سودانايل:
2025-05-26@03:25:39 GMT

دولة قطر مساحة صغيرة لكن احلام كبيرة (1)

تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT

بسم الله الرحمن الرحيم
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ما زلت أحب بني تميم منذ ثلاث، سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فيهم، سمعته يقول: "هم أشد أمتي على الدجال"، قال: وجاءت صدقاتهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هذه صدقات قومنا"، وكانت سَبِيَةً منهم عند عائشة، فقال: "أعتقيها فإنها من ولد إسماعيل"رواه الشيخان.


ومن الشعر لجريربن عطية التميمى
إِنّي إِلى جَبَلَي تَميمٍ مَعقِلي وَمَحَلُّ بَيتي في اليَفاعِ الأَطوَلِ
أَحلامُنا تَزِنُ الجِبالَ رَزانَةً وَيَفوقُ جاهِلُنا فَعالَ الجُهَّلِ

والبيت التالى لخصمه الفرزدق همام بن غالب التميمى
أحلامنا تزن الجبال رزانة - وتخالنا جنا إذا مانجهل
هذا الشعر مضى عليه الف سنة ويزيد ...وقد اتفق الشاعران فى احلامهم المقصود بها هنا عقولهم...وليس الامانى وما يرى النائم .
لا شك ان تنظيم دولة قطر لكاس العالم 2022... كان حدثا اسطوريا من نواحى عدة لعل من ابرزها صغر مساحة قطر وقلة عدد سكانها . اضف لذلك وباء كرونا 2019 والحصار والاختلاف مع الجيران من 2017 حتى 2020 ..وغير ذلك من تداعيات وتقلبات .لكن قطر مثل الاساطير تجاوزت ذلك بصبر وعزيمة وقوة شكيمة.
ربما كان القطريون اصحاب الإنجاز والاعلام القوى والفاعل مازالوا تحت تاثير نشوة التنظيم المبهر.فلم يسعوا لكشف كواليس ذلك وكيف عملوا فى المسارات الحرجة ، كيف اداروا الملفات الصعبة والمعقدة . لكن مابالتا نحن المتفرجين والمراقبين نتقاعس عن التامل فيه ، ونسبر اغوار تفاصيله .
ولو ان قطر اقدمت ثم احجمت لانها تذكرت المغرب بكل ثقله السياحى ،قرب المكان من اوربا اكبر سوق لمشاهدة كرة القدم وغير ذلك الكثير الكثير من الميزات ، وتذكرت ان المغرب لم تفز بمودنيال 2010،
لما لام احد قطر لانها احجمت.

ولو ان قطر اقدمت ثم احجمت لانها تذكرت مصر ذات الحضارة ،عبقرية الموقع ، الفوز بعدة جوائز لنوبل دلالة على تميز شعبوى وصفوى ومن قبل ذلك القوى الناعمة المصرية التى حكمت الوجدان العربى من الخليج الى المحيط زهاء قرن من الزمان ملاء فيه احمد شوقى وكوكب الشرق واذاعة صوت العرب الاذان طربا وقريضا ..تذكرت كل ذلك وتذكرت ان مصر لم تفز بتنظيم المونديال2010 بكل زخم العراقة والحداثة وعبقرية الموقع لما لام احد قطر لانها احجمت لكن قطر اقدمت ثم اقدمت كانها قطرى بن الفجاءة ينشد :-

