سلط مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على الزيارة "التاريخية" التي يقوم بها حاليا زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون لروسيا والتي يلتقي خلالها بالرئيس فلاديمير بوتين لمناقشة التعاون العسكري بين البلدين على ضوء الحرب التي تخوضها روسيا في الوقت الراهن ضد أوكرانيا.
وأشار كاتب المقال جوستين ماكري إلى أن زعيم كوريا الشمالية وصل محطة خاسان الروسية في قطاره المدرع منذ قليل للقاء نادر مع الرئيس بوتين والذي من المتوقع أن يتناول صفقات أسلحة كورية لموسكو من أجل تعويض ما تفقده روسيا من أسلحة في الحرب التي تشتعل جذوتها بين القوات الروسية والأوكرانية منذ أواخر فبراير 2022، مضيفا أن الزيارة تعد الأولى من نوعها التي يقوم بها زعيم كوريا الشمالية خارج البلاد منذ ما يزيد على أربعة أعوام.


ونوه المقال إلى أن تلك الزيارة تأتي في وقت تنتاب فيه المخاوف الدول الغربية خشية نجاح روسيا في الحصول على أسلحة من كوريا الشمالية بعد أن فقدت موسكو كميات كبيرة من مخزونها من العتاد العسكري خلال حرب أوكرانيا، موضحا أن الولايات المتحدة لوحت بفرض عقوبات في حالة إمداد بيونج يانج لروسيا بالسلاح.
وأشار المقال إلى تصريحات المتحدث الرسمي باسم الكرملين ديمتري بيسكوف التي قال فيها إنه من المتوقع أن يعقد الزعيمان لقاء قمة مساء اليوم الثلاثاء على هامش أعمال المنتدى الاقتصادي المنعقد حاليا في مدينة فلاديفوستوك الروسية، موضحا أن أولويات كل من روسيا وكوريا الشمالية توطيد العلاقات المشتركة وليس التحذيرات الأمريكية. ويضيف المقال أن بيسسكوف أكد أن كلا البلدين يركزان في الوقت الحالي على الحفاظ على مصالحهما المشتركة وليس أي شئ آخر.
وقال الكاتب إن الوفد المرافق لزعيم كوريا الشمالية خلال الزيارة يشمل مسئولين رفيعي المستوى وقيادات عسكرية بارزة، طبقا لما ذكرته وكالة أنباء كوريا الشمالية، التي أوضحت أن الوفد يشمل وزير الخارجية وأعضاء بارزين من الحزب الحاكم من المتخصصين في مجالات الدفاع والصناعات العسكرية ولاسيما الذخائر وعلى رأسهم مدير إدارة تصنيع الذخائر جو تشين روينج.
وأشار المقال إلى تصريحات مايكل مادين الخبير في شئون كوريا الشمالية بمركز ستيمسون بواشنطن التي يقول فيها إن وجود مدير إدارة تصنيع الذخائر ضمن الوفد المرافق للزعيم الكوري له دلالات خاصة حيث يشير إلى عزم الطرفين على عقد اتفاقية حول شراء ذخائر من كوريا الشمالية.
وأضاف أن مسؤلي الإدارة الأمريكية يعتقدون أن بوتين سوف يركز خلال مباحثاته مع كيم جونج أون على توفيرالمزيد من العتاد العسكري ولاسيما من المدفعية والذخائر لإجهاض الهجوم المضاد الذي بدأته القوات الأوكرانية على الجانب الروسي منذ حوالي ثلاثة أشهر في الوقت الذي يسعى فيه الجانب الكوري للحصول على موارد الطاقة والمواد الغذائية من روسيا، فضلا عن وسائل تكنولوجية متقدمة في مجالات الأقمار الصناعية والغواصات النووية للاستفادة منها في برامج إنتاج الصواريخ الباليستية والأسلحة النووية الأخرى.
ولفت المقال في الختام إلى تحذيرات المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميللر التي قال فيها "إن الولايات المتحدة تؤكد لكل من روسيا وكوريا الشمالية أن إمداد بيونج يانج لأي نوع من الأسلحة لموسكو سوف يعد انتهاكا لقرارات مجلس الأمن الدولي".
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: زعيم كوريا الشمالية بوتين زعیم کوریا الشمالیة

إقرأ أيضاً:

حوار بلا تنازلات نووية.. كوريا الشمالية تذكر ترامب بـ«الواقع الجديد»

سول"رويترز": ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن كوريا الشمالية قالت اليوم الثلاثاء إن على الولايات المتحدة قبول حقيقة أن الواقع تغير منذ اجتماعات القمة بين البلدين فيما مضى، وأن أي حوار بينهما في المستقبل "لن يوقف برنامجها النووي".

