ملتقيات النقد السينمائي.. تعزيز مكانة المملكة الفكريةعالمياً
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
البلاد ــ تبوك
تهدف هيئة الأفلام من خلال ملتقيات النقد السينمائي ومؤتمر الرياض الدولي للنقد السينمائي إلى دعم جهود المنظومة الثقافية الوطنية في تعزيز مكانة المملكة الفكرية على الصعيد العالمي، وتمكين مجتمع النقاد السينمائيين الناشئ من عرض نشاطهم الفكري وتوفير فرص الاحتكاك والتفاعل مع خبرات عالمية، إلى جانب ترسيخ مفهوم النقد والتحليل السينمائي بشكلٍ خاص، والفني والثقافي والفكري بشكلٍ عام؛ مما يساهم في تقبل الجمهور المتخصص والعام لهذه الممارسات المهمة في فضاء الأفلام الوطني، وخلق منصة سنوية فعّالة لإثراء حقل النقد السينمائي وتنميته بشكل واسع ومستدام مع جعله نقطة تواصل سلسة بين المتخصصين السعوديين والدوليين.
وفي هذا السياق ، اختتمت هيئة الأفلام الجولة الرابعة من ملتقى النقد السينمائي الرابعة التي أُقيمت بمدينة تبوك، بالتعاون مع جامعة تبوك تحت عنوان “التقنية وتجربة مشاهدة الفيلم”، حيث شهدت إقبالاً واسعاً من المختصين ومحبي السينما وسط مشاركة نُخبة من النقاد والأكاديميين والفنانين السينمائيين، متضمناً ورشة عمل، وعروضًا وجلسات حواريّة أتاحت الفرصة للتواصل المباشر بين محبي السينما وبين النّقاد السينمائيين والأكاديميين المحليين والعالميين.
وقال الرئيس التنفيذي لهيئة الأفلام المهندس عبدالله آل عياف: إن هذه الجولة واصلت تحقيق مستهدفات الملتقيات السابقة في مجال النقد السينمائي، ونسعى لتحفيز النقاد وصناع الأفلام نحو نشاط نقدي يوازي الحراك في مجال الإنتاج السينمائي في المملكة.
وافتتح الملتقى بورشة عمل عن عالم المؤثرات البصرية “VFX” تطرقت إلى عوالم المؤثرات البصرية الواسعة، وسلّطت الضوء على جيل صنّاع الأفلام والمنتجين السعوديين، كما جرى تقديم بعض الأمثلة من تجاربهم السينمائية، وعرض بانورامي ركّز على ثلاثة أفلام مثّلت نقلات نوعية للتقدم التقنيّ في إنشاء الصور الرقمية، والكيفية التي تُستعمَل بها الرسوم المنشأة بالحاسوب في الإعلام البيئي والأفلام الوثائقية، والأغراض التي استُخدمت لها، مثل تصوير التاريخ، وتوثيق النظم البيئية، وعرض الكوارث البيئية، وتمثيل الظواهر الطبيعية، وتوقّع كيفية استخدامها في الأزمات المناخية المستقبلية، وإبراز التحديات المستقبلية حول البيئة من أجل التوعية والتخطيط ودعم القضايا البيئية.
كما تطرق العرض الذي جاء بعنوان “الأشكال التوقعية: البصريات المستقبلية وحياة الصور”، إلى أهمية تكوين المهتمين بالسينما المعرفة الكافية عن العلاقة بين الصور والواقع، انطلاقًا من الواقع الذي يفرضه تزايد تقنيات الإعلام الجديد؛ من الفيلم، إلى ما بعد السينما، إلى المحتوى الذي يقدّمه مستخدمو وسائل الإعلام الرقمي ونحوه.
وشهد برنامج الملتقى حوارًا ناقش الأبعاد المتعددة التي يفترضها الواقع، وتحددها الهوية الإنسانية، وكيفية قراءة الناقد الفني الممارسات الفنية المعاصرة، والطريقة التي يستفيد بها الفنان في أعماله من تطوّر الممارسات الفنية في عصر التقنية.
