“تلغراف”: الوقت ينفد بالنسبة إلى أوكرانيا وعلى الغرب أن يستعد للإذلال
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
الجديد برس:
تحدثت صحيفة “تلغراف” البريطانية عن “توقف الهجوم الأوكراني المضاد” ووجوب استعداد الغرب “للتعرض للإذلال”، وذلك في مقال كتبه الضابط السابق في الجيش البريطاني ريتشارد كيمب.
ووفقاً للصحيفة، فإن السؤال لم يعُد عما إذا كان التحالف الغربي سيتعثر، “بل متى”، إذ إن الوقت ينفد بالنسبة إلى أوكرانيا بعد نحو 18 شهراً على إطلاق العملية العسكرية الروسية.
ومنذ البداية، كانت فرنسا وألمانيا على وجه الخصوص شريكتين “متردّدتين”، على الرغم من إثارة الكثير من الضجيج وتقديم بعض المعدات العسكرية، بحسب الصحيفة البريطانية.
وبحسب ما أوردت الصحيفة، أهملت الطبقات السياسية في أوروبا الغربية قواتها المسلحة، واعتمدت على الطاقة الروسية.
“الغرب مُهان”
وعلى الرغم من أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي سجن حليفه ومؤيده رجل الأعمال الفاسد إيجور كولومويسكي، وأقال وزير الدفاع في ذروة الأزمة، فيما قد يشير إلى تغيير مقبل في الاستراتيجية العسكرية لأوكرانيا، فإنّ أياً من هذا لن يحدث فرقاً كبيراً، إذ لا يمكن لأي تعديل استراتيجي أن يقلب مسار الأحداث من دون زيادة المساعدات العسكرية بصورة كبيرة.
وبحسب “تلغراف”، سواء تمّت معالجةُ الفساد أم لا، فإن المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والأهم من ذلك بايدن، سيضغطون على كييف من أجل التوصل إلى اتفاق، عاجلاً أم آجلاً.
وسيشكل ذلك كارثةً بالنسبة إلى أوكرانيا، وهزيمةً لحلف شمال الأطلسي “الناتو” أيضاً، في حين سيكون نصراً للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وإذا حدث مثل هذا السيناريو، فسوف يحتاج الغرب المُهان إلى استراتيجية قوية للحد من الضرر، كما ذكرت “تلغراف”.
كذلك، رأت الصحيفة أنّ التصرفات الأخيرة للرئيس الأوكراني قد تشير إلى درجة من الانزعاج فيما يتعلق بالدعم الغربي.
الدعم الشعبي للمساعدات العسكرية لكييف يتراجع
شعبياً، تظهر استطلاعات الرأي في كل من أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية تراجع الدعم الشعبي للمساعدات العسكرية لكييف، إذ تشير دراسةٌ حديثةٌ إلى أنّ أقلّ من 50% من الأميركيين يؤيدون تقديم مساعدات عسكرية إضافية.
ووفقاً لـ”تلغراف”، يعكس هذا الأمر جزئياً على الأقل التقدّم البطيء في الهجوم الأوكراني المضاد.
يأتي كلام الصحيفة البريطانية في وقت تواجه القوات الأوكرانية صعوبةً في التقدم في هجومها المضاد، إذ أقرّ مسؤولون أوكرانيون مراراً بالعجز عن التقدّم في مواجهة القوات الروسية.
ويوم الجمعة الماضي، أقر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنّ “التفوق الجوي الروسي يوقف الهجوم الأوكراني المضاد”، مبدياً “أسفه” للتباطؤ في المساعدة العسكرية الغربية.
وفي أغسطس الماضي، تحدث تقرير في صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية عن “نقاش حاد” انخرط فيه المسؤولون الأمريكيون والأوكرانيون في الكواليس، واستمرّ أسابيع، بشأن استراتيجية وتكتيكات إحياء هجوم كييف المضاد الذي يمضي بوتيرة بطيئة جداً.
وبحسب الصحيفة الأمريكية، أثار الوضع مخاوف من أن معركة أوكرانيا ضدّ روسيا قد تدخل في طريق مسدود.
وفي ألمانيا، انتقدت وثيقة استخبارتية مسربة الهجوم الأوكراني المضاد. وبحسب صحيفة “بيلد” الألمانية، انتقد الجيش الألماني نظيره الأوكراني “بوضوح وللمرة الأولى في ورقةٍ شديدة الانفجار”.
وأكدت الصحيفة أن “الضباط الألمان يحسبون أفعال الأوكرانيين، ويثيرون مزاعم خطرة”، مشددة على أن الهجوم الأوكراني المضاد لن يسير كما هو مخطط له.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الهجوم الأوکرانی المضاد
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية النرويجي يدين الغرب بازدواجية المعايير في تعامله مع “إسرائيل”
الثورة نت/..
صرح وزير الخارجية النرويجي، إسبن بارث إيدي، اليوم الثلاثاء، بأن هناك ازدواجية معايير في سياسات الدول الغربية، حينما تتجاهل جرائم العدو الإسرائيلي في غزة.
وقال إيدي، في حديث لصحيفة “فاينانشال تايمز”، إن “توجيه الانتقادات لروسيا، مع التزام الصمت تجاه ما تفعله “إسرائيل” في غزة يظهر للأجزاء الأخرى من العالم، أننا لا ننظر إلى ذلك بمثابة المعايير المطلقة، بل قائمة على الانتقاء”.
وحذر إيدي الدول الغربية من “فقدان المصداقية” نتيجة ما وصفه بـ “التطبيق الانتقائي” للقانون الدولي.
يذكر أن النرويج، تنتقد جرائم الإبادة التي يرتكبها العدو الإسرائيلي، في قطاع غزة، حيث وصف وزير الخارجية النرويجي، في وقت سابق، الوضع في القطاع بأنه “أسوأ من الجحيم”.
وبدعم أميركي وأوروبي، يواصل جيش العدو الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 60,034 مدنياً فلسطينياً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 145,870 آخرين، حتى اليوم، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.