ساعاتٌ قليلة تفصلُ مُخيّم عين الحلوة في صيدا عن "إنعطافة أساسيّة" في ملف التوتر الذي يشهدهُ منذ شهر تمّوز الماضي، وما سيجري اعتباراً من اليوم الخميس سيُمثّل خطوة عمليّة لبيان "هيئة العمل الفلسطيني المُشترك" الصادر يوم الثلاثاء، والذي دعا القوة الأمنيّة المشتركة في المخيم إلى تنفيذ "الواجب بما يخصُّ الجرائم الأخيرة التي حصلت"، وآخرها حادثة اغتيال القيادي في حركة "فتح" اللواء أبو أشرف العرموشي على يد إرهابيي جماعتي "جند الشام" و "الشباب المسلم".

     بحسب معلومات "لبنان24"، فإنَّ القوة الأمنية المُشتركة تتحضّر أولاً لتسلُّم المدارس ضمن المخيم وفرض سيطرتها عليها بعد خروج مُسلّحي الجماعتين المذكورتين منها. اللافت هنا هو أنَّ موعد إنتشار القوة جرى تسريبهُ أمس الأربعاء عبر تطبيق "واتساب" وتمّ تحديدهُ اليوم الخميس، علماً أنَّ تفاصيل تلك الخطوة الأمنية المُرتقبة كانت يجب أن يبقى طيّ الكتمان بين المعنيين بها.   هنا، تقولُ مصادر خاصة لـ"لبنان24" إنَّ ما جرى إعلانه يحمل إلتباساً واضحاً، فالقوة الأمنية المشتركة لم تُحدّد يوم الخميس موعداً لتحرّكها باتجاه المدارس، وما حصل هو أنّ الإرهابي هيثم الشعبي هو من أبلغ حركة "فتح" عبر وسطاء وهم "حركة حماس" ورئيس الحركة الإسلامية المُجاهدة الشيخ جمال خطاب، بأنّ مسلحيه سيغادرون المدارس يوم الخميس باتجاه منطقتي التعمير وحي الطوارئ داخل المُخيم. لهذا السبب، رجّحت مصادر ميدانية في عين الحلوة أن تتأخر عملية الإنتشار ريثما يتمّ ترتيب الأوضاع الميدانيّة، فيما رأت في الوقت نفسه أنّ تنفيذ خطوة الدخول إلى المدارس قد تحصلُ اليوم وتحديداً بعد التأكد من إنسحاب المسلحين من الصروح التعليمية من جهة، وبعد ضماناتٍ بعدم تحضير الإرهابيين أو أي مجموعات أخرى لعملٍ أمني يُخلّ بالخطة الموضوعة من جهةٍ أخرى.  أما الأمر الأهم فهو أنّ الخطوة التي ستلي الإنتشار في المدارس ستكون، وبحسب معلومات "لبنان24"، دخول القوة الأمنية المشتركة إلى منطقتي الطوارئ والتعمير التحتاني لجلب المطلوبين بجريمة اغتيال العرموشي، وذلك خلال 24 ساعة تقريباً من خطوة إحكام السيطرة على المدارس.    وتوازياً مع ذلك، أشيعت خلال الساعات الماضية  أيضاً أنباءٌ تفيد بأنّ قوات الأمن الوطنيّ الفلسطيني أمهلت مسلحي "جند الشام" و "الشباب المسلم" حتى الساعة 6 من صباح اليوم الخميس للخروج من المدارس، وسط تضمين تهديدٍ يفيد بأنه سيتم التعامل مع أيّ مسلح بعد تلك المهلة. إثر ذلك، بادرت قوات الأمن الفلسطيني إلى إصدار بيانٍ ينفي ما تمّ تداوله، باعتبار أن مثل تلك الأخبار تثيرُ التوتر والهدف منها إحباط المساعي التي يجري التحضير لها خلال المرحلة المُقبلة.  
أمرٌ مريب    في الواقع، فإنّ الكلمة التي أعطاها الإرهابيون بشأن خطوة خروجِهم من المدارس تتضمنُ شبهات معينة لا يمكن التغاضي عنها. معلومات "لبنان24" تكشفُ إنّ الإرهابي هيثم الشعبي قال إنهُ على إستعداد لذلك، لكنّه أشار في الوقت نفسه عبر الوسطاء إلى أنَّ شقيقه الإرهابي مُحمّد الشعبي يرفض إخلاء المدارس. لهذا، سادت شكوكٌ من مُخطّط مشبوه يجري التحضير له، وتقولُ المصادر في عين الحلوة إنَّ "إشاعة حصول إنقسامٍ بين الأخوين الشعبي في هذه المرحلة لا يدلّ إلا على أمرٍ مريب ويجب الإنتباه له بشدّة"، وتضيف: "الحديثُ عن رأيين في أوساط المسلحين يعني أنَّه من المُمكن أن تبقى مجموعات لا تريد الخروج من المدارس متحصنة داخل الأماكن الموجودة فيها، وبالتالي من الممكن أن تبادر إلى مهاجمة القوة الأمنية المشتركة أثناء تنفيذ الأخيرة إنتشارها المُرتقب".      