زلزال المغرب المدمر.. خسائر اقتصادية فادحة
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
قدرت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية، الخسائر الاقتصادية المحتملة لزلزال المغرب المدمر، بنحو 2 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد البالغ نحو 130 مليار دولار، علاوة على الأضرار البشرية الكبيرة مع وصول عدد القتلى لأكثر من ألف شخص.
ووضعت الهيئة الأميركية، الأضرار الاقتصادية المحتملة للزلزال تحت تصنيف "الإنذار الأحمر"، مشيرة إلى أنه "من المحتمل وقوع أضرار جسيمة، ومن المرجح أن تكون الكارثة واسعة النطاق".
ونقل التلفزيون الرسمي في المغرب عن وزارة الداخلية قولها، السبت، إن عدد قتلى الزلزال القوي الذي ضرب البلاد ارتفع إلى 1037 شخصا.
وأضاف أن أكثر من 1200 شخص أصيبوا جراء الزلزال الذي بلغت قوته 7.2 درجة ووقع في منطقة جبال الأطلس الكبير في وقت متأخر من مساء الجمعة.
أدى الزلزال القوي الذي ضرب المغرب إلى تدمير مبان ودفع سكانا بمدن كبرى إلى ترك منازلهم في أعنف زلزال تشهده البلاد منذ أكثر من ستة عقود.
وألحق الزلزال أضرارا بمبان في مراكش، أقرب مدينة كبيرة إلى مركز الزلزال، حيث أمضى السكان ليلتهم في العراء، خائفين من العودة إلى منازلهم.
وسقطت مئذنة مسجد في ساحة جامع الفنا، وهي قلب المدينة القديمة في مراكش المدرجة على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) للتراث العالمي.
وهذا الزلزال هو الأكبر من حيث عدد الضحايا في المغرب منذ 1960 عندما وقع زلزال وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن 12 ألف شخص وفقا لهيئة المسح الجيولوجي الأميركية.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات المغرب الزلزال المغرب زلزال المغرب المغرب الزلزال أخبار المغرب
إقرأ أيضاً:
التوقيع بالرباط على إعلان مبادئ تاريخي بين الجمارك المغربية ونظيرتها الأميركية لتأمين الحاويات
زنقة 20. الرباط
وقع كل من المدير العام لإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة بالرباط، عبد اللطيف العمراني، والمدير التنفيذي لعمليات الاستشارات الدولية بهيئة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية، دونالد كونروي، أمس الثلاثاء بالرباط، على إعلان المبادئ الذي تنضم بموجبه الجمارك المغربية إلى “مبادرة تأمين الحاويات” الأميركية.
وأوضح الطرفان، في بلاغ مشترك، أن هذا الإطار التعاقدي الجديد يمثل نقلة نوعية في التعاون الجمركي بين المغرب والولايات المتحدة، انطلاقا من الثقة المتبادلة ومن رؤية مشتركة تروم تأمين سلسلة الإمداد مع تسهيل حركة التجارة، ما من شأنه الإسهام في تعزيز الأمن والنماء الاقتصادي في البلدين.
وأبرز المصدر ذاته أن إعلان المبادئ يستند على الاتفاق الثنائي للمساعدة الإدارية المتبادلة المبرم سنة 2013، ويعزز مجال تطبيق مبادرة تأمين الحاويات، التي تشمل حاليا عددا من أبرز الموانئ العالمية، مثل الجزيرة الخضراء، (إسبانيا) ومرسيليا (فرنسا) وجويا تاورو (إيطاليا)، والتي ستنضاف إليها كبرى الموانئ المغربية.
وأضاف البلاغ أنه بفضل الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لجعل المغرب منصة مرجعية وخاصة في القطاع المينائي، بات ميناء طنجة المتوسط خلال السنوات الماضية قطبا لوجستيا قادرا على المنافسة مع أكبر الموانئ المتوسطية.
وتأتي شهادة مبادرة تأمين الحاويات اليوم لتزكي هذا المكانة، مقدمة مزايا إضافية من حيث تسريع إجراءات التخليص وتقليص التكاليف ذات الصلة، ما من شأنه تعزيز الثقة والجاذبية لدى شركات الشحن والمستثمرين والمصدرين وكافة الفاعلين التجاريين والاقتصاديين في المنطقة.
وأبرز السيد العمراني بأن أصل هذا المشروع يعود إلى المباحثات الأولى التي أجريت في دجنبر 2012 بواشنطن خلال الدورة الثالثة للجنة المشتركة المغربية-الأمريكية، مشيرا إلى أنه “بهذا الانضمام، نجدد التزامنا بالجمع بين ضرورات المراقبة ومقاربة تسهيل المبادلات، مع تعزيز مكانة طنجة المتوسط كمنصة عالمية مؤمنة”.
من جهته، أكد السيد كونروي أن “إعلان المبادئ الموقع اليوم يعزز شراكة مبنية على الثقة والابتكار والمسؤولية المشتركة في حماية سلسلة التزويد العالمية”.
ويجسد هذان التصريحان الرؤية الاستباقية المشتركة للإدارتين الشريكتين، القائمة على تبني نموذج أمني يستند إلى تحليل المخاطر وانتقائية المراقبة.
وبانخراط المغرب في شبكة مبادرة تأمين الحاويات، تعزز الجمارك المغربية والأمريكية قدرات استهداف وتحليل البضائع عالية المخاطر قبل الشحن، مساهمتين بفاعلية في مكافحة التهديدات وضمان حماية المستهلكين والمواطنين من كلا البلدين.
وجرت مراسم التوقيع بحضور القائمة بالأعمال في السفارة الأمريكية بالرباط، إيمي كوترونا، والمدير العام للسلطة الميناي ية طنجة المتوسط، إدريس العربي، والملحق الإقليمي الأمريكي لشؤون الجمارك، تيموثي ستون، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين من الإدارتين الجمركيتين ومن السفارة الأمريكية.