(عدن الغد)خاص:

تتفشى الفوضى والانتهاكات في اليمن بفعل ميليشيا الحوثي، حيث يتهربون من أي محاولات لتحقيق السلام في البلاد.

فقد أظهرت التجارب السابقة أنهم يستغلون المفاوضات السلمية لتعزيز نفوذهم وتحقيق أهدافهم السياسية، بدلاً من تسوية النزاع بشكل عادل ومستدام.

لا يكتفون بذلك فحسب، بل يستغلون أيضًا الملف الإنساني في اليمن كوسيلة لتحقيق مكاسبهم السياسية، يعتبرون المعاناة الإنسانية في اليمن بمثابة سلاح يستخدمونه ضد الحكومة الشرعية والمجتمع الدولي، من خلال الابتزاز والتهديد بتفاقم الأزمة الإنسانية إذا لم تستجب مطالبهم.

من بين الأمور الأخرى التي تفضح هذه الميليشيا، سرقتهم لمرتبات الموظفين في المناطق التي يسيطرون عليها، بما في ذلك المعلمين الذين يعانون بالفعل من ظروف صعبة، هذا العمل الجبان يؤثر على حياة العديد من الناس الذين يعتمدون على تلك المرتبات لتأمين احتياجاتهم الأساسية.

ومع ذلك، لا تقتصر الأضرار الناتجة عن ميليشيا الحوثي على الجانب الاقتصادي والاجتماعي فحسب، بل تمتد أيضًا إلى المجال التعليمي. حيث يقومون بتغيير المناهج الدراسية وفرض أفكار سلبية مليئة بالعنصرية والطائفية والحقد والكراهية. هذا التلاعب الخبيث بعقول الأطفال والشباب يهدف إلى زرع بذور الانقسام والتفرقة بين الشعب اليمني.

وكما لو لم تكن هذه الانتهاكات كافية، فإن ميليشيا الحوثي تمارس أيضًا الاخفاء القسري للمختطفين عن الرأي العام. يتم احتجاز العديد من الأشخاص دون أي تهمة واضحة أو محاكمة عادلة، ويتعرضون للتعذيب والإذلال بشكل يومي. هذه الممارسات البشعة تنتهك حقوق الإنسان الأساسية وتزيد من مستويات القمع والظلامية في اليمن.

في النهاية ندعو في هذا المقال برسالة للشعب اليمني بالانتفاضة ضد ميليشيا الحوثي. إن الوقت قد حان للوقوف معًا ومواجهة هذه الميليشيا القمعية والمدمرة. إن الشعب اليمني يستحق الحياة الكريمة والحرية والاستقلالية التي يستحقها كل إنسان.

لقد تعرضتم للكثير من المعاناة والظلم والقهر، لكن لا تنسوا أنكم قوة لا يمكن إهمالها. يجب أن تثقوا في قدرتكم على تغيير مصيركم وبناء مستقبل أفضل لأنفسكم ولأجيال المستقبل.

لذلك، ندعوكم للانتفاضة ضد ميليشيا الحوثي والوقوف بقوة ووحدة للدفاع عن حقوقكم وكرامتكم. استخدموا كل الوسائل المتاحة لكم، سواء كانت الكلمة الحرة أو التظاهرات السلمية أو التعبير عن رفضكم للقمع والظلم.

قوتكم تكمن في التماسك والتعاون. اجتمعوا كشعب واحد وكونوا حلفاء لبعضكم البعض. تجاوزوا الخلافات والانقسامات ووحدوا صفوفكم لمواجهة هذا العدو المشترك.

وعندما تنتصرون على ميليشيا الحوثي، لا تنسوا أن تبنوا مستقبلًا يستند إلى العدالة والمساواة واحترام حقوق الإنسان. اعملوا معًا على بناء دولة قوية ومزدهرة، حيث يتمتع كل فرد بفرصة للتعليم والعمل والحياة الكريمة.

فلتكن رسالتكم لميليشيا الحوثي هي أنكم لن تستسلموا ولن تتراجعوا. ستحققون الحرية والعدالة والأمن والاستقرار الذي تستحقونه. وسنكون معكم في هذه الرحلة، ندعمكم ونواجه معكم هذا الظلم والقمع.

إن اليمن بلد جميل وشعبه قوي. فلنعمل معًا للتغلب على هذه الأزمة وإعادة بناء وطننا وتحقيق السلام والاستقرار لأجيال المستقبل.

كتب/ سعد العسل 
 

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: میلیشیا الحوثی فی الیمن

إقرأ أيضاً:

المجلس السياسي الأعلى: التصعيد الأمريكي سيواجه برد حازم ورادع من قبل اليمن

الثورة نت|

استعرض المجلس السياسي الأعلى في اجتماعه اليوم برئاسة فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس، التصعيد الأمريكي على المستويين العسكري والاقتصادي بعد أن فشل في ثني اليمن عن مواقفه المناصرة والمساندة للشعب الفلسطيني في غزة.