ووفقاً للمصادر، فإنَّ هيثم الشعبي يُحاول "اللعب" على حبالٍ مُختلفة من خلال إيهام الفصائل الفلسطينية على أنهُ مُتعاون، لكنه في الوقت نفسه يستثمر الحديث عن وجود إنقسامٍ بينه وبين أخيه لإبقاء السيطرة على المدارس وتبرير أي هجومٍ قد يحصل على أنه جاء بسبب عدم إلتزام كافة العناصر بقرار الإنسحاب. هنا، تشيرُ المصادر إلى أن هيثم الشعبي هو "الآمر الناهي" في أوساط "الشباب المُسلم" و "جند الشام"، ومن خلاله يتمّ إعطاء الأوامر للمسلحين، وبالتالي فإن الحديث عن أن شقيقه هو الذي "يمونُ" في قرار إخلاء المدارس، يندرجُ في إطار الكلام المشبوه والمُريب والمشكوك به وغير الصحيح على الإطلاق.    إضافةً إلى ذلك، تقولُ مصادر "لبنان24" إنَّ الشعبي اعتمدَ أكثر من مرة أسلوبَ "التنصّل" من أي أمرٍ يتعلق بحوادث أمنيّة داخل المُخيّم لتبرئة نفسه، كاشفة أنَّه وخلال التحقيقات التي أُجريت بجريمة اغتيال العرموشي، قال الشعبي للجنة التحقيق إنَّه "كان نائماً" لحظة تنفيذ الجريمة يوم 30 تموز الجاري. بحسب المصادر عينها، فإنّ الشعبي تفوّه بالعبارة نفسها قبل سنوات حينما تعرّضت مراكز "فتح" في حي بستان القدس لإطلاق نار كثيف عقب إنتشارٍ إشكالٍ مُسلّح بين شخصين في المحلة. حينها، كانت كثافة النيران شديدة وقد حُوصر مسلحو "فتح" داخل مراكزهم أكثر من 15 دقيقة بسبب الرصاص الكثيف، وحينما سُئل الشعبي عن الأمر، قال إنه "كان نائماً" أيضاً.    ما يتفوّه به الشعبي وصفتهُ مصادر فلسطينية بـ"السخافات" التي يلجأ إليها إرهابيّ لتبرير أعماله وأفعاله، وسألت بإستهجان: "شو هالمسؤول العسكري يلّي بضل نايم وما بيعرف شي.. أكاذيب تلو أكاذيب". كذلك، تقولُ المصادر إنَّ إنتشار القوة الأمنية المشتركة وسط عدم وجود ضمانات ميدانية، يُعيد الذاكرة إلى العام 2017، وتضيف: "حينها، وفي ذلك العام، وأثناء تنفيذها إنتشاراً في حي الطيري بعد حوادث اغتيال عديدة، تعرّضت القوّة الأمنيّة المُشتركة لإطلاق نار أسفر عن مقتل أحد عناصرها ويُدعى موسى الخربوطي. وإثر ذلك، اندلعت مواجهة ضدّ مجموعة الإرهابيّ بلال بدر في المنطقة وتطوّر الأمر إلى تطهير المنطقة من العناصر التابعة لذاك الإرهابي".     وتُردف المصادر: "لهذا الأمر، هناك مخاوف من أن يتكرر سيناريو الطيري أثناء انتشار القوة الأمنية في المدارس، ولهذا السبب يبقى الحذرُ واجباً لأنّ التعاطي يحصلُ مع إرهابيين لا يلتزمون بأي وعود".       ووسط هذه المشهدية، تكشف معلومات "لبنان24" إنَّ تشكيل القوة الأمنية المُشتركة شهدَ خلال الساعات الماضية عوائق عديدة بعدما رفض الشيخ جمال خطاب، رئيس الحركة الإسلامية المجاهدة، المشاركة في القوة التي تشكلت من مختلف الفصائل الفلسطينية. هنا، تقولُ المصادر إنَّ خطاب أعطى ذريعة مفادُها إنَّ العناصر الذين ينضوون تحت قيادته ليسوا من المطلوبين للدولة اللبنانية، وبالتالي فإنَّ مُشاركتهم في أي عملية قد تجعلهم "تحت الرّصد".    وإزاء هذا الأمر، تقرّر أن تكون القوّة الأمنية المشتركة قائمة على 3 دوائر  بغض النظر عن التنظيمات التي امتنعت عن المشاركة فيها، وهي باتت مؤلفة من: الدائرة الأولى وهي تُمثل منظمة التحرير الفلسطينية، الدائرة الثانية وتُمثل القوى الإسلامية على إختلافها، فيما الدائرة الثالثة تمثل قوى التحالف وأنصار الله.  
بحسب المصادر، فإن ما يجب ذكره هو أن هناك فصائل لم تُقدّم عناصر للمشاركة في القوة بسبب عدم وجود قدرة لها على ذلك، لكنها تتبنى القرار الذي سيُتخذ ميدانياً داخل المُخيّم، وتقول: "الأساس يكمنُ في تنفيذ ما يجب تنفيذه وعودة الهدوء إلى المُخيم، وفي حال تحقق ذلك فإن الإنجاز سيكون للجميع من دون إستثناء". 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: ة الأمنیة المشترکة یوم الخمیس عین الحلوة ة المشترکة من الم

