جائزة أبوظبي الكبرى للقوارب الشراعية 13 و14 يناير
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
مصطفى الديب (أبوظبي)
أعلن مجلس أبوظبي الرياضي و«مبادلة»، عن استضافة جولة جائزة أبوظبي الكبرى، من بطولة العالم للقوارب الشراعية، 13 و14 يناير المقبل، بالشراكة بين شركة مبادلة للاستثمار، الشريك العالمي لسلسلة سباقات «SailGP».
ومن المتوقع أن يستقطب الحدث العالمي اهتمام الآلاف الذين يتطلعون باهتمام كبير إلى متابعة فعالياته، وتشارك في السباق فرق رياضية معروفة ومتسابقون عالميون يتنافسون على متن قوارب من «فئة F50» تصل سرعتها إلى 100 كلم في الساعة، وتخوض فرق من أستراليا، وكندا، والدنمارك، وفرنسا، وألمانيا، وبريطانيا، ونيوزيلندا، وإسبانيا، وسويسرا وأميركا سباقات ومنافسات قوية على مدى يومين بالقرب من الشاطئ، بحثاً عن الفوز باللقب.
وتقام فعاليات السباق في ميناء زايد، حيث يضم الميناء مناطق رائعة ومخصصة للجمهور، ليتاح لهم الاستمتاع بمشاهدة السباق، وعيش أروع اللحظات التي تتخلّلها الكثير من الحركة والإثارة والتشويق عند عبور «قوارب القطمران» عالية السرعة، والبالغ طولها 50 قدماً أمامهم مباشرة، في ميناء القوارب الشراعية التراثية. أخبار ذات صلة
ويشاهد الجمهور الفرق الوطنية العشرة، وهي تتنافس بقوة فيما بينها لكسب النقاط، خلال 5 سباقات تقام على مدى يومين، قبل تنظيم السباق النهائي الذي يضم الفرق الثلاثة الأولى لتحديد الفائز بالمركز الأول.
وتم طرح تذاكر السباق أمام الجمهور لحضور فعاليات الحدث الرياضي المتميّز الذي يتيح الفرصة لمشاهدة أفضل الرياضيين والبحارة، ممن يمثّلون فرقاً وطنية من مختلف أرجاء العالم، وهم ينطلقون من مياه ميناء زايد التاريخي في أبوظبي.
وجاء الإعلان عن الحدث العالمي المرتقب في مؤتمر صحفي، أقيم في نادي شاطئ السعديات في أبوظبي، بحضور الشيخ أحمد بن حمدان آل نهيان، رئيس اتحاد الشراع والتجديف الحديث، وعارف حمد العواني، الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي، ومنصور الكتبي، المدير التنفيذي - الخدمات الرقمية والمؤسسية، الموارد البشرية وشؤون الخدمات المساندة للمجموعة في شركة مبادلة للاستثمار، وممثل مؤسسة مبادلة وراسل كوتس، الرئيس التنفيذي لسلسلة سباقات «SailGP»، وعدد كبير من القيادات الرياضية.
تتطلع سلسلة سباقات «SailGP»، من خلال تنظيم هذه البطولة الدولية المرموقة في أبوظبي، إلى إحداث نقلة نوعية، في عالم سباقات القوارب الشراعية التي تُعد واحدة من السباقات الرياضية الأسرع انتشاراً في العالم، ويحظى الجمهور بفرصة متابعة 10 فرق عالمية، وهي تتنافس فيما بينها في ميناء زايد الحيوي في أبوظبي.
وأصبحت أبوظبي الوجهة الأحدث ضمن «روزنامة» السباقات الدولية للموسم الرابع، والتي تتضمّن العديد من المدن وأماكن السباق المرموقة والبارزة مثل نيويورك ولوس أنجلوس وسيدني وسان تروبيه وسان فرانسيسكو.
وبهذه المناسبة، أشاد الشيخ أحمد بن حمدان آل نهيان، باستضافة الإمارات لسباق القوارب الشراعية الأكثر حماساً وإثارة في العالم، مبيناً أن تنظيم الحدث الكبير يعزز دور أبوظبي، وجهة رياضية أولى في المنطقة والشرق الأوسط.
وأكد على أهمية استضافة أبوظبي للحدث المرتقب الذي يجمع نخبة أبطال ونجوم رياضة الإبحار الشراعي، في تحدٍّ ضخم يجمع أفضل تقنيات الإبحار والأساليب العلمية الحديثة المتمثلة في الانسيابية والتناغم مع فريق العمل من البحارة.
