شبكة انباء العراق:
2025-12-12@09:46:45 GMT

إمبراطورية قواعدها في 80 دولة

تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT

بقلم: د. كمال فتاح حيدر ..

في الوقت الذي سجلت فيه القواعد الامريكية رقماً قياسياً في شرق الأرض وغربها (867 قاعدة حربية). في هذا الوقت بالذات ينشغل العرب بأخبار الفاشنستات، وتنقلات مشاهير كرة القدم بين الأندية. وأخبار طلاق الفنانات والراقصات. .
في هذا الوقت بالذات تمددت القواعد الحربية الامريكية بالطول والعرض، وانتشرت في كل الجزر والقارات، وبسطت نفوذها على المضايق والممرات في البحار والمحيطات، وتخندقت وتجحفلت على رقعة واسعة لم تخطر على بال قادة الامبراطوريات: الرومانية والساسانية والعثمانية والمغولية والبريطانية.

.
لم يعد الأمر سراً، فهناك أكثر من نافذة على الانترنت تمنحك فرصة التعرف على مواقع تلك القواعد في أي مكان من العالم وبأدق التفاصيل، نذكر منها موقع: (frommilitarybases)، وموقع (googlemapsmania) وجاء في آخر تقرير نشره هذا الموقع يوم 18 / 5 / 2023: ان قواعد الولايات المتحدة منتشرة في أكثر من 80 دولة حول العالم. وعلى السياق نفسه قام موقع World BEYOND War بتصميم خارطة تفاعلية تتيح للمستخدمين عرض مواقع 867 قاعدة أمريكية. وبإمكان المتصفح التعرف عليها حسب البلد، مع ذكر تاريخ الافتتاح، وعدد الأفراد، والمساحة المخصصة. ونحن حتى الآن نرفع لافتة (ممنوع التصوير) في واجهات مراكز الشرطة المحلية. .
تتراوح التكلفة السنوية التي تتحملها الولايات المتحدة لتغطية نفقات قواعدها العسكرية بين 100 – 250 مليار دولار. أما أكثر قواعدها انتشاراً فتجدها في أوروبا، ولديها أكثر من 200 قاعدة في ألمانيا وحدها. ولديها قواعد كثيرة في البلدان العربية والاسلامية. .
الباعث على الدهشة ان الامبراطورية الامريكية ذات القواعد المئوية دأبت على الاستعانة بحلفائها العرب والمسلمين كلما فكرت بالهجوم على بلد عربي، بل كانت الطائرات العربية (الشقيقة) تصب حممها فوق رؤوسنا في العراق جنباً لجنب مع غارات القاصفات الأمريكية. وكانت القوات العربية الساندة تتلقى تعليماتها من قادة البنتاغون في حرب الخليج الثانية والثالثة. اما الآن وتعقيبا على تحركات الفرقة الجبلية العاشرة في سوريا، فقد سارت معظم الفضائيات العربية على نهجها التحليلي – التضليلي القديم، وراحت تفسر تلك التحركات في ضوء تصوراتها الطائفية المؤيدة والداعمة لكل الخطط الامريكية في الشرق الأوسط. واختفت المواقف القومية والوطنية، ولم يعد لها أي اثر في الصحف والإذاعات. وهذا ما نراه ونشاهده كل يوم أمام أعيننا. فالقوات البرية الأمريكية تغادر قاعدة عين الاسد في العراق، وتعبر نهر الفرات نحو سوريا كيفما تشاء ومتى تشاء، وكأنها تعبر نهر المسيسبي من ولاية مينيسوتا إلى ولاية كنتاكي، ثم تحرك حاملاتها وغواصاتها في البحر الأحمر وبحر العرب وخليج عمان وقرب سواحل لبنان من دون ان يعترض المعترضون . .

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

اللواء الدويري: لهذه الأسباب تنقل إسرائيل قواعدها إلى الخط الأخضر

قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن نقل إسرائيل عددا من قواعدها العسكرية من الضفة الغربية إلى داخل الخط الأخضر ليس إجراء ميدانيا عاديا، بل خطوة محسوبة تهدف لتهيئة تلك المواقع للتحول إلى مستوطنات جديدة ضمن خطة توسع متسارعة.