إقرأ أيضاً:

حزمة تيسيرات ومواجهة الأكاذيب.. ماذا قال مدبولي في مؤتمره الصحفي اليوم؟

كتب- محمد أبو بكر:

عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم، المؤتمر الصحفي الأسبوعي، عقب اجتماع مجلس الوزراء، بمقر الحكومة بالعاصمة الجديدة، مُنوهاً إلى أن اليوم يحمل العديد من الأخبار الإيجابية التي تخص الشأن الاقتصادي.

واستهل رئيس الوزراء حديثه الأسبوعي، قائلاً: تابعتم التقرير الذي نشرته وكالة "فيتش" الأمريكية للتصنيف الائتماني بخصوص الاقتصاد المصري، وهذه المؤسسة من أهم مؤسسات التصنيف التي تتابع كل المؤشرات والأرقام التي تظهر في أداء اقتصاديات الدول، والمؤسسة في تقريرها الصادر منذ أيام قليلة رفعت للمرة الثانية من توقعاتها لنمو الاقتصاد المصري، وهي المرة الثانية خلال شهرين، من 4.9% إلى 5.2% للعام المالي الحالي، وهذا الأمر جاء بناءً على الأداء الجيد جداً الذي أعلناه للربع الأول بحمد الله، حيث وصلت نسبة النمو خلال الربع الأول إلى 5.3%، لذلك قاموا برفع توقعاتهم للعام المالي كله إلى 5.2%، وهو شيء شديد الإيجابية.

وأضاف: والأهم أن الوكالة أرجعت هذه الزيادة المتوقعة إلى زيادة الاستثمارات، وزيادة الصادرات، وتحسن المؤشرات الكلية للاقتصاد المصري، والقطاع الخارجي، إلى جانب توافر العملة واستقرارها، كما ربطت توقعاتها بارتفاع إيرادات قناة السويس بطريقة تدريجية خلال الفترة القادمة، وبالتالي أبقت المؤسسة تصنيف مصر عند مستوى (B) مع نظرة مستقبلية مستقرة، كما توقعت المؤسسة أيضاً أن يحافظ الجنيه المصري على أدائه القوي أمام سلة العملات الأجنبية.

وتابع الدكتور مصطفى مدبولي قائلاً: هذه كلها مؤشرات مهمة جداً، تستحق التوقف أمامها، وتؤكد بوضوح شديد على ما نقوله منذ فترة، بأن النمو الذي يحدث في الاقتصاد المصري قائم على إنتاجية حقيقية، وأن ما يحدث اليوم ليس مدفوعاً بعوامل مؤقتة، بل على العكس، فما كنا نعمل عليه جميعاً هو أن يكون الاقتصاد مدفوعاً بالقطاعات الرئيسية التي تعمل بغض النظر عن أي عوامل قد تدخل بصورة موسمية، وبالتالي فالنمو ليس مرتبطا بصفقات وأموال ساخنة، بل نحن نتحدث اليوم عن اقتصاد حقيقي ينمو بصورة جيدة جداً.

