التغيّر المناخي وراء فيضانات ليبيا والاحتباس الحراري يهدد سواحل شمال أفريقيا
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
تسببت عاصفة "دانيال" التي ضربت السواحل الليبية بوفاة أكثر من ألف شخص -حسب التقديرات الأولية-، نتيجةً لانهيار سدين مائيين ووقوع فيضانات غمرت مناطق سكنية بالكامل.
ومع أن الفيضانات ظاهرة تحدث من حين لآخر في المناطق الساحلية، فإنها باتت أكثر شدة وتكرارا خلال السنوات الأخيرة، الأمر الذي يرجعه العلماء إلى ظاهرة الاحترار العالمي.
وبحسب تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ عن الظواهر المتطرفة، فإنه بات من الواضح بشكل متزايد أن التغير المناخي أثر بشكل ملحوظ على العديد من المتغيرات المرتبطة بالمياه مثل هطول الأمطار ونشاط الرياح الشديدة، وهي ظواهر ترفع من شدة وسرعة وتيرة الفيضانات.
ويتسبب احترار الغلاف الجوي لكوكب الأرض في زيادة نسبة الرطوبة في الهواء، مما يزيد من احتمالية هطول الأمطار. إلا إن هطول الأمطار في هذه الحالة يحمل بعض الجوانب السلبية؛ إذ يتسبب ارتفاع درجات الحرارة أيضًا في زيادة جفاف التربة، لتقل نسبة امتصاصها لمياه الأمطار، وتسهم بالتالي في انتشار المياه إلى مناطق أبعد من المعتاد.
كما يمنح ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي والمسطحات المائية، طاقة أكبر للعواصف الساحلية والأعاصير، فتهب بدرجات أقوى ومعدلات تزداد عامًا بعد عام، وتزيد بالتالي من شدة وسرعة وتيرة حدوث الفيضانات.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن ذوبان الأنهار والصفائح الجليدية يرفع من مستويات سطح البحر عالميًا، حيث أصبحت محيطات الأرض وبحارها أعلى بنحو 20 سنتيمترا مقارنة بما كانت عليه في عام 1900، وهو المعدل الأعلى للارتفاع في قرنٍ واحد خلال الألفي عام الماضية.
الوضع في شمالي أفريقياوبحسب دراسة نشرت في العام 2021، فإن السواحل القاحلة في شمالي أفريقيا، والتي تمتد لمسافة تزيد عن 4633 كيلومترًا من خليج تونس إلى دلتا النيل، شهدت تصاعدا في نسبة الفيضانات الساحلية نتيجة للارتفاع المستمر في مستوى سطح البحر الناتج عن ظاهرة الاحتباس الحراري.
ويؤكد تقرير للبنك الدولي على تلك النتائج، مشيرًا إلى أن ارتفاع منسوب مياه البحر الناجم عن تغير المناخ يجعل دول شمال أفريقيا الأكثر عرضةً للمشكلات المناخية في القارة الأفريقية.
ويضيف تقرير بحثي صادر عن المفوضية الأوروبية، أن أضرار الفيضانات الساحلية السنوية بشكل عام قد تزيد بمقدار 20 إلى 50 ضعفًا بسبب تغير المناخ فقط، في حال لم يتم اتخاذ تدابير مناسبة للتكيف مع الفيضانات وضبط متوسطات درجات الحرارة عالميًا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: هطول الأمطار
إقرأ أيضاً:
طوارئ بالدقهلية تزامنا مع هطول أمطار علي بعض المراكز..صور
شهدت محافظة الدقهلية تساقط أعلى أنحاء متفرقة من مراكز وقري محافظة الدقهلية، وسط تقلبات جوية ما بين ارتفاع في درجات الحرارة وانخفاضها.
وتجمعت مياه الأمطار في عدد.من شوارع وقرى مركز أجا ومدينة السنبلاوين في محافظة الدقهلية، كما شهدت قرية تلبنت مركز اجا بمنطقة مسجد العمري الصغير هطول الأمطار
من جانبه تابع اللواء طارق مرزوق محافظ الدقهلية، أداء وجهود المراكز والمدن والأحياء في التعامل الفوري مع تجمعات مياه الأمطار.
ووجه المحافظ بالدفع بسيارات كسح وشفط المياه للمدن والمراكز التي تحتاج إليها للتغلب على تجمعات المياه والسرعة في تسيير حركة الشارع ومنع أي تعطيل للمواطنين.
وأكد محافظ الدقهلية، أنه منذ اللحظات الأولى لسقوط الأمطار على عدد من مدن ومراكز المحافظة تم الدفع بمعدات الوحدات المحلية والتعامل الفوري، بتنفيذ أعمال كسح وشفط مياه الأمطار بنطاق مدن ومراكز المحافظة، من خلال فرق العمل الميدانية وبمشاركة معدات الوحدات المحلية بالتنسيق مع شركة مياه الشرب والصرف الصحي.
ووجه محافظ الدقهلية، رؤساء المراكز والمدن والأحياء باستمرار متابعة سقوط الأمطار ورفع حالة الطوارئ والتعامل الفوري مع تجمعات الأمطار.
وكان محافظ الدقهلية، أصدر توجيهاته لرؤساء المراكز والمدن والأحياء بالتنسيق مع الجهات المعنية ورفع درجة الاستعداد والجاهزية القصوى لمواجهة تقلبات الطقس والتعامل الفوري مع سقوط الأمطار واصلاح أية أعطال بأعمدة الإنارة على الفور وتلبية مطالب المواطنين والاستجابة لشكواهم في هذا الشأن.
ذلك تنفيذًا لتكليفات الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، بضرورة اتخاذ الإجراءات الاستباقية لمواجهة موجة الطقس الحالية، في إطار ما أعلنته الهيئة العامة للأرصاد الجوية بشأن تعرض عدد من المحافظات لتقلبات جوية تشمل رياحًا مثيرة للرمال والأتربة وسقوط أمطار متفاوتة الشدة.
أمطار في الدقهلية 1000193179 1000193178 1000193024 1000193015 1000192995