صور أقمار صناعية تظهر نشاطا مستمرا في منشأة فوردو
تاريخ النشر: 30th, June 2025 GMT
أظهرت صور أقمار صناعية عالية الجودة التقطتها شركة "ماكسار" أمس الأحد نشاطا مستمرا عند فتحات التهوية والحفر الناتجة عن الضربات الجوية الأميركية التي استهدفت مجمع تخصيب اليورانيوم تحت الأرض في فوردو الأسبوع الماضي، في حين لا يزال أثر الضربات غير محدد.
وتبيّن الصور وجود حفارة وعدد من الأفراد قرب الفتحة الشمالية الواقعة على التلة المشرفة على المجمع، بينما تظهر رافعة تعمل عند مدخل الفتحة.
كما تُظهر الصور وجود عدة مركبات إضافية متوقفة أسفل التلة على طول المسار الذي جُهّز للوصول إلى الموقع.
وتوفر الصور المنشورة مشاهد عامة للمجمع، إلى جانب لقطات مقربة للنشاط أعلى التلة، ومداخل أنفاق المنشأة تحت الأرض.
وفيما أكد مسؤولون أميركيون أن القصف دمر مواقع نووية رئيسية في إيران، نفت إيران أن تكون الضربات الأميركية دمرت المواقع تماما.
بدوره، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إن الهجمات على مواقع فوردو ونطنز وأصفهان أعاقت بشكل كبير قدرة إيران على معالجة وتخصيب اليورانيوم.
ومع ذلك، تؤكد القوى الغربية أن التقدم الذي أحرزته إيران في المجال النووي اكتسبت به معرفة لا يمكن وأدها، مشيرين إلى أن فقدان الخبراء أو المنشآت قد يبطئ التقدم لكن إحراز التطور مستمر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
«خدعة الشاحنات».. ترامب يكشف حيلة إيران النووية في فوردو
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن إيران لم تكن على علم مسبق بالضربات العسكرية الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية، مؤكداً أن طهران لم تنقل أي يورانيوم من منشأة فوردو النووية قبل الضربة.
وأوضح ترامب في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز” أن القوات الأمريكية لم توجه أي تحذير لإيران قبيل الهجوم، قائلاً: “لم يتلقوا تحذيراً كافياً لأنهم لم يعلموا بقدومنا إلا لحظة الضربة”.
وأضاف أن “إيران لم تخرج أي يورانيوم من منشأة فوردو، لأن مثل هذه العملية كانت ستكون صعبة وخطيرة للغاية”، مشيراً إلى أن “الجميع ظن أن المنشأة محصنة وغير متاحة للاستهداف”.
وكشف ترامب أن “إيران أرسلت شاحنات إلى فوردو تحمل عمالاً، وقاموا بتسوية الأجزاء العلوية مسبقاً لتغطيتها قبل الضربات”، ما اعتبره مؤشراً على نية طهران التمويه على نشاطها النووي في الموقع.
من جهته، صرّح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، أن جزءاً من اليورانيوم المخصب في فوردو قد يكون دُمّر نتيجة الضربات، لكنه أشار أيضاً إلى احتمال نقل جزء منه قبل الاستهداف.
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” نقلت عن مصادر استخباراتية أن إيران أزالت معدات ومواد نووية من منشأة فوردو قبل أيام من الضربة الأمريكية، دون تحديد الكمية أو الجهة التي نُقلت إليها.
وفي تطورات ذات صلة، كشفت صحيفة “التايمز” البريطانية أن إسرائيل بدأت التحضير لضرب المنشآت النووية الإيرانية منذ عام 2010، معتمدة على شبكة واسعة من العملاء في مواقع حساسة، وأشارت إلى أن تل أبيب أخفت معلومات استخباراتية حساسة عن البرنامج النووي الإيراني لأكثر من 15 عاماً.
وفي سياق متصل، عبّر الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان، وليد جنبلاط، عن عدم تفهمه للمطالبين بتغيير النظام في إيران، قائلاً: “لا أفهم من يطالب بذلك، فالأولويات يجب أن تكون في مكان آخر”.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوتر الإقليمي وعودة الملف النووي الإيراني إلى صدارة المشهد الدولي، وسط غموض يلف مصير اليورانيوم الإيراني عالي التخصيب ومواقع تخزينه.