أغلقت السلطات الليبية 4 موانئ نفطية لمدة ثلاثة أيام، تحسبا لإعصار يضرب البلاد، قادما من وسط البحر المتوسط، في وقت تترقبه مصر الإثنين.

ونقلت وكالة "رويترز"، عن مهندسين إثنين بقطاع النفط، إن 4 موانئ نفطية رئيسية في ليبيا، هي رأس لانوف والزويتينة والبريقة والسدرة، أغلقت اعتبارا من مساء السبت، لمدة ثلاثة أيام بسبب الإعصار المتوقع.

وحسب مركز "طقس العرب"، فمن المتوقع أن "تتحرك العاصفة دانيال نحو ليبيا، بعدما تسببت في فيضانات، وخلفت خسائر مادية وأضرارًا كبيرة في تركيا واليونان وبلغاريا، إضافة إلى كونها تهدد دولًا عربية أخرى".

وقال المركز، إن العاصفة المتوسطية دانيال تتحرك بكامل قوتها إلى ليبيا من وسط البحر المتوسط، بعدما اكتسبت خصائص استوائية.

كما توقع المركز أن تواصل العاصفة تحركها نحو ليبيا خلال الأيام القادمة ستؤدي إلى هطول الأمطار على أنحاء عدة من شمال البلاد خاصة يومي الأحد والإثنين القادمين، مصحوبة بعواصف رعدية وسيول في بعض المناطق.

اقرأ أيضاً

إعصار بيبارجوي يثير القلق في عُمان والسلطات تنشر تحذيرات للسكان (فيديو)

وتوقع المركز أيضًا نشاطًا في سرعة الرياح وارتفاع الموج لأكثر من 3-4 أمتار، مما يهدد بغمر بعض المناطق الساحلية.

وكانت العاصفة دانيال قد تسبب اليومين الماضيين بهطول أمطار شديدة الغزارة أدت إلى حدوث فيضانات عارمة في أجزاء عِدة من اليونان، حيث سجلت منطقة مغنيسيا الجبلية هطول أمطار تتراوح ما بين 600 إلى 800 ملم خلال 24 ساعة فقط، ما يعد أمرًا غير مسبوق في بيانات الأرصاد الجوية اليونانية.

وليل السبت، توقعت هيئة الأرصاد في مصر، أن تصل "بقايا العاصفة" إلى السواحل المصرية، لتضرب أقصى غرب الساحل الشمالي، الإثنين، يصاحبها سقوط الأمطار.

ولفت بيان للهيئة، إلى أنه "بعد أن غادرت العاصفة دانيال اليونان مخلفة وراءها أضرارا كبيرة وخسائر فادحة، تحركت نحو الأراضي الليبية لتكون ليبيا على موعد مع الأمطار الغزيرة وفرص كبيرة لتشكل السيول، كما يتوقع نشاط في سرعات الرياح وارتفاع كبير للأمواج".

وبدأت العاصفة تأخذ وضع الدوران حول مركز المنخفض لتشكل عينا مغلقة، وهكذا تكون اكتسبت خصائص استوائية، ومن المتوقع أن تصل إلى اليابسة في وقت قصير، لكن لا يزال هناك اختلاف واضح بين مخرجات النماذج العددية، لتوقع مسار العاصفة بدقة، وفق البيان المصري.

اقرأ أيضاً

تحسبا لإعصار نانمادول المدمر.. اليابان تجلي مليوني شخص

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: الإعصار دانيال موانئ ليبيا مصر سواحل البحر المتوسط اليونان

إقرأ أيضاً:

غزة ومصر: ماذا تريد إسرائيل من مصر؟

منعطف تاريخي ولحظة فاصلة في إعادة الصراع

في ظل المشهد الإقليمي المشتعل، تعيش المنطقة لحظة مفصلية تحمل بين طياتها أبعادًا أمنية وجيوسياسية غاية في التعقيد.الحشود الغزّاوية المتزايدة على الحدود مع مصر جنوب قطاع غزة لم تعد مجرد ظاهرة مؤقتة أو تداعيات حرب مستمرة، بل أصبحت علامة إنذار أمام تحولات محتملة، تقف فيها مصر على مفترق طرق حاسم.

الحشود على بوابة رفح.. .إلى أين؟

ما يجري جنوب قطاع غزة لا يمكن قراءته خارج سياق الضغط الإسرائيلي المستمر منذ السابع من أكتوبر، والذي لم يكتفِ باستهداف بنية المقاومة، بل تمدد ليطال المجتمع المدني والبنية التحتية، وصولًا إلى خنق القطاع من جميع الجهات. والآن، تتجه الأنظار نحو معبر رفح، حيث تتصاعد التوترات مع اقتراب آلاف الفلسطينيين من الحدود المصرية، في مشهد يثير أسئلة صريحة:

هل نحن أمام نكبة جديدة بنكهة "الترانسفير"؟ وهل ستُفرض على مصر معادلة الأمر الواقع، بحيث تتحمل وحدها عبء الأزمة الإنسانية في غزة؟

مصر بين شراك الجغرافيا وضغوط الجيوبوليتيكا

لم تكن مصر بعيدة يومًا عن القضية الفلسطينية، لا جغرافيًا ولا تاريخيًا. ولكن هذه المرة، يبدو أن إسرائيل تحاول تحميل القاهرة تبعات سياستها التوسعية والعنيفة تجاه القطاع. الرغبة الإسرائيلية في دفع غزة نحو سيناء ليست جديدة، بل هي مشروع استراتيجي قديم متجدد، يعود إلى وثائق أُعلنت قبل عقود، وها هو يُعاد إنتاجه تحت عباءة "الأمن القومي" و"القضاء على الإرهاب".

