يعقد مجلس الوزراء جلسة اليوم تبحث في ملف النزوح السوري المستجد وسبل مواجهته، مع العلم ان التواصل مع سوريا يبقى أقصر الطرق لمنع جملة تداعيات هذا الأمر على البلد، بحسب مصدر سياسي بارز في 8 آذار، وسط معلومات أن الجلسة ستشهد طرحا لأرقام النازحين الذي دخلوا خلسة والاجراءات التي اتخذها الجيش والتي أدت إلى توقيف عدد كبير منهم، خاصة وان الداخلين الى البلد جميعهم من فئة الشباب ويصل عددهم الى نحو ألف نازح في اليوم الواحد ،علما ان مصادر عسكرية تشير الى ان ضبط الحدود مع سوريا يحتاج نحو 40 ألف عسكري في حين ان العدد المتوفر حاليًّا هو 8 آلاف فقط.



الاكيد وفق مصادر وزارية معنية ان الحكومة تجهد لإيجاد آلية لردع ما يحصل من خلال مراقبة الحدود والتنسيق مع الهيئات المسؤولة في سوريا، والتعميم على مراكز الجيش والمخابرات والأمن العام، ليصار الى التنسيق مع القائمقامين والبلديات، وسط معلومات ان هناك بحثا في الوفد الجديد الذي يفترض ان يزور سوريا لبحث هذا الملف العالق وكيفية معالجته، ربطا بالاتصالات التي يجريها المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء إلياس البيسري مع المسؤولين السوريين ومع المكلفين بهذا الملف من قبل الاحزاب اللبنانية.

وفي المعلومات، فإن هناك تنسيقا كبيرا بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" في هذا الملف، وتقرر خلال اجتماعاتهم المتواصلة في هذا الشأن، أن يتولى "التيار" التنسيق مع الاحزاب المسيحية للوصول إلى موقف موحّد من أزمة النازحين على أن يتواصل حزب الله مع الاحزاب الأخرى (الحزب التقدمي الاشتراكي والقوى السنيّة والاحزاب الحليفة له) بغية الوصول الى قواسم مشتركة، هذا فضلا عن ان التنسيق على أشده بين قائد الجيش العماد جوزاف عون وحزب ألله عبر مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق الحاج وفيق صفا من أجل ضبط النزوح الجديد.

يربط كثيرون ما يحدث في لبنان بالحصار الإقتصادي المستمر على سوريا وان هناك قرارا دوليا بدمج النازحين في لبنان خاصة وان قرار البرلمان الأوروبي الأخير، تضمّن في طيّاته، دفعا لدمجهم في المجتمع اللبناني.

الخبير في السياسات العامة وشؤون اللجوء والهجرة زياد الصائغ يؤكد ل لبنان24 "أن ما يجري على المعابر غير الشرعية في المنطقة الحدودية بين لبنان وسوريا مريب، ويبدو ممنهجا ومنظما بأهداف مشبوهة وخبيثة تخضع لرسائل جيو سياسية معقدة، وبالتالي فإنه إيقافه واجب مرتبط بالأمن القومي للبنان، ويبقى التعويل على الجيش بالضرب بيد من حديد لوضع حد له خصوصا وأن هذا النزوح الجديد وثيق الصلة بشبكات الاتجار بالبشر والتهريب وهذه جريمة منظمة بامتياز ومن هما يبقى .التعويل على الجيش لضبط الحدود، لكن المشكلة تبقى في القرار السياسي".

إن فشل الحل السياسي حتى الآن في سوريا لا يرى فيه الصائغ" اي مؤامرة لابقاء النازحين السوريين، بل تعثر لعودتهم، وتأخير لم يعد من الممكن أن يتحمله لبنان، ومن هنا فإن الارتباك الحكومي في معالجة أزمة النزوح، أمر مدمر ، ولا بد من الانتقال الى عمل ديبلوماسي منهجي أساسه العودة بعيدا عن الديماغوجيا والشعبوية والارتجال".

