اللجنة العربية المكلفة بالتحرك لمواجهة احتلال القدس تعقد اجتماعها السابع
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
عقدت اللجنة الوزارية العربية المكلفة بالتحرك لمواجهة السياسات والإجراءات الإسرائيلية غير القانونية في مدينة القدس المحتلة، اليوم الأربعاء، إجتماعها السابع في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في العاصمة المصرية القاهرة.
وترأس الاجتماع نائب رئيس الوزراء الأردني، وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، بحضور وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، وحضور الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط وذلك قبيل إنعقاد أعمال الدورة العادية (160) لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية.
كما إستمعت اللجنة الى الإحاطة التي قدمها الوزير المالكي، حول السياسات والممارسات الاسرائيلية غير القانونية في مدينة القدس المحتلة، بما فيها المساس بمكانتها ووضعها القانوني والتاريخي القائم، والعدوان على المقدسات الاسلامية والمسيحية، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، ومحاولات تقسيمه زمانياً ومكانياً، وزيادة وتيرة اقتحاماته والحفريات أسفله، وتصعيد حملات هدم المنازل واستهداف المواطنيين الفلسطينيين بالقتل والإعتقال والإبعاد والتهجير القسري ومصادرة الممتلكات والأراضي وإقرار المشاريع الإستيطانية في مدينة القدس، والتي تهدف الى تغيير وجه المدينة وتشوية هويتها وطابعها العربي وفق خطط استيطانية استعمارية إسرائيلية ممنهجة.
وحذر المالكي في إحاطته التي قدمها أمام اللجنة الوزارية، أن هذه الممارسات والسياسات الإسرائيلية غير القانونية من شأنها أن تؤدي إلى نسف أسس السلام والاستقرار في المنطقة، داعيا إلى التحرك العربي والدولي لحماية مدينة القدس والحفاظ على مكانتها القانونية والتاريخية، بما في ذلك عدم فتح بعثات دبلوماسية فيها أو نقلها اليها، الأمر الذي ينتهك القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بمدينة القدس.
وبدوره عرض الوزير الصفدي، مستجدات التجاوزات والإنتهاكات الإسرائيلية في القدس وجهود عمل اللجنة منذ إجتماعها السادس والاتصالات التي أجرتها إثر الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف من قبل وزير الحكومة الاسرائيلية ومجموعات من المستوطنيين الاسرائيليين تحت الحراسة وحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، والتحركات التي قامت بها الدول الأعضاء مع الدول المؤثرة دولياً لمواجهة الانتهاكات الإسرائيلية التي تستهدف القدس المحتلة وأهلها ومقدساتها الاسلامية والمسيحية.
ودعت اللجنة في ختام أعمالها إلى تنظيم زيارات للجنة إلى الدول المؤثرة والمنظمات الإقليمية والدولية في المجتمع الدولي من أجل العمل على حشد المواقف المؤيدة والمساندة للحقوق الفلسطينية وتسليط الضوء على الانتهاكات والممارسات الإسرائيلية.
وطالبت بالتحرك على المستوى القانوني ومساءلة سلطات الإحتلال الإسرائيلي ومحاسبتها على انتهاكاتها وجرائمها في مدينة القدس.
وطالبت اللجنة الوزارية بتكليف بعثات الجامعة وسفراء الدول الأعضاء في اللجنة بالتحرك في الدول والمنظمات المؤثرة حول العالم لتعرية ممارسات سلطات الإحتلال الإسرائيلي غير القانونية في مدينة القدس، ولإتخاذ مواقف دولية رادعة تجاهها.
وودعت إلى تكليف الأمين العام بالتنسيق مع الدول الأعضاء في اللجنة لمباشرة وضع الآليات اللازمة نحو تحرك اللجنة وفق مضامين هذا البيان والمستندة إلى قرار إنشائها.
وأكدوا الوزراء في مداخلاتهم أن القدس الشرقية هي عاصمة الدولة الفلسطينية، ورفض أي محاولة للإنتقاص من الحق بالسيادة الفلسطينية عليها، وأي إجراءات أحادية تمس المكانة القانونية للقدس، وضرورة الإلتزام بمبدأ السلام العادل والشامل المشروط بزوال الإحتلال، وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من يونيو 1967، على أساس حل الدولتين، ووفق القانون الدولي ومبادرة السلام العربية.
