الحرة:
2025-05-17@15:03:04 GMT

واشنطن تجدد موقفها من مقترح المغرب للصحراء الغربية

تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT

واشنطن تجدد موقفها من مقترح المغرب للصحراء الغربية

جددت الولايات المتحدة الأميركية دعمها لمقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب لحل قضية الصحراء ودعمها لجهود الأمم المتحدة لحل النزاع.

وذكرت وزارة الخارجية الأميركية في بيان أن واشنطن ترى أن المقترح المغربي "جاد وذو مصداقية وواقعية، ونهج محتمل لتلبية تطلعات شعب الصحراء".

وجاء البيان بعد لقاء نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون شمال أفريقيا، جوشوا هاريس، والسفيرة، بونيت تالوار، الخميس، بوزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، وأكدا مجددا على الشراكة العميقة والتاريخية بين الولايات المتحدة والمغرب.

 

وأكدت هاريس تقدير الولايات المتحدة لجهود المغرب الحاسمة بشأن مجموعة واسعة من التحديات الإقليمية والعالمية، بما في ذلك معالجة عدم الاستقرار في منطقة الساحل، ودعم الانتخابات الليبية، وتعزيز تدابير المساواة للحرية والأمن والازدهار للإسرائيليين والفلسطينيين.

وأكد جوشوا على دعم الولايات المتحدة الكامل للمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، ستافان دي ميستورا، وناقش أهمية التواصل مع المبعوث الشخصي بروح من الواقعية والتوافق، في الوقت الذي يكثف فيه الجهود لتحقيق حل سياسي دائم للخلاف حول الصحراء.

ويقود المغرب حملة دبلوماسية مكثّفة لدفع دول جديدة إلى دعم مواقفه، منذ اعتراف الإدارة الأميركية في عهد دونالد ترامب، بسيادته على الإقليم المتنازع عليه، نهاية عام 2020، مقابل تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

الجزائر تُعيد تموضعها.. دعم متجدد للبوليساريو وتصعيد ضد المغرب

في الذكرى الـ52 لتأسيس جبهة البوليساريو، جدد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون دعم بلاده الثابت للشعب الصحراوي وقضيته العادلة، مؤكدًا استمرار الجزائر في مرافقة القضية الصحراوية على الصعيدين الدولي والقاري.

تأتي رسالة الرئيس تبون في وقت يشهد فيه المغرب توسعًا في نفوذه الإقليمي والدولي، خاصة بعد اعتراف الولايات المتحدة بسيادته على الصحراء عام 2020، وتزايد عدد الدول التي فتحت قنصليات في مدن الصحراء مثل العيون والداخلة. هذا التوسع يُنظر إليه في الجزائر كتهديد مباشر لتوازن القوى في المنطقة، مما يدفعها إلى تجديد دعمها العلني للبوليساريو كوسيلة لمواجهة هذا النفوذ المتصاعد.

التنافس على النفوذ في الساحل وغرب أفريقيا

المنافسة بين الجزائر والمغرب لا تقتصر على الصحراء، بل تمتد إلى منطقة الساحل وغرب أفريقيا. المغرب يعزز علاقاته مع دول مثل مالي وبوركينا فاسو والنيجر، حيث أطلقت هذه الدول مبادرة للوصول إلى المحيط الأطلسي عبر الموانئ المغربية، مما يُعزز من دور المغرب كمحور تجاري إقليمي. في المقابل، ترى الجزائر في هذه التحركات تحديًا لنفوذها التقليدي في المنطقة، مما يدفعها إلى تعزيز تحالفاتها مع دول مثل تونس وليبيا، والعمل على إنشاء تكتلات إقليمية بديلة.

 التوترات مع فرنسا والغرب

العلاقات بين الجزائر وفرنسا شهدت توترًا متزايدًا، خاصة بعد دعم فرنسا لمقترح الحكم الذاتي المغربي في الصحراء. الجزائر ردت بسحب سفيرها من باريس وطرد دبلوماسيين فرنسيين، مما يُظهر أن النزاع حول الصحراء أصبح عاملًا مؤثرًا في علاقات الجزائر مع القوى الغربية. هذا التوتر يُضاف إلى العلاقات المتوترة أصلًا بين الجزائر والولايات المتحدة، خاصة بعد التقارب المغربي الأمريكي.

الجمود في جهود الأمم المتحدة

جهود الأمم المتحدة لحل النزاع في الصحراء تواجه جمودًا منذ سنوات، مع تعثر المفاوضات ورفض الأطراف تقديم تنازلات. الجزائر، رغم مشاركتها في بعض جولات الحوار، ترفض الاعتراف بدورها كطرف مباشر في النزاع، مما يُعقد من جهود الوساطة الدولية. في الوقت نفسه، تستمر البوليساريو في المطالبة بحق تقرير المصير، بينما يتمسك المغرب بمقترح الحكم الذاتي تحت سيادته.

احتمالات التصعيد العسكري

منذ انهيار وقف إطلاق النار في نوفمبر 2020، عادت الاشتباكات بين المغرب والبوليساريو، خاصة في منطقة الكركرات. ورغم أن هذه الاشتباكات محدودة النطاق، إلا أنها تُشير إلى إمكانية تصعيد أكبر في حال استمرار الجمود السياسي. الجزائر، بدعمها السياسي والعسكري للبوليساريو، قد تجد نفسها منخرطة بشكل أعمق في النزاع، مما يُهدد باندلاع صراع إقليمي أوسع.




