الجديد برس:

تحدثت صحيفة “تلغراف” البريطانية عن “توقف الهجوم الأوكراني المضاد” ووجوب استعداد الغرب “للتعرض للإذلال”، وذلك في مقال كتبه الضابط السابق في الجيش البريطاني ريتشارد كيمب.  

ووفقاً للصحيفة، فإن السؤال لم يعُد عما إذا كان التحالف الغربي سيتعثر، “بل متى”، إذ إن الوقت ينفد بالنسبة إلى أوكرانيا بعد نحو 18 شهراً على إطلاق العملية العسكرية الروسية.

ومنذ البداية، كانت فرنسا وألمانيا على وجه الخصوص شريكتين “متردّدتين”، على الرغم من إثارة الكثير من الضجيج وتقديم بعض المعدات العسكرية، بحسب الصحيفة البريطانية.

وبحسب ما أوردت الصحيفة، أهملت الطبقات السياسية في أوروبا الغربية قواتها المسلحة، واعتمدت على الطاقة الروسية.

“الغرب مُهان” 

وعلى الرغم من أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي سجن حليفه ومؤيده رجل الأعمال الفاسد إيجور كولومويسكي، وأقال وزير الدفاع في ذروة الأزمة، فيما قد يشير إلى تغيير مقبل في الاستراتيجية العسكرية لأوكرانيا، فإنّ أياً من هذا لن يحدث فرقاً كبيراً، إذ لا يمكن لأي تعديل استراتيجي أن يقلب مسار الأحداث من دون زيادة المساعدات العسكرية بصورة كبيرة.

وبحسب “تلغراف”، سواء تمّت معالجةُ الفساد أم لا، فإن المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والأهم من ذلك بايدن، سيضغطون على كييف من أجل التوصل إلى اتفاق، عاجلاً أم آجلاً.

وسيشكل ذلك كارثةً بالنسبة إلى أوكرانيا، وهزيمةً لحلف شمال الأطلسي “الناتو” أيضاً، في حين سيكون نصراً للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وإذا حدث مثل هذا السيناريو، فسوف يحتاج الغرب المُهان إلى استراتيجية قوية للحد من الضرر، كما ذكرت “تلغراف”.

كذلك، رأت الصحيفة أنّ التصرفات الأخيرة للرئيس الأوكراني قد تشير إلى درجة من الانزعاج فيما يتعلق بالدعم الغربي.

الدعم الشعبي للمساعدات العسكرية لكييف يتراجع

شعبياً، تظهر استطلاعات الرأي في كل من أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية تراجع الدعم الشعبي للمساعدات العسكرية لكييف، إذ تشير دراسةٌ حديثةٌ إلى أنّ أقلّ من 50% من الأميركيين يؤيدون تقديم مساعدات عسكرية إضافية.

ووفقاً لـ”تلغراف”، يعكس هذا الأمر جزئياً على الأقل التقدّم البطيء في الهجوم الأوكراني المضاد.

يأتي كلام الصحيفة البريطانية في وقت تواجه القوات الأوكرانية صعوبةً في التقدم في هجومها المضاد، إذ أقرّ مسؤولون أوكرانيون مراراً بالعجز عن التقدّم في مواجهة القوات الروسية.

ويوم الجمعة الماضي، أقر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنّ “التفوق الجوي الروسي يوقف الهجوم الأوكراني المضاد”، مبدياً “أسفه” للتباطؤ في المساعدة العسكرية الغربية.

وفي أغسطس الماضي، تحدث تقرير في صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية عن “نقاش حاد” انخرط فيه المسؤولون الأمريكيون والأوكرانيون في الكواليس، واستمرّ أسابيع، بشأن استراتيجية وتكتيكات إحياء هجوم كييف المضاد الذي يمضي بوتيرة بطيئة جداً.

وبحسب الصحيفة الأمريكية، أثار الوضع مخاوف من أن معركة أوكرانيا ضدّ روسيا قد تدخل في طريق مسدود.

وفي ألمانيا، انتقدت وثيقة استخبارتية مسربة الهجوم الأوكراني المضاد. وبحسب صحيفة “بيلد” الألمانية، انتقد الجيش الألماني نظيره الأوكراني “بوضوح  وللمرة الأولى في ورقةٍ شديدة الانفجار”.