كما أكد المجتمعون أن المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف بكامل مساحته البالغة 144 ألف متر هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وأن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية هي الجهة القانونية صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة كافة شؤون الحرم القدسي الشريف وتنظيم الدخول إليه، وأعربوا عن دعمهم للوصاية الهاشمية على المقدسات العربية الإسلامية والمسيحية في القدس والتي يتولاها صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين في حماية هذه المقدسات والحفاظ على هويتها العربية والإسلامية والمسيحية، والوضع التاريخي والقانوني القائم فيها.
كما أشاد الوزراء بالجهود المتواصلة التي يبذلها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، من أجل الدفاع عن القدس الشريف، والتنويه بالمشاريع التي تنجزها وكالة بيت مال القدس الشريف، الذراع التنفيذية للجنة تحت إشراف جلالته، لتثبيت المقدسيين فوق أرضهم ودعم صمودهم.
وتضم اللجنة في عضويتها كلا من: المملكة العربية السعودية بصفتها رئيس القمة العربية الحالية، والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، دولة فلسطين، ودولة قطر، وجمهورية مصر العربية، المملكة المغربية، الجمهورية التونسية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، بصفتها العضو العربي في مجلس الأمن، والأمين العام لجامعة الدول العربية.
ويأتي الإجتماع السابع للجنة استنادا إلى قرار مجلس جامعة الدول العربية رقم (8660) الصادر بتاريخ (2021/5/11) عن الدورة غير العادية بشأن العدوان الإسرائيلي على مدينة القدس المحتلة وأهلها بما في ذلك المسجد الاقصى المبارك وحي الشيخ جراح، الذي قرر تشكيل لجنة وزارية عربية للتحرك والتواصل مع الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وغيرها من الدول المؤثرة دوليا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أحمد أبو الغيط الإجراءات الإسرائيلية الأمين العام للجامعة العربية العاصمة المصرية القاهرة الأقصى المبارک فی مدینة القدس غیر القانونیة القدس المحتلة الدول العربیة
إقرأ أيضاً:
أفضل الدول العربية للعيش إن كان السلام هدفك الأول.. إليك ترتيبها على مؤشر 2025
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – بلغت مستويات السلام العالمي بالعام 2025 أدنى مستوى على الإطلاق منذ بدء حساب مؤشر السلام العالمي بمعهد الاقتصاد والسلام، مع ظروف هي الأسوأ منذ الحرب العالمية الثانية، مع استمرار منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بكونها أقل مناطق العالم سلمًا للعام العاشر على التوالي.
ووفقًا لتقرير مؤشر السلام لعام 2025، أظهرت تحليلات هذا العام تدهور حالة السلام العالمي في كل عام منذ عام 2014، وبالأخص تدهور 100 دولة على مدى العقد الماضي، إذ يوجد حاليًا 59 صراعًا داخليًا نشطًا (وهو أكبر عدد منذ نهاية الحرب العالمية الثانية) مع تسجيل 152 ألف حالة وفاة مرتبطة بالصراع في عام 2024.
وقد أصبحت الصراعات أكثر انتشارا وعدد الدول المنخرطة أكبر، إذ شاركت 78 دولة في صراعات خارج حدودها في عام 2024، وبلغ الأثر الاقتصادي العالمي للعنف 19.97 تريليون دولار أمريكي في عام 2024، أي ما يعادل 11.6% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، في حين بلغ حجم الإنفاق العسكري وحده 2.7 تريليون دولار أمريكي.
وبما أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لا تزال المنطقة الأقل سلمًا في العالم، فقد حدث الانخفاض الأبرز في مؤشر السِلم في المنطقة بسبب حرب غزة التي اندلعت بعد هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وأدت الصراع في غزة أيضًا إلى إدخال المنطقة بأكملها في أزمة، حيث أصبحت سوريا وإيران ولبنان واليمن متورطة بدرجات متفاوتة، مع منع جميع المساعدات الإنسانية من دخول القطاع منذ مطلع مارس/ آذار 2025، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية المتفاقمة أصلاً.
وتقع أربع من الدول العشر الأقل سلمًا على مؤشر السلام العالمي لعام 2025 في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
إليكم الإنفوغرافيك المرفق لتصنيفات الدول العربية بحسب نتائج مؤشر السلام العالمي 2025.
الإماراتالسعوديةالسودانالصومالالكويتالمغربقطرمصرانفوجرافيكنشر الأربعاء، 02 يوليو / تموز 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.