وفي سياق متصل، قال رئيس الوزراء: اقترن بهذا الأمر، كما تابعتم، إعلان البنك المركزي عن زيادة جديدة في الاحتياطي من العملة النقدية، ووصلنا اليوم إلى 50 ملياراً و216 مليون دولار، ومقارنة بالشهر الماضي هناك زيادة حوالي 145 مليون دولار خلال شهر في الاحتياطيات، وأود هنا الإشارة إلى لقاءاتي المستمرة مع السيد محافظ البنك المركزي، على مدار الأسبوع، وهناك تنسيق كامل بين الحكومة والبنك المركزي في كل ما نتحرك فيه من إجراءات، لأن هدفنا جميعاً هو تخفيض معدل التضخم، بما يؤدي إلى انخفاض تدريجي لأسعار الفائدة، ليتيح فرصة أكبر للقطاع الخاص والمواطن المصري للاستفادة من هذه التسهيلات الائتمانية.

وأشار رئيس الوزراء، اتصالاً بـ "انخفاض معدل التضخم"، إلى صدور الرقم الخاص بالتضخم لشهر نوفمبر، الذي أوضح وجود انخفاض في التضخم، قائلاً: "هنا أود التوقف، للإشارة إلى أننا كنا نتخوف بصورة كبيرة من أن مسار التضخم الذي قد بدأ في الصعود الشهر الماضي في أن يستمر"، مُشيراً إلى أن بعض الآراء قالت في هذا الوقت هناك تداعيات لارتفاع سعر الوقود، موضحاً أنه عند قراءة التقرير بالتفصيل لمعرفة المؤشرات التي أدت إلى انخفاض التضخم سنجد أن السبب الرئيسي هو انخفاض أسعار الخضراوات والمواد الغذائية الأساسية، وهو ما ساهم في هذا الأمر بفضل الثقل والوزن النسبي في خفض التضخم بالرغم من وجود ارتفاع في أسعار وسائل النقل بسبب ارتفاع أسعار الوقود.

وأضاف: هذا يثبت صحة التوقيت والإجراء الذي اتخذته الحكومة برفع أسعار المحروقات، على الرغم مما قابله هذا الإجراء وقتها من عدم رضا من بعض الفئات من المواطنين، إلا أنه تم اتخاذ القرار وفقًا لحساباتنا للوصول إلى النسبة التي تم الوصول إليها في التضخم على نهاية هذا العام، وهو ما نؤكده، أن الأرقام الصادرة اليوم بأن نسبة التضخم في المدن المصرية بلغت 12.3%، مقارنة بـ 12.5% في الشهر السابق، وأن التضخم السنوي لإجمالي الجمهورية بلغ 10%.

وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن توقعاتنا في المؤتمرات الصحفية السابقة، كانت بأننا سنرى هذا الرقم بنهاية 2025 وبداية عام 2026، لافتاً إلى أنه كان هناك بعض التشكيك بأن هذه الأرقام لن تتحقق، ولكن اليوم نري على الأرض تحقق هذا الرقم، وهو ما يؤكد أن الإدارة المشتركة لهذا الملف بين الحكومة والبنك المركزي تسير بصورة جيدة.

ولفت رئيس الوزراء إلى لقائه بعثة صندوق النقد الدولي، صباح اليوم، مُوضحًا أن الأمور تسير في اتجاه إيجابي، وأن أعضاء البعثة يعملون على إكمال أعمال المراجعة خلال اليومين القادمين، قائلاً: بصفة عامةالأمور تسير بالشكل الإيجابي الذي نتمناه جميعاً، وستكون هناك أخبار إيجابية بمشيئة الله في هذا الأمر.

وانتقل الدكتور مصطفى مدبولي بحديثه، إلى لقاء وزير المالية الأسبوع الماضي وعرضه للحزم الخاصة بالتيسيرات الضريبية (الحزمة الثانية)، مُوضحًا أنه أثناء عرض وزير المالية أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي، وجه الرئيس بإطلاق حزمة متكاملة من التيسيرات لمختلف القطاعات في الدولة التي تحتاج إلى الانطلاق بصورة أكبر، لافتًا إلى الاجتماعات التي يعقدها رئيس الوزراء مع الوزراء المعنيين لوضع رؤية متكاملة لقرارات من شأنها أن تساعد في تحقيق نمو أسرع للاقتصاد المصري بناءً على توجيهات مرئيس الجمهورية.

