في خطوة لافتة تعكس طموحاتها في مجال الذكاء الاصطناعي، أعلنت شركة هونر Honor الصينية، للهواتف الذكية عن دخولها رسميا عالم الروبوتات البشرية، وذلك خلال فعالية أقيمت هذا الأسبوع في مدينة شينزين بمناسبة الإطلاق المحلي لسلسلة Honor 400 الجديدة.

هونر توسع رؤيتها لتشمل الروبوتات والذكاء المتجسد

قالت هونر إن هذه الخطوة تأتي ضمن تحولها إلى ما وصفته بـ "شركة بيئة أجهزة ذكية قائمة على الذكاء الاصطناعي"، وليس مجرد علامة تجارية لصناعة الهواتف المحمولة.

بإمكانيات لم يسبق لها مثيل.. هونر تغزو الأسواق بسلسلة هواتف جديدةعمر البطارية 15 يوما.. هونر تطلق سمارت ووتش بتصميم فضائي وأداء قوي

وكشفت هونر أنها تمكنت من تحقيق رقم قياسي في سرعة الجري للروبوتات البشرية بلغ 4 أمتار في الثانية، لكنها أوضحت أن العتاد المستخدم في هذا الإنجاز لم يكن من إنتاجها، بل تم تطويره من قبل شركة Unitree الصينية المتخصصة في الروبوتات ذات القدمين.

ما قامت به هونر فعليا هو دمج خوارزميات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها ضمن المنصة البرمجية المفتوحة التي توفرها Unitree، في ما اعتبرته خطوة تمهيدية نحو تطوير تقنيات روبوتات خاصة بها.

روبوت هونر البشريمن التعاون إلى التصنيع الذاتي

رغم أن هونر لم تكشف بعد عن روبوتات تحمل علامتها التجارية، فإنها أكدت أنها تعمل على تطوير مشاريع روبوتية داخلية، بالإضافة إلى تعاونها مع شركاء ضمن ما تسميه "نظام الذكاء المتجسد"، في إشارة إلى الذكاء الاصطناعي الذي يتجسد في أجهزة مادية قادرة على التفاعل الحركي والبيئي.

كما أعلنت الشركة عن إنشاء إدارة جديدة تحمل اسم "قسم حضانة الصناعات"، مخصصة لاستكشاف الأشكال الجديدة من الأجهزة الذكية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، بما في ذلك وكلاء الذكاء الاصطناعي AI Agents والروبوتات المتقدمة.


رغم أهمية الإعلان عن الروبوتات، إلا أنه جاء في خلفية إطلاق هواتف Honor 400، التي يبدو أنها حققت بداية قوية في الأسواق الدولية، إذ أفادت الشركة بتحقيق نمو بنسبة 183% في مبيعات المملكة المتحدة مقارنة بالجيل السابق. 

وأرجعت هونر هذا النمو إلى الميزات الذكية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، مثل تحويل الصور إلى مقاطع فيديو، والتي تعتمد على تقنيات مطورة بالتعاون مع شركة جوجل.

طباعة شارك هونر الروبوتات البشرية الذكاء الاصطناعي الروبوتات تقنيات روبوتات هواتف Honor 400

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: هونر الروبوتات البشرية الذكاء الاصطناعي الروبوتات تقنيات روبوتات هواتف Honor 400 الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

هل يصبح الخليج قوة عظمى في الذكاء الاصطناعي؟

تنافس دول الخليج الغنية بالطاقة على أن تصبح مراكز للبنية التحتية للذكاء الاصطناعي المُستهلكة للكهرباء، مُراهنةً على هذه التكنولوجيا لتشغيل كل شيء من التنويع الاقتصادي إلى الخدمات الحكومية، وفق ما ذكرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية.

وحسب تقرير للصحيفة، فقد أبرزت الصفقات التي كُشف عنها خلال زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمنطقة الشهر الماضي، تطلعات السعودية والإمارات إلى أن تُصبحا قوتين عظميين في مجال الذكاء الاصطناعي.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أوبك بلس تزيد إنتاج النفط في يوليو 411 ألف برميل يومياlist 2 of 2خسائر اقتصادية واستياء شعبي جراء أزمة الكهرباء في إيرانend of list

يشمل ذلك شراكة بين شركة إنفيديا العملاقة للرقائق الإلكترونية وشركة هومين، وهي مجموعة ذكاء اصطناعي حديثة التأسيس ومدعومة من الحكومة السعودية، ولديها خطط طموحة لإطلاق صندوق استثماري بقيمة 10 مليارات دولار وتأمين استثمارات من شركات التكنولوجيا الأميركية.

وأعلنت أبوظبي مجموعة ضخمة من مراكز البيانات لشركة أوبن إيه آي وشركات أميركية أخرى كجزء من مشروعها (ستارغيت)، وتستثمر الإمارة، التي تُدير 1.7 تريليون دولار من صناديق الثروة السيادية، مليارات الدولارات من خلال صندوق الذكاء الاصطناعي إم جي إكس MGX، وتفتتح جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي التابعة لها مركزًا في وادي السيليكون.

إعلان

ونقلت الصحيفة عن الزميل في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، سام وينتر ليفي "إن دول الخليج تمتلك رأس المال والطاقة والإرادة السياسية"، مضيفًا: "الشيء الوحيد الذي لم تكن تمتلكه هذه الدول هو الرقاقات والأشخاص ذوي المواهب. والآن [بعد زيارة ترامب] قد تمتلك الرقاقات".

