلى بناء شراكة من أجل تعزيز وتوجيه التعامل الدولي مع الشق الخاص بالتكيف.

كما أشارت وزيرة البيئة إلى استكمال العمل على مبادرات مؤتمر المناخ COP27، كالمبادرة الخاصة بالأمن الغذائي والزراعة ومبادرة الخاصة بالانذار المبكر للموارد المائية، والمبادرة الخاصة بالحلول القائمة على الطبيعة، والتي تهدف إلى دفع وتيرة العمل على التكيف مع آثار تغير المناخ، وشددت على حرص الرئاسة المصرية للمؤتمر على مشاركة المنظمات ومؤسسات التمويل الدولية في كافة هذه المبادرات؛ وكذلك الدول الافريقية لضمان تضافر الجهود وتوحيد الرؤى والتطبيق الفعلي؛ مما يؤثر بصورة مباشرة على تحسين حياة المواطنين، والمطالبة المُستمرة بتعزيز المساهمات المالية من الدول المتقدمة لصندوق المناخ الأخضر باعتباره الآلية الفعالة لتقديم التمويل للدول النامية وبصفة خاصة الافريقية.

وأضافت مبعوث مؤتمر المناخ cop27 أن مؤتمر المناخ بشرم الشيخ COP27 حقق انجازًا ملموسًا بإنشاء صندوق وترتيبات تمويل الدول النامية لمواجهة الخسائر والاضرار المرتبطة بتغير المناخ، ودفع بأجندة العدالة المناخية والإنصاف، وهي مسائل جوهرية للدول الأفريقية، تتطلب توحيد الموقف الافريقي وصولًا إلى تفعيل الصندوق الجديد للتمويل وحشد الموارد اللازمة له، خاصة في ظل ما نشهده بمنطقة القرن الافريقي من جفاف، وفي الجنوب الافريقي من فيضانات وأعاصير، وفي شمال افريقيا من حرائق غابات وتدهور في الأراضي وشح في الموارد المائية.

كما أشارت وزيرة البيئة إلى أهمية تكامل الجهود الأفريقية لتنفيذ إجراءات للتكيف مع التغيرات المناخية، ومنها المبادرة الافريقية للتكيف التي تستضيف مصر وحدتها الفنية، والتي خرجت كمطلب رئيسي للدول الافريقية في مؤتمر باريس بما يساهم بصورة مباشرة في دعم الدول الافيقية للحصول على التمويل من خلال الخطط الوطنية للتكيف ومصادر التمويل المختلفة من مؤسسات التمويل.

وأكدت المنسق الوزاري لمؤتمر المناخ COP27 على تطلع مصر للخروج من المسار التفاوضي بصياغة إطار واضح يتضمن مؤشرات لتقييم التقدم المحرز في إدراك القدرة على الصمود والتكيف، على ان يتكامل مع أهداف التنمية المستدامة وإطار سينداي للحد من الكوارث، ويستند إلى العناصر التي تم تسليط الضوء عليها بالفعل في تقارير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، وكذا العناصر المتعلقة بالتنوع البيولوجي، مع التأكيد على الترابط بين تغير المناخ واستدامة المدن والتنمية الحضرية، ودور التخطيط العمراني وتطوير المدن دعمًا لجهود مواجهة تغير المناخ.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: وزيرة البيئة البيئة المناخ مؤتمر المناخ التكيف وزیرة البیئة إلى مؤتمر المناخ COP27

إقرأ أيضاً:

مصر تفوز بتنظيم البطولة الأفريقية للمصارعة 2026 بالإسكندرية

تلقى الاتحاد المصري للمصارعة برئاسة سعيد صلاح خطابا رسميا من الاتحاد الدولي للعبة يفيد بالموافقة على تنظيم واستضافة مصر بطولة إفريقيا لعام 2026 للناشئين والشباب والكبار، والتي ستقام في مدينة الإسكندرية.

فاز الملف المصري المقدم لاستضافة وتنظيم البطولة الأفريقية للمصارعة بعد منافسة شرسة مع الجزائر والكونغو، وذلك بعد إشادة كبيرة من جانب لجنة التفتيش التابعة للاتحاد الدولي للمصارعة التي زارت مصر للتأكد من جودة المنشآت الرياضية وجاهزيتها لاستضافة هذا الحدث القاري الكبير. 

كما تم التأكد من كافة التفاصيل اللوجستية الخاصة بالإستضافة مثل الفنادق والمرافق، بالإضافة إلى وجود سابقة تنظيم مصر العديد من البطولات القارية والدولية، والتي حصلت على إشادات دولية في هذا الشأن، مما جعل مصر الخيار الأمثل لتنظيم البطولة الأفريقية للمصارعة.

وقال سعيد صلاح، رئيس الاتحاد المصري للمصارعة، إن هذا الفوز يعد نتيجة طبيعية للجهود المستمرة التي يبذلها الاتحاد المصري في تطوير اللعبة على كافة الأصعدة، مضيفا أن مصر تمتلك بنية تحتية رياضية متميزة ولاعبين مميزين سيكونون قادرين على تقديم أفضل مستوى للبطولة.

طباعة شارك الاتحاد المصري للمصارعة سعيد صلاح الاتحاد الدولي بطولة إفريقيا لعام 2026 بطولة إفريقيا لعام 2026 للناشئين

مقالات مشابهة

  • الريال يتحدى مانشستر سيتي في «الأبطال» بالقمة الـ 15
  • سلطنة عُمان تشارك في مؤتمر التراث فرص بدولة قطر
  • الصحة تبحث مع الاستثمار الأوروبي تسريع تنفيذ مصنع فاكسيرا لإنتاج اللقاحات وتحقيق الاكتفاء الذاتي
  • «أسد».. «كاف» يكشف عن تميمة بطولة كأس الأمم الأفريقية 2025
  • مؤتمر المشرفين يدين اقتحام الاحتلال لمقر الأونروا بالقدس
  • مصر تفوز بتنظيم البطولة الأفريقية للمصارعة 2026 بالإسكندرية
  • الجامعة البريطانية في مصر تشارك في مؤتمر الطاقة الخضراء والاستدامة بأذربيجان
  • كلية العلاج الطبيعي تشارك بفعاليات مؤتمر "لا إعاقة" لدعم ذوي الهمم بالإسكندرية
  • ليبيا تشارك في اجتماعات المجلس العربي للسكان والتنمية في بغداد
  • وزارة البيئة تشارك في انطلاق الحملة الوطنية للتشجير