إيران: نجري محادثات جیدة مع ترکیا بشأن الحصة المائیة
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
بغداد اليوم - متابعة
قال رئيس منظمة حماية البيئة الإيرانية، علي سلاجقة، اليوم السبت (9 ايلول 2023)، إنه تم تبادل الرسائل الطيبة بين بلاده وتركيا، وكلما تحسنت العلاقات بين البلدين، تحسن الوضع البيئي في المنطقة أيضًا.
وأفادت وكالة "إرنا"، بأن تصريحات على سلاجقة جاءت علی هامش انعقاد المؤتمر الدولي لمكافحة العواصف الرملية والترابية، في العاصمة الإيرانية، طهران.
وأكد المسؤول الإيراني أن بلاده أجرت محادثات جیدة مع ترکیا بشأن حصتها المائیة، معربا عن أمله في أن تؤدي الاجتماعات الثنائية بين إيران وتركيا دورا مهما في التوصل إلى اتفاق في مجال تأمين الحصص المائية.
وأوضح علي سلاجقة أن 22 محافظة إيرانية تأثرت بظاهرة الغبار، داعيا إلى ضرورة التعاون مع دول الجوار في مجال مكافحة الغبار، موضحا أن الإجراءات المیدانیة المشتركة لكل من إيران والعراق وسوريا بشأن مكافحة الغبار ستبدأ قريبا.
وتابع: "نرى أيضا نهجا مناسبا لمكافحة الغبار في بلدان أخرى في المنطقة، مثل الكويت وقطر وعمان والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية"، لافتا الى أنه "فرضت على دول العالم خسائر بقيمة 124 مليار دولار بسبب الغبار والمشكلات المرتبطة بالجفاف على مدى الخمسين سنة الماضية".
وكان المؤتمر الدولي لمكافحة العواصف الرملية والترابية قد بدأ أعماله، صباح اليوم السبت، بالعاصمة طهران، بحضور الرئيس الإيراني، إبراهیم رئيسي، ومشاركة ممثلين عن 50 دولة و15 منظمة دولية.
ويشار إلى أن وزارة الموارد المائية العراقية، قد أوضحت في السابع من شهر مايو/أيار الماضي، أنه تم "الاتفاق مع الجانبين التركي والإيراني على عقد اجتماع فني تخصصي في القريب العاجل لبحث ملف المياه".
المصدر: وكالات
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
مفاوضات إيران وأمريكا تعود من بوابة روما
مايو 22, 2025آخر تحديث: مايو 22, 2025
المستقلة/- في خطوة قد تمهد الطريق أمام تقدم جديد في الملف النووي الإيراني، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية موافقة طهران رسميًا على مقترح سلطنة عمان بعقد الجولة الخامسة من المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة، والتي من المقرر أن تُعقد في العاصمة الإيطالية روما في 23 مايو الجاري.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن بلاده تدخل هذه المفاوضات بـ”نية صادقة” للدفاع عن حقوقها المشروعة في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، مشددًا على أن وفد طهران يرفض أي مساس بحق إيران في تخصيب اليورانيوم، ويعتبر رفع العقوبات مطلبًا أساسيًا لأي اتفاق محتمل.
خلفية المفاوضاتتأتي هذه الجولة بعد أربع جولات سابقة جرت بوساطة سلطنة عمان، في محاولة لإحياء الاتفاق النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في عام 2018. وقد وصفت الجولة الأخيرة، التي عُقدت في مسقط في 11 مايو، بأنها “بناءة” و”إيجابية”، ما فتح الباب أمام إمكانية تحقيق اختراق دبلوماسي جديد في روما.
الموقف الأمريكيمن جانبها، لا تزال واشنطن تتمسك بموقفها الداعي إلى منع إيران من امتلاك سلاح نووي، وتعتبر وقف تخصيب اليورانيوم أحد الشروط الجوهرية للتوصل إلى اتفاق. غير أن هذا الشرط قوبل برفض إيراني قاطع، إذ تصر طهران على أن أنشطتها النووية تقع ضمن إطار الاستخدامات السلمية التي يكفلها القانون الدولي.
دور عمان.. وسيط موثوقمرة أخرى، تلعب سلطنة عمان دور الوسيط الهادئ في واحدة من أكثر الملفات تعقيدًا في المنطقة. ويُنظر إلى مسقط على أنها طرف محايد يحظى بثقة الطرفين، الأمر الذي ساهم في استئناف الاتصالات بعد فترات من الجمود والتوتر.
ما المتوقع من جولة روما؟رغم الأجواء “الإيجابية”، تبقى الخلافات الجوهرية قائمة، خصوصًا بشأن حدود تخصيب اليورانيوم، وسبل رفع العقوبات الأمريكية، وضمانات عدم الانسحاب من الاتفاق مجددًا. ومع ذلك، فإن مجرد الاتفاق على عقد جولة جديدة يعد مؤشرًا على وجود إرادة سياسية لدى الطرفين للمضي قدمًا.
خلاصةفي ظل التوترات المتصاعدة في المنطقة، تُعد جولة روما اختبارًا حقيقيًا لمدى جدية واشنطن وطهران في كسر حلقة الجمود. وفي حال تحقيق تقدم ملموس، قد تفتح هذه المفاوضات نافذة أمل جديدة أمام تسوية شاملة تُجنب المنطقة سيناريوهات التصعيد والمواجهة.