أَقولُ لَها وَقَد طارَت شَعاعاً مِنَ الأَبطالِ وَيحَكَ لَن تُراعي
فَإِنَّكِ لَو سَأَلتِ بَقاءَ يَومٍ عَلى الأَجَلِ الَّذي لَكِ لَم تُطاعي
فَصَبراً في مَجالِ المَوتِ صَبرا فَما نَيلُ الخُلودِ بِمُستَطاعِ
وَلا ثَوبُ البَقاءِ بِثَوبِ عِزٍّ فَيُطوى عَن أَخي الخَنعِ اليُراعُ
سَبيلُ المَوتِ غايَةُ كُلِّ حَيٍّ فَداعِيَهُ لِأَهلِ الأَرضِ داعي
وَمَن لا يُعتَبَط يَسأَم وَيَهرَم وَتُسلِمهُ المَنونُ إِلى اِنقِطاعِ
وَما لِلمَرءِ خَيرٌ في حَياةٍ إِذا ما عُدَّ مِن سَقَطِ المَتاعِ
هذه الروح المقدامة سرت عبر القرون يمازجها معرفة بفنون الحوار ،التواصل ،التلاقى معرفة توقيت الشئ ونقيضه فجمعوا الاضداد بمواهب صقلوها بالدربة والحنكة (رقة الحضر اللطاف وفطنة الاعراب). فهم هم لم يطمروا تراثهم ولم يسبقهم قطار الحداثة .شباب تسامى للعلا وكهول .
بدأ الحلم القطري يتلمس طريقه للتحقق في مارس/ آذار 2009، حين قدم رئيس لجنة الملف القطري للاستضافة الشيخ محمد بن حمد بن خليفة آل ثاني الطلب إلى رئيس الاتحاد الدولي (فيفا) آنذاك السويسري جوزيف بلاتر في زيوريخ.
بجانب قطر، تقدمت دول عريقة للمنافسة على الاستضافة، منها من قدّم طلباً مشتركاً للاستضافة مثل (إسبانيا-البرتغال وبلجيكا-هولندا) ومنها من قدم ملفاً منفرداً مثل بريطانيا وروسيا عن القارة الأوروبية، فضلاً عن الولايات المتحدة والمكسيك عن أمريكا الشمالية والوسطى، إلى جانب أستراليا واليابان وإندونيسيا وكوريا الجنوبية والصين عن القارة الآسيوية.
في ديسمبر/ كانون الأول 2010، كان العالم على موعد مع حفل إعلان نتيجة التصويت لمعرفة الدولة التي ستنظم بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، حيت تمت عملية التصويت والإعلان في مقر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" في العاصمة السويسرية زيورخ.
وتميز الملف القطري بالتنوع في مجالات عدة، بينها وعد بالتبرع بـ 170 ألف مقعد في مختلف الملاعب التي تستضيف المباريات بعد انتهاء البطولة ومنحها إلى البلدان النامية.
وفي ظل منافسة كبيرة بين الملف القطري والملف الأمريكي، تم الإعلان عن نتيجة التصويت التي أشارت إلى فوز دولة قطر بحق تنظيم بطولة كأس العالم.
لعله من الخطل تبسيط هذا الانجاز ونسبته لعامل واحد ..مثلا المال والثروة واهمال عناصر اخرى لا تقل اهمية ويذكرنى هذا ببيت للمتنبى يقول فيه:-
إنّ السّيُوفَ معَ الذينَ قُلُوبُهُمْ *** كقُلُوبهنّ إذا التَقَى الجَمعانِ
تَلْقَى الحُسامَ على جَرَاءَةِ حدّهِ*** مثلَ الجَبانِ بكَفّ كلّ جَبَانِ
والمال مثل السيف فى يد السفيه والاخرق والاحمق .
قد يرد البعض ذلك للعلاقة بالدولة الكبرى فى العالم امريكا ..وينسون ان امريكا كانت منافسة لقطر . وقد احتجت وقتها على النتيجة ،والامر يمكن ان تكتب فيه كتب .وربما هذه احدى نقاط تفوق هذا الجيل من القطرين وربما اكثر اهل الخليج ...انهم فهموا امريكا فهما حقيقيا غير متوهم فعرفوا المساحة التى يمكن التحرك فيها من غير توتر ...
وعـــــظ (البحتري) إيـــوان (كسرى)شـــــفتني القصور من (عبد شمس)
ونحن فى السودان نحب قطر لمواقفها الداعمة للسودان على مر العهود،فهى الضامن لاستخراج نفط السودان ، هى الوساطة للاصلاح بينهم ،هى الاغاثة وهى دوحة العرب التى يفئوا اليها ان ضاقت بهم سبل العيش .
وكان للسودان والسودانيون نصيب من مونديال قطر، فمحمد همام رئيس الاتحاد القطرى والاسيوى لكرة القدم السابق اصوله من دنقلا وقد قال بذلك هو وليس بالحديث المرجم.ودكتورالهندسة سعود عبدالعزيز عبدالغني(دكتور كول)وهناك نجوم المنتخب معز وعبدالكريم وغيرهم الكثير...ونواصل ان شاء الله فى سبر الاسطورة القطرية.

