مسؤول إسرائيلي يروي تفاصيل زيارة وفد الاحتلال إلى السعودية.. والرياض تلتزم الصمت
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
روى مسؤول إسرائيلي، الاثنين، تفاصيل زيارة الوفد الدبلوماسي الإسرائيلي إلى السعودية للمرة الأولى للمشاركة بمؤتمر تعقده منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو"، بالعاصمة الرياض.
وفي تصريح لوكالة "الأناضول"، قال المسؤول، مفضلا عدم الكشف عن اسمه: "أستطيع أن أؤكد أن وفدا إسرائيليا يشارك بمؤتمر اليونسكو في السعودية".
وتظهر الصور المنشورة في وكالات الأنباء الوفد الإسرائيلي جالسا، واسم "إسرائيل" مكتوبا على مقعده.
Embed from Getty Images
وأشار إلى أن الوفد مكون من مسؤولين في وزارة الخارجية الإسرائيلية، دون الكشف عن مزيد من المعلومات أو أسماء أعضاء الوفد، رغم أن دولة الاحتلال انسحبت سابقا من المنظمة الأممية.
وردا على سؤال حول إن كانت هذه المرة الأولى التي يشارك فيها وفد إسرائيلي بمؤتمر بالسعودية التي لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، أجاب المسؤول: "نعم".
وفي مواجهة التصريحات الإسرائيلية، وما نشره الإعلام العبري عن الزيارة، لم يصدر تعليق من السلطات السعودية بشأن مشاركة الوفد الإسرائيلي بالمؤتمر الأممي.
في وقت سابق من الأسبوع الماضي، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن الحكومة السعودية رفضت منح تأشيرة دخول لكل من وزير الخارجية إيلي كوهين ووزير التربية والتعليم يوآف كيش، للمشاركة في المؤتمر الأممي ذاته.
وكانت الرياض أكدت سابقا أنها لن تقيم علاقات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي قبل تطبيق "المبادرة العربية للسلام".
إسرائيل ليست عضوا في اليونيسكو
وكانت دولة الاحتلال الإسرائيلي قد انسحبت من "يونسكو" عام 2018، غير أن مصدرا دبلوماسيا قال في تموز/ يوليو الماضي، إن إسرائيل "تناقش" احتمال عودتها إلى المنظمة بعد أن انسحبت بالتزامن مع الولايات المتّحدة التي عادت أخيراً إلى المنظمة، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وذكرت السفارة الإسرائيلية في باريس يونسكو أنّ وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين التقى المديرة العامة للمنظمة أودري أزولاي خلال زيارة إلى باريس.
وخلال الاجتماع، أثار كوهين "مسألة عودة إسرائيل إلى يونسكو" وردّت أزولاي بأنّ "قرار عودة إسرائيل يعود إلى السلطات الإسرائيلية"، كما أوضح دبلوماسي للوكالة الفرنسية.
وكانت إسرائيل قد انضمت للمنظمة في 16 سبتمبر/أيلول 1949، غير أنها طردت منها عام 1974 إثر قيامها بحفريات في منطقة الحرم القدسي.
وفي عام 1979 عادت إسرائيل إلى عضوية يونسكو، وفي 2011 توقفت إسرائيل ومعها الولايات المتحدة وكندا عن دفع حصتها من ميزانية يونسكو بعد قبول السلطة الفلسطينية دولة عضوة فيها.
وفي 2018 أعلن البيت الأبيض انسحاب الولايات المتحدة من اليونسكو بذريعة أنها مناهضة لإسرائيل، وانسحب إسرائيل من المنظمة بالتزامن مع واشنطن.
وفي تموز/ يوليو الماضي، وافق أعضاء يونسكو، بأغلبية على الطلب الذي تقدمت به واشنطن للعودة إلى المنظمة بعد أن تعهدت بسداد مستحقاتها المالية.