وقال: نثمن جهود القائمين وجميع الأطراف المنظمة للحدث المرتقب، مثل مجلس أبوظبي الرياضي وشركة مبادلة، ونسعد بأن تكون أبوظبي مسرحاً جديداً لحدث عالمي كبير.
من جهته، قال عارف حمد العواني: يسرني الإعلان عن بطولة جديدة، تضاف إلى «روزنامة» الفعاليات الدولية العديدة التي تنظّمها وتستضيفها أبوظبي.
وأضاف: هذه شهادة واضحة على مدى أهلية وجهوزية البنية التحتية في العاصمة، والفرص والإمكانات الهائلة المتاحة هنا، وبوصف «SailGP» واحدة من أحدث الرياضات التي تشهد نمواً سريعاً جداً، فإن مجلس أبوظبي الرياضي مهتم ومتحمس لتوفير الدعم اللازم لهذه البطولة، وأود أيضاً التنويه بالشراكة الاستراتيجية والدائمة مع «مبادلة» لاستضافة وتنظيم أبرز الفعاليات والبطولات المختلفة.
من جانبه، قال حميد عبدالله الشمري، نائب الرئيس التنفيذي للمجموعة والرئيس التنفيذي للشؤون المؤسسية والموارد البشرية في «مبادلة»: متحمسون لإقامة سباق «SailGP» العالمي إلى أبوظبي، ويأتي ذلك استناداً إلى تراثنا البحري الإماراتي العريق، وتعزيزاً لدورنا مستثمراً مسؤولاً، ولطالما كان السعي من أجل إحداث تأثير إيجابي وملموس، جزءاً أساسياً من نهج «مبادلة» منذ تأسيسها، ونرى أن شراكتنا مع سلسلة سباقات «SailGP» العالمية التي تنسجم معنا في النهج والرؤية، تعزز مثل هذا الالتزام.
وتقوم شركة مبادلة للاستثمار بصفتها الشريك الأساسي لسلسلة سباقات «SailGP»، وشريك السلسلة العالمية لبرنامج «Inspire» بدعم جهود «SailGP» الرامية لتعزيز سبل التعليم في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات على كافة المستويات، مما يعزز التزامها بالشمولية ضمن مجالاتها الثلاثة المتمثَّلة بالوظائف والتعليم والسباقات، وكانت مبادرة «Inspire» قد أشركت أكثر من 15483 شاباً في جميع أنحاء العالم، متجاوزة وقبل موسمين هدفها المتمثل في الوصول إلى 10000 شاب بحلول عام 2025. وبدعم من مبادلة، تتطلع مبادرة «SailGP Inspire» الآن إلى مستوى أعلى يتمثل في إشراك 25 ألف شاب بحلول نهاية عام 2025.
من جهته قال راسل كوتس، الرئيس التنفيذي لسلسلة سباقات «SailGP»: إنها لحظة فارقة لسباقات «SailGP» أن يقام هذا السباق في مدينة جديدة ومهمة، وسعداء لإضافة أبوظبي وجهة جديدة لـ «روزنامة» سباقاتنا للموسم الرابع، وبالطبع لم يكن هذا ممكناً لولا شركاؤنا، وبالأخص شركة مبادلة التي تُظهِر التزاماً متزايداً بسلسلة «SailGP» على مدى المواسم الثلاثة القادمة، إلى جانب الدعم الذي نحظى به من مجلس أبوظبي الرياضي، ونعمل معاً للترويج للحلول الإيجابية للمناخ، وتعزيز التغيّر الإيجابي في المنطقة من خلال مبادَرات ريادية مثل «Inspire»، علاوة على النظر في الأساليب والطرق التي نستطيع من خلالها إحداث تأثير بارز وطويل الأمد في المستقبل.
وطرحت اللجنة المنظمة العديد من فئات التذاكر أمام الجمهور، منها تذاكر للمقاعد المتميّزة على الواجهة البحرية تشمل خيارات تقديم مشروبات مجانية وأطعمة فاخرة ومقاعد متدرَّجة، كما تتوفر للراغبين في التعرف أكثر على تفاصيل السباق وتحضيرات الفرق، الفرصة القيام بجولات حصرية ضمن مناطق الاستعداد.
