أكتوبر المقبل.. مشروع مترو الإسكندرية يخرج إلى النور
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
تشهد محافظة الاسكندرية اكتوبر المقبل البدء بمشروع إنشاء مترو الإسكندرية الجديد، وذلك عقب توقيع عقد تنفيذ أعمال البنية الأساسية والأنظمة لمترو الإسكندرية (أبوقير – محطة مصر)، بين الهيئة القومية للأنفاق وتحالف «أوراسكوم للإنشاءات – كولاس ريل الفرنسية» بقيادة أوراسكوم للإنشاءات، الحياة من جديد، وأحيا الأمل لجموع السكندريين بخروج المشروع للنور رسميًا.
وقال اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، إن المشروع كان حلمًا يراود السكندريين لأكثر من 27 عامًا، وبات حقيقة وواقع يسهم في تغيير وجه الحياة تمامًا في المدينة الساحلية؛ باعتباره أحد أهم المحاور الرئيسية للمخطط العام لمنظومة النقل الجماعى، لافتًا إلى أنه سيكون هناك مردودًا سريعًا للمشروع على المواطن، خصوصا أن المحافظة تعمل على خلق منظومة متكاملة للنقل الجماعي للحد من التكدس المرورى، لتصبح وسائل نقل جماعية سريعة حضارية تناسب القيمة التاريخية للإسكندرية، بالإضافة إلى استغلال المسارات العلوية للمشروعات لخلق محاور طولية وعرضية للربط بين طريق الكورنيش وطريق الحرية ومحور المحمودية.
وعن مراحل المشروع، أشار المحافظ، إلى أنه مقسم لمرحلتين رئيسيتين، الأولى تتضمن الاعتماد على مسار خط سكة حديد أبوقير الحالي في المسافة من أبوقير إلى محطة مصر بطول نحو 22 كيلومترًا، وتشمل 18 محطة منها سطحية وعلوية، هي (أبوقير، وطوسون، والمعمورة، والصلاح، والمنتزه، والمندرة، والعصافرة، وميامى، وسيدى بشر، وفيكتوريا، والسوق، والظاهرية، وسيدى جابر، وسبورتنج، والحضرة، وغبريال، وباب شرق، ومحطة مصر)، إضافة إلى ورشة عمرة القطارات، وتبلغ سرعة القطارات 80 كيلومترًا في الساعة، والمرحلة الثانية، ستكون للربط بين هذه المشروعات بمسار يصل إلى مدينة برج العرب الجديدة ويمر على التجمعات السكانية الحالية، مثل بشائر الخير ومناطق العجمى وصولاً إلى برج العرب ليلتقى مع القطار السريع «العلمين- العاصمة الإدارية»، لتحقيق تناغم متكامل بين وسائل النقل الجماعى المختلفة.
قالت النائبة سوسن حافظ عضو مجلس النواب »، أن مترو الإسكندرية الجديد يشكل نقلة نوعية كبيرة في منظومة النقل الجماعي بالإسكندرية ليربط المدينة العريقة من شرقها إلى غربها، ويخفف الحمل عن شبكة الطرق العامة بالمدينة، ويوفر من احتياجات المحافظة من المواد البترولية والغاز المستخدمة في السيارات والأتوبيسات، بالإضافة إلى المحافظة على البيئة كأحد وسائل النقل النظيفة، حيث يعمل بالطاقة الكهربائية ليصبح أحد أهم مشروعات النقل الخدمي.
اضافت عضو مجلس النواب ً إلى أن الإسكندرية على موعد مع أحد أهم المشروعات القومية التي ستطرق باب المحافظة، والتي غابت عنها تلك المشروعات لسنوات طويلة، حتي أعطت القيادة السياسية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، الضوء الأخضر لتنفيذ واحدة من أهم المشروعات القومية التنموية والخدمية على أرض الإسكندرية والتي سيذكرها التاريخ وتجني ثمارها الجيل الحالي والأجيال القادمة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإسكندرية المترو المشروع المحافظ
إقرأ أيضاً:
د.حماد عبدالله يكتب: المشروعات " الوطنية " الكبري !!
