وفد شرطة أبوظبي يزور مكتبة قصر الوطن
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
أبوظبي: «الخليج»
زار وفد من لجنة الأدباء والقراءة في القيادة العامة لشرطة أبوظبي مكتبة قصر الوطن التابعة لمركز أبوظبي للغة العربية بدائرة الثقافة والسياحة أبوظبي، وتم الاطلاع على أفضل الممارسات وتبادل الخبرات المعرفية.
وأوضح المقدم ناصر عبدالله الساعدي، رئيس لجنة الأدباء والقراءة بشرطة أبوظبي، أن الزيارة تضمنت الاطلاع على الكتب والمراجع القيمة في مكتبة قصر الوطن والتي تعد تجربة متكاملة للقراءة والتعرف إلى مبادراتها المجتمعية.
ورحب جمعة محمد الظاهري مدير إدارة المكتبات المتخصصة بوفد شرطة أبوظبي، موضحاً أن المكتبة متخصصة في اللغة العربية تحتضن كتب عن دولة الإمارات والخليج و كتب اللغة العربية وتغطي مواضيع ثقافية أدبية متنوعة، ومنشورات من المؤسسات الثقافية.
واطلع الوفد خلال الجولة التعريفية على جناح الشيخ زايد، قاعة الكتب النادرة وقاعة الواحة، وجناح اللغة العربية، وجناح الإمارات ودول الخليج، ومجلس القراءة وتعرف إلى ما تقدمه المكتبة للزوار من مجموعة واسعة من المصادر المتوفرة باللغات العربية والانجليزية وغيرها من اللغات والتي تشمل الكتب المطبوعة والإلكترونية والكتب الصوتية والبصرية والوسائط المتعددة والتقارير والوثائق والمخطوطات النادرة وغيرها.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات شرطة أبوظبي قصر الوطن أبوظبي
إقرأ أيضاً:
مجمع اللغة العربية يرصد لغة الحرب في السودان.. من “جغم” إلى “بل بس“
مجمع اللغة العربية يرصد لغة الحرب في السودان.. من “جغم” إلى “بل بس“
في خطوة لافتة تهدف إلى رصد تحوّلات اللغة في زمن الحرب، نظّم مجمع اللغة العربية بالخرطوم محاضرة علمية بعنوان “الألفاظ والألفاظ المصاحبة الشائعة في الإعلام والتواصل في حرب السودان 2023–2025”، قدّمها الدكتور عثمان أبوزيد عثمان، وذلك يوم الأربعاء 21 مايو 2025م، ضمن سلسلة اللقاءات الثقافية التي يعقدها المجمع.
استعرضت المحاضرة بشكل معمق التحوّلات الدلالية التي طرأت على اللغة المستخدمة خلال الحرب، مركّزة على ما وصفه المحاضر بـ”المسكوكات اللفظية” التي لم تعد مجرد أدوات للتوصيف، بل صارت وسائل لصياغة التصورات السياسية وتوجيه الرأي العام.
وأشار الدكتور عثمان إلى أن كثيرًا من المصطلحات المتداولة تعود جذورها إلى لهجة قبائل البقارة في غرب السودان، مستندًا إلى دراسة للراحل الدكتور محيي الدين خليل الريح، مؤكّدًا أن بعض المتورطين في الحرب لا يمثلون هذه القبائل الأصيلة، رغم استخدامهم لألفاظها.
ومن الألفاظ التي تم تحليلها خلال المحاضرة:
“بل بس”: تعبير جاء من استخدام الحبل المشبع بالأوساخ في تقييد البهائم، وارتبط لاحقًا بمن يُصنّفون على أنهم “بلابسة”.
“جغم”: أصلها شرب الماء، لكنها في الحرب أصبحت ترمز للقتل السريع واليسير.
“عرّد”: تعني الهرب، ولها جذور في اللغة العربية الكلاسيكية، لكنها اكتسبت معنى خاصًا في سياق الفرار من المعركة.
“كوز”: مصطلح انقلب من مدح إلى قدح، ويُستخدم الآن في سياق هجائي سياسي حاد.
المحاضرة لم تكتفِ برصد الكلمات، بل سلطت الضوء على البعد الثقافي والسياسي والاجتماعي للخطاب الحربي، وناقشت كيف تحوّلت الألفاظ إلى رموز للصراع، وأحيانًا إلى أدوات لشيطنة الآخر.
كما تناولت أثر وسائل التواصل الاجتماعي في انتشار خطاب الكراهية، وأبرزت كيف أصبحت بعض الألفاظ محمّلة بدلالات عنف، رغم أنها كانت تُستخدم في سياقات محلية غير عدائية.
اختتم الدكتور عثمان حديثه بالتأكيد على أن هذه المحاضرة تمثّل مدخلًا لدراسة أوسع، مؤكدًا أن بعض هذه الألفاظ قد تنقرض بانتهاء الحرب، لكن بعضها الآخر سيدخل في المعجم التاريخي السوداني.
وختم برسالة أمل دعا فيها إلى استعادة قيم السلام والمروءة، مشيرًا إلى مثل شعبي بدارفور يقول فيه الطفل لخصمه: “دُقني وما تنبزني”. عبارة تختصر المعنى العميق بأن الكلمة قد تكون أقسى من الضرب.
وقد أعلنت إدارة المجمع أن نص المحاضرة الكامل سيُنشر في كتاب لاحق، كما تُتاح نسخة صوتية منها عبر قناة المجمع على تليغرام، مع توجيه الشكر لكل من شارك في النقاش وعمّق من محتواه العلمي والثقافي.
رابط المحاضرة في تليقرام
https://t.me/Khartumarabicacademy/72
عثمان أبوزيد ابوزيد
إنضم لقناة النيلين على واتساب