اللافي يبحث مع سفيري تونس والجزائر مخرجات اجتماع القاهرة ويؤكد دعم المسار السياسي الليبي
تاريخ النشر: 1st, June 2025 GMT
استقبل وزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية، وليد اللافي، اليوم الأحد، كلاً من سفير الجمهورية التونسية وسفير الجمهورية الجزائرية، في لقاءين منفصلين خُصِّصا لمناقشة مخرجات الاجتماع الثلاثي الذي عُقد مؤخرًا في القاهرة، وجمع وزراء خارجية ليبيا وتونس والجزائر.
وخلال اللقاءين، ثمّن اللافي مواقف البلدين الداعمة للاستقرار في ليبيا، مشيدًا بالحرص المشترك على تعزيز التعاون والتنسيق الإقليمي، بما يخدم دعم المسار السياسي ويدعم جهود بناء الدولة الليبية.
وأكد اللافي على تمسّك حكومة الوحدة الوطنية برؤيتها الثابتة في تمكين مؤسسات الدولة الرسمية، لا سيما المؤسستين العسكرية والأمنية، مشددًا على ضرورة إنهاء كافة التشكيلات الخارجة عن إطار الدولة، بالنظر إلى تورّط بعضها في انتهاكات جسيمة وجرائم ضد الإنسانية.
واختُتم اللقاءان بالتأكيد على أهمية مواصلة التشاور والتنسيق بين دول الجوار، دعماً لسيادة الدولة الليبية، وتعزيزًا لمسار الاستقرار وبناء المؤسسات على أسس من الشرعية والقانون.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: حكومة الوحدة الوطنية ليبيا والجزائر ليبيا والجزائر وتونس ليبيا وتونس
إقرأ أيضاً:
تونس.. مظاهرات غاضبة ضد سعيّد في الذكرى الـ68 لإعلان الجمهورية
شهدت العاصمة التونسية، الجمعة، مظاهرة احتجاجية تزامنت مع الذكرى الـ68 لإعلان الجمهورية، والذكرى الرابعة لتولي الرئيس قيس سعيّد كامل السلطات إثر قراراته الاستثنائية عام 2021. ورفع المحتجون شعار “الجمهورية سجن كبير”، في تعبير عن استيائهم من الوضع السياسي والحقوقي الراهن في البلاد.
وانطلقت المسيرة من أمام مقر الاتحاد العام التونسي للشغل باتجاه شارع الحبيب بورقيبة، وسط مشاركة لعائلات المعتقلين السياسيين ونشطاء سياسيين. وردد المتظاهرون شعارات مناوئة للسلطة، منها: “لا خوف.. لا رعب.. الشارع ملك الشعب” و”الشعب يريد إسقاط النظام”.
وطالب المحتجون بالإفراج عن قادة المعارضة، من بينهم راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة، وعبير موسي زعيمة الحزب الدستوري الحر، إضافة إلى صحفيين ومحامين ونشطاء حقوقيين. ويواجه العديد منهم تهمًا تتعلق بالإرهاب أو التآمر ضد أمن الدولة، وهي تهم تصفها المعارضة بأنها “ملفّقة وسياسية”.
وقال صائب صواب، نجل المحامي البارز أحمد صواب المعتقل منذ أوائل هذا العام، إن تونس “تحولت إلى سجن مفتوح”، مضيفًا: “السجون مكتظة بالمعارضين، ومن هم خارجها يعيشون تحت التهديد الدائم بالاعتقال لأي سبب”.
تونسوفي المقابل، ينفي الرئيس قيس سعيّد أي استهداف للمعارضة، مؤكدًا أن “لا أحد فوق المحاسبة”، وأن قراراته تهدف إلى مكافحة الفساد داخل النخبة السياسية. وفي وقت سابق وصف المعارضين المعتقلين بـ”الخونة والإرهابيين”، مؤكدًا أن بعض القضاة الذين يبرئونهم هم “شركاء في الجريمة”.
ورغم تصاعد الغضب الشعبي، تعاني المعارضة من انقسامات داخلية أضعفت قدرتها على تشكيل جبهة موحدة في مواجهة السلطة. وفي هذا السياق، دعا الناشط السياسي عبد اللطيف الهرماسي إلى “حوار وطني شامل” بدلاً من الإقصاء السياسي، مؤكدًا أن الوضع الراهن يتطلب توافقًا لتفادي مزيد من التأزيم.