تحل علينا، اليوم الأحد، ذكرى وفاة الموسيقار رياض السنباطي الذي رحل عن عالمنا عام 1981 وهو أحد أبرز الموسيقيين العرب، صاحب مسيرة موسيقية حافلة بالنجاحات وقدم خلالها أكثر من 500 عمل في الأوبرا العربية والأوبريت والاسكتش والأغنية السينمائية والدينية، وغيرها من فنون وأشكال الأغنية العربية.

ولد «السنباطي» في محافظة دمياط بمدينة فارسكور، وانتقل مع والده إلى مدينة المنصورة، والتحق بأحد الكتاتيب، ولكنه لم يكن مقبلا على الدرس والتعليم بقدر إقباله وشغفه بفنون الموسيقى العربية والغناء.

عُرف باسم "بلبل المنصورة" بعد أن سمع والده هذا الفتى الصغير وهو يغنى أغنية "الصهبجية" للشيخ سيد درويش على العود عند نجار هرب إليه من مدرسته، وبعد فترة قصيرة تقدم رياض السنباطي إلى معهد الموسيقى العربية، ورأت أعضاء اللجنة أن قدراته الموسيقية أكبر بكثير من أن يكون طالبًا بالمعهد وأصدرت قرارًا بتعيينه أستاذ لآلة العود.

وقرر تقديم الاستقالة بعد ثلاث سنوات من عمله في معهد الموسيقى العربية، وبداية صفحة جديدة بالدخول في عالم التلحين، وتعاون مع صالح عبد الحي، نجاة علي، عبد الغني السيد ورجاء عبده.

منتصف الثلاثينيات من القرن الماضي تعرف علي كوكب الشرق أم كلثوم وتبدأ بينهم رحلة فنية طويلة وصداقة أيضًا أسفرت عن أعظم شراكة موسيقية عربية حدثت على الإطلاق، قدما خلالها أعمالًا خلدت في تاريخ الموسيقى والغناء العربي.

لحن رياض السنباطي 282 أغنية لكوكب الشرق "أم كلثوم"، أبرزها "ظلموني الناس، جددت حبك ليه، أراك عصي الدمع، لسه فاكر، أقولك إيه عن الشوق، حيرت قلبي معاك، والأطلال التي وصفها النقاد بأنها أفضل أغنية عربية في القرن العشرين على الإطلاق.

حصل الموسيقار رياض السنباطي على جائزة اليونسكو العالمية عام 1977، وأحد خمسة موسيقيين فقط نالوا هذه الجائزة، وكانت تتوج لمجموعة أخرى من الجوائز مثل (وسام الفنون من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عام 1964)، (وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى من الرئيس محمد أنور السادات) وغيرها.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: ذكرى وفاة

إقرأ أيضاً:

مذكرات أنيس منصور بخط يده .. دار المعارف تطبع اعترافات فيلسوف الصحافة المصرية والعربية

 

أعلنت دار المعارف عن طبع وإصدار كتاب «مذكرات أنيس منصور»، في عمل توثيقي بالغ الأهمية، يقدم للقارئ سيرة ذاتية فريدة لأحد أبرز أعلام الأدب والفكر في مصر والعالم العربي، ويتميز بأن المذكرات كتبت بخط يد أنيس منصور نفسه، ما يضفي عليها صدقًا إنسانيًا وقيمة تاريخية استثنائية.

وتكشف المذكرات عن محطات مفصلية في حياة أنيس منصور، وتوثق رحلته الطويلة في عالم الصحافة والأدب، وعلاقاته بكبار المفكرين والأدباء والساسة، إلى جانب تأملاته الفلسفية ورؤيته العميقة للحياة والمجتمع، بأسلوبه المعروف بالسلاسة والعمق والسخرية الراقية.

ولا تقتصر أهمية الكتاب على كونه سردًا لتجربة شخصية، بل يعد وثيقة ثقافية وتاريخية نادرة، تنقل للقارئ روح العصر الذي عاشه الكاتب، وتتيح الاطلاع على أفكاره ومشاعره كما دوّنها بنفسه، بحروفه ولمساته الخاصة، بما يجعلها شهادة حية على زمن ثري بالتحولات الفكرية والثقافية.

ويضم الكتاب إضافة خاصة بقلم الكاتب الصحفي الدكتور مجدي العفيفي، أحد تلاميذ أنيس منصور، ورئيس تحرير مجلة أخبار الأدب الأسبق، يقدم فيها قراءة تحليلية لشخصية أستاذه ومسيرته، ويضيء جوانب إنسانية وفكرية من علاقته به، وما تركه أنيس منصور من أثر بالغ في أجيال متعاقبة من الصحفيين والمثقفين.

ويذكر أن أنيس منصور كان يلقب بـ «فيلسوف الصحافة المصرية والعربية»، لما تميّز به من قدرة فريدة على المزج بين الفلسفة والأدب والصحافة، وتقديم الفكر العميق بلغة بسيطة قريبة من القارئ.

وأكدت دار المعارف أن إصدار هذا الكتاب يأتي ضمن رسالتها في إحياء التراث الأدبي والفكري المصري، والحفاظ على أعمال رموزه الكبار، وتقديمها للأجيال الجديدة في صورة تليق بمكانتهم وقيمتهم الثقافية والتاريخية.

 

مقالات مشابهة

  • سوريا تنعى وزير ثقافتها الأسبق رياض نعسان آغا
  • وفاة الفنان الموسيقار نوبلي فاضل
  • مذكرات أنيس منصور بخط يده.. دار المعارف تطبع اعترافات فيلسوف الصحافة المصرية والعربية
  • مذكرات أنيس منصور بخط يده .. دار المعارف تطبع اعترافات فيلسوف الصحافة المصرية والعربية
  • روائع النغم بصوت ريم كمال في معهد الموسيقى.. الليلة
  • في ذكرى وفاته.. لمياء أحمد راتب: بصمة والدي دخلت كل بيت وخلت الناس تحبه
  • روائع النغم بصوت ريم كمال في معهد الموسيقى.. غدًا
  • روائع النغم بصوت ريم كمال فى معهد الموسيقى.. غدا
  • روائع النغم بصوت ريم كمال في معهد الموسيقى
  • في ذكرى ميلاده.. «نجيب محفوظ» رجل صاغ القاهرة من طين الحكايات وصنع للروح العربية مرآتها الحقيقية