كويكب صغير مر بالقرب من الأرض.. ماذا سيحدث إذا اصطدم بها؟
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
مرت صخرة فضائية، يبلغ عرضها نحو مترين، بالقرب من الأرض على مسافة أقرب بخمس مرات من مدار الأقمار الصناعية لنظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، لكنها إذا اصطدمت بكوكبنا فإنه سينجم عن ذلك احتراق في الغلاف الجوي.
وقالت وكالة الفضاء الأوروبية "ESA" على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، إن الصخرة الفضائية لم تشكل أي خطر على الأرض، ولو اصطدمت بالكوكب، لاحترق الغلاف الجوي للأرض، ما يتسبب في كرة نارية مذهلة، ومن المحتمل أن تكون بعض الشظايا الصغيرة قد وصلت إلى سطح الأرض.
In under 2⃣ hours, a tiny #asteroid???? discovered just this morning will make a #CloseApproach of Earth, 100 times closer than the Moon and well below many Earth-orbiting satellites.
"It poses no risk to us, but Earth's gravity will shape its onward trajectory forever," - Richard… pic.twitter.com/B8eU59BJP8 — ESA Operations (@esaoperations) September 7, 2023
وتم رصد الكويكب الصغير "C9FMVU2"، لأول مرة صباح الخميس الماضي، قبل ساعات قليلة فقط من اقترابه من الأرض.
لكنه مر بالقرب من الكوكب على مسافة 4 آلاف كم (2500 ميل) فقط – نحو 1 بالمئة من المسافة بين الأرض والقمر، وهو ما قد يبدو مثيرا للقلق باعتبار أن الأقمار الصناعية التابعة لنظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، للمقارنة، تدور على ارتفاع 20200 كم (12550 ميلا).
وكان الكويكب C9FMVU2 صغيرا جدا بحيث لا يمكن لعلماء الفلك الهواة رؤيته، وفقا لوكالة الفضاء الأوروبية.
Ahir un asteroide recent descobert va passar a tota velocitat a tan sols 4.000 km d'altura, molt més baix que els satèl·lits GPS i els geoestacionaris.
L'asteroide C9FMVU2 es va descobrir hores abans d'aquest pas. Té uns 2 m i per tant no representa cap amenaça...… pic.twitter.com/SsQf9UJ6ot — Joan Anton Català Amigó (@estelsiplanetes) September 8, 2023
يشار إلى أن علماء الفلك تمكنوا من اكتشاف أكثر من 30 ألف كويكب قريبة من الأرض، 2300 منها تعتبر خطرة بحسب وكالة ناسا.
ويجب أن يكون عرض الكويكب، أكبر من 140 مترا، وأن يتبع مسارا ضمن مسافة 20 مسافة قمرية من الأرض، ليتم تصنيفه على أنه يشكل خطر.
ورغم ذلك، فإن الكويكبات الأصغر أيضا تشكل خطرا ودمارا إذا ضربت كوكب الأرض، وكان كويكب تشيليابينسك الذي يبلغ عرضه 20 مترا، والذي انفجر في سماء جنوب روسيا عام 2013، أدى إلى تحطيم آلاف النوافذ، وإصابة مئات الأشخاص.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي المرأة والأسرة حول العالم حول العالم صخرة فضائية الأرض الكويكب الأرض كويكب صخرة فضائية حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة من الأرض
إقرأ أيضاً:
ضوء صغير
قد يفقد القلب شيئًا من دفئه دون أن ننتبه.
ولا يحدثُ هذا فجأةً، بل بهدوء يشبه انسحاب الضوء آخر النهار. وتتسرب البرودة إلى الداخل على شكل لامبالاة: صمت طويل، أو نظرة عابرة لا ترى الألم. تمرّ اللحظات، والمواقف، وتُغلق الأبواب في وجه الشعور. شيئًا فشيئًا قد لا يكون ما يفقده القلب، ظاهرًا، لكنه حقيقي، وكأن النبض لا يعود دليلًا على الحياة، بل مجرد حركة لا تحمل أثرًا.
إن فقدان الإنسانية، لا يأتي فجأة، بل يتسلل على مهل، ويبدأ حين نتجاهل دمعة، أو نسخر من ألم، أو نغلق أعيننا عن موقف يستدعي التدخل، ويبدأ حينما تحل الراحة محل الرحمة، والتردد على التعاطف، ومع مرور الوقت، نصبح أقل شعورًا، وأقل قربًا، وأكثر برودة دون أن نلاحظ أننا نتحول إلى نسخ صلبة من ذواتنا السابقة.
في هذا العالم الرقمي المتسارع، أصبح من السهل أن نُخفي قسوتنا خلف الشاشات، أو نختزل المآسي في رموز تعبيرية، ثم نكمل يومنا وكأن شيئًا لم يحدث. ولكن الحقيقة أن كل مرة نتجاهل فيها المعاناة، نحن نفقد جزءًا صغيرًا من روحنا، ونُطفئ مصباحًا كان يضيء شيئًا طيبًا فينا.
الإنسانية لا تتطلب أن نحل مشكلات العالم، بل أن نكون حاضرين في لحظة ضعف، وأن نمد يدًا، أو نصغي لقلب، أو نمنح حضورنا بصدق. وأحيانًا كل ما يحتاجه الآخر، هو أن يشعر أن أحدهم بآلامه، ويربت على كتفه، وأن يجد فينا بعضًا من الدفء في لحظات الضعف.
قد لا نملك القدرة على تغيير العالم من حوّلنا، لكننا نملك القدرة على ألا نكون سببًا إضافيًا في قسوته، كما أننا يمكننا أن نعيد إشعال تلك المصابيح الصغيرة في دواخلنا لنضيء بها طريق من حولنا، ومن ثم نضيئ طريقنا نحن.
وهذا الضوء الصغير الذي يأتي من دواخلنا، قد ينير طريقًا لأحدهم، ويكون سببًا في خلاصه من التوهان.
fatimah_nahar@