لدي كل أمة مشاريع تسمي بالمشروعات الكبري وهذه المشروعات تأخذ من الاهتمام الحكومي والشعبي، قدر كبير من التضحيات ولعل أكبر مشروع شهده العالم هو مشروع "مارشال " وهو إعادة بناء دول أوربا الغربية بعد الحرب العالمية الثانية ولعل "المانيا الإتحادية" قد إنهارت كلها لم يعد فيها مبني قائم أو شارع قادر علي أستيعاب حركة مرور تهدمت المانيا كلها بعد حرب ضروس إنتهت بهزيمتها وإنتصار الحلفاء وتقسييم ألمانيا إلي شرقية وغربية، وقامت الدول المتحاربة المنتصرة بأعادة بناء تلك الدول تحت أسم مشروع " مارشال " وها هي ألمانيا !! أعظم حضارات العالم وأكبر إقتصادياتهًا وتغير النظام السياسي في العالم وتوحدت ألمانيا وليس هذا مقصد هذا المقال ولكن المشروعات الوطنية كان لنا نصيب كبير فيها في التاريخ المعاصر، كان لدينا مشروع الإصلاح الزراعي ومشروع شمال وجنوب التحرير، ومشروع الوادي الجديد، والمشروع الهندسي الضخم هو مشروع السد العالي، حاربنا من أجله، وغنينا من أجله وأنشأنا له وزارة تختص بشئونه وبنائه ( وزارة السد العالي ) والتي تولاها المهندس / صدقي سيلمان ( رحمة الله عليه ) !!
وإنتهت هذه الوزارة بإنتهاء بناء السد العالي هكذا كانت مصر في مشروعاتها الوطنية الكبري تحشد المصريين جميعًا وراء فكرة المشروع !!
ورغم أننا أقمنا مشاريع في الثمانينات أكبر بكثير جدًا من مشروع السد العالي ( هندسيًا ) مثل مترو الأنفاق الخط الأول والثاني والثالث تحت الإنشاء كل القاهرة الكبري والجيزة والقليوبية كلها تم مد شبكات مترو الأنفاق تحت
( تربتها ) وأصبحت القاهرة أكبر العواصم في الشرق الأوسط وأعظمها من ناحية النقل تحت الأرض !!
وتغير سلوك البشر المستخدم لهذه الوسيلة للإنتقال تغيرًا واضحأ فتحت الأرض تجد الركاب يتصرفون بالضبط مثل ركاب المترو في باريس أو الولايات المتحدة أو حتي في روسيا !! كل شيء إنضبط وإن كان هناك بعض القصور الأن نتيجة عدم إستمرارنا بالإهتمام بمشاريعنا وبالصيانه بعد الإستخدام !!
إلا أننا لم نغنى للمترو ولم نشهد فخرًا قوميًا بهذا المشروع الضخم !!
أيضًا من المشروعات العظمي التي قمنا بإنشائها خلال السنوات الماضية، كوبري السلام فوق قناة السويس أكبر كوبري فوق ممر بحري هام في العالم أنشأنا أطول طريق ساحلي، دولي، من شرق مصر إلي غربها من العريش إلي السلوم !!مشروعات ضخمة في شرق التفريعة، وشمال غرب خليج السويس، وتوشكي وشرق العوينات مئات المليارات من الجنيهات تم صرفها علي مشروعات تستحق تسميتها بالمشروعات الوطنية الكبري !!
وأخيرًا مشروع إزدواج "مجرى قناة السويس" والذى شارك فى تمويله كل شعب "مصر" ومع ذلك إلا أننا في ظل حكومات لا تسوق لأعمالها ومشروعاتها !! لأنها حكومات ليست لديها رؤية سياسية !! حكومات تكنوقراطية أعضائها أغلبهم ليسوا سياسيين !!