ومن غير المنطق، بحسب الصائغ، "تسطير نظريات مؤامراتية"، وفي تقديره" فإن موجات النزوح الجديدة هي رسالة للمجتمع الدولي من قوى الأمر الواقع في سوريا بأنها قادرة على اعتماد سياسة الابتزاز للمقايضة وبأخطر الوسائل، أي الدفع باتجاه هندسة ديموغرافية جديدة للمنطقة، ولبنان قيد الاستهداف في هذا السياق".

أضاف"وعليه، يمكن القول إن تنظيم الإقامة وتنظيم العمل مع شروط واضحة المعالم، جزء مؤسس في اي سياسة عامة، لكن المنظومة ، وفق الصائغ، متورطة بما يجري، وإلا لكانت منذ 11 سنة، اقرت اجراءات تصب في خانة عودتهم إلى ديارهم".

وفي السياق، يقول الصائغ، "لا يجوز المقارنة بين وضع النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين، ففي أي مقارنة مماثلة شوائب علمية، فالعودة حتمية، وليعمل لها عملانيا لا شعاراتيا". المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

وزارة الخارجية والمغتربين توضح رؤية سوريا حول تفعيل التعاون الدولي

دمشق-سانا

أكدت وزارة الخارجية والمغتربين أن الدولة السورية تستعيد اليوم موقعها الطبيعي على الخارطتين العربية والدولية مستندة إلى رؤية جديدة عنوانها التعاون والانفتاح. داعية إلى تفعيل العمل المشترك مع المجتمع الدولي في سبيل بناء سوريا المستقبل، دولة قوية ومنفتحة ومتوازنة وفاعلة في محيطها.

وقالت الوزارة في بيان عبر قناتها على تلغرام: في لحظة مفصلية من تاريخ الجمهورية العربية السورية، وبعد سنوات من العزلة والانغلاق التي فرضتها سياسات الاستبداد، تستعيد الدولة السورية اليوم موقعها الطبيعي على الخارطتين العربية والدولية مستندة إلى رؤية جديدة عنوانها التعاون والانفتاح، ويأتي المرسوم الجمهوري رقم (18) لعام 2025 في هذا الإطار، ليعيد بناء أسس العلاقة مع المجتمع الدولي على قواعد التعاون المتكافئ.

 وأضافت الوزارة: إن إعادة بناء الدولة السورية لا تختزل في الدعم الخارجي أو الإعمار المادي، بل تشمل إعادة نسج علاقات التعاون الدولي وتفعيل الشراكات الثنائية ومتعددة الأطراف مع الدول والمنظمات والمؤسسات الدولية بما يخدم جهود التعافي.

وأشار البيان إلى أن وزارة الخارجية تنطلق من خلال هذا الإطار الجديد في أداء دورها التنظيمي الفعال بما يسمح بإعادة تفعيل قنوات التعاون الدولي بشكل مؤسساتي ومنظم، ويضمن الانسجام بين الجهود الوطنية والمبادرات الخارجية، ويُكرس مبدأ الشراكة على أساس المصلحة المتبادلة والسيادة الوطنية، كما تعمل الوزارة على دعم جهود الوزارات والمؤسسات الأخرى في التواصل مع الشركاء الدوليين، وتأمين مستلزمات التخطيط والتنفيذ المشترك لأولويات التعاون الدولي والتنمية.

وفي هذا السياق، وفقاً لبيان الوزارة، تضطلع إدارة شؤون التعاون الدولي والتنمية تنظيم وتنسيق العلاقات مع الجهات الدولية والمانحة، ودعم التخطيط الاستراتيجي، وضمان الشفافية، ومتابعة تنفيذ الالتزامات الثنائية ومتعددة الأطراف، بما يحقق التكامل بين الرؤية الوطنية وأدوات التعاون الخارجي.

