كشف رئيس المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية د.محمد الجارالله عن الأهمية الكبرى للاستثمار فى برامج الصحة العامة، مبينا أن له مردودا ايجابيا فاعلا لدفع عجلة الاقتصاد وتحقيق أهداف التنمية الدولية المستدامة SDGs وتحقيق التغطية الصحية الشاملة Universal Health Coverage التى أعلنت عنها الأمم المتحدة ووقعت عليها جميع دول العالم بما فيها جميع الشعوب العربية.

جاء ذلك في تصريحات خلال محاضرة رئللجارالله بعنوان «الاستثمار فى الصحة العامة: ضمان لحياة صحية وزيادة الإنتاج» Investment in Public Health: A guarantee for a Healthy Life and Productivity، بعد ترؤسه وفد المنظمة الاسلامية للعلوم الطبية للمشاركة في المؤتمر العالمى للصحة والسكان بمصر والذى انعقد فى القاهرة خلال الفترة من 5 إلى 8 سبتمبر 2023 تحت شعار «سكان أصحاء من أجل تنمية مستدامة»، وشارك فى فعالياته أكثر من 8 آلاف شخص من مصر ودول العالم من المعنيين بقضايا الصحة والسكان والتنمية على المستوى العالمي والإقليمي والوطني وممثلين عن المنظمات الأممية والمجتمع المدني والقطاع الخاص ورواد.

34 إصابة بمتحور كورونا الجديد.. في إنجلترا 8 سبتمبر 2023 يحتوي أكثر من 30 طفرة في بروتينه الشوكي.. متحور كورونا الجديد هل يدعو للقلق؟ 3 سبتمبر 2023

​وأشار الجارالله إلى أن المؤسسات الدولية تؤكد أن رفع ميزانية الصحة العامة والإنفاق على برامج الطب الوقائى وتعزيز الصحة أمر محورى، حيث يشكل مستقبل التنمية البشرية والاقتصاد، مدللا على أهميته بما يطلق عليه خبراء الاقتصاد مؤشر العائد على الاستثمار ROI، منوها بأن العائد على الاستمثار فى برامج الصحة العامة هو أعلى استثمار فى العالم أجمع، لأن كل دولار تنفقه الدولة على برامج الصحة العامة يعود بمردود اقتصادى للدولة ككل، حيث يتراوح من 4 دولارات حتى 44 دولارا بطريقة مباشرة أو غير مباشرة كتقليل مضاعفات المرض أو إطالة متوسط العمر المتوقع للحياة.

ولفت إلى أن قيمة المردود المادى تختلف طبقا لعوامل عديدة ترتبط بطبيعة البرنامج وعامل الخطورة الذى تحاربه مثل السمنة والتدخين، ومواجهة الوبائيات، وغيرها.

وشدد الجارالله على ضرورة الاهتمام بعلوم اقتصاديات الصحة، والتأكيد على أن وزارة الصحة ليست وزارة خدمات، و إنما وزارة استثمار بما تقدمه من عائد ضخم اقتصادى واجتماعى نتيجة تدخلات الصحة العامة وهو أمر مثبت ومبني على البراهين فى الوبائيات وكذلك الامراض المزمنة غير المعدية.

وشدد على أهمية تأثير الاستثمار الصحي على تطوير جميع الأهداف الـ 17 للتنمية البشرية المستدامة SDGs و كذلك يحسن التغطية الصحية الشاملة UHC و الأهم من ذلك أنه يحسن من الخصائص التنموية للسكان.

ونوه الجارالله على أن قادة الصحة العالمية فى اجتماعهم بالأمم المتحدة هذا العام قد اتفقوا على أن تمويل الصحة هو استثمار رأسمالي ومحورى له أثر كبير فى رعاية أفراد أصحاء أكثر قدرة على العطاء والإنتاجية

و أوصى د. الجارالله على اهمية زيادة الإنفاق على برامج الصحة العامة والنظام الصحى ككل لمواجهة الامراض المزمنة غير المعدية ومحاربة الوبائيات وتحسين الخصائص الصحية للسكان وتعزيز الصحة و استثمارها في الإنسان، و هو أمر حاسم لبناء رأس المال البشري وتمكين النمو الاقتصادي المستدام والشامل.