وأضاف: نبذل مع المجموعة كلها جهداً كبيراً للخروج بأفكار كثيرة في هذا الملف، وسيتم عرضها أمام الرئيس، لنراها بمشيئة الله خلال الفترة القادمة.

وعبر الدكتور مصطفى مدبولي عن سعادته بافتتاح مصنع جديد، مشيراً إلى قيامه أمس بافتتاح مصنع جديد لإحدى الشركات العالمية المتخصصة في مجال تصنيع الضفائر الكهربائية، لافتاً في الوقت نفسه إلى اعتزام هذه الشركة القيام بتوسعات جديدة خلال أقل من عامين، من خلال إنشاء مجمع صناعي كبير يبلغ حجمه قدر مساحة جميع المصانع القائمة حالياً للشركة والتي أقامتها خلال الفترة الماضية.

وفي هذا السياق، لفت رئيس الوزراء إلى أن الشركات العالمية لا تجامل الدولة في ضخ استثمارات ضخمة في مصر بهذا الحجم، وهو ما يعكس نجاح مصر في مسارها الذي تنتهجه، والقرارات التي تتخذها الحكومة، والإجراءات التي تقوم بها لتحسين مناخ الاستثمار، وهو ما يشجع تلك الشركات على ضخ المزيد من استثماراتها داخل مصر.

وقال الدكتور مصطفى مدبولي: "أحرص دائماً ـ خلال زياراتي لهذه المصانع ـ على إجراء حوار مع شبابنا من الجنسين العاملين بها، معبراً عن سعادته للالتقاء أمس بأحد الشباب والشابات في المصنع، ورغم أني كنت أتبادل معهما الحديث، إلا أنهما كانا يعملان بتركيز شديد، والشيء اللافت للنظر في هذا الحوار أن هذا الشاب خريج كلية التربية، إلا أنه اكتشف أن هذا المجال لا يواكب سوق العمل، ولم تكن لديه أي غضاضة في الالتحاق بتدريب مهني، وهو ما أهله للعمل في هذا المصنع، وهو أمر أسعدني بهذا التوجه، وخاصة أني لمست سعادة على وجه الشاب".

وأضاف رئيس الوزراء في السياق نفسه: هذا الأمر وهذا التوجه من الشباب يبعث على السعادة، فالشباب مُلم باحتياجات سوق العمل، ويرى أن عمله بالمصنع هو الأفضل والأنسب له، وهؤلاء شباب المستقبل، فكل الدعم لهم، ونحن نسعد بهذه النماذج.

وانتقل رئيس الوزراء للحديث عن متابعته لما يثار على وسائل التواصل الاجتماعي، وكذا القنوات الفضائية، وما يبث في البرامج الحوارية، وكنا كحكومة ناقشنا في مجلس الوزراء الأسبوع الماضي ملف التصدي للشائعات والأخبار الكاذبة، وعقدنا اجتماعا هذا الأسبوع أيضا لهذا الغرض، وتم نشر أخبار عن هذا الاجتماع، وأثيرت آراء حوله تطالب بتوضيح الأمور في هذا الشأن، مؤكداً احترام وحرص الحكومة الشديد على حرية إبداء الرأي، وهنا أتحدث عن حرية النقد لأداء الحكومة وأداء رئيس الوزراء، وأداء الوزراء، وهذا الأمر يحدث بصورة يومية.

وأكد الدكتور مصطفى مدبولي الاحترام الشديد للصحفيين والإعلاميين، قائلاً: لا يوجد أي نوع من التصور بأننا ننتقد أداءهم المهم والمحترم الذي يؤدونه لإتاحة المعلومات ومحاولة توضيح الصورة للمواطن المصري. ولكن ما أتحدث عنه هو الأكاذيب والأخبار المغلوطة التي تسيء لقطاعات أو منتجات بعينها في الدولة المصرية، والتي من شأنها زعزعة ثقة المواطن المصري.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن أغلب هذه الأخبار يكون وليد مواقع التواصل الاجتماعي، لافتاً إلى بعض الأمثلة؛ مثل ما يثار بشأن الإساءة والتشكيك في جودة المياه، وجودة المنتجات الغذائية، أو الأدوية والتطعيمات، ومنوها إلى أن كل هذا يُثار بدون إثبات أو وجه حق، وهو ما يثير بلبلة شديدة جدا داخل الدولة، ويهز ثقة المواطن، وبالتالي يشكل خطورة.

وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي أن هذا الأمر يسيء للدولة، حيث تستغله وكالات أنباء وبعض المنابر المعادية للدولة المصرية، وتضخم من شأنه. وقال: بعض هذه الأطروحات الكاذبة يكون الغرض منها الاتجار من خلال الضغط على الشركات أو الكيانات التي يوجَّه إليها الاتهام، بهدف الاستفادة المادية.

وفي الإطار ذاته، ساق "مدبولي" مثالاً أيضاً بظهور صور لإحدى المنشآت المعيبة ونسبها إلى الدولة المصرية، ثم يتضح بعد ذلك أنها توجد بدولة أخرى.

وأوضح رئيس الوزراء أن هذا الأمر لا يجب السكوت عليه، حيث أن هذا التشكيك في منتجاتنا ومنشآتنا يأتي بدون وجه حق أو دليل أو إثبات، موضحاً أن الحكومة كانت ستتحرك على الفور وتتخذ إجراءات مناسبة إذا كانت هذه الادعاءات مثبتة. ولكن عندما تخرج هذه الموضوعات دون دليل وتثير بلبلة وتنتشر في أثناء ساعات معدودة كما لو كانت حقيقة، يكون لا بد من اتخاذ اللازم. وبناء عليه فهناك توجيه للمجموعة الوزارية المعنية والجهات المختصة بدراسة هذا الأمر، وتحديد التحركات اللازمة لتجنيب البلد مثل هذه الموضوعات الكبيرة.

واختتم رئيس الوزراء حديثه قائلاً: وقد أثير أنكم لا تتيحون البيانات الكافية، وهو أحد الانتقادات الموجهة، على الرغم من أنه كل أسبوع يكون هناك مؤتمر صحفي، كما أن المواقع الالكترونية الخاصة بمجلس الوزراء والوزارات تعرض كل شيء، ومع ذلك، فقد كان توجيهي اليوم لمجلس الوزراء بسرعة إعداد وإصدار القانون الخاص بتنظيم تداول البيانات والمعلومات الرسمية، حتي لا يكون هذا الأمر ذريعة لتأخرنا في أي شيء، ومرة أخرى أؤكد أن كل البيانات التي من الممكن أن تكون متاحة لدينا نسارع بنشرها وبإصدارها في كل المجالات، وأعتقد أنكم تشاركونني الرأي في نوعية هذه الأخبار المضللة والكاذبة، وتحديداً في الأمثلة التي ذكرتها، مع احترامي الكامل لكل الصحافة والإعلام وحرية النقد الكامل لأداء الحكومة وكل الموجودين بها وعلى رأسهم رئيس الوزراء، فهذا موضوع آخر، ولكن أتحدث هنا عن هذه النوعية من الأخبار المفبركة والكاذبة التي لا تستند إلى أدلة حقيقية للأسف، والتي تشيع بلبلة وقد تقلل من ثقة المواطن فيما يتم في بلده، هذه هي النوعية التي نتحدث عنها.

لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا

لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا

الدكتور مصطفى مدبولي تصريحات مدبولي خلال المؤتمر الصحفي مواجهة الأكاذيب وكالة فيتش الأمريكية زيادة الاحتياطي من العملة الأجنبية أخبار ذات صلة على رأسها خفض الدين.. رئيس الوزراء يُحدد 3 أولويات رئيسية للحكومة أخبار مدبولي: زيادة الاحتياطي الأجنبي إلى 50.2 مليار دولار أخبار رئيس الوزراء: حريصون على حرية التعبير.. لكننا لن نصمت أمام "حملات التشكيك" أخبار