من ناحية أخرى، يستطيع الأشخاص الذين يملكون قوارب خاصّة بهم، الاستمتاع بمتابعة فعاليات هذا السباق الشيّق من خلال مشاهَدة مجرياته وهم على متن قواربهم، وبمحاذاة المسار المحدد للسباق.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات أبوظبي مجلس أبوظبي الرياضي
إقرأ أيضاً:
تقرير: 50 عاما على تأسيس وكالة الفضاء الأوروبية ... أين تقف القارة في هذا السباق؟
باريس "د ب أ": رغم مرور نحو 50 عاما على تأسيس وكالة الفضاء الأوروبية (Esa) - في 30 مايو عام 1975 - لا يزال يتعين على أوروبا أن تتعامل مجددا بشكل جذري مع طموحاتها نحو إحراز مكانة رائدة في مجال السفر إلى الفضاء، وذلك في ظل غياب محتمل لشريك جدير بالثقة، ونقص القدرة على الوصول إلى الفضاء، وتخلفها عن ركب الابتكارات.
وبعد مرور عقود على إرسال بشر إلى القمر، تعتزم الولايات المتحدة تكرار التجربة بحلول عام 2027، بينما تخطط الصين لهبوط مأهول على سطح القمر بحلول عام 2030، والهند بحلول عام 2040.
ومن جانبها، تأمل أوروبا أيضا أن تتمكن من إرسال امرأة أو رجل أوروبي إلى القمر بحلول عام 2030 ولكن هذه الخطة يشوبها عوار كبير: فالأوروبيون لا يملكون السيطرة عليها بأنفسهم، إذ ليس بإمكانهم إرسال روادهم إلى الفضاء إلا في إطار المشروع الأمريكي "أرتميس".
لكن يبدو أن أنظار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومستشاره - رجل الأعمال المعني بمجال الفضاء من بين أمور أخرى - إيلون ماسك تتجه إلى المريخ، وهو ما يثير مخاوف إزاء إنهاء برنامج "أرتميس" قبل أن يهبط أوروبي من خلاله على سطح القمر.
ولا تزال أوروبا تفتقر إلى القدرة على الوصول المستقل إلى الفضاء، على الأقل فيما يتعلق بالسفر الفضائي المأهول.
وعلى الرغم من وجود ميناء فضاء أوروبي في كورو في جويانا الفرنسية، وعلى الرغم من أن القارة لديها صواريخ حاملة للمركبات خاصة بها "فيجا سي" و"أريان 6"، لا تستطيع أوروبا إرسال بشر إلى الفضاء باستخدام مواردها الخاصة، وتضطر لذلك إلى الاعتماد حاليا على وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" في هذا الغرض.
وتتعاون أوروبا بوجه عام بشكل وثيق مع الولايات المتحدة في مجال السفر إلى الفضاء، ولكن في ضوء أن موثوقية الاتفاقيات المبرمة والاهتمام بالعمل المشترك أصبحا موضع تساؤل الآن في عهد ترامب، باتت هناك حاجة ملحة إلى تحقيق المزيد من الاستقلالية وتعميق الشراكات مع دول أخرى.
ومن جانبه، قال الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء الأوروبية، يوزيف أشباخر، مطلع هذا العام: "ستكون وكالة الفضاء الأوروبية وأوروبا مستعدتين للتكيف، ولإيجاد أولوياتهما الخاصة، والتي ترتبط بالتأكيد بتعزيز قوتنا واستقلاليتنا وقدراتنا في الفضاء، وبأن نكون شريكا جيدا للغاية على المستوى الدولي".
وعلى سبيل المثال، تتعاون وكالة الفضاء الأوروبية بالفعل بشكل وثيق مع وكالة الفضاء اليابانية "جاكسا". وبحسب وكالة الفضاء الأوروبية، فقد تم في الآونة الأخيرة تعزيز العلاقات مع الهند وكوريا الجنوبية. كما تتعاون الوكالة الأوروبية مع العديد من وكالات الفضاء الأخرى حول العالم.