المصدر: الراي

إقرأ أيضاً:

معنيون بالقطاع الزراعي في اللاذقية: تنفيذ اتفاقيات الطاقة يوفر مستلزمات الإنتاج ويدعم التنمية المستدامة

اللاذقية-سانا

يأمل القائمون على القطاع الزراعي في محافظة اللاذقية أن يشهد هذا القطاع انتعاشاً ملحوظاً، يسهم في تعزيز الأمن الغذائي، ودعم الاقتصاد الوطني، وذلك بعد توقيع مذكرة التفاهم بين وزارة الطاقة ومجموعة شركات دولية بعد أن عانت الزراعة لسنوات من تردي البنية التحتية، جراء سياسة النظام البائد والعقوبات الاقتصادية  ما أثّر سلباً على الإنتاجية والتسويق، وخلّف أعباءً اقتصادية كبيرة على المزارعين.

مدير زراعة اللاذقية المهندس عبد الفتاح السمر، بين في تصريح لمراسل سانا أن توفير الكهرباء من خلال هذه الاتفاقيات سيسهم في التوسع في مشاريع الري الحديث، وضخ المياه إلى مساحات أكبر بكفاءة عالية، ما يُحسّن إنتاجية المحاصيل ونوعيتها، كما سيسمح بتطبيق التقنيات الزراعية المتطورة، مثل أنظمة التحكم بالري الآلي، وحماية المزروعات من الصقيع عبر مراوح التهوية، وتنظيم الرطوبة في الزراعات المحمية.

وأضاف السمر: إن توافر الكهرباء سيعمل أيضاً على زيادة كفاءة وحدات الفرز والتعبئة، ما يُقلل الفاقد ويرفع جودة المنتج، إضافة إلى تخفيض تكاليف التشغيل، ما يُخفف الأعباء عن المزارعين، كما سينعكس إيجاباً على تنظيم الري وترشيد استهلاك المياه، وسيسهم في زيادة المساحات المزروعة، عبر ضخ المياه من السدود والحفر التجميعية في المناطق التي تعاني شحاً مائياً، إضافة إلى خفض تكاليف الإنتاج، ما يُقلل أسعار المنتجات على المستهلك، ويشجّع الاستثمار الزراعي.

من جهتهم، وجد المزارعون في هذه الاتفاقيات حلاً دائماً ينقذ الواقع الزراعي في المحافظة الذي شهد تراجعاً كبيراً خلال السنوات الماضية، حيث أكّد المزارع ناصر صلاح الدين أن الكهرباء عامل مهم لتحقيق إنتاجية عالية، وأن الضخ والفرز والتوضيب تعتمد كلياً على الطاقة، ما يُقلل التكاليف عن المنتجين والمستهلكين.

من جانبه، شدّد المهندس الزراعي علي خدام على أن الكهرباء رافعة للتنمية الاقتصادية، إذ تُسهّل الإنتاج والتسويق، وتُخفف الأعباء المادية، وتُحسّن العائد المادي للمزارعين والدخل الوطني.

بدوره، وجد المزارع أيهم محمد أن الجهود الحالية لتأمين الكهرباء تشكل خطوة حيوية لإعادة إعمار القطاع الزراعي، بعد سنوات من التراجع، في حين أمل المزارع إبراهيم نصر أن يتيح تطبيق هذه الاتفاقيات انتعاشاً زراعياً يُسهم في تحقيق الأمن الغذائي، ويُعيد الدور الاقتصادي للقطاع كرافد أساسي للتنمية.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • أوقية الذهب تواصل الارتفاع بعد بيانات الاقتصاد الأمريكي
  • محمد بن زايد: الإمارات حريصة على تعزيز شراكاتها الدولية تحقيقاً للتنمية المستدامة وصوناً لمستقبل البشرية
  • «إقليمي الإيسيسكو» يعزز جهوده لتحقيق التنمية والمعرفة
  • الإمارات تستعرض رؤيتها المستدامة في التنمية البشرية
  • جهاز قطر للاستثمار ومشيرب العقارية يوقعان شراكة استراتيجية لدعم مشاريع التنمية الحضرية المستدامة
  • محافظ مطروح يكرم مسؤولي المرأة بمركز التنمية المستدامة ويشيد بالمنتجات البيئية
  • وزارة الصناعة تعلن تأسيس جمعية الابتكار الصناعي غير الربحية لتعزيز التنمية المستدامة
  • محافظ مطروح يكرم مسؤولي المرأة بمركز التنمية المستدامة
  • الرئيس المصري يحذّر من أزمة ديون عالمية
  • معنيون بالقطاع الزراعي في اللاذقية: تنفيذ اتفاقيات الطاقة يوفر مستلزمات الإنتاج ويدعم التنمية المستدامة