لا تأتي فرادى.. مان يونايتد على خط أزمة انتوني وصديقته
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
أعلن مانشستر يونايتد الإنجليزي، يوم الأربعاء، أنه يأخذ "على محمل الجد" الاتهامات الموجهة لجناحه البرازيلي أنتوني من قبل صديقته السابقة بالاعتداء الجسدي.
واستُبعد أنتوني يوم الإثنين من تشكيلة منتخب بلاده التي ستخوض تصفيات كأس العالم 2026، بسبب هذه الاتهامات التي طالت ابن الـ23 عاماً.
ونفى أنتوني الاعتداء الجسدي على صديقته السابقة غابرييلا كافالين في بيان عبر حسابه على إنستغرام، مشيراً إلى أنه كان "ضحية اتهامات باطلة".
وقال الدولي البرازيلي "أستطيع أن أؤكد بهدوء أن الاتهامات كاذبة، وأن الأدلة التي قُدّمت وستُقدّم ستُظهر أني بريء".
ونشرت تقارير صحافية برازيلية رسائل عبر تطبيق واتساب، يُزعم أنها بين أنتوني وكافالين وأن اللاعب يهدد فيها شريكته السابقة.
وفي إحدى المحادثات التي نقلتها وسائل الإعلام المحلية، قالت كافالين إنه يجب عليه الاعتذار عن "الركلات والاعتداءات". ثم يبدو أن أنتوني يرد على ذلك بكلمة "آسف".
وتظهر كافالين أيضاً في إحدى الصور وهي مصابة بجرح واضح في الرأس.
وإزاء هذه الاتهامات، وجد مان يونايتد نفسه مضطراً الى الخروج ببيان قال فيه أنه على دراية "بالادعاءات الموجهة ضد أنتوني وأخذ علماً بأن الشرطة تجري تحقيقات".
وأضاف "كناد، نحن نأخذ هذا الأمر على محمل الجد، مع الأخذ في الاعتبار تأثير هذه الادعاءات والتقارير اللاحقة على الناجين من الاساءات".
ولم يذكر مانشستر ما إذا كان سيحافظ على أنتوني ضمن تشكيلته أم سيتكرر ما حصل مع لاعبه السابق مايسون غرينوود الذي تعرضت مسيرته لضربة قاسية جداً بعدما أوقف في يناير 2022 على خلفية شريط فيديو يظهر شابة بوجه دموي وكدمات على جسدها، مع عبارة "إلى كل من يريد معرفة ما فعله مايسون غرينوود بي فعلاً".
أفرج عنه بكفالة في فبراير 2022 قبل أن يعاد سجنه لخرقه الشروط القانونية، ليخرج مجدداً من السجن في تشرين أكتوبر الماضي. أسقطت تهم محاولة الاغتصاب والاعتداء عنه في فبراير الماضي، بعد انسحاب الشهود الرئيسيين والأدلة الجديدة التي كشف النقاب عنها.
مع ذلك، قرر يونايتد ألا يعتمد عليه مجدداً بسبب هذه الادعاءات، مبرراً موقفه في حينها بالقول "على أنه من الانسب أن يقوم بذلك (يعود إلى اللعب) بعيداً عن أولد ترافورد، وسنعمل مع مايسون لتحقيق هذه النتيجة".
والنتيجة كانت انتقاله ليل الجمعة الى خيتافي الإسباني على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم.
ويأمل أنتوني ألا يلقى المصير ذاته بعد عام فقط على وصوله الى يونايتد قادماً من أياكس الهولندي مقابل 85 مليون جنيه استرليني.