تونس.. بين الحياد الإجباري وضغوط الجوار

تونس، التي تُحاول الحفاظ على موقف حيادي تاريخي تجاه نزاع الصحراء الغربية، تجد نفسها في موقف حرج مع تزايد التوتر بين الجزائر والمغرب. فالجزائر تُعدّ الداعم الرئيسي اقتصادياً وطاقياً لتونس، وهو ما يدفع قيس سعيّد إلى التماهي جزئياً مع الطرح الجزائري، كما ظهر جلياً في استقباله زعيم البوليساريو العام الماضي، ما أثار أزمة دبلوماسية حادة مع المغرب. في المقابل، أي اصطفاف واضح من تونس مع الجزائر قد يهدد علاقاتها الاقتصادية مع المغرب ويضر باستقرارها السياسي الداخلي.

ليبيا.. فراغ سياسي ونفوذ جزائري متصاعد

الفراغ المؤسسي في ليبيا سمح للجزائر بتوسيع نفوذها في غرب البلاد، خاصة عبر دعم قوى أمنية محلية في المنطقة الغربية، وهو ما يتقاطع مع دعمها للبوليساريو في الجنوب. هذا التحرك قد يهدف إلى تأمين عمق استراتيجي لدعم الجبهة عسكرياً أو لوجستياً. لكن الانقسام الليبي الحاد يجعل من ليبيا ساحة غير مستقرة، يمكن أن تتحول إلى نقطة ضغط إقليمي إضافية، خاصة إذا ما دخلت أطراف دولية على الخط عبر وكلائها المحليين.

مصر.. تراجع تقليدي وضعف في الحضور المغاربي

الدور المصري تراجع بشدة في ملفات شمال إفريقيا، نتيجة لانشغال القاهرة بالأوضاع في قطاع غزة وسد النهضة. رغم أن مصر تاريخياً كانت حليفاً وثيقاً للجزائر في قضايا التحرر، فإنها اليوم تُفضّل عدم الاصطفاف في صراع لا تملك فيه أدوات التأثير الكافية، خاصة مع حرصها على إبقاء علاقاتها مع المغرب مستقرة. هذا التراجع يمنح الجزائر هامشاً أكبر للتصرف بحرية، ويفسح المجال لقوى غير عربية، كتركيا أو روسيا، للدخول في التوازنات الإقليمية.

موريتانيا.. الحذر الاستراتيجي

موريتانيا تحاول النأي بنفسها عن النزاع المباشر، رغم علاقتها التاريخية المتداخلة مع الصحراء الغربية. وتُبقي نواكشوط على قنوات مفتوحة مع الطرفين، إدراكاً منها أن أي انحياز قد يُخلّ بتوازنها الداخلي الدقيق، خاصة في ظل هشاشة الوضع الاقتصادي والأمني. مع ذلك، فإن أي تصعيد عسكري في الصحراء قد يهدد حدودها الشمالية، ما يجعلها لاعباً مراقباً قد يُضطر قريباً لاتخاذ مواقف أوضح.

دول الساحل الثلاث (مالي، النيجر، بوركينا فاسو).. المغرب يتقدم

في ظل انهيار التحالفات التقليدية مع فرنسا، اتجهت دول الساحل الجديدة نحو بناء شراكات استراتيجية بديلة، وهنا برز المغرب كفاعل نشط من خلال اتفاقيات تجارية وأمنية وعروض للوصول إلى الموانئ الأطلسية. الجزائر تنظر لهذه التحركات كمحاولة مغربية لمحاصرتها من الجنوب، ما يدفعها إلى تعزيز تعاونها الأمني والعسكري مع هذه الدول، أو حتى دعم كيانات مضادة، في صراع نفوذ مستتر.

 نحو مواجهة إقليمية مفتوحة

تجديد الجزائر دعمها للبوليساريو يُعد رسالة واضحة بأنها لن تتراجع عن موقفها في دعم حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، حتى في ظل التغيرات الإقليمية والدولية. في المقابل، يُواصل المغرب تعزيز نفوذه وتثبيت سيادته على الصحراء بدعم من قوى دولية. هذا التصعيد المتبادل يُنذر بمواجهة إقليمية مفتوحة، ما لم تتدخل القوى الدولية لإعادة الأطراف إلى طاولة المفاوضات وإيجاد حل سياسي يُرضي جميع الأطراف.


مقالات مشابهة

  • "النموذج الأميركي فاشل".. خامنئي: الولايات المتحدة ستُجبر على مغادرة المنطقة
  • وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني في كلمة له خلال افتتاح القمة العربية في بغداد: تهنأ البحرين الجمهورية العربية السورية على قرار الولايات المتحدة الأميركية رفع العقوبات عنها شاكرين جهود المملكة العربية السعودية بهذا الخصوص
  • ممثل جبهة البوليساريو يُكذّب ادعاءات ممثل المغرب بخصوص قضية الصحراء الغربية
  • ممثل جبهة البوليساريو يكذب ادعاءات ممثل المغرب بخصوص قضية الصحراء الغربية
  • منطاد «UAE7» ينطلق في عدد من الولايات الأميركية يوليو المقبل
  • وزير الخارجية الأمريكي: الولايات المتحدة قلقة بشأن الوضع الإنساني في غزة
  • عاجل | وزير الخارجية الأميركي: أبلغت نتنياهو هاتفيا أن الولايات المتحدة قلقة بشأن الوضع الإنساني في غزة
  • الجزائر تُعيد تموضعها.. دعم متجدد للبوليساريو وتصعيد ضد المغرب
  • تونس تجدد موقفها الثابت في دعم شعبنا حتى استعادة حقوقه المشروعة
  • الضربات الأميركية ترغم الحوثيين على التهدئة والبحث عن مخرج