تكريم الإسلام للمرأة وبيان مكانتها.. الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية، إن الشرع الشريف أولى جانب المرأة عناية عظيمة واهتمامًا كبيرًا، فتكاثرت النصوص لبيان رفعة مكانتها ووجوب تقديرها، بل زادت على تقدير المرأة تقدير من أحسن تقديرها، فجعلت الجنة تحت قدميها أمًّا، وجزاء مَن أحسن إليها بنتًا، وتمامَ دين الرجل بكونها له زوجة وشطرًا.
هل يجوز أداء العمرة لأحد الأقارب مقابل مبلغ مالي؟.. الإفتاء تحسم الجدل المفتى : "دار الإفتاء ترد على الأفكار المتطرفة وليس على أصحابها"
واستشهدت "الإفتاء" بما روي عن معاوية بن جَاهِمَةَ السُّلَمِيِّ أن جَاهِمَةَ رضي الله عنه جاء إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا رسول الله، أردت أن أغزو وقد جئت أستشيرك، فقال: «هَلْ لَكَ مِنْ أُمٍّ؟» قال: نعم، قال: «فَالْزَمْهَا؛ فَإِنَّ الْجَنَّةَ تَحْتَ رِجْلَيْهَا» أخرجه الإمام أحمد في "المسند"، والنسائي في "المجتبى" و"السنن الكبرى" -واللفظ له- وابن ماجه، والبيهقي في "السنن"، والطبراني في "المعجم الكبير".
بيان قدر المرأة في الإسلامدار الإفتاء المصريةوعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلي الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ كَانَ لَهُ ثَلَاثُ بَنَاتٍ، فَصَبَرَ عَلَى لَأْوَائِهِنَّ، وَضَرَّائِهِنَّ، وَسَرَّائِهِنَّ، أَدْخَلَهُ اللهُ الْجَنَّةَ بِفَضْلِ رَحْمَتِهِ إِيَّاهُنَّ»، فقال رجل: أو ثنتان يا رسول الله؟ قال: «أَوِ اثْنَتَانِ»، فقال رجل: أو واحدة يا رسول الله؟ قال: «أَوْ وَاحِدَةٌ» أخرجه الإمام أحمد في "المسند" -واللفظ له-، ومن طريق أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" وأبو داود في "سننه" وابن أبي شيبة في "المصنف".
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ رَزَقَهُ اللهُ امْرَأَةً صَالِحَةً، فَقَدْ أَعَانَهُ اللهُ عَلَى شَطْرِ دِينِهِ، فَلْيَتَّقِ اللهَ فِي الشَّطْرِ الثَّانِي» أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط"، والحاكم في "المستدرك" وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
أوضحت الإفتاء أن هذه نصوص واضحة مُحْكَمَةٌ في بيان قدر المرأة في الإسلام، وعلى ذلك تواردت نصوص الوحيين كتابًا وسنة، وعلى هذا التكريم السامي يجب أن تفهم سائر أدلة الشريعة فليس في الشرع انتقاص للمرأة وازدراء لها بأي وجه من الوجوه، وما يُدَّعى فيه خلاف ذلك فيجب رد المـُشْكَلِ فيه إلى المـُحْكَم الذي يجلي إشكاله.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإسلام مكانة المرأة دار الافتاء الإفتاء تقدير المرأة رضی الله عنه رسول الله
إقرأ أيضاً:
أدعية الحج من مغادرة المنزل إلى الوصول للأماكن المقدسة.. احفظها الآن
أدعية الحج من مغادرة المنزل إلى الوصول للأماكن المقدسة حيث ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أدعية مأثورة في مواطن عدة خلال الخروج إلى أداء مناسك الحج، ويستحب للمسلم أن يدعو بها أسوة بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم.
وفي السياق، قالت الدكتورة زينب السعيد، أمينة الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن الإسلام وضع آدابًا واضحة وأدعية نبوية شريفة ينبغي أن يلتزم بها المسلم منذ لحظة خروجه من بيته وحتى سفره لأداء فريضة الحج، مؤكدة أن هذا من جمال الشريعة التي لم تترك شاردة ولا واردة إلا وأرشدت إليها.
وقالت أمينة الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، "من جمال التشريع الإسلامي إنه ما سبش حاجة إلا ونصحنا بيها، حتى لحظة خروجنا من البيت، سواء في الأيام العادية أو في السفر لأداء فريضة عظيمة زي الحج، سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم علمنا دعاء نبدأ به خطوتنا الأولى، وورد في الحديث الشريف عن سيدنا أنس: ما من رجل – والمقصود رجل أو امرأة – خرج من بيته فقال: بسم الله، توكلت على الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، إلا قيل له: هُديت، وكُفيت، ووُقيت، وتنحّى عنه الشيطان".
وتابعت أمينة الفتوى في دار الإفتاء المصرية "الدعاء ده لازم نقوله وإحنا خارجين، مش بس للحج، لكن لأي خروج، لأنه حماية وتحصين، كمان في دعاء تاني جميل جدًا، بعض الروايات ذكرت إن الإنسان يقوله عند خروجه: اللهم إني أعوذ بك أن أَضِل أو أُضَل، أو أَزِل أو أُزَل، أو أَظلم أو أُظلَم، أو أجهل أو يُجهَل عليّ، ده أدب نبوي عظيم يعلّمنا نكون على وعي بكل خطوة بنخطوها".
دعاء ركوب الطائرة في الطريق إلى الحجوأضافت أمينة الفتوى في دار الإفتاء المصرية "طيب بعد ما نخرج ونتوجه للمطار، ونركب الطائرة في طريقنا إلى الحرم، نقول إيه؟ الإمام مسلم في صحيحه بَوَّب بابًا بعنوان (باب ما يقول المسافر لحج أو غيره)، وذكر فيه حديث عن سيدنا عبد الله بن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا ركب على بعيره كبّر ثلاثًا، فقال: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، ثم قال: سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين، وإنا إلى ربنا لمنقلبون".
وأكدت "وكان يدعو ويقول: اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى، ومن العمل ما ترضى، اللهم هون علينا سفرنا هذا، واطوِ عنا بعده، اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل، شوفوا الجمال في الأدعية، فيها توكل وتسليم لله، وفيها طلب للتيسير والبركة".
وتابعت: "إحنا محتاجين نستشعر كل لحظة في الرحلة، ونعيش مع الأدعية النبوية مش بس كألفاظ، لكن كحالة قلبية، بنحمد ربنا ونسأله ونستودعه أنفسنا وأهلنا، وده اللي هيخلينا نرجع من الحج مش بس بأجر الفريضة، لكن كمان بقلوب مطمئنة ونفوس صافية".