وتأتي هذه الجولة ضمن جولات ملتقى النقد السينمائي التي بدأت أولها في جدة شهر مارس الماضي، ومن ثم انتقلت في شهر مايو إلى الظهران، ومنها ارتحل الملتقى في جولته الثالثة إلى أبها في شهر يوليو، قبل أن يصل في جولته الرابعة، وتتجه الأنظار إلى الجولة الخامسة والأخيرة التي ستقام في مدينة بريدة أكتوبر المقبل، قبل أن يحط رحاله في ختام هذه النسخة في العاصمة الرياض عبر مؤتمر دولي يُقام في نوفمبر المقبل.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
الجزائر وتونس يختتمان المنتدى الاقتصادي الجزائري التونسي ويدعمان الشراكات المستقبلية
أشرف مساء اليوم الخميس، كل من وزير التجارة الخارجية وترقية الصادرات، البروفيسور كمال رزيق ، ووزير التجارة وتنمية الصادرات التونسي سمير عبيد ،على اختتام المنتدى الاقتصادي المشترك الذي انعقد تحت إشراف الوزير الأول ورئيسة الحكومة التونسية.
وذلك بحضور عدد من أعضاء حكومة البلدين بالإضافة إلى المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار ورئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري ، ورئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، و عدد من رجال وسيدات الأعمال والمختصين الاقتصاديين، وذلك بمناسبة انعقاد الّلجنة الكبرى المشتركة التونسية الجزائرية.
وفي كلمة ألقاها بالمناسبة ، أكد رزيق ، عمق الروابط التاريخية والأخوية التي تجمع الجزائر وتونس، مجددًا التزام الجزائر الراسخ بدعم التعاون الثنائي، خاصة في مجالات التجارة والاستثمار والتكامل الاقتصادي.
وأشار الوزير إلى أن تونس تُعدّ شريكًا اقتصاديًا وتجاريا استراتيجيًا للجزائر، مبرزًا أنّ حجم المبادلات التجارية بين البلدين، رغم تطوره، لا يزال دون مستوى التطلعات المشتركة.
كما ثمّن الوزير الارتفاع المعتبر في المبادلات الثنائية خلال السنوات الثلاث الأخيرة، والتي سجّلت زيادة بنسبة 42.34%.
وأكد رزيق أن الروابط الاقتصادية بين البلدين تمتلك إمكانات كبيرة غير مستغلة بالكامل، مشيرًا إلى أن هذه الدورة من اللجنة المشتركة العليا أفضت إلى رؤية جديدة للتعاون تقوم على الفعالية وسرعة الإنجاز، من خلال جملة من المحاور العملية، من أبرزها مواصلة تبسيط الإجراءات الجمركية وإقامة ممرات خضراء للمنتجات الزراعية والمواد سريعة التلف؛ التسريع في تنفيذ اتفاقية الاعتراف المتبادل بشهادات المطابقة؛ إنشاء مناطق تجارية حرة مشتركة؛ تنفيذ الاتفاق المشترك الخاص بحماية المستهلك ومراقبة جودة السلع والخدمات؛ بالإضافة إلى تفعيل آليات جديدة لتسهيل تموين الأسواق بالمواد الاستهلاكية الأساسية؛ تعزيز التعاون في الاقتصاد الرقمي والتجارة الإلكترونية؛ تشكيل مجلس أعمال مشترك وتجديد عضويته؛ عقد الدورة السادسة للجنة المشتركة للتعاون التجاري خلال الربع الأول لسنة 2026 بالجزائر.
كما أبرز الوزير أولويات الجزائر في المرحلة المقبلة، والمتمثلة في تعزيز الحضور الاقتصادي المشترك في الأسواق الإفريقية عبر شراكات ثلاثية متنوعة؛ تطوير اللوجستيات وتفعيل خطوط شحن موجهة للمنتجات التصديرية؛ إنشاء قاعدة بيانات موحدة حول فرص التوريد والتصدير، والتنسيق في المشاركة بالمعارض الدولية؛ إطلاق برامج تكوين مشتركة للمصدرين بما يشمل الجوانب اللوجستية والتمويل التجاري والتجارة الإلكترونية؛
وفي ختام أشغال المنتدى، أكد الوزير أن النتائج المسجلة تعبّر عن إرادة سياسية قوية يقودها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، وأخوه رئيس الجمهورية التونسية السيد قيس سعيّد، بهدف إقامة نموذج ناجح للتكامل الاقتصادي بين البلدين.