وفي حزيران/ يونيو الماضي طلبت الولايات المتحدة رسميا العودة إلى يونسكو، بعد انسحابها منها بقيادة دونالد ترامب، بحسب ما أعلنت المديرة العامة للمنظمة أودري أزولاي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية السعودية يونسكو الاحتلال الفلسطينية احتلال فلسطين السعودية تطبيع يونسكو سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
السعودية تدين بشدة التصعيد الإسرائيلي في غزة وتحذر من كارثة إنسانية
أعربت المملكة العربية السعودية عن إدانتها بأشد العبارات للتصعيد العسكري الإسرائيلي في شمال وجنوب قطاع غزة، محذّرة من تبعات توسّع الاحتلال في عملياته البرية واحتلال أجزاء واسعة من القطاع، بما يشكل تهديداً مباشراً لحياة المدنيين، وتجاهلاً صارخاً للقانون الدولي ومواثيق الأمم المتحدة.
وقالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان رسمي، إن هذا التصعيد "يتعارض مع إرادة المجتمع الدولي، وينسف فرص تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة"، كما أنه "يفاقم المعاناة الإنسانية لسكان القطاع ويعرض حياة الأبرياء، خاصة الأطفال والنساء، لخطر جسيم"، مجددة رفض المملكة القاطع لكل العمليات العسكرية التي يقوم بها الاحتلال.
تحذير من انتهاك القانون الدولي
وأكد البيان السعودي أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب "الانتهاكات الصارخة وغير المبررة بحق الشعب الفلسطيني الشقيق"، يشكل تهديداً مباشراً لكل الجهود الدولية الساعية لحل الدولتين، ويُجهِض أي إمكانية لحوار سياسي جاد يعيد الحقوق لأصحابها.
ودعت المملكة المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته القانونية والإنسانية، والعمل على وقف فوري وشامل للعمليات العسكرية الإسرائيلية، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، مشددة على ضرورة إلزام إسرائيل بقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي الإنساني.
موقف دبلوماسي ثابت
ويأتي هذا البيان في سياق مواقف سعودية متكررة أكدت على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، كما ترفض المملكة كافة الإجراءات الأحادية التي تمس بالوضع التاريخي والقانوني للقدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها.
ويعكس هذا التحرك موقفاً خليجياً متماسكاً نسبياً، في ظل اتساع رقعة الإدانة العربية للتصعيد الإسرائيلي، وسط تحذيرات من أن استمرار العدوان قد يُفضي إلى انفجار إقليمي جديد لا يمكن التنبؤ بتداعياته.
#بيان | تدين المملكة العربية السعودية بأشد العبارات تصعيد الاحتلال الإسرائيلي العسكري في شمال وجنوب قطاع غزة، وتوسعه في احتلال أجزاء واسعة من القطاع، وهو ما يتعارض مع إرادة المجتمع الدولي، وقانون حقوق الإنسان، ومواثيق الأمم المتحدة، ويحول دون تحقيق فرص السلام والاستقرار في… pic.twitter.com/1A0OPB9tAt — وزارة الخارجية ???????? (@KSAMOFA) May 19, 2025
في ظل زيارة ترامب للخليج
اللافت أن التصعيد الإسرائيلي الأخير يأتي في أعقاب الجولة التي قام بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى عدد من دول الخليج، بينها المملكة العربية السعودية، وهي زيارة أثارت جدلاً واسعاً حول أهدافها وتوقيتها، خاصة في ظل تجدد المواجهات في غزة بعد فترة من التهدئة النسبية.
وبينما لم يصدر عن ترامب أو فريقه تصريحات مباشرة بشأن الوضع في غزة خلال الزيارة، يرى مراقبون أن ظهوره في المنطقة في هذا التوقيت الحساس، يعكس محاولة لإعادة تموضع سياسي قد تكون له أبعاد تتجاوز المشهد الأمريكي الداخلي، وتطال التوازنات الإقليمية في الشرق الأوسط، بما في ذلك ملف التطبيع ودعم إسرائيل.