القاهرة-سانا

زار وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد مشيخة الأزهر الشريف في القاهرة، وبحث مع وكيل الأزهر الشيخ الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني التعاون العلمي والديني والجهود المشتركة بين البلدين لمواجهة الانحراف الفكري.

وأكد وزير الأوقاف أن سورية تتعافى وتتجاوز المحنة التي خلقتها حركات التطرف والإسلام السياسي المسيئة للإسلام والأوطان، والتي تتصدى لها المؤسستان الدينيتان في سورية ومصر على حد سواء.

وشدد الدكتور السيد على أن رسالة الوسطية لا يمكن لها أن ترتفع وتنتشر إلا بتنسيق الجهود بين جناحي الأمة سورية ومصر، ولاسيما أن المؤسسات الدينية فيهما هي الأكثر عراقة وجدارة على مستوى العالم الإسلامي.

وقدم الدكتور السيد شرحاً عن واقع وتطور العمل الديني في سورية في مجالات التوجيه والإرشاد والتعليم الشرعي وتعليم القرآن الكريم والاجتهاد الفقهي من خلال المجلس العلمي الفقهي، وعن الرصد الإلكتروني وتدريب الأئمة والخطباء وتطوير القوانين، مؤكداً ضرورة التنسيق بين جامعة بلاد الشام للعلوم الشرعية وجامعة الأزهر الشريف في إطار التعاون العلمي والديني.

بدوره رحب وكيل الأزهر بوزير الأوقاف والوفد المرافق مؤكداً أهمية تعميق الجهود المشتركة بين البلدين لمواجهة الانحراف الفكري، ولاسيما أن الأزهر صاحب رسالة عالمية.

وقدم الدكتور الضويني شرحاً مفصلاً عن عمل إدارات الأزهر وطلابه والجهود التي يقوم بها في كل المجالات على مستوى العالم الإسلامي، موضحاً ضرورة توثيق وتأطير وتفعيل التعاون مع وزارة الأوقاف السورية على عدة مسارات كالتعليم الشرعي والتوعية الدينية والفتوى الإلكترونية، والتنسيق مع مجمع البحوث الإسلامية في الأزهر.

ولفت الدكتور الضويني إلى أن دور العلماء يكون في مواجهة الفكر بالفكر والكلمة بالكلمة، مؤكداً أن سورية كانت دوماً حائط التصدي والمواجهة للشرور والفتن التي تعصف بالأمة.

حضر اللقاء من الجانب السوري عضو المجلس العلمي الفقهي في وزارة الأوقاف الشيخ الدكتور أحمد سامر القباني ومدير أوقاف ريف دمشق الشيخ الدكتور خضر شحرور ومدير أوقاف طرطوس الشيخ عبد الله السيد، ومن الجانب المصري مدير الإفتاء في الأزهر الشريف الدكتور أسامة الحديدي ومدير المعاهد الأزهرية الدكتور علي خليل.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

وزير المالية: أفريقيا بحاجة إلى حلول تمويلية مبتكرة لمواجهة أزمة الديون

عقد أحمد كجوك، وزير المالية، لقاءً ثنائيًا مع كلافير جاتيتي وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والأمين التنفيذي للجنة الاقتصادية لأفريقيا، على هامش مشاركتهما في المؤتمر الدولي الرابع للتمويل من أجل التنمية بأسبانيا.

أكد كجوك، أننا نتطلع إلى تعزيز التعاون الأفريقي والدولي لضمان تمويل تنموي مستدام وشامل يُسهم في دعم مسارات التنمية بالدول الأفريقية.

أوضح أن مواءمة السياسات التنموية مع الإصلاحات الوطنية أمر ضروري لتعظيم الأثر الإيجابي لجهود التنمية، لافتًا إلى أهمية توافق البرامج التنموية مع الأولويات الاقتصادية والاجتماعية لكل دولة، وأن مصر تحرص دائمًا على البناء على شراكات الأمم المتحدة لتعزيز الاستقرار المالي والنمو العادل في أفريقيا، ودعم التنمية الشاملة والمستدامة في القارة.

وأوضح كجوك، أن أفريقيا بحاجة إلى حلول تمويلية مبتكرة لمواجهة أزمة الديون، وتحقيق الأهداف التنموية للقارة، موضحًا أن تمويل التنمية المستدامة يتطلب أدوات مالية مرنة تتناسب مع الأوضاع فى أفريقيا.

أكد أن تمكين القطاع الخاص وتعزيز الشراكات الدولية بات أولوية قصوى لتحسين الأوضاع الاقتصادية لأفريقيا، لافتًا إلى أن التحول نحو الاقتصاد الأخضر والرقمي يتطلب آليات تمويلية مرنة ومستدامة تدعم جهود الانتقال إلى اقتصاد مستدام ومتطور.

أشار إلى أن أفريقيا تحتاج إلى بيئة تمويل إنمائي أكثر عدالة وشمولًا لمواجهة التحديات المناخية والاقتصادية التي تهدد النمو والتقدم.

مقالات مشابهة

  • شيخ الأزهر ينعى الفقيه القانوني الدكتور علي الغتيت
  • بتواطؤ أمريكي ودولي .. العدو الصهيوني يهدد مقدسات الأمة ومستقبلها وهذا ما كشفه السيد القائد
  • السيد القائد يحذر من الخطر الوجودي للأمة ويكشف : هذا ما سيحدث بعد فلسطين (تفاصيل)
  • نقل شعائر صلاة الجمعة غدا من الجامع الأزهر
  • السيد القائد يقدم رسالة عالمية ويكشف الحقائق .. العدو يذبح الأمة ولا عذر للساكتين
  • السيد القائد يسلط الضوء على مستجدات غزة والضفة والمسجد الاقصى وينبه لخطورة الوضع!
  • وزير الأوقاف يلتقي وزير الصحة الفلبيني لبحث سُبُل التعاون
  • وزير الأوقاف في الفلبين لبحث التعاون في مجال التمريض
  • مفتي الجمهورية: الأزهر هبة إلهية ومنارة حضارية تجسد رسالة الإسلام الوسطية
  • وزير المالية: أفريقيا بحاجة إلى حلول تمويلية مبتكرة لمواجهة أزمة الديون