ومن وجهة نظر لودفيش مولر، رئيس المعهد الأوروبي لسياسة الفضاء "Espi"، فإن وكالة الفضاء الأوروبية وأوروبا شريكان معترف بهما عالميا وجديران بالثقة، "وهما من الجهات الأكثر قيمة في عالم اليوم، التي يتعين الاستمرار في تطويرها والاستفادة منها بصورة مشتركة". وفيما يتعلق بأمن أوروبا والدور المستقبلي لأوروبا في الفضاء، أوضح مولر أن الهدف ينبغي أن يتمثل في استخدام الفضاء كوسيلة لتعزيز التعاون الدولي وتنفيذ أهداف دبلوماسية من أجل عالم أكثر سلاما.
ومن ناحية أخرى، أحدث التحول السريع نحو التسويق التجاري للأنشطة المتعلقة بالفضاء وخصخصتها تغييرا هائلا في مجال السفر إلى الفضاء خلال السنوات الأخيرة. وأصبح لشركة "سبيس إكس" الأمريكية المملوكة لإيلون ماسك دور رئيسي في ذلك. ومنذ عام 2025 تعمل الشركة في السوق عبر صواريخها القابلة لإعادة الاستخدام، وهو أمر لم تستطع أوروبا تحقيقه حتى اليوم.
وبحسب خبير الفضاء مارتن تاجمار من الجامعة التقنية في دريسدن، فإن حتى فخر أوروبا - صاروخ الإطلاق الجديد "أريان 6" - ليس مواكبا لتطورات العصر، على الرغم من أنه يمثل عاملا مهما في دعم إطلاق أوروبا للأقمار الصناعية إلى الفضاء على نحو مستقل. وباستثناء عمليات الإطلاق التي تجريها وكالة الفضاء الأوروبية بهذا النوع من الصواريخ، فإن الطلبات الجدية هنا تأتي فقط من مؤسس أمازون، جيف بيزوس، الذي لا يريد الاستعانة بـ"سبيس إكس".
ومع ذلك، من الواضح أن وكالة الفضاء الأوروبية - بدول أعضائها العديدة، وعمليات صنع القرار المطولة، ومواردها المالية المحدودة - لا تستطيع أن تتصرف كشركة خاصة. وتسعى الوكالة الآن لأن تصبح أكثر مرونة كما تولي أيضا اهتماما أكبر لتعزيز الابتكارات التكنولوجية في القطاع الخاص. وأطلقت وكالة الفضاء الأوروبية مؤخرا مسابقة بين الشركات الأوروبية لتصميم مركبة شحن فضائية وصاروخ حامل جديدين.
وحتى في الفضاء نفسه تتطلع وكالة الفضاء الأوروبية الآن إلى القطاع الخاص. وفي ضوء الإنهاء المخطط له لمحطة الفضاء الدولية (ISS) في عام 2030، وقعت وكالة الفضاء الأوروبية خطابات نوايا مع العديد من الشركات لاستخدام محطات الفضاء المخطط لها.
وتحقق وكالة الفضاء الأوروبية نجاحات ملحوظة في تنفيذ برامج القياسات الفضائية والمشاريع العلمية، ويشير الخبير مولر هنا إلى برنامج "جاليليو" للملاحة ومراقبة الأرض بالتعاون مع مركز "كوبرنيكوس" الأوروبي للعلوم، وكذلك تلسكوب الفضاء "جيمس ويب" الذي تم بناؤه بالتعاون مع الولايات المتحدة وكندا، والذي يوفر صورا مذهلة من الفضاء ويزود الخبراء بمعلومات جديدة. يقول مولر: "هذه كلها ابتكارات رائدة على مستوى العالم... مرور 50 عاما على تأسيس وكالة الفضاء الأوروبية يعني أيضا 50 عاما من الابتكار والتعاون العابر للحدود".
وفي عام 1975 اجتمع ممثلو عشر دول - من بينهم ألمانيا - في باريس بهدف تعزيز التعاون في مجال السفر إلى الفضاء. وفي 30 مايو وقعوا على اتفاقية تأسيس وكالة الفضاء الأوروبية.
وقبل تأسيس وكالة الفضاء الأوروبية، كانت هناك منظمات أخرى معنية بالفضاء مثل "إلدو" (منظمة تطوير الإطلاق الأوروبية) و"إسرو" (منظمة أبحاث الفضاء الأوروبية). وتنظر وكالة الفضاء الأوروبية إلى إنشاء الأخيرة عام 1964 على أنه بداية التعاون الأوروبي في مجال السفر إلى الفضاء. وتضم وكالة الفضاء الأوروبية في عضويتها حاليا 23 دولة.