واعتبر المجلس في الاجتماع، هذا التصعيد توجهاً خطيراً سيواجه برد حازم ورادع من قبل اليمن، مؤكداً أن الشعب اليمني لن يقف مكتوف الأيدي أمام الاستهداف الأمريكي البريطاني لأبناء الشعب ومقدراته.

وأكد المجلس أن العدوان الأمريكي البريطاني الصهيوني الأخير الذي طال الأعيان المدنية وأدى إلى استشهاد وإصابة العشرات من المديين في عدة محافظات يمنية لن يمر دون عقاب، مشيراً إلى ثبات الجمهورية اليمنية في دعمها وإسنادها للشعب الفلسطيني المظلوم في غزة بكل الوسائل المتاحة.

وجدّد التأكيد على استمرار الشعب اليمني في التعبئة والاستنفار بكل همة وعزيمة ومواصلة الفعاليات المتنوعة والمسيرات الكبرى وملئ ميادين التدريب والتأهيل.

وأشار إلى أن زخم المرحلة الرابعة في تصاعد مستمر والأحرى بالأمريكي والبريطاني إيقاف المجازر الصهيونية في رفح وكل قطاع غزة، مثمناً عمليات القوات المسلحة وآخرها استهداف حاملة الطائرات الأمريكية “إيزنهاور” في البحر الأحمر.

وأوضح المجلس أن الحضور المليوني لأبناء الشعب اليمني أمس في ميدان السبعين بصنعاء وبقية المحافظات بعد ساعات من الغارات العدوانية للأمريكي والبريطاني، يؤكد ثبات الموقف اليمني المساند لغزة مهما كانت التحديات .. لافتاً إلى أن ذلك الموقف لا تراجع عنه إلا بوقف العدوان الصهيوني ورفع الحصار عن قطاع غزة.

وعلى المستوى الاقتصادي، أكد المجلس السياسي الأعلى أن تصعيد الأمريكي في حربه الاقتصادية على اليمن ستبوء بالفشل، وعلى السعودي أن ينأى بنفسه عن التورط في اللعب بالورقة الاقتصادية التي تمس قوت المواطن اليمني في الشمال والجنوب على السواء.

وأهاب المجلس بكافة المؤسسات المالية المحلية والخارجية والأفراد بالالتزام الكامل بتعليمات البنك المركزي اليمني بصنعاء وتنفيذ قراراته.

وعدّ الموقف الصادر عن البنك المركزي الذي يديره مرتزقة العدوان يأتي في سياق الضغط على اليمن لثنيه عن مواقفه المناصرة لمظلومية الشعب الفلسطيني، في إطار الدعم الأمريكي للكيان المحتل، وهو إعلان حرب اقتصادية لا تختلف عن العسكرية هدفها نهب ممتلكات المواطنين والمودعين والاستحواذ عليها.

كما أكد أن ذلك يأتي نتيجة للفشل الذريع لحكومة المرتزقة ومحاولة تصدير أزمتهم إلى صنعاء بعد فشلهم على كل الأصعدة وفي مقدمتها الفشل الاقتصادي.

وأثنى المجلس السياسي الأعلى على الجهود الإيجابية للمؤسسات المالية في صنعاء لحماية الاقتصاد .. منوهاً بدور البنوك الوطنية والقطاع الخاص البارز المصطف إلى جانب الوطن في مواجهة كل المؤامرات وإحباطها.

وكان المجلس السياسي الأعلى ناقش موضوع فترة رئاسته التي تنتهي في 30 ذو الحجة 1445هـ حسب اللائحة الداخلية، وأقر استمرار رئاسته الحالية حتى صدور قرارات أخرى.

مقالات مشابهة

  • صحيفة دولية: التحالف الدولي تخلى عن ضبط النفس في تعامله مع الحوثي
  • أمريكا تتبجح بعرقلة الحل .. والعدو السعودي أمام اختبار حاسم
  • مستقبل السلام في اليمن.. ندوة بمقر اللجنة المصرية للتضامن
  • استاذ عمليات مصرفية بجامعة عدن يكشف لـ "الفجر" أهمية قرارات البنك المركزي اليمني الأخيرة
  • المجلس السياسي الأعلى: التصعيد الأمريكي سيواجه برد حازم ورادع من قبل اليمن
  • قصف عنيف على مليشيا الحوثي في جبهة حساسة جنوبي اليمن
  • مناوي: بقصفها على المستشفى الجنوبي في الفاشر دفعت ميليشيا الدعم السريع بأقصى مالديها من أحقاد
  • القفز نحو الرياض.. مأزق ذراع إيران أمام قرارات مركزي عدن
  • جماعة الحوثي تقول إن خطوة البنك المركزي بعدن "خطوة أمريكية" لجر السعودية إلى حرب تجويع ضد اليمنيين
  • السفير الأمريكي لدى اليمن يستبعد تطبيق خارطة السلام بالنظر لنوايا مليشيا الحوثي