وخاض البرازيلي 48 مباراة بقميص "الشياطين الحمر" سجل خلالها 8 أهداف، وساهم في قيادة فريق المدرب الهولندي إريك تن هاغ الى إحراز كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة الموسم الماضي.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات أنتوني مانشستر مايسون غرينوود أنتوني منتخب البرازيل مانشستر أنتوني مانشستر مايسون غرينوود
إقرأ أيضاً:
المدعي العام للجنائية الدولية يكشف ضغوطا بريطانية لوقف ملاحقة نتنياهو
كشف المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، أن الحكومة البريطانية هددت بوقف تمويل المحكمة والانسحاب من نظام روما الأساسي في حال مضت الجنائية الدولية في إصدار مذكرة توقيف بحق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وجاءت إفادة خان ضمن مذكرة تفصيلية قدمها للدفاع عن قرار فريق الادعاء بالمضي في ملاحقة نتنياهو قضائيا، في وقت تتزايد فيه الضغوط السياسية على المحكمة من أطراف دولية عدة.
ووفقا لما نقلته صحيفة "غارديان" البريطانية، أوضح خان أن التهديد صدر خلال مكالمة هاتفية مع مسؤول بريطاني في 23 نيسان/ أبريل 2024، دون أن يحدد هويته، فيما أشارت تقارير إعلامية إلى احتمال أن يكون المسؤول هو وزير الخارجية حينها ديفيد كاميرون.
وبحسب خان، فإن المسؤول البريطاني اعتبر أن إصدار مذكرتي توقيف بحق نتنياهو ووزير حربه السابق يوآف جالانت سيكون "غير متناسب".
تحذيرات أمريكية من "عواقب كارثية"
وأضاف خان أنه تلقى تحذيرا منفصلا من مسؤولين أمريكيين من "عواقب كارثية" في حال قامت المحكمة بخطوة إصدار المذكرات، ما يعكس حجم الضغوط التي مورست لدفع المحكمة إلى التراجع عن مسارها القانوني. كما نقل عن السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام قوله، خلال مكالمة بتاريخ 1 أيار/ مايو، إن إصدار مذكرات التوقيف "يعني عمليا أن حماس قد تطلق النار على الأسرى الإسرائيليين"، في محاولة للربط بين القرار القضائي والأمن الميداني.
ورغم هذه التحذيرات، أكد خان أنه لم يلمس أي إشارة من الحكومة الإسرائيلية إلى نيتها التعاون مع المحكمة أو تعديل سلوكها، ما دفعه إلى التمسك بخطته وإحالة الطلبات المتعلقة بالإجراءات القانونية إلى فريق متخصص.
محاولات للتشكيك في نزاهة المدعي العام
وفي سياق متصل، تطرق خان إلى الاتهامات التي أثيرت ضده حول مزاعم سوء السلوك الجنسي، موضحا أنه علم بتلك المزاعم للمرة الأولى في 2 أيار/ مايو، وأن شكوى قدمت من طرف ثالث دون علم صاحبة الادعاء أو موافقتها.
وأضاف أن الملف أغلق بعد أن أكدت صاحبة الادعاء رغبتها في عدم متابعة القضية، إلا أن الاتهامات عاودت الظهور عبر حساب مجهول على منصة "إكس" في تشرين الأول/ أكتوبر.
وشدد خان على أن خطته الخاصة بإصدار مذكرات التوقيف كانت سابقة على ظهور هذه الاتهامات، وأن محاولات التشكيك في نزاهته تستند إلى "تكهنات إعلامية لا أساس لها"، وفق تعبيره.
فريق قانوني متخصص ومراجعة شاملة للملف
وأكد المدعي العام أنه أصر على إرسال رد تفصيلي من 22 صفحة على الطلب الإسرائيلي بإلغاء المذكرات، بعد أن رأى أن الصياغة الأولية لم تكن كافية لتوضيح الأسس القانونية.
كما أوضح أنه شكل فريقا من كبار خبراء القانون الدولي لدراسة اختصاص المحكمة وبحث الأدلة المتوفرة، وتقييم مدى توفر الأسس القانونية لتوجيه الاتهام إلى نتنياهو وجالانت، إضافة إلى ثلاثة مسؤولين من حركة "حماس".
ويأتي هذا التطور في وقت تتصاعد فيه المواجهة بين المحكمة الجنائية الدولية وعدد من الحكومات الغربية بشأن ملفات حرب الإبادة في غزة.