وقالت كيم يو جونج، الشقيقة ذات النفوذ للزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، والتي يعتقد أنها تتحدث بلسان شقيقها، إنها تقر بأن العلاقة الشخصية بين كيم والرئيس الأمريكي دونالد ترامب "ليست سيئة".

لكنها قالت في بيان نقلته الوكالة إنه إذا كانت واشنطن تنوي استخدام علاقة شخصية وسيلة لإنهاء برنامج الأسلحة النووية لكوريا الشمالية، فإن هذا الجهد لن يكون إلا مجرد "استهزاء".

وأضافت: إذا لم تتقبل الولايات المتحدة الواقع المتغير واستمرت في الماضي الفاشل، فسيظل اجتماع جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية والولايات المتحدة بمثابة "أمل" للجانب الأمريكي.

وقالت: إن قدرات كوريا الشمالية كدولة نووية وبيئتها الجيوسياسية تغيرت جذريا منذ أن أجرى كيم وترامب محادثات ثلاث مرات خلال الولاية الأولى للرئيس الأمريكي.

وأضافت:"أي محاولة لإنكار وضع جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية كدولة نووية.. ستكون مرفوضة تماما".

وأشار تقرير آخر للوكالة إلى تسيير أول رحلة ركاب مباشرة بين بيونج يانج وموسكو منذ عقود ووصلت إلى العاصمة الكورية الشمالية أمس، وهو ما يسلط الضوء على تحسن العلاقات بين البلدين.

وذكرت الوكالة اليوم الثلاثاء أن الرحلة استؤنفت "وسط زيارات واتصالات يومية متزايدة متعددة الجوانب بين" كوريا الشمالية وروسيا.

وأرسلت كوريا الشمالية قوات وأسلحة إلى روسيا لدعمها في حربها في أوكرانيا، وهي خطوة انتقدتها الولايات المتحدة وحلفاؤها الذين اتهموا بدورهم موسكو بتقديم مساعدة تكنولوجية لبيونج يانج مقابل دعمها.

وعند سؤاله عن البيان الكوري الشمالي، قال مسؤول في البيت الأبيض إن ترامب لا يزال ملتزما بنفس هدفه عندما عقد اجتماعات القمة الثلاث مع كيم خلال ولايته الأولى.

وقال المسؤول بالبيت الأبيض لرويترز "لا يزال الرئيس ملتزما بهذه الأهداف، ولا يزال منفتحا على التواصل مع الزعيم كيم لتحقيق نزع السلاح النووي الكامل في كوريا الشمالية".

كان ترامب وكيم قد وقعا خلال لقائهما الأول بسنغافورة في 2018 اتفاقية مبدئية لجعل شبه الجزيرة الكورية خالية من الأسلحة النووية. ولم تنجح قمة لاحقة بهانوي في العام التالي بسبب خلاف حول رفع العقوبات الدولية المفروضة على بيونجيانج.

كان ترامب قد قال إنه تربطه "علاقة رائعة" مع كيم، وقال البيت الأبيض إن الرئيس متقبل لفكرة التواصل مع الزعيم الكوري الشمالي.

مقالات مشابهة

  • حوار بلا تنازلات نووية.. كوريا الشمالية تذكر ترامب بـ«الواقع الجديد»
  • كوريا الشمالية: على ترامب القبول بحقيقتنا النووية الجديدة
  • «المواصفات» تسلط الضوء على أهمية مؤشر المطابقة في سلامة المنتجات
  • كوريا الشمالية تصعّد ضد سيئول: لا وحدة ولا حوار ولا قمة مرتقبة
  • شقيقة زعيم كوريا الشمالية ترفض الحوار مع سول وتهاجم رئيسها الجديد
  • شقيقة زعيم كوريا الشمالية ترفض السلام مع الجنوب
  • شقيقة زعيم كوريا الشمالية: لسنا مهتمين بمبادرات السلام مع الجنوب
  • شقيقة زعيم كوريا الشمالية: ليس لدينا مصلحة في المصالحة مع بيونج يانج
  • زعيم كوريا الشمالية يتعهد بالانتصار في المعركة ضد أمريكا
  • زعيم كوريا الشمالية يتعهد بالانتصار في المعركة ضد أميركا