أستاذ بـ«وقاية النبات» يكشف كيفية حماية «البامبو» من «الخنافس»

رغم أهميتها واستخداماتها الكثيرة، تُصاب الأخشاب المصنّعة من أشجار البامبو ببعض الآفات أو ما يُعرف علمياً باسم «الناخرات» التى تؤدى إلى حدوث أضرار بالغة، قد ينتج عنها تدهور وتلف الأخشاب وانخفاض القيمة التسويقية والصفات الميكانيكية لأخشاب البامبو، إلا أن العلم يقدم لنا الطرق التى يمكن بها حماية أخشاب البامبو من هذه «الناخرات».

ويوضّح د. محمد عبدالغنى، الأستاذ المساعد بمعهد بحوث وقاية النباتات، قسم بحوث ناخرات الأخشاب ومنتجاتها، أهم هذه «الناخرات»، مشيراً إلى أن من بينها خنفساء البامبو التى تُصيب أخشاب البامبو، وجريد النخيل، والبوانسيانا، والألبيزيا، الهيماتوكسيلو، ولهذه الخنافس ثلاثة أجيال سنوياً، وتكون الخنافس متوافرة خلال الفترة الممتدة بين آخر مارس وحتى أوائل نوفمبر.

وتُسبب الإصابات بهذه الخنافس، وفقاً لـ«عبدالغنى»، أضراراً خطيرة حيث تُقلل قيمة الخشب وتتلف الأثاثات الخشبية التى تُصيبها، حيث تهاجم الذكور والإناث الأخشاب وتصنع فتحات دخول ويسقط مسحوق ناعم حول الخشب المُصاب، وعند عمل قطاع فى الخشب تظهر الأنفاق اليرقية غير منتظمة فى الحجم بفضل النمو اليرقى وتكون معبّأة بالنواتج، كما تظهر أيضاً غرف التعذير، وكذلك تظهر بوضوح فتحات خروج الخنافس. وثمة نوع آخر من خنفساء البامبو، يصيب خشب البامبو الذى يُستعمل فى أغراض متعدّدة منها الأثاثات، والأعمدة، والأسقف، والحوائط، والعوارض، كما تصيب جريد النخيل وقواعد سعف النخيل، ولهذه الخنافس 3 أجيال سنوية، وتمتد فترة نشاط هذه الخنافس من النصف الأول من شهر فبراير إلى النصف الثانى من شهر نوفمبر.

وتُسبّب الإصابة بهذه الخنافس أضراراً خطيرة وتخفض قيمة الخشب المصاب، وينتج هذا الضرر إحداث ثقوب الدخول وثقوب الخروج وبواسطة الأنفاق اليرقية، التى تكون معبّأة بمسحوق ناعم ناتج من الحفر والتغذية.. وتختلف الأنفاق فى أحجامها كلما تقدّمت اليرقة فى النمو، والتى تظهر عند تشريح الخشب المصاب، كما يظهر أيضاً وجود اليرقات والعذارى والحشرات الكاملة.

ويوضح أستاذ مساعد وقاية النبات، أنه لمكافحة خنافس البامبو يجب استعمال الأصناف المقاومة من البامبو عند استخدامها فى الأثاثات أو أى أغراض أخرى، بالإضافة إلى معاملة نهايات القطع السليمة بالمبيدات للوقاية، وكذلك سدها باللاكيه، وذلك لمنع الخنافس من الدخول، لأن الخنافس لا تنجح فى اختراق قلف البامبو الأملس، كما يجب دهان الأخشاب المصابة حتى التشبُّع بأحد المبيدات، مثل «السيديال أو الهوستاثيون أو السومثيون» المذابة فى الكيروسين.

المصدر: الوطن