نقابة الصحفيين والدور المؤمل منها
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
صراحة نيوز- د. اخليف الطراونة
نشهد اليوم سيلاً جارفاً في عالم الصوت والصورة والمعلومة والتدفق المعلوماتي الذي يحدد مزاج الشارع، ويكوّن رأياً عاماً ليس بالضرورة أن يكون إيجابياً؛ بل هو، في أحيان كثيرة، يكون ضمن الإطار السلبي الذي يخرّب المجتمعات ويقطّع أوصالها الاجتماعية والثقافية والأخلاقية.
ومن أكثر أسباب هذه السلبية الإعلامية، غياب الوعي، وتغليب الخاص على العام وتهميش المصالح العليا للدول والأوطان، ومحاولة استجلاب منافع آنية وشخصية ومادية، بصرف النظر عن الوسيلة والغاية والأهداف، فكل الأشياء مباحة من أجل المال وملحقاته.
وأتمنى أن يساهم قانون الجرائم الإلكترونية الأخير بكبح جماح هذا التدفق الإعلامي السطحي، ويحدّ من سرعة انتشاره. وهنا يجدر بنا القول أيضا ان القنوات والمواقع والصحف يجب عليها أيضاً أن تراعي القيم والعادات والتقاليد، ولا تجنح نحو الاستسهال الإعلامي وتمييع الذائقة العامة للناس؛ الأمر الذي يحتم اليوم على نقابة الصحفيين – وهذا أشبه بنداء من قلب يعشق وطنه_ إصدار منظومة خاصة بالعمل الصحفي، يتبعها قانون صارم وحاسم تجاه كل ما يحدث من تشوهات في المشهد الإعلامي، وغربلة صارمة للجسم الصحفي مما علق به من دخلاء وطارئين عليه، ينظم ذلك كلّه ميثاق شرف صحفي، يراعي حرمة الأشخاص وعدم التمادي على الناس، ومراعاة البيئة الأردنية الاجتماعية والدينية، ويأخذ بالحسبان العادات والتقاليد التي تربى عليها المجتمع، ويضرب على يدّ كل من يحاول أن يشوه المجتمع والقيم الجميلة التي تربينا عليها ونفاخر بها.
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا أقلام منوعات اخبار الاردن اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا أقلام أقلام أقلام منوعات اخبار الاردن اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة
إقرأ أيضاً:
تفاصيل مخفية عن انفجار صرف: 250 ضحية وإبادة7 عائلات بالكامل ومقتل 20 طالبة .. صحفي من بنى الحارث يكشف تفاصيل الكارثة التي تتستر عليها جماعة الحوثي
كشف الصحفي المحرر من سجون المليشيا الحوثية وأحد وجهاء مديرية بني الحارث في صنعاء، الزميل حارث حميد، عن معلومات صادمة تتعلق بجريمة انفجار مخزن الأسلحة في حي صرف، مؤكدًا أن الحادثة لم تكن عرضية، بل جريمة متعمدة نفذتها مليشيا الحوثي الإرهابية بحق المدنيين.
وأضاف ان الانفجار الحوثي تسبب في واحدة من أبشع صور المأساة، حيث أُبيدت سبع عائلات من أبناء منطقة وصاب بمحافظة ذمار بالكامل، قائلاً: "ثلاثة أجيال انتهت، الأب والابن والحفيد، لم يبقَ منهم أحد".
وفي بث مباشر عبر صفحته على "فيسبوك"، قال حميد إن الانفجار الذي أودى بحياة أكثر من 250 شخصًا بين قتيل وجريح، يندرج ضمن سلسلة طويلة من الجرائم الحوثية
التي تستهدف السكان، مشددًا على أن هذه ليست الحادثة الأولى، بل تكرار لنهج دموي ممنهج.
وكشف حميد ان مخزن الأسلحة الذي انفجر في منطقة صرف كان بجوار مدرسة الراعي، التي راح ضحيتها 20 طالبة بريئة، إضافة إلى جريمة اختطاف الصحفيين عبد الله قابل، ويوسف العيزري، والشيخ أمين الرجوي، الذين احتجزتهم المليشيا داخل مخزن سلاح تعرض لاحقًا للقصف.
وأضاف حميد ان الأهالي رصدوا أكثر من 250 مخزنًا للسلاح منتشرة في عدة مناطق مدنية.
واضاف أن الصراع الداخلي بين أجنحة الحوثيين منذ عام 2015، دفع المليشيا إلى نقل مخازن الأسلحة من المعسكرات إلى الأحياء السكنية، ما حول العاصمة صنعاء إلى قنبلة موقوتة، مشيرًا إلى
وأشار إلى أن المليشيا حاولت التستر على الجريمة، إذ زعمت في البداية أن الانفجار ناجم عن قصف خارجي، قبل أن تسارع إلى مصادرة هواتف السكان، ومنع التصوير، وإخفاء معالم المأساة، بما في ذلك حظر إقامة العزاء في العاصمة.
وكشف حميد أن 60 حيًا سكنيًا في صنعاء معرضة لخطر الانفجار في أي لحظة، بفعل انتشار ورش تصنيع الأسلحة داخل الأحياء تحت واجهات تجارية كاذبة مثل "محلات زجاج"، وتخزين الذخائر في الطوابق الأرضية.
وفي ختام رسالته، دعا حميد أبناء العاصمة إلى عدم الصمت أمام جرائم الحوثيين، مطالبًا بتوثيقها ونشرها، ومؤكدًا أن: "الفضاء مفتوح، والإعلام لا يمكن تكميمه، وعلى الشعب أن يرفع صوته قبل أن تُفنى أجيالٌ أخرى تحت أنقاض الجريمة الحوثية."