وأكدت الصحيفة أن “الضباط الألمان يحسبون أفعال الأوكرانيين، ويثيرون مزاعم خطرة”، مشددة على أن الهجوم الأوكراني المضاد لن يسير كما هو مخطط له.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: الهجوم الأوکرانی المضاد

إقرأ أيضاً:

ترامب: الهجوم الأوكراني على روسيا "قوي ومُبهر"

 

الرؤية- غرفة الأخبار

وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، هجوم الطائرات المسيرة المفاجئ لأوكرانيا خلال عطلة نهاية الأسبوع على روسيا، بأنه "قوي ومبهر"، لكنه أعرب عن خشيته من أن يتسبب الهجوم في التأثير على فرص وقف إطلاق النار، بحسب ما ذكره موقع أكسيوس الأمريكي.

وقال الموقع المقرب من دوائر الاستخبارات الأمريكي، إن العملية التي استهدفت أكثر القواعد الجوية الروسية استراتيجية، والتي نُفذت على بعد آلاف الأميال، أوحت بأن لدى أوكرانيا أوراقًا أكثر مما كان ترامب يظن، لكن ذلك سيدفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للتصعيد.

وقال ترامب، الأربعاء، إن بوتين أخبره "بقوة شديدة" أنه سيرد، وأضاف ترامب عن مكالمة جمعته ببوتين: "كانت محادثة جيدة، لكنها ليست محادثة ستؤدي إلى السلام الفوري".

ونقل أكسيوس عن مصادر مطلعة قولها، إن ترامب صمت بشكل مثير للدهشة بشأن الهجوم الأوكراني، لكنه في الخفاء أبدى إعجابه بالعملية.

وأضافت المصادر أن ترامب قال لأحد المقربين منه: "العملية كانت قوية جدًا، اعتبرها مبهرة".

وقال مصدر مطلع، إن ترامب أخبر أشخاصا التقاهم في الأيام الأخيرة أن هجوم الطائرات المسيرة قد يدفع بوتين للرد بشكل كبير جدا.

وأضاف المصدر، أن ترامب قلق من أن هذا السيناريو سيؤخر مبادرته الدبلوماسية، التي أدت إلى أول محادثات مباشرة بين الطرفين منذ ثلاث سنوات.

وقال مصدر آخر تحدث إلى ترامب: "نريد لهذه الحرب أن تنتهي. نريد خفض التصعيد. لذا إذا فقد بوتين أعصابه ردا على ذلك، نعم، لدى الرئيس مخاوف".

وقال بوتين، يوم الأربعاء، خلال اجتماع تم بثه على التلفزيون الروسي والأوكراني إن الهجمات تضع موضع الشك أي وقف لإطلاق النار، أو اجتماع على مستوى القادة مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

كما أن أحد أسباب قلق البيت الأبيض من الهجوم الأوكراني هو أنه استهدف قاذفات بعيدة المدى قادرة على حمل أسلحة نووية، وهي عنصر رئيسي في الردع النووي الروسي، ما جعل مسؤول أمريكي يعلق بأن: "هذه نقطة خطيرة جدا".

وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض: "الهجوم بالطائرات المسيرة لم يفاجئه، لأن هذا ما يحدث عندما تستمر الحرب، لكنه قلق من أنه سيطيل أمد القتال. هو يريد أن يتوقف القتال، لذا فإنه يشعر بخيبة أمل كلما وقع هجوم كهذا".

مقالات مشابهة

  • ماذا طلب ترامب من بوتين بعد الهجوم الأوكراني؟
  • “نسك عناية” تقدّم رعاية شاملة للحجاج في عرفات بأكثر من 11 لغة وعلى مدار الساعة
  • ترامب: الهجوم الأوكراني على روسيا "قوي ومُبهر"
  • تكبيرات عيد الأضحى.. الصيغة الصحيحة لها رددها طوال الوقت
  • طارق صالح يبدأ تحركات لإزاحة “الإصلاح” عسكرياً ويقدم قائمة مرشحين لقيادة المناطق العسكرية
  • بعد هجمات السكك الحديد والمطارات.. روسيا تدعو أوكرانيا إلى عدم التصعيد
  • خبير: مفاوضات إسطنبول لم تكن للتسوية.. وروسيا تعتبر أوكرانيا ورقة ضغط ضد الغرب
  • أكثر من ألفي خريج من دورات “طوفان الأقصى” في مستبأ بحجة يعلنون الجاهزية العسكرية
  • مستشار وزير الخارجية الأوكراني: استهداف البنية التحتية العسكرية الروسية دفاع مشروع
  • ميدفيديف يتوعد بهذا الرد بعد الهجوم الأوكراني على مطارات روسيا العسكرية