وأكدت الوزارة، إن هذه المرحلة تتطلب من جميع الشركاء الدوليين الانخراط البنّاء مع سوريا، والمساهمة في مسيرتها نحو التعافي الشامل، لا عبر الدعم فحسب، بل من خلال الاستثمار في علاقات طويلة الأمد، وإذ تؤكد وزارة الخارجية والمغتربين على أهمية هذا الدور ضمن رؤية الدولة السورية، فإنها تدعو إلى تفعيل العمل المشترك مع المجتمع الدولي في سبيل بناء سوريا المستقبل دولة قوية ومنفتحة ومتوازنة وفاعلة في محيطها”.

 

وزارة الخارجية والمغتربين في سوريا 2025-05-19sebaسابق وزير العدل يُناقش معوقات العمل القضائي في القصر العدلي بالحميديةآخر الأخبار 2025-05-19وزارة الخارجية والمغتربين توضح رؤية سوريا حول تفعيل التعاون الدولي 2025-05-19وزير العدل يُناقش معوقات العمل القضائي في القصر العدلي بالحميدية 2025-05-19وزير العدل يبحث مع المدير العام للمصالح العقارية تعزيز التنسيق وتسريع الإجراءات 2025-05-18الرئيس الشرع يلتقي عدداً من الوزراء لمناقشة مشروع صياغة قانون الاستثمار 2025-05-18مجلس الوزراء الأردني يوافق على الإطار العام لإنشاء مجلس للتنسيق الأعلى مع سوريا 2025-05-18الأمن العام يداهم وكر مجموعة خارجة عن القانون اعتدت على دورية في منبج ويقبض على عدد من أفرادها 2025-05-18وفاة طفل بانفجار جسم غريب من مخلفات الحرب في قرية الصورة بريف درعا 2025-05-18وزارتا الأوقاف والاتصالات وشركتا سيريتل وMTN يطلقون حزمة باقات خاصة بالحجاج السوريين 2025-05-18استشهاد 3 من عناصر الشرطة جراء انفجار قرب مخفر شرطة مدينة الميادين 2025-05-18الهلال الأحمر يطلق برنامجاً تعليمياً مجانياً لطلبة الشهادات في سلمية

صور من سورية منوعات دراسة علمية تكتشف علاجاً واعداً لاستعادة البصر 2025-05-14 اكتشاف آلية غير متوقعة وراء تلف القلب بعد النوبات 2025-05-09فرص عمل وزارة التجارة الداخلية تنظم مسابقة لاختيار مشرفي مخابز في اللاذقية 2025-02-12 جامعة حلب تعلن عن حاجتها لمحاضرين من حملة الإجازات الجامعية بأنواعها كافة 2025-01-23
مواقع صديقة أسعار العملات رسائل سانا هيئة التحرير اتصل بنا للإعلان على موقعنا
Powered by sana | Designed by team to develop the softwarethemetf © Copyright 2025, All Rights Reserved

مقالات مشابهة

  • حادثة جنين تثير الغضب الدولي.. الجيش الإسرائيلي يطلق النار على وفد دبلوماسي
  • كم يبلغ حجم التبادل التجاري بين مصر ولبنان؟
  • الصائغ : ⁧‫نيوم‬⁩ المنافس الأول لـ ⁧‫الهلال‬⁩ الموسم القادم .. فيديو
  • التبادل التجاري بين مصر ولبنان يرتفع 29.3% إلى مليار دولار في 2024
  • أخبار التوك شو| الرئيس السيسي يوجه رسالة للمجتمع الدولي بشأن إعادة إعمار لبنان.. ومفاجأة عن أسعار الذهب والدولار
  • الرئيس السيسي يوجه رسالة للمجتمع الدولي بشأن إعادة إعمار لبنان
  • ضو: رسالة الناخبين في بيروت وصلت
  • السيسى: مصر ولبنان لديهما جهد مشترك عبر سنوات فى مجال الثقافة والكتابة والشعر
  • وزارة الخارجية والمغتربين توضح رؤية سوريا حول تفعيل التعاون الدولي
  • مباحثات بين سوريا ولبنان لإنهاء معاناة الموقوفين السوريين في سجن رومية