ganaboo@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

عيون لا تنام.. حقَّقت أعظم الأحلام

كل من يتأمل تاريخ بلادنا الطيبة المباركة هذه، منذ بزوغ فجرها الأول، لا بد له أن يصاب بالدهشة والذهول، ويقف احتراماً وتقديراً وعرفاناً وامتناناً لقادتها الأوفياء المخلصين البررة، الذين حققوا دولة قارة من دويلات متناحرة، أصبحت اليوم قوىً إقليمية وعالمية مهمة في كل المجالات، تُشَدُّ إليها الرحال من كل فجٍّ عميق.
ولأنها دولة ذات رسالة سامية عظيمة، كان العمل تراكمياً فيها على مر العهود، فكان قادتها في كل عهد يضيفون مزيداً من اللبنات على ما حقَّقه الأسلاف. ففي الدولة السعودية الأولى والدولة الثانية، كان شبه الجزيرة العربية دويلات متناحرة متحاربة على الكلأ والماء والنفوذ؛ وكان كثير من المظاهر الشركية متأصلة بين كثير من أفراد المجتمعات؛ حتى إذا جاء الملك عبد العزيز آل سعود، وأعاد تأسيس الدولة السعودية من جديد (1319/1902)، وحَّد القلوب قبل الجغرافيا، كما يقول خادم الحرمين الشريفين، سيدي الوالد المكرم الملك سلمان بن عبد العزيز، مستودع تاريخنا وإرثنا الحضاري، كما قضى على جميع المظاهر الشركية، فأصبح المجتمع كله مُوَحِّداً، لا يعبد إلا الله، ولا يدعو إلا إياه، ولا يرجو غيره، ولا يخشي عقاب أحد غير الله سبحانه وتعالى.. وهكذا تحقَّقت أهم خطوة في رسالة بلادنا في إعلاء كلمة التوحيد.
وبعد أن انصهرت القلوب وتوحدت الجغرافيا في بوتقة واحدة كالجسد الواحد، شرع المؤسس في ترسيخ البنيان وإعلاء الشأن لتذليل الصعاب وتيسير حياة الناس. لكن مع هذا، ظلت مجموعة من أفراد المجتمع غارقة في رواسب جهل مزعجة، حاولت بسببها وضع العصا في عجلة القافلة، إذ كانت ترى في الدراجة الهوائية (حصان إبليس) وترى في الهاتف والسيارة (شيطاناً).. غير أن المؤسس استطاع بعون الله عزَّ و جلَّ، ثم بحكمته وذكائه وعزيمته التي لا تلين ونيته الطيبة الصادقة، تخليص أولئك من تلك المفاهيم المتخلفة، لينخرط الجميع في ملحمة البناء والتعمير.
وهكذا تسارعت وتيرة التنمية والتطوير في كل المجالات، من عهد إلى آخر، وصولاً إلى هذا العهد الميمون الزاهر، عهد خادم الحرمين الشريفين، سيدي الوالد المكرم الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده القوي بالله الأمين أخي العزيز الغالي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس مجلس الوزراء.. عهد الرؤية الطموحة الذكية التي أدهشت منجزاتها العملاقة الفريدة، رئيس أعظم دولة في العالم، فقد رأينا كيف كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فاغراً فاهاً طيلة تواجده في الرياض التي أصبحت واحدة من أعظم عواصم العالم وأهمها في صياغة القرارات العالمية المصيرية. ولهذا يمَّم ترامب شطرها في زيارته الأولى دون غيرها من عواصم العالم مثلما فعل في رئاسته الأولى. فقد جرت العادة أن تكون أول زيارة للرئيس الأمريكي المنتخب إلى أهم شريك إستراتيجي. فكانت زيارة ترامب للمرة الثانية هذه، تأكيداً راسخاً على أن السعودية أصبحت اليوم أهم شريك إستراتيجي لأمريكا، ليس في المنطقة فحسب، بل في العالم؛ بدليل ما شهدته الرياض من حراك فعال أثناء زيارته من عقد قمم مهمة (سعودية – أمريكية، خليجية – أمريكية، سورية – أمريكية)، كانت الملفات العربية فيها أهم المحطات؛ إضافة إلى منتدى الاستثمار الاقتصادي السعودي – الأمريكي.