وأوضح الدويري للجزيرة أن هذه التحركات تأتي في إطار تلاقي المصالح العسكرية والسياسية داخل منظومة الحكم الإسرائيلية، إذ تقود المنطقة الوسطى شخصيات تنحدر من المستوطنات وتحمل رؤية منسجمة مع مشروع الحكومة اليمينية الرامي إلى قضم أكبر مساحة ممكنة من الضفة.

وتزامن هذا التصعيد مع موجة اقتحامات إسرائيلية لمدن وبلدات فلسطينية، شملت نابلس ورام الله والخليل وبيت لحم، تخللها إطلاق نار واعتقالات وهدم منازل واعتداءات مستوطنين، في مشهد يعكس اتساع أدوات السيطرة على الأرض.

وأضاف الدويري أن إسرائيل توظف مجموعة من المسارات القانونية لشرعنة الاستيلاء على الأراضي، مثل استخدام تصنيف "أراضي الدولة" و"أراضي الغائبين" وذريعة "المصلحة العامة" والحاجة الأمنية والعسكرية، قبل تحويل تلك المناطق إلى بنية استيطانية قائمة.

التدوير الاستيطاني

وبيّن أن نقل النقاط العسكرية من الضفة إلى داخل الخط الأخضر يُعدّ جزءا من آلية "التدوير الاستيطاني"، إذ يتم إخلاء المواقع العسكرية الحالية تمهيدا لتحويلها إلى نقاط استيطان، قبل إعلانها لاحقا مستوطنات دائمة.

وتأتي هذه المرحلة بالتوازي مع اعتداءات واسعة نفذها المستوطنون خلال الأيام الماضية، شملت حرق منازل ومركبات في الخليل وبيت لحم وسلفيت، إلى جانب عمليات هدم قسرية واعتقالات في القدس ورام الله ومناطق أخرى.

وأشار الدويري إلى أن إسرائيل ستستخدم أي نشاط مقاوم في المرحلة المقبلة لتبرير إعادة إنشاء مواقع عسكرية جديدة داخل الضفة، مستندة إلى قوانين تتيح السيطرة على الأراضي بذريعة الحاجة العسكرية، ما يعني مضاعفة عدد النقاط الاستيطانية بصورة غير مباشرة.

إعلان

وأكد أن ما يُعلَن عن إنشاء 17 مستوطنة جديدة خلال السنوات المقبلة قد يتحول إلى رقم مضاعف، نظرا لأن إعادة انتشار الجيش ستُستخدم كذريعة لإقامة نقاط استيطانية إضافية تصل إلى 34 خلال فترة قصيرة.

وتأتي تصريحات الدويري في ظل تصاعد العمليات الميدانية، بما في ذلك اقتحام جامعتي القدس وبيرزيت واعتقال حراس ومواطنين، إضافة إلى مداهمات في جنين وأريحا والخليل، وهدم مواقع سكنية وأراضٍ زراعية ضمن سياسة إسرائيلية مركبة تستهدف تثبيت السيطرة وتوسيع الاستيطان.

مقالات مشابهة

  • جامعة أبوظبي تختتم «المؤتمر الدولي لمستقبل أكثر استدامة»
  • وزير خارجية لبنان يرفض زيارة طهران ويقترح لقاءً في دولة محايدة
  • شروط تركية لفتح جميع المعابر مع سوريا
  • الجغرافيا المستباحة: القواعد الأمريكية ومسار صناعة الاضطراب في المنطقة
  • بمشاركة 220 لاعبا يمثلون23 دولة .. انطلاق البطولة العربية للدارتس بشرم الشيخ
  • إمبراطورية البناء العشوائي
  • مصر تودع كأس العرب بهزيمة ثقيلة أمام الأردن.. والنشامى لدور الثمانية
  • الأردن يكتسح مصر في كأس العرب بثلاثية نظيفة
  • الأردن يكتسح مصر في ربع نهائي كأس العرب بثلاثية نظيفة
  • اللواء الدويري: لهذه الأسباب تنقل إسرائيل قواعدها إلى الخط الأخضر