كشفت وزارة الخارجية الجزائرية، أنّ المدير العام لوزارة الخارجية المغربيـــة، أبلغ القنصل الجزائري أن المملكة المغربية “وبعد التقييم، ليست بحاجة إلى المساعدات الإنسانية من طرف الجزائر”.

وأضافت الخارجية الجزائرية إنّ “حكومة الجزائر أخذت علماً بالردّ المغربي الرسمي الذي تستخلص منه النتائج البديهية”.

وكانت الخارجية الجزائرية قد أكدت، في تصريح إعلامي أنّ وزيــر العدل المغربي أعلن، يوم أمس، قبــــول المساعدات الإنسانيــة المقترحة من قبل الجزائر على أن يتم إيصــالها مع التنسيق مع وزارة الخارجية المغربيـــة.

وتابعت الوزارة أنّه على أساس هذا التصريح أبلغت نظيرتها المغربية عن طريق القنصلية الجزائــرية بالدار البيـضاء والقنصلية العامة للمغرب بالجزائر، بالتدابير التي اتخدتها الحكومة الجزائرية لتعبئة 3 طائرات ذات سعة كبيرة لنقل مساعدات إنسانية إلى المغرب، تتماشى مع الاحتياجات الضرورية في الكوارث الطبيعية.

وفي وقت سابق، أطلقت الجزائر “حملة الأخوّة العاجلة” لمساعدة المتضررين من الزلزال، كما فتحت مجالها الجوي أمام رحلات نقل المساعدات والجرحى.

وقالت الخارجية في بيانها إن “الجزائر تتابع ببالغ الأسى والحزن تداعيات الزلزال العنيف، الذي أصاب عدة مناطق في المملكة المغربية”.

وعرضت الجزائر مخططاً طارئاً لمساعدة الشعب المغربي من آثار الزلزال العنيف، وتتمثّل المساعدات في فريق تدخل للحماية المدنية، يتألف من 80 شخصاً متخصصاً، بالإضافة إلى فريق تقني متخصص في عمليات البحث تحت الأنقاض، وفريق طبي. كذلك ستقدّم مساعدات إنسانية تتمثل بالإسعافات الأولية، وفرش وخيم.

وكان المعهد الوطني للجيوفيزياء في المغرب، قد أفاد بأن شدة الزلزال الذي ضرب المغرب، قبل أيام، بلغت 7.2 درجات على مقياس ريختر، في حين قالت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية إن شدته بلغت 6.8 درجات على المقياس نفسه.

بدوره، قال رئيس المعهد إن الزلزال -الذي ضرب جنوب غربي مراكش وكان مركزه في إقليم الحوز- هو الأعنف منذ قرن.

وارتفعت حصيلة ضحايا الزالزال إلى 2862 وفاة و2501 مصاب، وفق ما أعلنت وزارة الداخلية المغربية. وناشد الصليب الأحمر جمع أكثر من مئة مليون دولار لمساعدة المغرب بعد الزلزال المدمّر.

الميادين

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

الضربة القاضية. بريطانيا تعلن رسمياً دعمها مخطط الحكم الذاتي في الصحراء تحت السيادة المغربية

زنقة 20. الرباط

تعتبر المملكة المتحدة “مقترح الحكم الذاتي، المقدم (من قبل المغرب) في 2007، بمثابة الأساس الأكثر مصداقية وقابلية للتطبيق وبراغماتية من أجل تسوية دائمة للنزاع” الإقليمي حول الصحراء المغربية، و “ستواصل العمل على الصعيد الثنائي، لاسيما في المجال الاقتصادي، وكذلك على الصعيدين الإقليمي والدولي، وفقا لهذا الموقف، من أجل دعم تسوية النزاع”.

تم التعبير عن هذا الموقف في بيان مشترك وقعه، اليوم الأحد بالرباط، وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية والكومنولث والتنمية، ديفيد لامي، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة.

وجاء في البيان المشترك أن “المملكة المتحدة تتابع عن كثب الزخم الإيجابي الحالي تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس”. وأضاف أن لندن “تدرك أهمية قضية الصحراء” بالنسبة للمغرب، مبرزا أن تسوية هذا النزاع الإقليمي “من شأنها أن توطد استقرار شمال إفريقيا وتعزز الدينامية الثنائية والاندماج الإقليمي”.

كما أكدت المملكة المتحدة، في البيان المشترك الموقع اليوم بمقر وزارة الشؤون الخارجية، أن “الهيئة البريطانية لتمويل الصادرات قد تنظر في دعم مشاريع في الصحراء”، خاصة في إطار “التزام الهيئة بتعبئة 5 مليارات جنيه إسترليني لدعم مشاريع اقتصادية جديدة في جميع أنحاء البلاد”.

وسجل البيان أن “المملكة المتحدة تعتبر المغرب بمثابة بوابة رئيسية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية لإفريقيا وتجدد التأكيد على التزامها بتعميق تعاونها مع المغرب باعتباره شريكا للنمو في شتى أرجاء القارة”.

وعلاوة على ذلك، شدد البيان، الذي وقعه الوزيران المغربي والبريطاني، على أن “كلا البلدين يدعمان ويعتبران الدور المحوري للعملية التي تقودها الأمم المتحدة أمرا حيويا”، وجددا التأكيد على “دعمهما الكامل للجهود المبذولة من طرف المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، السيد ستافان دي ميستورا”. وبشكل خاص، تصرح المملكة المتحدة بأنها “مستعدة وراغبة وعازمة على تقديم دعمها الفعال وانخراطها للمبعوث الشخصي وللأطراف”.

وفي الختام، سجل البيان المشترك أنه “باعتبارها عضوا دائما في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، تتقاسم المملكة المتحدة وجهة نظر المغرب بشأن الحاجة الملحة لإيجاد حل لهذا النزاع الذي طال أمده، بما يخدم مصلحة الأطراف”، مضيفا أنه “آن الأوان لإيجاد حل والمضي قدما في هذا الملف، بما من شأنه تعزيز الاستقرار في شمال إفريقيا وإعادة إطلاق الدينامية الثنائية والاندماج الإقليمي”.

ويعزز هذا الموقف الجديد للمملكة المتحدة، العضو الدائم بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الدينامية الدولية المتنامية التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لفائدة مخطط الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، ويؤكد مصداقية هذه المبادرة والتوافق الذي تحظى به بهدف التوصل إلى حل نهائي للنزاع الإقليمي حول مغربية الصحراء.

الصحراء المغربية

مقالات مشابهة

  • النظام الجزائري يصاب بالسعار ويتحسر على إعلان المملكة المتحدة دعمها مخطط الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية
  • بوريطة: الموقف الذي عبرت عنه المملكة المتحدة بشأن قضية الصحراء المغربية سيعزز الدينامية التي يعرفها هذا الملف
  • بيان مشترك لوزيري الخارجية البريطاني والمغربي بشأن قضية الصحراء المغربية
  • الضربة القاضية. بريطانيا تعلن رسمياً دعمها مخطط الحكم الذاتي في الصحراء تحت السيادة المغربية
  • صادرات الملابس المغربية إلى أوروبا تُسجل زيادة بنسبة 8.6%
  •  بلمهدي يشرف على إجتماع توجيهي بمركز مكة المكرمة لبعثة الحج الجزائرية
  • الأونروا لـعربي21: قطاع غزة بحاجة ماسة لإدخال 600 شاحنة مساعدات يوميا
  • قبور مسكونة بالسحر.. ما الذي يُدفن مع الموتى في الجزائر( فيديو)
  • أونروا: قطاع غزة بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية عاجلة
  • الأونروا .. قطاع غزة بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية عاجلة