وهكذا حقَّقت بلادنا اليوم بتوفيق الله سبحانه وتعالى، ثم بجهد قادتها وعيونهم الساهرة التي لا تنام، أعظم الأحلام، بعد أن بدَّدت الظلام. وأصبحت رقماً صعباً يعمل العالم لها ألف حساب.
أما أولئك الجهلاء الأغبياء من شراذم القومجية هنا وهنالك، الذين طفحت نفوسهم المريضة بالحقد والحسد، فأغرقوا الميديا بجهلهم ونفثوا فيها سمومهم البغيضة بانتقادهم للسعودية في تعزيز شراكاتها الاقتصادية مع أمريكا، فقد كان الحال عندهم على النقيض تماماً، إذ بدأت بلدانهم قوية أيام كانت مستعمرة، ثم تآكلت عندما آلت إليهم بسبب قادتها (الوطنيين) وتكالبهم على السلطة وصراعهم على الثروة والنفوذ وجهل أفراد المجتمعات، فتمزَّقت إرباً إربا؛ لتعجز في النهاية حتى عن إطعام مواطنيها.
وحقَّاً لا أدري ما الذي يمكن لتلك الدول أن تقدمه لنا، إن نحن قررنا الاستثمار معها: الإرهاب، العمالة، النذالة، الحقد، الحسد، البطالة، سوء الإدارة… إلخ من قائمة الكراهية والتخلف؟ إذ ليس بمقدورهم إضافة أي شيء إيجابي لنا، فأنَّى لفاقد الشيء أن يعطيه؟!.
ثم لا أدري إن كان أولئك القومجية يدركون أن دولهم تلك لن تنجح في تأسيس أي نوع من شراكة مع أمريكا مهما تفعل؛ في حين أن أمريكا وغيرها من دول العالم المتقدمة، تخطب ودَّنا، وتقدم لنا كل ما نطلب من تسهيلات استثمارية لتحقيق أكبر عائد ممكن لبلادنا. فبلاداً كتلك رائدة في التقنية والصناعة والاقتصاد والتجارة والعلوم المفيدة التي تنفع البشرية، هذا غير ما يمكننا تحقيقه من دعم سياسي.. ثم ما ذا يعنيكم يا هؤلاء، إن كنَّا نستثمر مع أمريكا أو مع الواق واق؟!.
وختاماً: كل الشكر والتقدير والعرفان والامتنان لتلك العيون الساهرة التي لا تنام، فبدَّدت الظلام، وحقَّقت لنا أعظم الأحلام.. وقطعاً سيكون القادم أكثر دهشة.. وبالله التوفيق.
وياليت (البدر) كان اليوم بيننا، ليشهد ما حققه لنا قادتنا الأوفياء المخلصين الأذكياء من بنيان عظيم، احتار غيرنا في عدَّه:
يكفي محمد فخر وإحسان
يبني البنا وغيره يعدَّه
باكِر يِعِمَّ الوطن هتَّان
تبوك، شرق العلا، جدَّه
ياشيخنا يهتف الوجدان
وهذا الجبل صوتنا يردَّه
الله، ثم الملك سلمان
في اليسر وفي ساعة الشدَّه

مقالات مشابهة

  • عيون لا تنام.. حقَّقت أعظم الأحلام
  • «تريندز» يناقش «مكافحة التطرف حول العالم» في مقر البرلمان الأوروبي
  • إزالة تعديات على مساحة 3850 متر أراض زراعية وأملاك دولة بقنا
  • قال عالم تالت قال
  • أحمد موسى: ملوك ورؤساء وزعماء دول كبيرة سيشهدون افتتاح المتحف المصري الكبير
  • تحويل الأندية إلى مؤسسات صغيرة ومتوسطة
  • الجيش الإيراني: سنرد بحزم على اى تهديد ولن نسمح بتحقيق احلام الاعداء المشؤومة
  • ورحل أفقر الرؤساء
  • عوض الله: دولة فلسطين العنوان العريض للمؤتمر الدولي الخاص بتنفيذ حل الدولتين
  • دور ثورة 21 سبتمبر في تعزيز الوحدة اليمنية ورفض مشاريع التشطير والأقاليم