لا يخفى علينا أن الضوء هو حزمة إشعاع كهرومغناطيسية يمكن للعين رؤيتها و الأمر لا يتوقف على الرؤية فقط بل أن بعض الأضواء تُلفت الانسان و تجعله واقفًا متأملًا من جمالها و استثنائها و ندرتها و يتجسّد تقدير الأشياء في مظهرها المُنير الذي يجعل لها قيمة مضافة.
كذلك الأفراد يظهر تقدير الآخرين لهم من خلال إشعاعهم و من طريقتهم في ظهروهم في مجتمعاتهم من خلال نجاحاتهم المتواصلة و إنجازاتهم المستمرة التي تجعلهم محطّ أنظار و اهتمام الآخرين وهذا من شأنه تحقيق غايات الفرد النفسية و تعزيز نمو حاجاته في النجاح.
ترتبط حيوية الفرد بالأضواء إرتباطًا وثيقًا حيث أنه يستحيل أن يكون هناك أفراد خاملين يحملون هالة من الضوء حيث أن الخمول يجعل الفرد منطفئاً غير منجز و غير متجدّد.
و للحصول على المكانة المجتمعية المرموقة ،على الفرد إضاءة نفسه وأفكاره و الإستمرارية نحو التقدم والتطور.
كذلك العمل على إظهار الذات ، وهو أمر لا يقلّ أهمية عن النجاح و لا يحتاج الفرد هنا الى تلّميع صورته الذاتيه فقط بل يحتاج الأمر إلى الكثير من العمل الذي من شأنه أن يميّز الفرد ويجعل له مكانته و تميّزه في مجتمعه و تفرّده عن الآخرين و أن يرفض العادية فكل فرد مؤهل للحصول على هذا البريق.
إن بريق النجاح بريق ممتد و للحصول عليه يجب أن يسير الفرد على خطوات مدروسة تضمن له الظهور في الأفق بالرغم من الفشل و المعيقات و الظروف النفسيه التي تمر عليه ،وحينما نستذكر جمال بريقنا الذي ظهر من خلال نجاحنا ، فإننا نحرص ونحرّض أنفسنا أن يبقى ملازمًا لنا ونبحث عن الظروف الممكنة التي تبقينا في بؤرة الضوء على الدوام.
@fatimah_nahar
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
الرسائل الواضحة والمهمة التي بعث بها الأستاذ أحمد هارون
الرسائل الواضحة والمهمة التي بعث بها الأستاذ أحمد هارون من خلال المقابلة التي أجراها معه الصحفي السوداني المتميز، الحائز على جوائز عالمية، الصديق العزيز خالد عبد العزيز، يمكن تلخيصها في خمس نقاط رئيسية:
1. تأكيد وطنية الحزب، وأنه لا يرتبط بأي تنظيم إسلامي عالمي، خلافًا لما تروّج له دعاية الميليشيا ومناصروها من وراء ستار شفاف ومكشوف.
2. القرار الاستراتيجي للحزب بألا عودة إلى السلطة إلا عبر صناديق الاقتراع، وليس عبر فوهة البندقية.
3. مشاركة شباب الإسلاميين في الحرب إلى جانب القوات المسلحة جاءت من منطلق وطني لحماية الدولة من الاختطاف، شأنهم في ذلك شأن غالبية المشاركين، ولم تكن مدفوعة بمكاسب آنية أو مصالح ضيقة.
4. رؤية الحزب بشأن العلاقة بين السياسيين والمؤسسة العسكرية، تأكيده على ضرورة وجود دور متفق عليه للجيش، “حتى لا يخرج من الباب ويعود من النافذة”.
5. طمأنة المكون العسكري، وعلى رأسه الفريق أول البرهان، بأن فرصه في الاستمرار في السلطة تظل قائمة عبر المرحلة الانتقالية وما بعدها، من خلال آلية ”الاستفتاء”، وأن “معركة الانتخابات ستبقى محصورة بين الأحزاب”.
هذه الرسائل الخمس التي طرحها أحمد هارون ليست مجرد مواقف حزبية عابرة، بل تمثل محاولة جادة لإعادة تموضع سياسي يقرأ التحولات العميقة في المشهد السوداني، ويقدّم مقاربة جديدة للتعاطي مع السلطة والقوات المسلحة والرأي العام.
ففي وقت تتعدد فيه الاستقطابات وتتشظى الساحة الوطنية، تسعى هذه الرسائل إلى تثبيت سردية مختلفة جوهرها:
حزب وطني بلا امتدادات خارجية، لا يسعى للحكم عبر العنف، ويراهن على الانتخابات، ويدرك ضرورة تحديد أدوار الجيش، مع تقديم ضمانات للقوى المدنية بأن ميدان الصراع القادم سيكون ديمقراطيًا.
ضياء الدين بلال