الموقف المصري الرسمي واضح في رفضه لهذا السيناريو، إذ يعتبر أي تهجير للفلسطينيين إلى الأراضي المصرية بمثابة إعلان حرب ناعمة ضد السيادة المصرية. ومع ذلك، فإن الضغوط تتعاظم، سواء من قبل تل أبيب أو من بعض القوى الدولية التي ترى في الحل الإنساني "الانتقالي" بوابة لتصفية القضية.

هل سيدخل شعب غزة إلى مصر؟

السؤال المؤرق الآن: هل نشهد قريبًا دخولًا قسريًا لغزّاويين إلى الأراضي المصرية.. .؟ وهل تتحول الحدود إلى جبهة جديدة، ليس فقط بين إسرائيل وغزة، بل بين مصر والمشروع الإسرائيلي.. .. ؟

الواقع أن أي محاولة اقتحام جماعي للحدود - سواء بدفع مباشر من الجيش الإسرائيلي أو نتيجة تفاقم الكارثة الإنسانية - قد تضع مصر أمام خيارين كلاهما مرّ:

1. التصدي بالقوة ومنع دخول اللاجئين، ما قد يُظهر القاهرة بمظهر غير الإنساني ويؤجج الرأي العام العربي.

2. الرضوخ للأمر الواقع واستقبال موجات لجوء جماعية، وهو ما سيعني فعليًا مشاركة مصر، ولو بشكل غير مباشر، في مشروع تفريغ غزة، ويهدد أمن سيناء وبنيتها الديموغرافية.

إسرائيل.. .مناورات بالنار

ما تريده إسرائيل واضح: تحويل غزة إلى عبء إقليمي لا تتحمله وحدها، ودفع سكانها نحو الهروب أو التهجير القسري. في هذا السياق، يشكل الضغط على مصر ورقة ضغط مزدوجة، تُستخدم كورقة تفاوض في أي تسوية مقبلة، وتُمارس كاستراتيجية طويلة المدى لتصفية القضية الفلسطينية.

لكن الأخطر من ذلك هو الرهان الإسرائيلي على خلخلة موقف مصر التقليدي، سواء من خلال أدوات سياسية أو ابتزاز اقتصادي أو حتى اللعب على أوتار أمنية عبر سيناء. فإسرائيل لا تريد فقط إضعاف غزة، بل تسعى لتوريط القاهرة في معادلة تجعلها شريكًا في الأزمة لا وسيطًا أو حائط صد.

لحظة فاصلة.. .بين الموقف والمصير

ما يجري اليوم ليس مجرد أزمة حدودية، بل لحظة تاريخية فارقة تعيد تشكيل طبيعة الصراع في الإقليم. فإما أن تحافظ مصر على دورها التاريخي كمدافع عن جوهر القضية الفلسطينية، وإما أن تُزج قسرًا في لعبة دولية تهدف إلى إعادة رسم خريطة غزة وسيناء على السواء.

ليس أمام مصر سوى إعادة تفعيل أدواتها الاستراتيجية، من خلال:

- تعزيز وجودها الأمني على الحدود ورفض أي اختراق ميداني.

- التحرك دبلوماسيًا في المحافل الدولية للتحذير من عواقب التهجير القسري.

- التواصل مع الفصائل الفلسطينية والقيادة الموحدة للوقوف على رؤية وطنية لمواجهة مخطط التصفية.

ختامًا: لا وطن بديل.. .ولا سيناء ملعبًا خلفيًا

ما يحدث اليوم ليس مجرد أزمة إنسانية على الحدود، بل محاولة لإعادة تعريف الجغرافيا السياسية في المنطقة، على حساب حق شعبٍ في أرضه، وسيادة دولة على حدودها. إن مصر، التي لطالما شكّلت صمّام أمان للقضية الفلسطينية، تُستدرج اليوم إلى فخ استراتيجي لا يهدد فقط غزة، بل يطعن في صميم الأمن القومي المصري.

السكوت ليس خيارًا، والحياد لم يعد ممكنًا. فإما أن تُكتب هذه اللحظة كصمود تاريخي جديد، تُفشل فيه مصر مخطط التهجير القسري، أو تُسجّل كمنعطف انكسار، يُمهّد لتصفية ما تبقّى من عدالة في هذه القضية.

التاريخ يراقب.

والشعوب لن تنسى.

اقرأ أيضاًترامب: قريبون جدًا من التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة

عاجل.. ترامب: سنعلن تفاصيل اتفاق غزة اليوم أو غدًا

«حشد» تصدر ورقة حقائق بعنوان «الإبادة تقصّر من العمر البيولوجي لنساء غزة»

مقالات مشابهة

  • انتحار منتسب أمن داخل شركة نفطية جنوبي العراق
  • عقب العاصفة.. السفير الهندي في احتفالية اليوم العالمي لليوجا بشاطئ ستانلي
  • بعد العاصفة الرعدية الشديدة في الإسكندرية.. هل تمتد لـ القاهرة؟ الأرصاد تُعلق
  • غزة ومصر: ماذا تريد إسرائيل من مصر؟
  • أول تعليق من كهرباء الإسكندرية على الإعصار.. والخسائر لا تذكر
  • الحكومة تعلن تعطيل عمل إدارات الدولة الإثنين 09 يونيو بمناسبة عيد الأضحى
  • مؤشر سوق الأسهم يغلق على تراجع
  • الدولار يغلق على ارتفاع أمام الدينار العراقي مع الإغلاق في نهاية الأسبوع
  • السيطرة على حريق اندلع في بئر نفطية بكركوك
  • روسيا تعرض شروطها للسلام مع أوكرانيا الإثنين المقبل بتركيا