السعودية تسعى إلى تطوير قطاع الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع الولايات المتحدة الأميركية  (رويترز)  تحدي توفر المهارات

ويحذر الخبراء من أن طموحات المنطقة الواسعة في مجال الذكاء الاصطناعي قد تواجه تحديات، إذ يفتقر كلا البلدين إلى القوى العاملة الماهرة التي تمتلكها وادي السيليكون أو شنغهاي، كما أن مخرجات البحث العلمي متأخرة عن دول أخرى.

وتستثمر السعودية والإمارات في الذكاء الاصطناعي، وتعتمدان على التكنولوجيا سريعة التطور لمساعدتهما على تعزيز التنوع الاقتصادي، وتقليل الاعتماد على عائدات الوقود الأحفوري المتقلبة.

ويرغب البلدان في استضافة مراكز البيانات الضخمة اللازمة لتدريب وتشغيل نماذج ذكاء اصطناعي قوية، وتخطط شركة هيومين Humain لبناء "مصانع ذكاء اصطناعي" مدعومة بمئات الآلاف من رقاقات إنفيديا Nvidia على مدى السنوات الخمس المقبلة.

وتعهدت شركة إيه إم دي  AMD، الأميركية الصانعة للرقائق، بتوفير الرقائق والبرمجيات لمراكز البيانات "الممتدة من السعودية إلى الولايات المتحدة" في مشروع بقيمة 10 مليارات دولار.

وفي حين أن مزودي مراكز البيانات التي تُصدر الحرارة عادةً ما يختارون المناطق الأكثر برودة، وترى دول الخليج أن وفرة الأراضي والطاقة الرخيصة تُغني عن درجات حرارة الصيف الحارقة.

ضعف الشركات الرائدة

وعلى الرغم من كل طموحاتها، لا تمتلك دول الخليج شركة رائدة تُطور نماذج ذكاء اصطناعي، مثل أوبن إيه آي OpenAI، أو ديب سيك DeepSeek الصينية، أو ميسترال Mistral الفرنسية، كما تفتقر إلى تركيز عالٍ من المواهب البحثية في مجال الذكاء الاصطناعي، وفقًا لبيانات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

إعلان

ولجذب أفضل المواهب في مجال الذكاء الاصطناعي، تجتذب دول الخليج شركات وباحثين في مجال الذكاء الاصطناعي من الخارج بضرائب منخفضة و"تأشيرات ذهبية" طويلة الأجل ولوائح تنظيمية متساهلة.

تُظهر البيانات التي جمعتها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية من شبكة لينكدإن للوظائف، أن ثالث أعلى مستوى لهجرة الأشخاص ذوي مهارات الذكاء الاصطناعي بين عامي 2019 و2024 كان إلى الإمارات، إذ جاءت الدولة الخليجية بعد دول أخرى منخفضة الضرائب مثل لوكسمبورغ وقبرص.

وتسعى دول الخليج إلى إقامة شراكات مع جهات غربية لتعزيز تطلعاتها التكنولوجية، وقد أعلنت مجموعة الذكاء الاصطناعي الإماراتية جي 42 – G42 الأسبوع الماضي عن شراكتها مع شركة ميسترال لتطوير منصات وبنية تحتية للذكاء الاصطناعي. كما أقامت شراكة مع شركة صناعة الرقائق الأميركية Cerebras، التي تدير أجهزة الكمبيوتر العملاقة الخاصة بها، وفي العام الماضي، استعانت بشركة مايكروسوفت، التي استثمرت 1.5 مليار دولار لشراء حصة أقلية.

التحدي الصيني

ويحذر خبراء أميركيون من تسرب التكنولوجيا الأميركية إلى الصين، ويبدو كثيرون في المؤسسة الأمنية الأميركية قلقين بشأن العلاقات مع دول الخليج في  حال أصبحت منافسًا للذكاء الاصطناعي.

ونقلت الصحيفة عن كبير مستشاري تحليل التكنولوجيا في مؤسسة راند، جيمي غودريتش: "يكمن القلق في أن تلجأ [دول الخليج]، في سعيها للتنافسية، إلى اختصار الطريق واستخدام كثير من العمالة الصينية أو حتى الشركات الصينية.. هذا يفتح الباب أمام مخاطر أمنية".

وأضاف أن الشركات الصينية قد تلجأ إلى الالتفاف على القيود المفروضة على التكنولوجيا الأميركية.

مقالات مشابهة

  • الذكاء الإصطناعي يتجاوز البشر في التعلم
  • فيلم «الرمز 8».. الذكاء الاصطناعي يشعل الصراع بين ذوي القدرات الخارقة
  • هل يصبح الخليج قوة عظمى في الذكاء الاصطناعي؟
  • خبراء: الذكاء الاصطناعي لا يهدد الوظائف
  • جوجل تطلق تطبيقًا جديدًا لتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي على الهواتف دون اتصال بالإنترنت
  • مسؤول سابق في تسلا: الروبوتات البشرية ليست مناسبة للمصانع
  • أخبار التكنولوجيا|غرامة ضخمة تهدد سامسونج بسبب براءات الاختراع.. هونر تطوير روبوت على شكل إنسان كجزء من جهودها في مجال الذكاء الاصطناعي
  • لماذا لن يُفقدنا الذكاء الاصطناعي وظائفنا؟
  • الذكاء الاصطناعي يثير ضجة حول عادل إمام