الرباط تحدد شرطها لحل قضية الصحراء الغربية
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
شدد وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة الجمعة على أن أي حل سياسي لقضية الصحراء الغربية ينبغي أن "يقوم بشكل حصري" على الخطة المغربية، وذلك خلال استقباله موفد الأمم المتحدة للصحراء الغربية في ختام زيارته الأولى لهذه المنطقة المتنازع عليها.
وقالت الخارجية المغربية إن الموفد الأممي ستافان دي ميستورا "قام هذا الأسبوع بزيارة إلى العيون والداخلة، حيث أجرى سلسلة لقاءات مع المنتخبين، والشيوخ، والأعيان المحليين، والفاعلين الاقتصاديين.
كذلك، التقى دي ميستورا خلال زيارته مسؤولين انفصاليين، بحسب موقع إخباري مغربي.
وزيارة الموفد الأممي للصحراء الغربية هي الأولى من نوعها، علما أنه سبق أن قام بجولات شملت دول المنطقة منذ تعيينه في منصبه في أكتوبر 2021، من دون أن يتمكن من إحياء العملية السياسية سعيا للتوصل إلى تسوية.
والجمعة، استقبله في الرباط وزير الخارجية المغربي في حضور السفير المغربي في الأمم المتحدة، عمر هلال.
وخلال الاجتماع، "ذكر الوفد المغربي بثوابت موقف المغرب ... من أجل حل سياسي قائم بشكل حصري على المبادرة المغربية للحكم الذاتي في إطار السيادة الوطنية والوحدة الترابية للمملكة".
والصحراء الغربية مستعمرة إسبانية سابقة تعتبرها الأمم المتحدة "منطقة غير متمتعة بالحكم الذاتي". وهذه المنطقة موضع خلاف منذ عقود بين المغرب وجبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر.
وتسيطر الرباط على ما يقرب من 80 في المئة من هذه المنطقة وتقترح منحها حكما ذاتيا تحت سيادتها، فيما تدعو جبهة البوليساريو إلى إجراء استفتاء لتقرير المصير برعاية الأمم المتحدة نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار المبرم عام 1991.
قطعت الجزائر العلاقات الدبلوماسية مع المغرب في أغسطس 2021 بسبب الخلافات العميقة حول الصحراء الغربية والتقارب الأمني بين المغرب وإسرائيل.
وفي نهاية أكتوبر 2022 دعا مجلس الأمن الدولي أطراف النزاع إلى "استئناف المفاوضات" للتوصل إلى حل "دائم ومقبول من الطرفين".
لكن الجزائر تعارض استئناف المفاوضات على شكل موائد مستديرة على غرار تلك التي نظمها في سويسرا المبعوث الأممي السابق الرئيس الألماني الأسبق، هورست كولر الذي استقال من منصبه في منتصف عام 2019 بسبب عدم إحرازه نتائج تذكر.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الملك محمد السادس يطالب نتنياهو بفتح معبر المساعدات المغربية لغزة
كشف موقع "إسرائيل اليوم" العبري، عبر تقرير له، أنّ: ملك المغرب، محمد السادس، قد طالب من رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، السماح بوصول مساعدات إنسانية من المغرب إلى غزة".
وأورد التقرير أنّ: "المغرب يطلب هبوط طائرات تحمل مساعدات إنسانية (معظمها مواد غذائية) في مطار بن غوريون، ومن ثم نقلها على متن شاحنات إلى معبر كرم أبو سالم".
وبحسب المصدر العبري، نفسه، فإنّ: "مجلس الدفاع الوطني قد ناقش هذه المسألة، فيما تدرس الوزارة جدوى تنفيذ هذه العملية، التي يُقدر أن تشمل ثماني طائرات من طراز هيركوليس".
وأضاف: "قبل أكثر من عام، قدّم المغرب مساعدات إنسانية إلى غزة. وصرح ممثل المغرب في إسرائيل، إبراهيم بيوض، آنذاك، في مقابلة حصرية مع صحيفة "إسرائيل اليوم"، بأن المساعدات التي قدمتها حكومته إلى غزة: كانت تهدف إلى إحلال السلام في المنطقة".
وأشار الموقع إلى أنّ: "الشحنة، آنذاك، تألّفت بشكل رئيسي من مواد غذائية، وخاصة للأطفال. إذ بلغ وزنها الإجمالي حوالي 41 طنا، ونُقلت على متن أربع طائرات وصلت مباشرة من المغرب وهبطت في مطار بن غوريون. ومن هناك، نُقلت المساعدات في شاحنات إلى معبر كرم أبو سالم، ثم أدخلها الصليب الأحمر المحلي إلى القطاع".
واسترسل: "بعد الحرب، سادت مخاوف إسرائيلية كبيرة إزاء شنّ سياسيون وصحفيون مغاربة هجمات لاذعة على دولة الاحتلال الإسرائيلي؛ فيما وصف رئيس الوزراء المغربي السابق، عبد الإله بن كيران، أمين عام حزب العدالة والتنمية، اليهود بـ"الأغبياء"، مشيرا إلى أن قلة منهم فقط يضاهي ذكاء ألبرت أينشتاين، كما أشاد بحركة حماس علنا".
وفي السياق نفسه، ولأوّل مرة، منذ ما يناهز العامين من العدوان الأهوج الذي تشنّه الاحتلال الإسرائيلي على كامل قطاع غزة المحاصر، قد اتّهمت منظمتان حقوقيتان إسرائيليتان دولة الاحتلال "بارتكاب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة".
وأفادت منظمة بتسيلم في تقرير رئيسي، أنها توصلت إلى هذا "الاستنتاج القاطع بعد فحص سياسة إسرائيل في قطاع غزة ونتائجها المروعة، إلى جانب تصريحات كبار السياسيين والقادة العسكريين الإسرائيليين حول أهداف الهجوم".
أيضا، أعلنت منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان في دولة الاحتلال الإسرائيلي، انضمامها إلى بتسيلم في وصف أفعال الاحتلال في غزة بالإبادة الجماعية. كما نشرت تحليلا قانونيا وطبيا منفصلا يوثق ما أسمته "إبادة متعمدة ومنهجية للنظام الصحي في غزة".
وقالت منظمة بتسيلم، في تقريرها المكون من 79 صفحة، إنّ: "الواقع على الأرض في غزة لا يمكن تبريره أو تفسيره على أنه محاولة لتفكيك نظام حماس أو قدراته العسكرية"، فيما حمّلت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، مسؤولية الوضع في غزة، واتهمت المجتمع الدولي أيضًا بالسماح بارتكاب إبادة جماعية.
إلى ذلك، ترتكب دولة الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 بدعم أمريكي مطلب، وأمام مرأى العالم، إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.