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

أحدث الموضوعات الموضة جاذبية اللون الأزرق.. 5 صور ومعلومات عن إطلالة منى زكي حوادث وقضايا بسبب خطأ في الأرقام.. تفاصيل قبول طعني مرشح على نتيجة المرحلة الثانية بدائرة أخبار مصر تغليظ الغرامات وقانون جديد.. إجراءات حكومية جديدة لمواجهة الشائعات والأخبار مصراوى TV نقيب البيطريين يكشف لأول مرة نسبة اللحوم في السجق والبرجر رياضة محلية "لازم أطلع مسرح".. أول تعليق من محمود فايز بعد واقعة الفيديو مع ابراهيم مدبولي يلتقي رئيس مجموعة "فيكا" الفرنسية لبحث توسعاتها في قطاع الأسمنت "عصر الانفتاح المعلوماتي".. هل تتخذ الحكومة إجراءات لتقنيين أوضاع صناع أخبار مصر مدبولي يلتقي رئيس مجموعة "فيكا" الفرنسية لبحث توسعاتها في قطاع الأسمنت منذ 18 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر زاهي حواس يواجه وسيم السيسي: "هو فيه وادي ملوك تاني وأنا معرفش؟" منذ 42 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر توجيه عاجل من مدبولي للوزراء والمكاتب الإعلامية للوزارات منذ 51 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر "عصر الانفتاح المعلوماتي".. هل تتخذ الحكومة إجراءات لتقنيين أوضاع صناع منذ 58 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر على رأسها خفض الدين.. رئيس الوزراء يُحدد 3 أولويات رئيسية للحكومة منذ 1 ساعة قراءة المزيد أخبار مصر مدبولي: زيادة الاحتياطي الأجنبي إلى 50.2 مليار دولار منذ 1 ساعة قراءة المزيد المزيد

إعلان

أخبار

المزيد حوادث وقضايا 9 مصابين في حادث بـ"زراعي الصف" أخبار المحافظات ضبط 5 متهمين بحوزتهم مبالغ مالية أثناء توزيعها كرشاوى انتخابية بالمنيا أخبار مصر زاهي حواس يواجه وسيم السيسي: "هو فيه وادي ملوك تاني وأنا معرفش؟" مصراوى TV أزمة صلاح في ليفربول.. هل يتكرر سيناريو رونالدو؟ شئون عربية و دولية إسرائيل ترحب بخطوات إدارة ترامب ضد المحكمة الجنائية الدولية

إعلان

أخبار

حزمة تيسيرات ومواجهة "الأكاذيب".. ماذا قال "مدبولي" في مؤتمره الصحفي اليوم؟

روابط سريعة

أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلاميات

عن مصراوي

من نحن اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصية

مواقعنا الأخرى

©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا

عاجل - تصعيد المرشح وليد شوقي بدلا من إبراهيم الفضالي بدائرة طلخا بعد قفزة 110% منذ بداية العام.. الفضة تتفوق على الذهب وتبلغ مستويات تاريخية قرارات حكومية جديدة.. أراضٍ لـ"حياة كريمة" ومواقف سرفيس تُدرج كمشروعات قومية نقيب البيطريين يكشف لأول مرة نسبة اللحوم في السجق والبرجر 22 صورة ترصد.. الأمطار تضرب 10 محافظات الآن الأرصاد: سحب رعدية كثيفة تضرب الوجه البحري والقاهرة الكبرى 21

القاهرة - مصر

21 14 الرطوبة: 42% الرياح: شمال غرب المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي من نحن إتصل بنا إحجز إعلانك سياسة الخصوصية خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك

مقالات مشابهة

  • إسلام زكي لبودكاست "كاسيت": لحنت "مليش بديل" من ١٠ سنين وعمرو دياب مبينساش الأغاني الحلوة
  • هذا ما أقرته لجنة المال والموازنة اليوم
  • سهلة وسريعة .. طريقة الذرة الحلوة بالزبدة بطعم المحلات
  • جوائز السوق وعرض جوازة ولا جنازة.. ماذا حدث في مهرجان البحر الأحمر اليوم؟
  • حزمة تيسيرات ومواجهة الأكاذيب.. ماذا قال مدبولي في مؤتمره الصحفي اليوم؟
  • هل سيشهد المواطن الأردني ثلوجًا مع المنخفض الجوي نهاية الأسبوع؟
  • لمدّة أسبوع.. ماذا سيشهد طريق برج ابي حيدر؟
  • العراق يرفع حزب الله والحوثيين من قائمة تجميد أموال الإرهابيين
  • العراق يرفع حزب الله والحوثيين من قائمة تجميد أموال الإرهابيين بعد تعديل القرار
  • اليوم.. محاكمة المتهم بالتعدى الجسدى على طلاب بإحدى المدارس الشهيرة