الأمم المتحدة تعرض مساعدة الغابون خلال المرحلة الانتقالية
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
أبدت الأمم المتحدة، اليوم الخميس، استعدادها لدعم الغابون لاستعادة النظام الدستوري، بعد انقلاب عسكري أنهى حكم الرئيس علي بونغو وعائلته، والممتد منذ 56 عاماً.
وأبلغ ممثل للأمم المتحدة القائد العسكري للغابون أن مؤسسات المنظمة الدولية على استعداد لدعم البلاد في المرحلة الانتقالية للعودة إلى النظام الدستوري.واستولى ضباط بالجيش على السلطة في 30 أغسطس (آب) وألغوا نتيجة الانتخابات، بعد دقائق من إعلان فوز الرئيس علي بونغو، وهي نتيجة قالوا إنها تفتقر إلى المصداقية. وتولى بونغو السلطة في عام 2009 خلفا لوالده عمر بونغو، الذي حكم البلاد لمدة 42 عاماً.
قائد انقلاب #الغابون: لن نكرر أخطاء الماضي https://t.co/AObTmIkNZ1
— 24.ae (@20fourMedia) September 2, 2023 واستقبل المواطنون أنباء الانقلاب بابتهاج في العاصمة ليبرفيل. وفي الرابع من هذا الشهر، أدى الجنرال بريس أوليغي نغيما اليمين أمام القضاة رئيساً مؤقتاً للبلاد، وتعهد بإجراء انتخابات حرة ونزيهة، لكنه لم يقدم جدولاً زمنيا لها.والتقى عبدو أباري الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في أفريقيا الوسطى مع نغيما في ليبرفيل، أمس الأربعاء، وأخبره أن الأمم المتحدة ستساعد البلاد مع دخولها مرحلة جديدة.
وقال بعد الاجتماع في تصريحات بثتها قناة الغابون 24 التلفزيونية: "بمجرد أن نعرف خارطة الطريق والجدول الزمني، وبمجرد تعيين الحكومة، ستجري وكالاتنا المختلفة الاتصالات اللازمة، وستواصل دعم الغابون".
#الغابون.. انقلاب على السلطة أم تمرد؟ https://t.co/HpfNX4V5pG pic.twitter.com/FEcjrQZ06o
— 24.ae (@20fourMedia) September 7, 2023 والغابون دولة منتجة للنفط ويبلغ عدد سكانها 2.3 مليون نسمة. والانقلاب فيها هو الثامن خلال 3 سنوات في منطقة غرب ووسط أفريقيا، رغم أن ظروفه تختلف تماماً عن تلك في الانقلاب العسكري الأخير في النيجر.وبخلاف النيجر، لم تشهد الغابون تصاعداً في الشعور العام المناهض لفرنسا ولا المؤيد لروسيا وبدا أن الجنرالات الذين بيدهم زمام الأمر في ليبرفيل منفتحون على الحوار مع منظمات دولية قرر نظراؤهم في نيامي النأي عنها.
وعلقت المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا يوم الإثنين عضوية الغابون، لكنها أرسلت فوستين أرشانج تواديرا رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى ممثلاً لها للقاء نغيما.
انقلابيو #الغابون يسمحون للرئيس المخلوع بالسفر https://t.co/C1VtTNgb65
— 24.ae (@20fourMedia) September 6, 2023 وقال تواديرا للصحافيين إنه قابل أيضاً علي بونغو بإذن من نغيما.ولم يفصح عن أي تفاصيل عن ظروف بونغو، ولم يقل سوى إن اللقاء كان مثمراً.
ووضع بونغو رهن الإقامة الجبرية بعد الانقلاب لكن المجلس العسكري قال أمس الأربعاء إنه الآن حر، ويمكنه السفر إلى الخارج لإجراء فحوص طبية، إذا أراد ذلك.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني انقلاب الغابون الغابون
إقرأ أيضاً:
ورشة عمل “العدالة الانتقالية في سوريا: آفاق وتحديات” تواصل أعمالها لليوم الثاني
دمشق-سانا
بمشاركة وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل هند قبوات، تواصل ورشة عمل “العدالة الانتقالية في سوريا.. آفاق وتحديات” أعمالها لليوم الثاني، وذلك في مركز رضا سعيد للمؤتمرات.
وناقش المشاركون في الورشة حقوق الضحايا، ومواءمة الآليات الدولية مع المسار الوطني للعدالة الانتقالية، للوصول إلى خارطة طريق لتطبيقها في سوريا.
وفي كلمة خلال الورشة، تحدثت الوزيرة قبوات عن بداية عهد الحوار والنقاشات الحرة دون قيود، مبينةً أن العدالة الانتقالية مسؤولية وطنية مشتركة، وستعمل الوزارة خلال هذه الفترة على الوصل بين الدولة والناس، والشراكة مع المجتمع المدني والمنظمات المحلية والدولية، وتحقيق العدالة الاجتماعية التي تعتبر أساس السلام الحقيقي، وكسر دوائر التهميش والفقر والإقصاء، وإنشاء هيئة للمعتقلين والمفقودين.
وشددت الوزيرة على أهمية إنصاف الضحايا في مرحلة العدالة الانتقالية إنسانياً واجتماعياً، وتفعيل سياسات اجتماعية تتضمن استشارات ونقاشات مع ذوي الضحايا والمتأثرين بالحرب، بما يضمن لهم حقوقهم، ويحقق لهم كرامتهم، وإيصال صوتهم ليأخذوا دورهم في بناء البلد، لافتةً إلى أن الاعتراف بهم وبخساراتهم الكبيرة من الواجب والمبادئ الأخلاقية، ويجب تقديم اعتذار علني لهم من قبل المتسببين بمعاناتهم.
ودعت قبوات إلى تنفيذ مبادرة وطنية لإنشاء سجل المفقودين والمفقودات، وتقديم الدعم النفسي لأهاليهم، مشيرة إلى أهم الملفات التي يجب العمل عليها خلال مرحلة العدالة الانتقالية والتي تشمل الأيتام، والمتسولين، والمتأثرين بالحرب، ودعم ذوي المفقودين، وتأمين المأوى والتعليم لذوي الضحايا وضمان مستقبلهم.
وتحدثت والدة الشهيد غياث مطر خلال الورشة عن معاناة ذوي الضحايا والمفقودين، معتبرة أن العدالة تتحقق بحفظ كرامة ذوي المفقودين والضحايا، والإجابة عن تساؤلاتهم المتعلقة بمصير أبنائهم وسبب اختفائهم القسري.
بدورها، أميرة حويجة معتقلة سابقة في سجون النظام البائد، بينت أن وجع المعتقلين والناجين من الحرب مستمر، ولن يعالج إلا بتحقيق العدالة الانتقالية ووجود دستور وقانون يحمي الجميع، ويضمن حرية التعبير والعيش بكرامة.
المدير العام للدفاع المدني السوري منير مصطفى، لفت خلال مشاركته في جلسات الورشة إلى ضرورة تحقيق العدالة الانتقالية والمساءلة، وتوثيق وأرشفة القصص والمآسي والانتهاكات الممنهجة لكل شيء في سوريا، واعتماد قوانين تساعد في جمع البيانات وأرشفتها، والعمل للكشف على المقابر الجماعية والحقائق المتعلقة بالمفقودين وإيصال معلومات لذويهم، وإجراء حوارات وجلسات دائمة مع ذوي الضحايا.
تابعوا أخبار سانا على